منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 07 - 2012, 03:15 PM
الصورة الرمزية محتاجه لايدك ياربى
 
محتاجه لايدك ياربى Female
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  محتاجه لايدك ياربى غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 31
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصــر
المشاركـــــــات : 13,976

القلب الكامل
ان السلوك امام الرب بقلب كامل امر ممكن قال الإله لابراهيم كما قال الإله للشعب القديم "تكون كاملاً لدى الرب الهك (تث:13:18) وقد اتخذ داود تصميماً قلبياً ان يطيع هذا الامر قال "اتعقل في طريق كامل، متى تأتي الي أسلك في كمال قلبي في وسط بيتي. (مز101 : 2 ).

كما يوضح لنا الكتاب المقدس ان سليمان قد قصر في اطاعة امر الإله في ان يكون كاملاً وكان في شيخوخة سليمان ان نساءه أملن قلبه وراء الهة اخرى ولم يكن قلبه كاملاً مع الرب الهه كقلب داود أبيه، فذهب سليمان وراء عشتورث آلهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين، وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماماً كداود أبيه" (1 مل 4:11-6)
ويأمرنا الرب أيضاً في العهد الجديد أن نكون كاملين. قال يسوع "فكونوا انتم كاملين كما ان أباكم الذي في السموات هو كامل" . (متى 48:5).
كتب بولس "لكي نحضر كل انسان كاملاً في المسيح يسوع" (كو28:1).
كما قال في نفس الرسالة".. لكي تثبتوا كاملين وممتلئين في كل مشيئة الإله (كو12:4).

وقال بطرس واله كل نعمة الذي دعانا الى مجده الأبدي في المسيح يسوع بعدما تألمتم يسيراً هو يكملكم ويثبتكم ويقويكم ويمكنكم"
(1 بط 10:5).

لا يعني الكمال خلو القلب من الخطايا والنقائص. يحكم الانسان حسب المظاهر الخارجية التي يراها. لكن الإله يحكم حسب القلب، حسب الدوافع غير المنظورة (1 صم7:16) قيل انه كان لداود قلب كامل تجاه الله "كل أيام حياته" رغم انه خذل الرب مراراً، وقد التصقت به خطية الزنى وجريمة القتل الشهيرة.

