منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 07 - 2012, 08:05 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

الموت | الأموات


قال الله لآدم في صدر كلامه عن شجرة معرفة الخير والشر "يوم تأكل منها موتًا تموت" (تك 2: 17 قابل رو 5: 12-14 و 1كوه 15: 21 و 22 وعب 9: 27). وليس المراد بذلك انه يجري حكم الموت عليه في ذلك اليوم بعيه بل المراد انه يكون على يقين من نزوله به. إنما في ذلك اليوم عينه أوقع عليه حكم الموت الروحي الذي هو البعد عن الله والانفصال عنه. والموت ينقسم الى: ما يصيب الجسد فقط دون النفس، والى ما يصيبهما معًا (مت 10: 28). وتدعى حالة الاستسلام للخطيئة موتًا (اف 2: 1). ويدعى أيضًا هلاك النفس موتًا (يع 5: 20). اما فادينا فقد اباد بواسطة موته ذاك الذي له سلطان الموت أي إبليس واعتق أولئك خوفًا من الموت كانوا جميعًا كل حياتهم تحت العبودية س (عب 2: 14 و 15).
الموت هو توقف الحياة، وهذا هو الموت الجسدي. أو الانفصال عن الله، وهذا هو الموت الروحي. فالموت الطبيعي هو "خلع الخيمة والتغرب عن الجسد" (2 كو 5: 1-9).
أولًا :- الموت في العهد القديم: كان الرأى في العهد القديم أن الموت هو النهاية الطبيعية للحياة، فكانت غاية الإسرائيلي هي أن يعيش طويلًا في ملء الصحة، وأن يخلف الكثير من النسل، وأن يموت في سلام، وأولاده وأحفاده ملتفين من حوله. وفي العهد القديم الكثير من الاعتراضات على الموت المبكر (كما في حالة حزقيا الملك – 2 مل 20: 1- 11)، فكان الموت المبكر يبدو أنه نتيجة دينونة من الله.
ومع أن الموت هو الخاتمة الطبيعية للحياة، إلا أنه كان على الدوام أمرًا غير مقبول، فالموت يقطع الإنسان عن المجتمع، كما عن مواصلة خدمة الله. وقد يمنح الله عزاءً في مواجهة الموت (مز 73: 23-28)، ولكن قلما يذكر وجوده مع الأموات إلا في الأسفار المتأخرة (مز 139: 8)، فلم يكن الموت يعتبر بابًا إلى حياة أفضل.


