الرب يسوع : "هانذا واقف على الباب
واقرع. ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي"
المسيح قارع الباب
رسم الفنان الألماني هولمن هنت لوحة
اشتهرت على مرّ السنين، كانت تلك اللوحة تمثّل الرب يسوع المسيح واقفا خارج
باب منزل ويده تقرع على الباب. عندما انتهى هولمان من عمله، عرض تلك
اللوحة على أحد أصدقائه الفنانين ليبدي رأيه فيها. تأمل صديقه مليًّا في
اللوحة ثم قال: إنها رائعة حقا، لكن عيبها الوحيد هو أن الباب بلا مقبض! .
أجاب هولمان ذلك لأن المقبض في الداخل تفتحه أنت...قال الرب يسوع : هانذا
واقف على الباب واقرع. إن سمع أحد صوتي وفتح الباب أدخل إليه واتعشى معه
وهو معي. أخي وأختي، إن الرب يسوع يقرع على باب قلب كل إنسان، لأنه يحب
الجميع ولا يريد أن يهلك أحد بل أن يُقبل الجميع الى التوبة.
فهل تتجاوب معه وتفتح له. إن الرب يحبك، لكنه لن يقتحم قلبك إقتحاما، بل
يوّد أن يدخله مدعّوا ومكرّمًا.إن كل من يفتح قلبه للرب يسوع يدخل إلى
حياته المسيح، ويخلق فيه قلبا جديدا، وعقلا جديدا وروحا جديدة.
أن يدخل الرب يسوع الى قلبك هو أن يحوّل ذلك الإيمان العقلي والمعرفي الذي
لديك إلى حقيقة فعلية تحوي كيانك وتغيّر مسلك حياتك، الولادة الجديدة، هي
الخليقة الجديدة في المسيح، هي بداية علاقة روحية مع الرب يسوع، حيث يكون
الرب سرّ ومركز وهدف حياتك. حينها يكون الرب يسوع هو السّيد والدافع
لإفكارك وأقولك وأعمالك. عندما ولد الرب يسوع في بيت لحم، تهللت ملائكة
السماء وأضاء نجم في الأعالي.
عندما دخل يسوع بيت زكا وقلبه حوّله من جابي ضرائب، يشي بالناس طمعاً في
الربح، محبة بالمال، إلى شخص يعطي الفقراء والمحتاجين...عندما دخل يسوع
القرى والمدن، أحدث في الناس تغييرا، فأحبوه وتبعوه...عندما دخل يسوع
الهيكل، طهّره من الفساد، وأعاده مركزا للعبادة والقداسة.عندما صُلب الرب
يسوع على الصليب، حدث تغيير في قلب اللص، وفي السماء.فكل مكان دخله يسوع،
أحدث فيه تغييرا كبيرا... وهو يريد أن يجعل من حياتك وحياتي شيئاً أفضل.
يقول الرب يسوع "إن سمع أحد صوتي وفتح الباب... فهل سمعت صوته، هل فتحت
بابك له ؟ تذّكر تلك الصورة التي رسمها هولمن هنت إن مقبض الباب من الداخل،
وأنت وحدك تملك المفتاح... لن تتعب يد الرب، ولن يكلّ عزمه. إنه قريب منك
جدا، كل ما عليك أن تفعله هو أن تقول له: يا رب أدخل الى قلبي اليوم واصنع
مني إنسانا جديدا.
#2
قديم 11-11-30, 07:42 am