إن التعريف الاساسي للكمال هو التمام والنضج، ويشمل التعريف في اللغتين العبرية واليونانية الاستقامة والخلو من العيب والدنس، كما يشمل الطاعة. انه يعني اتمام ما قد بدأ أي عملاً او اداءاً كاملاً وقد دعاه ويسلي "الطاعة الدائمة". القلب الكامل قلب متجاوب، انه يستجيب بشكل كلي وسريع لتحذيرات الإله وانذاراته وهمساته. يقول هذا القلب "تكلم يا رب لان عبدك سامع. أرني الطريق وأنا سأسلك فيه".
القلب الكامل امر ممكن يريدنا الإله ان نسعى لامتلاك هذا القلب والمسيح يلزم نفسه بالالتصاق بالذين يسلكون أمامه بقلوب كاملة متجاوبة هناك ثلاثة امور تميز القلب الكامل.
القلب الكامل قابل للفحص
"الرب يفحص كل القلوب" (1 أخ 9:28) القلب الكامل يصرخ مع داود "اختبرني يا الهي واعرف قلبي، امتحني واعرف افكاري وانظر ان كان في طريق باطل وإهدني طريقاً أبدياً " (مز 23:139 ، 24).
قال الإله لارميا "انا الرب فاحص القلب مختبر الكلى (ارميا 10:17) والكلمة العبرية هنا تعني "انا اخترق وادرس بعمق". يقول الكتاب "لان الروح يفحص كل شيء حتى اعماق الإله " (1 كو10:2).
يتحدث يسوع في (رؤيا 24:2) عن اعماق الشيطان وعن الانحدار الى عمق الخطية. فهو يقول ان الشر يتغلغل الى اعماق الروح، وان له جذوراً تضرب في الجحيم قال داود عن الاشرار "يخترعون إثماً، تمموا اختراعاً محكماً. وداخل الانسان وقلبه عميق". (مز 6:64) "لان الزانية هوة عميقة والاجنبية حفرة ضيقة" (أمثال 27:23).
تمثل هذه الاعداد تحذيرات مقدسة، فكانها تقول لنا: "أنتم لا تدركون كيفية تأثير ارتباطكم العميق بالشر عليكم، فهو يجركم الى اعماق الشيطان نفسه، اعماق مجهولة عميقة بلا قاع. وهذا الطريق يؤدي الى الجحيم".
لقد أصبحت الخطية في هذه الايام الاخيرة معقدة، غامضة، حسية، متطورة، انها تأتي متخفية في ثوب الفن والثقافة والتعليم. وإنني اعتقد انه قد أصبح للخطية أبعاد جديدة الان، وقد اصبح لها جذور أقوى وأعمق حتى أن أولادنا يواجهون الان ابعاداً وأشكالاً من الخطية لم نعرفها قط، ولن نعرفها أبداً. "ويل للذين يتعمقون ليكتموا رأيهم عن الرب فتصير أعمالهم في الظلمة" (أشعيا15:29).
يريد القلب الكامل من الروح القدس ان يأتي ليفحص اعماق الانسان الباطن ويشع داخل المناطق المخفية، ويبحث عن كل ما هو مخالف للمسيح ويخرجه ويعرضه لنوره. لا تستطيع المواعظ الضحلة ان تصل الى مثل هذا العمق لتقوم بهذا العمل المبكت. فالذين يخفون خطية ما لا يريدون ان يبكتوا او ان تسبر أغوارهم.
جاءني أحد الاخوة باكياً بعد احد اجتماعات الصلاة. كان قد ترك كنيستنا لانه احس بأن كلمة الإله التي نعظ بها تخترق نفسه أكثر مما كان يحتمل، رغم انه كان يسير مع الرب بطريقة ما وينمو رغماً عنه، بدأ يتردد على كنيسة أخرى حيث كانت المواعظ ناعمة، وسرعان ما رجع هذا الاخ الى خطاياه القديمة، فبدأ يتراخى في عمل الرب والكنيسة، وبدأت حياته الروحية تتراخى. قال له الاخوة هناك بان اموره تسير على خير ما يرام – لكنه كان اكثر ادراكاً لواقع الامر منهم! فقد كان يزداد إنغماساً وتعمقاً في خطاياه القديمة. وفي اجتماع الصلاة المذكور رجع الى كلمة الإله النقية كان يجلس الى جانبه في تلك الليلة رجل مقعد مع زوجته كانا قد جاءا من مسافة بعيدة لانهما ارادا ان يستمعا الى كلمة مبكتة. كان هذا الرجل يتوق الى ان يهز الإله كيانه. قال "لقد مر وقت طويل لم أسمع فيه رسالة بكتتني كما حصل اليوم" إن أعداداً هائلة من المسيحيين اليوم تريد غطاء الدم... لا تطهيراً! يعطينا الطقس الذي كان يمارس في خيمة الاجتماع في العهد القديم مثالاً لنوعية السلوك الذي يجب ان تتمتع به الكنيسة مع الإله .
كان لخيمة الاجتماع ساحة خارجية حيث كانت تذبح الحيوانات التي ستقدم ذبيحة الإله كان دمها يشكل غطاء الخطية لكن كان هناك أيضاً في الخارج مرحضة حيث كان يحصل التطهير.
لم يكن بإمكان اي كاهن ان يدخل قدس الاقداس ليتصل بالإله وجهاً لوجه دون أن يتطهر، لان ذلك كان أحد متطلبات الدخول الى ذلك المكان المقدس.
إن البشارة كما نسمعها اليوم تقول شيئاً شبيها بهذا "ما عليك الا ان تذهب الى المذبح وتثق بالدم المسفوك هناك، ثم ادخل بشجاعة الى قدس الاقداس، فالحجاب قد تشقق ابوك يحبك، وهو في انتظارك، ولا يرى فيك الا يسوع". إن المؤمنين الذين يحملون مثل هذا الاعتقاد يعتقدون ان بامكانهم ان يتجاهلوا المرحضة.. والتي ترمز بالنسبة الينا للاغتسال بماء الكلمة يظنون ان بامكانهم ان يتجاوزوا مطلب التطهير للدخول الى قدس الاقداس، فتكون النتيجة انهم يدخلون قدس الاقداس والخطايا تغطي رؤوسهم والعادات الاثمة متجذرة في قلوبهم، ومع هذا فانهم يتباهون قائلين" "انا بر الإله في المسيح".
يسعى القلب الكامل الى ما هو اكثر من الامان او تغطية للخطية! انه يسعى الى أن يكون في حضرة الإله ليكون في شركة معه! والشركة هي التحدث مع الإله في رفقة عذبة وطلب وجهه. وهذا ما يتم في قدس الاقداس. ويكون حسب الترتيب التالي: التغطية، التطهير، التكريس، الشركة.
غير أن كثيرين من المؤمنين لا يريدون اكثر من غطاء. تذكرة سريعة للمجد! دون ألم او صليب او تطهير! يقولون "انا تحت الدم، تحت الدم! انا آمن تحت الدم!" لكنهم يستشهدون بنصف العدد فقط" ودم ابنه يسوع المسيح يطهرنا من كل خطية" (1 يوحنا 7:1) بينما يجب ان تقرأ كلها "ان قلنا ان لنا شركة معه وسلكنا في الظلمة نكذب ولسنا نعمل الحــق ولكن ان سلكنا في النور كما هو في النور، فلنا شركة بعضنا مع بعض ودم يسوع المسيح ابنه يطهــرنا مــن كــل خطية" (يوحنا الاولى 6:1 ،7) قال يسوع أنتم الان انقياء بسبب الكلام الذي كلمتكم به". (يوحنا 3:15).
نسمع وعظا يقول "ليس هناك حاجة بك الى ان تفحص، فخطيتك كلها تحت الدم. ولا يعود عليك البحث عن الخطايا وفحص الذات الا بالدينونة والاحساس بالذنب".
رغم ان الكتاب المقدس يقول بأن قلب داود كان كاملاً، فقد صرخ داود "اختبرني يا الهي"
يقول يسوع في (رؤيا 23:2) "ستعرف جميع الكنائس اني انا هو الفاحص الكلى والقلوب، وسأعطي كل واحد منكم بحسب اعماله" أيها الاحباء، لقد كان يخاطب الكنيسة!.
لا يقصد الرب من وراء فحصه لنا عقابنا وانما فداءنا ليس قصده ان يمسكنا متلبسين بالخطية او ان يديننا.. ولكنه يقصد ان يحضرنا للدخول الى محضره آنية طاهرة نقية" من يصعد الى جبل الرب، ومن يقوم في موضع قدسه، الطاهر اليدين والنقي القلب الذي لم يحمل نفسه الى الباطل ولا حلف كذبا، يحمل بركة من عند الرب وبرا من اله خلاصه (مز 3:24-5).
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يسوع هو الله الكامل والإنسان الكامل في آن
هذا القلب الكامل الذي أرضى الله
الشخص ذو القلب الكامل يتميز
القلب الكامل
القلب الكامل


الساعة الآن 06:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024