منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01 - 06 - 2017, 07:21 AM   رقم المشاركة : ( 71 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رسائل محبة من الله اليك انت

حياة الغنى

عاشت السيدة Hetty Green حياة تتسم بالبؤس والشقاء. فقد عانى إبنها من التهاب خطير في ساقه، لكنها لم تذهب به الى الأطباء، بل أمضت وقتا طويلا تبحث عن عيادة مجانية حتى أصبح هذا المرض يشكل خطرا على حياة الصبي، مما أرغم الأطباء أخيرا على بتر ساقه بالكامل كي لا يموت الصبي. كذلك كانت Hetty Green تأكل طعامها باردا خوفا من صرف المال على تسخينه... لكن المفاجئة كانت حين ماتتHetty Green عام 1916 في الولايات المتحدة، حيث فوجئ الجميع أنها تركت وراءها ثروة طائلة تقدّر بمائة مليون دولار.

بالرغم من إمتلاكها لكل هذه الثروة الضخمة، فقد قررت Hetty لسبب بخلها أن تحيا حياة الفقر والبؤس والشقاء. كانت غنية جدا، لكنها عاشت كالفقراء. كانت تملك الكثير، لكنها عاشت كأنها لا تملك أي شيء.

إن المؤسف حقا هو أن هذا التناقض العجيب قد يشبه حياة الكثيرين اليوم. فهم أغنياء روحيا في المسيح، لكنهم يختارون أن يعيشوا حياة الفقر الروحي. لهم كل البركات السماوية، لكنهم لا يعيون قدرتها ولا قوتها. بإستطاعتهم أن يحظوا بالنصرة الروحية كل يوم في حياتهم، لكنهم يئنون تحت ثقل التجارب وسلطان الخطية. قد تتكلم شفاههم عن روعة الإنتصار، بينما تصرخ قلوبهم من لوعة الفشل.

قال الرب يسوع: أما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل. إن الحياة الفضلى التي تكلم عنها الرب يسوع هي حياة التمتع بالبركات الروحية، حياة التمتع بشركة الروح القدس، وحياة الغنى الروحي في الرب يسوع المسيح. لذلك يقول الرسول بولس: شكرا لله الذي يقودونا في موكب نصرته في المسيح كل حين. ويقول أيضا عن نفسه وعن المؤمنين: كحزانى ونحن دائما فرحون، كفقراء ونحن نغني كثيرين، كأن لا شيء لنا ونحن نملك كلّ شيء.

كان الرسول بولس في السجن ويعاني الإضطهاد، لكنه إستهل رسالته الى كنيسة أفسس بقوله: مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح الذي باركنا بكل بركة روحية في السماويات في المسيح.

أخي وأختي قد تعلو أمواج الحياة وتقسو ظروفها عليك. قد ترزح تحت عبئ المسؤوليات والمشاكل والمخاوف. قد يقضّ مضجعك خوف من مستقبل مجهول. لست وحدك فإن الكتاب المقدس يسمي عالمنا هذا بوادي الدموع. لكن، إن كنت قد سلّمت حياتك للمسيح وقبلت الرب يسوع مخلصا شخصيا لك وربا على حياتك فعليا، فإعلم أن لك كل الغنى الروحي والبركات الروحية في الرب يسوع المسيح. اعلم اليوم أنك إبن لملك الملوك ورب الأرباب. لِماَ تحيا فقيرا وأنت غني في المسيح يسوع؟ لما تقلق وتخاف من عالم زائل وقد ضمن لك الرب حياتك الأبدية. لا تضعف أمام مغريات العالم وضغوطاته. لا تهمل ذلك الكنز الروحي الذي لك في المسيح يسوع وتعيش في العالم كأنك فقير وبائس وشقي، بل لتكن صلاتك اليوم كما صلى الرسول بولس قائلا: بل في كل هذا يعظم إنتصارنا بالذي أحبنا... أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني. آمين.

