"ولا تدخلني في تجربة، لكن نجيني من الشرير.. " ولا أقولك.. !؟
بلاش تنجّيني من "الشرير".. نجيني الأول من نفسي.. من أنانيتي وقراراتي الغبية اللي مضيّعة حياتي..
نجّيني من نٓقصي اللي بمشي أملاه من اعجاب الناس ونظراتهُم.. و من "عُريي" اللي بحاول أستره بكل علاقة وادمان برمي نفسي فيه..
نجّيني من "ذاتي المزيّفة" اللي برسمها قدام الكُل طمعاً في شوية مديح او تجنباً لأي تجريح..
نجّيني من أشباح أفكاري المرعبة اللي مابتسكتش ومابتهداش، ومن قلبي المهووس بحُب نفسه وراحته لغاية ما اقتنع انه "إله" لازم الكُل يأديله فروض الطاعة والخضوع.
نجّيني من الشرير اللي عايش جوايا يمُص دم اللي حواليه.. وماشي يستنزف مشاعرهم ووقتهم وطاقتهم لحد ما "يخلصوا" ويتعوّدوا يعيشوا بس في وجوده واتصالهم بيه، وبعد ما يضمن وجودهم يدور على غيرهم يحوّلهم ضحايا جُداد مدمنين ومستنيين جُرعة "القيمة" منه هو وقت بس ما يرضى عنهم، وكأنه بقى مصدر حياتهم.. وكل ده بس لاجل يحس بالنشوة.. نشوة "الألوهية" اللي واكله دماغه من أيام عدن..
من ده نجّيني .. من نفسي وخداعها..
أما عن ابليس وحروبه.. فا سيبُه ده غلبان هاعرف أقاومه أنا مش مُشكلة!