بِخَوَافِيهِ يُظَلِّلُكَ، وَتَحْتَ أَجْنِحَتِهِ تَحْتَمِي. تُرْسٌ وَمِجَنٌّ حَقُّهُ... مز ٩١
الله يدللني ...الله يهتم بي كصغير لا يحتمل الحرب و الضيق كثيرا ...اكثر ما يمكنني هو أن ارتعب فقط لصوت الحرب في اذني و اخاف و ارتعش لكنه يحميني بدلال ....الله يرعاني في حنان لا يقدمه بشر و لا يستطيعه انسان ...
بخوافيه يظللك ...الخوافي دي ريش صغير ناعم متلاصق في الجزء الداخلي لجناح الطائر ...بيقفل بيه مسام الجناح لو عاوز يطلع في السما و يساعده في الهبوط بسلام أو الاقتراب من الأرض لما يفتح مسام يخلخل الهوا ....يضلل عليا بخوافيه ...يعني ما يسبش هفوة شمس حارقة تمر أو تأذيني .. حاجة ملوكي اوي ...
تحت أجنحته تحتمي ....الجناح في الطائر قوي جدا ..و لما يحصل هجوم علي صغاره يفرده فوقهم و يضرب بيهم اللي يقرب منهم و ينقره بمنقاره ...يفرد صليب الحب عليا ...حماية و غفران ...احساس منه بكل الامي ماهو فرد جناحه و جرب .. يفرد جناحه و يديني سلطان بصليبه علي عدوي ....يفرد جناحه و يخطفني و يطير بيا فوق بعيد عن الخطر ...يطير بيا و تصغر ساعتها الأرض في عيني و اتمتع بالسما و السحاب و هو طاير بيا ...ساعات كده لما الروح تبقي منتعشة تحس انك طاير ...انك فوق الارض ...مش عاوز منها حاجة عاوز تقوله خليني كده ...ترنيمة من قلب ..قداس بالروح ...صلاة بعفوية بمشاعر جياشة ..خلوة في دير ...قراية كتاب مقدس بفهم و تأمل .. ... المشكلة أن اللي يمنعنا من التمتع ده تقل خطيتنا و كآبتنا و كراهيتنا و ذاتنا المنتفخة و كرامتنا اللي تتقل وزننا ...علشان يقدر يحلق بينا في السما لازم نبقي صغار ...اللي حيكبر و حيتقل نفسه مش حيطير بيه ...هنا الخطر ...ييجي صقر و لا نسر ينشب مخالبه في اللي شكله صغير لكن تقيل من غير جناح يطير و لا سايب أبوه يشيله علي جناحه و يطير....اللي عاوز يتمتع لازم يبقي صغار ..
ترس و مجن حقه ...الترس دائرة معدن قوي صغيرة تتحط علي ايد المبارز يتلقي بيها ضربات سيف الخصم ...و المجن دايرة أو درع اكبر يستخبي تحته المحارب لما العدو يحدف سهام عليه كتيرة ...
عدل ربنا و حقه ضمان لحمايتنا ...هو اللي يتلقي الضربات نيابة عنا و يردها ...حقه و عدله حماية لينا نستخبي فيهم من سهام طايشة تتحدف علينا ... دي فكرة طائرة و شهوة عين تطير قدامك ..ده اتهام باطل و دي إشاعة و ده كلام الناس و نظرتهم ليا و دي مكيدة غيظ و ده كلام يسم البدن من القريبين زوج و لا زوجة و لا اولاد و لا رئيس في شغل و لا اي حد من حدافي سهام الكلام و اللوم و كلام الدبش و الإدانة ...بتوع جروح القلب و كسر الخواطر ..بتوع تلفيق التهم و تضليل الحق و تبرئة النفس ... ييجي ربنا بعدله يعمل ترس و مجن ...!!!! دايرة حب تحوطك من كل جانب و تشيل عنك ما تسيبكش ...
ريش ناعم و جناح قوي و ترس ومجن ...عاوز ايه تاني دلع اكتر من كده ...خليك من صغاره و انت حتتمتع بحماية ملوكية ما شفتهاش و لا حتشوفها ...
نبيل شحاتة
29 - 10 - 2017, 11:39 AM
رد: بِخَوَافِيهِ يُظَلِّلُكَ، وَتَحْتَ أَجْنِحَتِهِ تَحْتَمِي
العرض العادي