  رد مع اقتباس
قديم 01 - 06 - 2017, 07:22 AM   رقم المشاركة : ( 72 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رسائل محبة من الله اليك انت

مجرّد سائح فقط

عاش أحد المعلمين المسيحيين المشهورين في بلاد بولاندا... وكان هذا المعلم المسيحي مشهور بكتاباته، والحكمة والنعمة التي كان قد أعطاه إياها الله... أعجب أحد المؤمنين في الولايات المتحدة بهذا المعلم، وكان يَكنُّ له الكثير من الإحترام والتقدير. فقرر ذات يوم أن يسافر الى بولاندا ليلتقي مع هذا المعلّم وجها لوجه.

رحب المعلّم المشهور بهذا الأخ المؤمن، ودعاه أن يزوره في بيته. لدى دخول هذا الأخ بيت المعلّم، فوجئ به يسكن في غرفة متواضعة جدا. نظر الضيف حوله، وإذ في هذه الغرفة سرير، طاولة، وكرسي، ولم يكن هناك أي شيء آخر.

سأل الضيف ذلك المعلّم الشهير: "سيدي، أين أثاثك؟" أجابه المعلّم... أثاثي ؟ ...

أين أثاثك أنت ؟ إعترض الضيف قائلا: أي أثاث ؟ أنا مجرد سائح هنا ...

أجابه المعلّم قائلا: وأنا كذلك...

قال الرب يسوع: لا تكنزوا لكم كنوزا على الارض حيث يفسد السوس والصدأ وحيث ينقب السارقون ويسرقون. بل اكنزوا لكم كنوزا في السماء حيث لا يفسد سوس ولا صدأ وحيث لا ينقب سارقون ولا يسرقون.

أخي وأختي، أين هو كنزك ؟ فإن الرب يسوع يقول أيضا: لانه حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك ايضا.

إن كان همّك وجُلَّ تعبك في أن تكنز لنفسك كنوزا مادية وممتلكات ارضية، فإن هذا يعني أن قلبك متعلق بالأرض لا بالسماء، ونظرك مثبّت على ممتلكات فانية لا على أجرةٍ أبدية... عندما سمح الرب أن يعبر أيوب بتجربة تمتحن إيمانه، خسر أيوب كل ممتلكاته الأرضية. عندها قال كلمات الحكمة هذه: عريانا خرجت من بطن امي وعريانا اعود الى هناك. الرب اعطى والرب اخذ فليكن اسم الرب مباركا.

ما أصدق هذه الكلمات، فإننا لم ندخل العالم بشيء، وواضحٌ أننا لا نستطيع أن نخرج منه بشيء. عندما تغرب الشمس على حياة الإنسان المؤمن، يجد نفسه واقفا أمام عرش الله، حيث يقول له الرب هذه الكلمات: أعطِ حساب وكالتك.

أجل، فإن كل أخٍ او أختٍ في المسيح له إمتياز ومسؤولية العمل في حقل الرب. فكيف تقضي وقتك؟ أين تضع مجهوداتك؟ كيف تنفق مالك؟ هل تنتهز الفرص التي يمنحك إياها الرب لكي تشهد له وتخبر عنه ؟

هل تشفق على المساكين؟ هل تعين الضعفاء، وهل تنفق مالك على المحتاجين والفقراء؟ مكتوب عن الرب يسوع أنه كان يجول يصنع خيرا، فهل تفعل أنت كذلك...؟

أخي وأختي، لقد أصاب هذا المعلم البولندي الهدف عندما قال: أنا مجرّد سائح هنا... فالسائح لا يحمل أثاثه معه، لإنه في بلد غريب، وسيرجع عن قريب، الى بيته الحقيقي... إننا ندعوك اليوم، أن تتأكد من حصولك، على الحياة الأبدية بالإيمان بالرب يسوع المسيح، وندعوك أيضا أن تدرك، أنك مجرد سائح في هذا العالم، لإن موطنك الأبدي هو في بيت الآب، حيث سيكافئك الرب على أمانتك وخدمتك له، حيث يكون الكنز الذي لا يفنى ولا يضمحل، الكنز المحفوظ في السماء، لإجلك أنت...



  رد مع اقتباس
قديم 01 - 06 - 2017, 07:22 AM   رقم المشاركة : ( 73 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رسائل محبة من الله اليك انت

العلامة الحمراء

كانت كيتي شيلي تنظر من وراء زجاج النافذة، مترقبت توقف المطر. لكن كانت الأمطار تتزايد، وبدت الرياح تعصف... وتحول سقوط الامطار الى عواصف رعدية هائجة. وفجأة هالها المنظر... يا للكارثة... لقد فاض النهر الذي كان يبعد أقل من كيلومتر واحد من منزلها. فكانت المياه تحطم الجسر الذي على النهر... وهذا الجسر مهم جدا، إذ أن القطار يمر فوقه وهو محمل بالعمال والمسافرين...

