اعتبر عدد من الخبراء العسكريين والسياسيين أن كلمة المشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس العسكرى، أمس، خلال حضوره حفل تسليم وتسلم قيادة الجيش الثانى الميدانى للقوات المسلحة، والتى قال فيها إن هناك فصيلاً يسعى للسيطرة على السلطة فى مصر، تعبير منه عن الصراع بينه وبين الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية وجماعة الإخوان المسلمين، فيما رفض حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للجماعة، أن يكون المجلس العسكرى قاصداً لهم فى كلمته عن هيمنة فصيل سياسى على مقاليد إدارة البلاد، لأنهم يرفضون سيطرة تيار سياسى واحد على البلاد ولا يهدفون لذلك.
وقال العميد صفوت الزيات، الخبير العسكرى: «كلمة المشير لا تعبر إلا عن وجود صراع بين المجلس العسكرى ورئيس الجمهورية»، وأضاف: «العسكرى يشعر بالأسف للوضع الحالى فهو غير راضٍ عن المأزق الذى ورطه فيه مجموعة من الدستوريين والقانونيين والذى دفعه لاتخاذ الإعلان الدستورى المكمل الذى لا يوجد له شبيه منذ ثورة 52».
وقال الدكتور عمرو الشوبكى، الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: «لا يستطيع أحد التشكيك بأن الفصيل السياسى الذى يقصده المجلس العسكرى فى كلمته هو الإخوان»، واعتبر أن المشير بدأ التحدث بشكل واضح عن وجود تدخلات أمريكية رداً على كلمة هيلارى كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية التى خاطبته فيه بالعودة إلى الثكنات، إلا أن المجلس العسكرى لن يسمح لأمريكا بهذا التدخل، مشيراً إلى أن المجلس العسكرى شعر بدعم أمريكا الكامل للإخوان فبدأ بالحديث بشكل واضح عن التدخلات الخارجية.
فى المقابل، قال المهندس صابر عبدالصادق، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة: «إنه يتفق مع المشير طنطاوى حول أنه لا يجب أن يسيطر فصيل واحد على مصر، وكلامه صحيح لأن مصر للجميع»، واستنكر تصريحات بعض السياسيين حول أن المشير كان يقصد بكلامه الإخوان، وقال: «الإخوان كفصيل سياسى ترفض السيطرة على مصر».
وانتقد، فى حديثه لـ«الوطن»، تصريحات «طنطاوى» حول أن هناك أناساً مدفوعين من الخارج للوقيعة بين الجيش والشعب، وطالبه بأن يكشف عن هؤلاء الناس باعتباره مسئولاً كبيراً فى البلد.
الوطن
16 - 07 - 2012, 08:56 AM
العرض العادي