الموت | الأموات


مدافن، لوحات قبور، قبر، الموت - رسم أمجد وديع



وقد دخل الموت إلى العالم بسقوط الإنسان في الخطية، إذ كان الأمر الإلهي: "أما شجرة الخير والشر فلا تأكل منها، لأنك يوم تأكل منها موتًا تموت" (تك 3: 17). وكانت عقوبة التعدي على ناموس موسى "القطع من الجماعة" أي الانفصال عنها بالموت، كما أن عصيان وصايا الله كان يمكن أن يؤدي إلى الموت المبكر (تث 30: 15- 20، إرميا 21: 8، حز 18: 21- 32).
وأول إشارة واضحة إلى قيامة الأموات – في العهد القديم- هي الواردة في نبوة دانيال (12: 2)، وإن كان ثمة تلميح إلى ذلك في سفر أيوب (19: 25 و26).
ثانيًا:- الموت في العهد الجديد: يُنظر إلى الموت في العهد الجديد كمشكلة لاهوتية أكثر منه حادثة فردية، فهو أكثر من مجرد نهاية للحياة الجسمانية، بل يمتد أثره إلى كل جوانب حياة الإنسان، فالله وحده هو الخالد الذي وحده له عدم الموت، وهو مصدر كل حياة في العالم (رو 4: 17، 1 تى 6: 16)، فالحياة الحقيقية هي الحياة المرتبطة بالله. ولكن منذ أن دخلت الخطية إلى العالم، ملك الموت على العالم (رو 5: 12 و17 و18، 1 كو 15: 22).
فعندما فصل آدم نفسه عن الله، أدى هذا الانفصال إلى الموت، فكل البشر ساروا في خطوات آدم (رو 3: 23، 5: 12) مما جعل الموت حتمًا على كل إنسان، "لأن أجرة الخطية هي موت" (رو 6: 23، عب 9: 27)، ولذلك فالموت ليس مجرد شيء يحدث للناس في نهاية حياتهم على الأرض، بل هو أيضًا الحياة بعيدًا عن الشركة مع الله.
وسيادة الموت شاملة، فكل إنسان يحيا في ظل الخوف من الموت (رو 8: 15، عب 2: 15)، فالموت يملك على كل من هو من الجسد (رو 8: 6)، فكل من لا يعيش في علاقة مع المسيح، إنما هو يعيش في حالة موت (يو 3: 16- 18، 1 يو 5: 12). وإبليس، الذي هو رئيس هذا العالم، هو الذي له سلطان الموت (عب 2: 14)، ولكن المسيح بموته على الصليب وقيامته قد هزم الشيطان وأبطل الموت (2 تي 1: 10) إذ "جرد الرياسات والسلاطين أشهرهم جهارًا ظافرًا بهم فيه" أي في الصليب (كو 2: 15)، وسوف يُطرح "الموت والهاوية في بحيرة النار" (رؤ 20: 14).
لقد مات المسيح ودفن وقام في اليوم الثالث (رو 4: 25، 1 كو 15: 3و 4، 1 تس 4: 14)، وبهذا الحادث التاريخى انهزم الموت، فقد وضع المسيح نفسه "وأطاع حتى الموت" تكفيرًا عن خطايانا (في 2: 8). لقد مات ذبيحة عن خطايا الجميع (1 كو 5: 7، 2 كو 5: 15). والأمر البالغ الأهمية هو أنه لم يبق في القبر، بل قام منتصرًا، "ناقضًا أوجاع الموت إذ لم يكن ممكنًا أن يُمسك منه" (أع 2: 24). فله وحده "مفاتيح الهاوية والموت" (رؤ 1: 17و 18). وقد فعل المسيح ذلك، لا لنفسه، بل من أجل كل من يؤمنون به، ويسلمونه حياتهم (مرقس 10: 45، رؤ 5: 6-8،1 تس 5: 9 و10)، فهو وحده الذي لم يكن للموت سلطان عليه، لكنه أطاع حتى الموت، ليكسر شوكة الموت لكل من يؤمن به.
وهكذا يخلص المؤمن من "جسد هذا الموت" (رو 7: 24) بقوة المسيح إذ نشترك في قيامته، "فدفنا معه بالمعمودية للموت، حتى كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الآب، هكذا نسلك نحن أيضًا في جدة الحياة، لأنه إن كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته، نصير أيضًا بقيامته" (رو 6: 3 –5)، فقد متنا "للناموس بجسد المسيح" (رو 7: 4-6، غل 6: 14، 2 كو 2: 20)، أي أن موت المسيح حسبه الله موتًا للمؤمن، "عالمين هذا أن إنساننا العتيق قد صلب معه ليبطل جسد الخطية" (رو 6:6)، لأنه "إن كان واحد قد مات لأجل الجميع، فالجميع إذًا ماتوا، وهو مات لأجل الجميع كى يعيش الأحياء فيما بعد لا لأنفسهم، بل للذي مات لأجلهم وقام" (2 كو 5: 14 و15)، فقد أصبحت الخطية بالنسبة للمؤمن شيئًا ماضيًا، إذ "مع المسيح صلبت، فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيّ "(غل 2: 20). فبموت المسيح، منُحنا نحن الحياة، فأصبح المؤمنون منفصلين عن العالم، بعد أن كانوا قبلًا منفصلين عن الله، أما الآن فهم أدوات بالنسبة للعالم، وأصبحت الحياة لهم هي المسيح (فى 1: 21، كو 3:3).
ويقول الرب نفسه "لأنه لم يرسل الله ابنه إلى العالم ليدين العالم بل ليخلص به العالم" (يو 3: 17). ويقول أيضًا: "إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة ابدية، ولا يأتي إلى دينونة بل قد انتقل (فعلًا) من الموت إلى الحياة" (يو 5: 24 و25). فمنح الحياة الأبدية لن يحدث عند القيامة، بل يحدث في لحظة الإيمان، فكل من يسلم حياته للرب يسوع المسيح، ينتقل فورًا من الموت إلى الحياة، أو بعبارة أخرى: "إن كان أحد يحفظ كلامي، فلن يرى الموت إلى الأبد... فلن يذوق الموت إلى الأبد" (يو 8: 51 و52). فالنقطة الأساسية هي أن كل من هم خارج المسيح، هم أموات فعلًا، أما كل الذين يؤمنون بالمسيح فلهم حياة. فالفرق الأساسي بين المسيحي وغير المسيحي هو الفرق بين الحياة والموت. فالمؤمنون الذين يموتون جسديًا. يقال عنهم "أموات في المسيح" (1 تس 4: 16)، أي أنهم ليسوا أمواتًا بالمرة بل "راقدين" (1 كو 15: 6 و18 و20 و51، ا تس 4: 13 – 15- انظر أيضًا يو 11: 11 – 14)، فرغم موت الجسد، فإن المؤمنين لا ينفصلون عن المسيح، فهم ليسوا في الحقيقة أمواتًا فكل قوات الموت والجحيم لا تقدر أن تفصلهم عن المسيح (رو 8: 38 و39)، ولم يعد الموت بالنسبة لهم خسارة بل ربحًا، لأنه يقربهم إلى المسيح (2 كو 5: 1- 10، في 1: 20و 21). والأكثر من ذلك، هو أن المؤمنين سيقاسمون المسيح في نصرته على الموت الجسدي أيضًا لأنه هو "باكورة الراقدين" (1 كو 15: 20، كو 1: 18)، فالذين رقدوا في المسيح سيقومون ليكونوا معه إلى أبد الأبدين (1 تس 4: 17).
ومن الجانب الآخر، فإن الذين لا يؤمنون بالرب يسوع المسيح، هم في انفصال كامل عن الله، وفي الدينونة الأخيرة، "كل من لم يوجد مكتوبًا في سفر الحياة، طرح في بحيرة النار"، "هذا هو الموت الثاني" (رؤ 20: 14 و15). أما المؤمنون فقد نجوا من الموت (يع 5: 20) لأنهم قد انتقلوا من "الموت إلى الحياة" (1 يو 3: 14)، ولم يعد للموت الثاني سلطان عليهم (رؤ 2: 11، 20: 6)، بل سيكونون مع الله الذي لا يمكن أن يوجد موت في محضره لأنه "هو الحياة ذاتها" (يو 11: 25، رؤ 21: 4).
رد مع اقتباس
قديم 19 - 07 - 2012, 08:51 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
شيرى2 Female
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية شيرى2

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 37
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 30,808

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

شيرى2 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الموت | الأموات

شكرا على المشاركة الجميلة

ربنا يبارك حياتك
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 07 - 2012, 10:46 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: الموت | الأموات

شكرا على المرور
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
حاكموك بخشبة الموت لتحكم أنت فى الموت وتقيم الأموات للحياه
" نهاية الموت ومكان الأموات " الموت الثاني
"الموت ومكان الأموات" مصير الأموات
"الموت ومكان الأموات" الموت الروحي
"الموت ومكان الأموات"الموت الجسدي


الساعة الآن 06:56 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024