لم تقدر كيتي على تصّور ما يحدث، فقررت أن تذهب الى ناظر المحطة لتخبره بالكارثة... لكن المسافة كانت تزيد عن كيلومترين... ولم يكن لديها أية وسيلة للمواصلات... والعاصفة شديدة...

أخذت كيتي الطرق الوعرة، وسط العاصفة، والرياح تضرب بها من كل صوب... حتى وصلت الى ناظر المحطة، كانت خائفة جدا، وبدت عليها علامات التعب والقلق... ما أن أخبرت ناظر المحطة، حتى أرسل الناظر العمال ليضعوا علامات الخطر الحمراء في طريق القطار...

إقترب القطار، ولاحظ السائق العلامات الحمراء، فأسرع بإيقاف القطار، وعندئذ عرف الجميع المصيبة التي كانت ستحل بهم حتما، لولا تدخل هذه الفتاة الشجاعة...

صديقي لعلك سمعت عن مودي المبشر الشهير... هل تعرف أهم ما أثر في حياته ... يقول مودي بينما كنت في المؤتمر الذي عقد في إنجلترا سنة 1867، كان أحد المتكلمين في المؤتمر يدعى دكتور Duff . كان Duff مرسلا الى بلاد الهند، وقضى هناك 35 سنة يكرز بالإنجيل، ولما عاد الى بلدته Edinbrugh بجسم محطم، أعطيت له الفرصة ليخاطب المحفل العام، لحثه على إرسال كارزين الى الهند التي لا تعرف المسيح.

وبعد أن تكلم مدة طويلة، بلغ به الإعياء حتى أنه أغمي عليه. فحملوه من قاعة المحاضرات الى مكان آخر، وهناك أسعفه الإطباء حتى أفاق. ولما أفاق أصرّ على الذهاب مرة أخرى الى قاعة المحاضرات. حاول الأطباء كثيرا ثني عزمه ، إذ كان يعرّض حياته للموت من شدة الإرهاق... لكنه كان يصرّ على إتمام حديثه حتى ولو مات...

فحملوه الى القاعة، وبدأ يكمل كلامه وهو يرتعش، والدموع تجري من عينيه...فقال يا آباء وامهات اسكتلندا، هل حقا ليس لديكم أولادا لترسلوهم لعمل الرب في الهند!؟ أما كنتم تقدمون اولادكم بسخاء، لو طلبت الملكة متطوعين للجيش!؟ والآن عندما يطلب الرب يسوع عمالا، أتجيبه اسكتلندا بأنه ليس لديها!؟

فبالنسبة لي، بالرغم من أني جئت لأموت هنا في أرض الوطن، لكن في حالة عدم وجود من يذهبون ويبشرون، ويضعون علامات التحذير الحمراء، أمام الملايين في الهند، من الذين يهوون الى البحيرة المتقدة بالنار والكبريت، فإني سأعود الى شواطئ نهر الكينج لأضع حياتي شهادة لإبن الله.

صديقي، هل رأيت تلك العلامة الحمراء التي يضعها الرب في طريقك كل يوم ليحذرك لكي ترجع اليه!؟ وكم من الحوادث نجاك الله منها... وكم من الأمراض شفاك الرب منها... ففي الصليب نرى العلامة الحمراء... وهل تخبر الأخرين عن الرب، بوضعك أمامهم علامات حمراء...

  رد مع اقتباس
قديم 01 - 06 - 2017, 07:23 AM   رقم المشاركة : ( 74 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رسائل محبة من الله اليك انت

الأوزّات

كان هناك رجل غير مؤمن بتجسد المسيح ابن الله، ولا بمعاني الميلاد الروحية. كان يعيش مع عائلته في إحدى المزارع. أما زوجة هذا الرجل فكانت مؤمنة مخلصة ومتفانية، وقد ربّت اولادها على هذا الايمان، ذاهبة وإياهم الى الكنيسة، حتى في أيام الشتاء البارد، لتسمعهم كلمة الله.



