هكذا احتفلت هذه الطفلة بعيد ميلادها
تعلّمت من هذه الطفلة الصغيرة الكثير… إن كان عيد ميلاد أولادكم قريب إليكم هذه الفكرة الرائعة
بعد أقل من شهر تقريبًا سأحتفل وعائلتي بعيد ميلاد ابني الصغير. الجميع منهمك بالتحضيرات. يحبّ ابني السّيارات لذا قررت اعداد قالب حلوى على شكل سيّارة وأن أزيّن له المنزل بالبالونات… كنت أخطط للكثير من الأمور إلى حين سمعت بقصّة الطّفلة أرماني كروز…
أرماني قرّرت أن تطفئ شمعتها السّادسة بطريقة غير اعتيادية. ابنة شيكاغو الأمريكية طلبت من والديها الاحتفال بعيد ميلادها مع المشردين.
للحظة ظن والد أرماني ووالدتها أن الطّفلة تمازحهما إلّا أنها ظلّت مصرّة على طلبها.
“قلت لها حسنًا سنقوم باعداد سندويشات فقاطعتني رافضة العرض.” تقول الأم موضحة إن ابنتها كانت تصرّ على أن يعد والداها المأكولات نفسها التي كان سيتم تقديمها احتفالًا بعيد ميلادها.
وبرغم قول الوالد لأرماني إنها لن تحصل على هدية في حال أصّرت على فكرتها إلّا أن الأخيرة لم تتراجع عن رغبتها بالاحتفال بعيد ميلادها وسط المشردين.
لذا خصصت العائلة 300 دولار أمريكي لشراء الطّعام وإيصاله للمشردين في المدينة وضواحيها. وزّعوا الدجاج والسّمك والمعكرونة والذّرة والبطاطا ولفائف اللحم وقالبًا من الحلوى بالإضافة إلى الفواكه والمياه.
ما إن علمت كنيسة المنطقة بالأمر حتّى قرر عدد من المؤمنين ومعهم الكاهن بتخصيص كيس لكل مشرّد يحتوي على فرشاة أسنان ومعجون أسنان ومزيل العرق ومطهر لليد ووجبة خفيفة.
كان حفل عيد ميلاد أرماني ناجحا حيث قامت العائلة بتقديم الطّعام لأكثر من 125 شخصا.
“كانت متحمسة وسعيدة… أحد الرجال قال إنه لم يأكل وجبة ساخنة منذ فترة طويلة”. تقول الأم.
علّمتني أرماني الكثير… إنسانيتها بدّلت كل مخططاتي لعيد ميلاد ابني وذكّرتني بأن أعمال الرّحمة لا تطلّب منّا السّفر إلى بلد بعيد بل النّظر بمحبّة إلى العالم الذي يحيط بنا.
