الأزهر يدعو العالم لقتل الإرهابيين

[Mary Naeem]

الأزهر يدعو العالم لقتل الإرهابيين

اعتبر الأزهر الشريف أن قتال تنظيم «داعش» الإرهابى أمر واجب، وقال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، إنه يجب على الدول والحكومات والجيوش النظامية، قتل الإرهابيين باعتبارهم من المفسدين فى الأرض، الذين يحاربون الله ورسوله، لتخليص العالم من شرورهم، موضحاً أن القدرات الهائلة للجماعات الإرهابية تفضح حقيقتها بأنها صناعة عدائية وأذرع استعمارية تتستر بغطاء فكرى منحرف ودينى مشوه لتحقيق الأهداف الخبيثة، وأوضح أن تنظيم داعش الإرهابى يبث 30 ألف رسالة مُضللة عبر الإنترنت يومياً لتجنيد مزيد من المتطرفين.
وأشار «شومان»، خلال لقائه بالأئمة الأفارقة بالمنظمة العالمية لخريجى الأزهر، اليوم، إلى أن تحريم وتكفير كل شىء من العلامات الكاشفة للشخصية المتطرفة، وأن الناس بطبيعتهم ينفرون من هذا الخطاب الدعوى الضال المضلِّل، لافتاً إلى أن هؤلاء المتطرفين يحرمون أشياء كثيرة ويغرقون فيها.
«شومان»: «داعش» يبث 30 ألف رسالة مضلّلة يومياً عبر الإنترنت والمفتى: «الإخوان» أكبر حاضنة للإرهاب العالمى
وأوضح أن هناك فرقاً كبيراً بين التيسير على الناس، وبين التفريط، فطالما أنت فى دائرة «المشروع» ويسَّرت على الناس، فنهجك صحيح، لكن لا يجوز للداعية تتبع الرخص بين المذاهب، مضيفاً: «كل مجتهد مُصيب، شريطة أن يمتلك الأدوات التى تؤهله للاجتهاد المنضبط».
وأوصى وكيل الأزهر، الأئمة الأفارقة بالالتزام بالمنهج العلمى الأزهرى الرصين، عقيدة، وشريعة، وفكراً، وسلوكاً، واستمرار التواصل مع المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، ومركز الأزهر للرصد والفتوى الإلكترونية بعد العودة لبلادهم، بما يساعدهم فى ترسيخ الفهم الحقيقى للإسلام.
وأكد أن الأزهر يشكل حائط صد منيعاً يقف أمام تمدد الحركات الإرهابية ومنعها من استقطاب المزيد من الشباب للوقوع فى براثن فكرها المتطرف، ويعمل على انحسارها والقضاء على فكرها الذى يسعى لتدمير المجتمعات، مشيراً إلى أن هذه الحركات سلكت طرقاً كثيرة باستخدام كل الوسائل الحديثة للتواصل مع الشباب عن طريق وسائل التواصل الاجتماعى، والفضاء الإلكترونى، لأنها وسائل تستهوى الأجيال الصغيرة، التى تعانى من ضعف الجانب المعرفى والثقافى.
وطالب وكيل الأزهر الأئمة الوافدين بأن يكونوا دعاة سلام فى مجتمعاتهم، وأن يقوموا بتصحيح المفاهيم الخاطئة، ليقطعوا الطريق على هذه الحركات، مؤكداً أن الداعية يجب أن يكون هيناً ليناً فى دعوته، وأن يبتعد عن التشدد والمغالاة دون تفريط فى الدين، وأن يتخذ من رسول الله القدوة والمثل الأعلى فى التعامل بالرحمة واليسر مع من يضل عن الطريق الصحيح، حتى يهديه إلى الصراط المستقيم.
فى سياق متصل، واصل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية تجهيزات مؤتمره حول «صناعة الإرهاب ومخاطره وحتمية المواجهة وآلياتها»، وأوضح الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الإرهابيين تحولوا لأدوات تستأجر لمن يدفع ويمول ويؤوى، فهى تجارة، وليست قائمة على أسس دينية، بل تحاول بعض الدول التى لا تكاد تجد لها مكاناً فى عالم السياسة أو الحضارة استخدام الإرهاب فى تحقيق أطماع وبناء أمجاد كاذبة، مشيراً فى تصريحات له إلى أن الإخوان أكبر حاضنة للإرهاب فى العالم، فهى جماعة قائمة على الدم، ولا تبحث إلا عما يحقق مطامعها ومطامع قياداتها السلطوية، ودعا وزير الأوقاف الدول وجيوش العالم للقضاء على جماعات الضلال والإرهاب، وأن تقوم كل جهة بمسئوليتها تجاه مواجهة الإرهاب.
وواصلت دار الإفتاء تفنيد فكر الجماعات التكفيرية من خلال فتاواها، وقالت الدار فى فتوى نشرتها عبر موقعها الرسمى إن ما تفعله التنظيمات من أفعال التخريب والقتل التى أفرزتها مناهج الإرجاف الضالة حرامٌ شرعاً، وهو من أشد أنواع البغى والفساد الذى جاء الشرع بصده ودفعه بل وقتال أصحابه إن لم يرتدعوا عن إيذائهم المسلمين وغير المسلمين مواطنين ومستأمنين، وتسميته جهاداً ما هو إلا تدليس وتلبيس حتى ينطلى هذا الفساد والإرجاف على ضعاف العقول، بل هذا بَغْىٌ فى الأرض بغير الحقِّ يعد أصحابُه بغاةً وخوارجَ يُقاتَلون إن كانت لهم منعة وشوكة، حتى يرجعوا عن بغيهم وإرجافهم.
هذا الخبر منقول من : الوطن