أما هو فكان يسخر ويهزأ بها قائلا: لماذا على الله أن يتواضع ويتجسد بشكل إنسان مثلنا؟



ففي أحد الأيام المثلجة ذهبت الأم واولادها الى الكنيسة، بينما بقي زوجها في البيت. بعد ذهاب العائلة، اشتدت الريح، وإذ بعاصفة ثلجية تقترب. وفيما هو جالس قرب المدفأة، سمع صوت صدمة على الزجاج، نظر الى الخارج لكنه لم يستطع رؤية أي شيء لشدة العاصفة. لبس هذا الرجل معطفه، وتجرأ خارجا من البيت، ليرى سبب هذا الصوت، وإذ به يرى مجموعة كبيرة من الأّوز تفتش عن منطقة دافئة تلجاء اليها، هربا من هذه العاصفة الثلجية، التي أعمت بصرها، فغدت غير قادرة على رؤية طريقها، فكانت ترفرف بإجنحتها وتدور عبثا بدون جدوى.



أشفق هذا الرجل على تلك الأوزات التائهة، واراد مساعدتها، ففتح باب الحظيرة قائلا في نفسه، إنه أفضل مكان دافئ لتبيت فيه تلك الأوزات، بإنتظار هدوء العاصفة.

لكن الأوزات لم تكن ترى باب الحظيرة المفتوح، فإقترب من الأوزات، ليستدعي إنتباهها، لكنه حالما كان يقترب منها، كانت تلك الأوزات تبتعد عنه خائفة.



دخل ذلك الرجل منزله، وعاد منه بقليل من الخبز المكسّر ورشه على الأرض بشكل ممر يصل الى الحظيرة لعل الأوزات تستهدي به، لكن ذلك لم ينفع أيضا...عبثا حاول مرارا كثيرة ولكن الأوزات كانت في كل مرة تهرب منه خائفة...



شاعرا بفشل محاولاته... سأل هذا الرجل نفسه متعجبا... لماذا لا تتبعني الأوزات، ألا تعلم إنها ستموت حتما، ما لم تدخل الحظيرة وتحتمي من العاصفة...



وهو يفتكر بهذا ، علم أن الوزات لن تتبع إنسان... والطريق الوحيد لإنقاذهم هي، لو كان بإمكانه أن يصبح واحدة منهم، عندها يستطيع أن ينقذهم لإنهم سيتبعونه حتما...



وإذ به متفكرا بهذا رنّت تلك الكلمات في أذنه... فقط لو بإستطاعتي أن أصبح أوزة... لخبرتهم بأنني أريد مساعدتهم، ولاستطعت إنقاذهم ...



صديقي... إن محبة الله لك ولي دفعته ليتنازل آخذا صورة إنسان... محبة بنا... فيا لعظم محبته علينا، ولطفه.... لك يا رب نعطي كل الشكر والحمد من الآن والى الأبد...

  رد مع اقتباس
قديم 01 - 06 - 2017, 07:23 AM   رقم المشاركة : ( 75 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رسائل محبة من الله اليك انت

يوم التخرّج


كان أحد الشباب من عائلة ميسورة، أمّن له والده كل ما يحتاج اليه، وها الآن قد أصبح شابا يستعد للتخرج من كلية العلوم. كان هذا الشاب معجبا بسيارة سبور جديدة، كان قد رأها فى معرض للسيارات، ولعلمه أن والده، لديه الإمكانيات ويمكنه تقديمها له،

أخبر والده عنها قائلا: أنها كل ما يرمي الحصول عليه لدى تخرجه.

أقترب يوم التخرج، وكان الشاب ينتظر بشوق شديد ليرى، هل سيحقق له أبوه رغبته ويقدّم له تلك السيارة التي كان يحلم بها ليلا ونهار.



ففي صباح يوم التخرج، استدعاه والده لحجرته الخاصة، وأخبره كم هو فخور به، وكم كان يحبه. ثم قدم له صندوق ملفوفا في غلاف جميل كهدية له.


ما أن فتح ذلك الشاب صندوق الهدية، حتى شعر بخيبة الأمل، إذ لم يكن هناك سوى كتابا مقدسا، ذو غلاف جلدى فاخر، نُقِش عليه اسم الشاب بالذهب.



