ﻟﻴﻠﺔ 5-6 ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟثاﻧﻲ عيدا” ﻳﺴﻤى ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﻴﺔ: “ﺍﻟﺪﺍﻳﻢ ﺩﺍﻳﻢ” ﺃﻭ ﺍﻟﻐﻄﺎﺱ
ﻭﺑﺎﻟﻔﺼﺤﻰ ﺗﺴﻤﻴﻪ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ “ﺍﻟﺪﻧﺢ”، ﺍﻭ ﺫﻛﺮﻯ ﺇﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻲ ﻧﻬﺮ الأﺭﺩﻥ.
ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ، ﻫﻲ ﻋﺎﺩﺍﺕ ﺟﻤﻴﻠﺔ توارثناها ﻣﻦ ﺃﺟﺪﺍﺩﻧﺎ ﻭﻣﺎ ﺯﻟﻨﺎ ﻧﻮﺭﺛﻬﺎ للأﺣﻔﺎﺩ، ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻞ ألا ﺗﻀﻴﻊ ﻣﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻠﻄﻴﻔﺔ.
ﺗﺴﻤﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺑﺎﻟﺪﺍﻳﻢ ﺩﺍﻳﻢ ﻷﻥ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ الأﻗﺪﻣﻴﻦ ﺗﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻳﺰﻭﺭ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻛﻞّ الاﺭﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺤﻨﻲ ﻹﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻪ ﺣﺘﻰ ﺑﺸﺠﺮﻫﺎ إلا ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﺘﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﻟﻌﻨﻬﺎ، ﻟﺬﺍ ﺗﻌﺠﻦ الأﻣﻬﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻋﺠﻴﻨﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺩﻭﻥ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﺨﻤﻴﺮﺓ ﻟﻬﺎ وتعلقها ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺠﺮ ﺩﻭﻥ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﺘﻴﻦ ﻃﺒﻌﺎ؛ ﺃﻣﻼ” ﺑﺈﻟﺘﻤﺎﺱ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻤﺎﺭ ﻋﻨﺪ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ، وإﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻬﺎ ﻟﺘﺒﺮﻳﻚ المعجن ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻋﻤﻮﺩ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻘﺮﻭﻱ.
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ الأﺧﺮﻯ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﺢ ﺍﻟﻘﺮﻭﻳﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺧﻮﺍﺑﻲ ﺯﻳﺖ ﻭﺣﺒﻮﺏ ﻭﻛﻞ ﻣﻮﺅﻧﻬﻢ ﻭﺫﻟﻚ ﻹﻟﺘﻤﺎﺱ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﻭﺩﻭﺍﻡ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ.
ﻭﻣﺜﻞ ﻛﻞّ ﻋﻴﺪ ﻣﻦ الأﻋﻴﺎﺩ، ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﻤﺤﺘﻔﻠﻴﻦ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺍﻧﻮﺍﻉ ﺷﺘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻠﻮﻳﺎﺕ ﻭ ﺃﻛﺜﺮﻫﺎ ﺷﻬﺮﺓ: ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟزلاﺑﻴﺔ والمشبك والمعكرون.
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺍﻥ الأﺟﺮﺍﺱ ﺗﺪﻕ ﻋﻨﺪ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺗﻘﺎﻡ ﺍﻟﻘﺪﺍﺩﻳﺲ الإﺣﺘﻔﺎﻟﻴﺔ إحتفالا” بيسوع الذي ﺳﻴﻤﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ.
ﺳﻴﻤﺮ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻙ ﺃﺣﺪ إلا ويزورﻩ، سيزور ﻛﻞ ﻣﻨﺰﻝ وﻛﻞّ ﻗﻠﺐ؛ المهم ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻘﺒﻞ ﺑﺎﻟﺘﺮﺣﺎﺏ ﻓﻴﻄﻴﻞ ﺯﻳﺎﺭﺗﻪ.
لتكن مشيئتك، ربي؛ ولتفض البركة والنعم، وليدم سروركم وغبطتكم بحلول الرب بينكم. “دايم دايم.” آمين.