منذ بضعة سنين, استخدم رجل في بيته خادمه مسيحيه. وبمثابرة الفتاة وعملها الامين
اكتسبت احترام كل العائله. مرة الايام وتزوجت بنجار سكير. فاضطرت ان تتحمل مسؤولية الصرف على البيت من عمل يديها
ففكر السيد الذي سبق واستخدمها في بيته, ان يحسن اليها باحسان دائم تنتفع به. فعزم ان يبني لها بيتا على قطعة ارض يمتلكها, فاستدعى زوجها النجار وسلم له عملية الاخشاب دون ان يخبره بان هذا البيت له غاب السيد الغني في سفر بعيد لعدة شهور
وانتهز النجار فرصة الغياب وانهى العمل بالبيت بكل وسائل الغش والخداع الممكنه
فاستبدل الاخشاب الجيده باخشاب رخيصه جدا والصناعه في غاية الاهمال, فكان منظر البيت غايه من القبح
عاد السيد الغني فقال له النجار : انتهى العمل ولا يوجد في كل الحي بيت مثل بيتك
فاجاب الرجل : اذا اذهب الى زوجتك وقل لها ان تتفضل بعزالها في هذا لبيت لانه ملك لكما
تحير النجار وتحقق بان غشه وخداعه لم يكونا ضد السيد الغني بل ضد نفسه وزوجته. وبمرور الزمن ظهرت العيوب وفي كل مره يصلحها يقول : اه لو كنت اعلم انه بيتي لاتقنت صناعتي
حقا ان ما يزرعه الانسان اياه يحصد ايضا, سواء كان مؤمنا او شريرا