زوادة اليوم: المراية
بيوم من الإيام بتسأل البنت إمّها، وبتقلّها: «كيف نحنا منكون مراية بتعكُس جمال الله»؟ جاوبت الإمّ: «رح خَبرِك هالخبرية، وأكيد من خلالها بتكتشفي كيف نحنا منقوم بهالعمل. بيخبّرو عن رِجّال ومرتو كانو عايشين بضيعة فقيرة، ولا مَرّة تركو هالضيعة إلا ليزورو مدينة كانو يوصلو عليها ماشيين. لَبيوم من الإيام بيضطرّ الرِجّال يسافر على العاصمة، بسّ مَرتو خافت كتير عليه، إنما حُبّها لإلو ما سمح إنها تعارض سفرو على العاصمة، ويمتِّع نَظرو بمشاهدة القصور الملكية. بعد أسبوع رجع الرِجّال على البيت وصار يخبّر مَرتو عن الرحلة يلّي قام فيها، وقدّملها هدية حلوة كتير بعلبة مزيّنة. فتحت الزوجة العلبة، شافت لوحة معدنية مزيّنة بورود حلوة كتير. سألت زوجها شو جايبلها، طلب منها تطلّع بالميلة التانية، شافت وجّها المبتسم الحلو على الميل التاني، يلّي كانت مراية بتعكس وجّها، صرخت بدهشة: «شو هالأعجوبة، سِتّ حلوة كتير ومبتسمة»؟ بيقلّها زوجها: «هيدي صورتِك»، قالت: «مستحيل ما في حدا بالمدينة بيعرفني ليحطّ صورتي بهاللوح العجيب! أكيد هَيدي أعجوبة». خَبّت الهدية بمحلّ أمين وصارت تطلّع فيها بالشهر مرّة وكانت كتير مبسوطة.
بعد مدّة من الزمن، مرضت وكانت بنتها صارت صبية وحلوة متل إمّها، قالتلها: «رح قدّملك أجمل هدية، وعَديني ما تفتحيها إلا مرّة بالشهر، رح بتشوفيني فيها، وأكيد أنا رح كون معِك كل مرّة بتمشي بطريق الحق رح كون معِك». ما فكّرت البنت بالهدية، لأنّو كانت مشغولة بإمّها يلّي عم بتفارق الحياة. ولما ماتت الأم، تذكّرت البنت الهدية، فتحت العلبة بفرح، وتطلّعت بالمراية شافت صورتها وافتكرت إنها صورة إمّها لَـمّا كانت صبيّة، وقالت بصوت كلّو رقة وحنان: «إمّي مش رح إنساكي أبدًا، رح ضَلّ ماشية بالطريق الصحيح يلّي بيفرّحلِك قلبِك». بوّسِت الصورة وغلقتها وصارت تكرّر هالعمل كل شهر مرّة.
لاحظ البيّ إنّو بنتو عَم تمشي بالطريق الصحيح، لـمّا سألها عن السبب، قالت: «أنا عم أعمل هالشي لحتى تضلّ إمي يلّي عَم شوف صورتها مرّة كل شهر فخورة فيّي». تعجّب البيّ من حديث بِنتو يلّي خبّرتو كيف عَم بتشوف إمّها، بس البيّ عرف إنّو بِنتو عَم بتشوف صورتها يلّي كتير بتشبه إمّها»!
الزوّادة بتقلّي وبتقلّك
وجوهنا هيّي مراية بتعكس جمال يسوع المسيح يلّي ساكن بداخلنا، خلّينا ما نتأخر ونقدّملو قلوبنا هوّي يلّي قال: «يا إبني عطيني قلبك، وأكيد لما بيمتلِك قلوبنا صورتو بتتجلّى من خلال أعمالنا، والله معكن.