إستولى الغضب على هذا الشاب، ولم يعد يتمالك نفسه، فرفع صوته مخاطبا والده قائلا "مع كل غناك الطائل ، فهل كل ما تعطينى هو كتاب مقدس ؟". وفي ذلك اليوم، ترك ذلك الشاب منزل والده، ولم يعد يرجه اليه...



حاول ذلك الأب مرارا عديدة، أن يقنع ابنه أن يعود الى المنزل، لكن من غير جدوى. لم يمضي وقت طويل، حتى تدهورت صحة الأب، ومع إدراك ذلك الشاب بذلك، لكنه لم يرجع ليزور أبيه أبدا منذ يوم تخرجه .

وذات يوم، إستلم ذلك الشاب برقية، تخبره بإن والده قد توفى، وأنه قد أوصى له بكل ممتلكاته. وإن الأمر يستدعي ذهابه لمنزل والده ليهتم بالأمور.


وصل ذلك الشاب منزل والده، والحزن يملئ قلبه، نادما على ما فعله بإبيه. ولدى دخوله حجرة أبيه الخاصة، وجد نفس ذلك الكتاب المقدس الذى كان قد أهداه له والده ملفوفا كما هو، كما كان قد تركه منذ سنوات مضت.



فتح ذلك الشاب الكتاب المقدس، فوجد بإن أبوه كان قد وضع خطا تحت الآية المذكورة فى متى 7 : 11 "فان كنتم وأنتم اشرار تعرفون ان تعطوا اولادكم عطايا جيدة فكم بالحري ابوكم الذي في السماوات يهب خيرات للذين يسالونه "

وحينما رفع الكتاب المقدس ليقرأ هذا العدد من إنجيل متى، إذا بمفتاح سيارة يسقط من خلف الكتاب، وبه لافتة بها اسم المعرض الذى اشتريت منه السيارة ، نفس المعرض الذى كانت به السيارة الإسبور التى كان يرغبها.



وعلى اللافتة مكتوب أيضا تاريخ تخرجه، ومكتوب أيضا "الثمن مدفوع بالكامل".


ترى كم من المرات، تغافلنا نحن، عن بركات الله، لأنه لم يمكننا، التجاوز عن رغباتنا الخاصة، أو حتى الإنتظار...


  رد مع اقتباس
قديم 01 - 06 - 2017, 07:23 AM   رقم المشاركة : ( 76 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رسائل محبة من الله اليك انت

تطريز الله


عندما كنت طفلا صغيرا، كانت والدتي تقضي معظم اوقات الفراغ بالتطريز وشغل الكانفا وغيرها من اشغال الصنارة. وأثناء شغلها هذا، كنت انا، غالبا ما العب بجوارها على الأرض.



ذات يوم، وبعد أن بلغت الثالثة من عمري، كانت أمي تقوم بشغل لوحة كانفا من الصوف، وانا آنا ذاك، جالسا على الأرض اللعب بجوار قدميها. إلتفتت الى أمي وسألتها ماذا تفعلين يا ماما؟ أخبرتني بأنها تعمل في كانفا جميلة جدا.



نظرت من أسفل الى قطعة الكانفا التي كانت في يدها، وبدت لي مشربكة للغاية والخيطان داخلة بعضها ببعض، ومنظرها سيء للغاية.



حينئذ إشتكيت لها عن الأمر... إبتسمت والدتي وقالت لي بصوت مليء بالحنان، إذهب يا أبني اللعب قليلا وحين أنتهي من التطريز هذا، فأني سأدعوك لتأتي وتجلس على ركبتي، وتنظر الى ما انا أفعله، من الناحية التي أراها أنا.



مضى بعض الوقت، ثم سمعت صوت والدتي تناديني لأنظر الى ما كانت تعمله. أجلستني والدتي على ركبتيها، وارتني لوحة الكانفا التي كانت تعملها. فنظرت وإذا بزهرة رائعة جدا بألوانها الجميلة. وكدت لا أصدق ما أنظر، لإن نفس هذه الزهرة كان منظرها قبيح جدا من القفا، وهي ملئ بالخيطان المشربكة من كل لون وصوب.



سألت والدتي، كيف إستطعتي يا ماما عمل كانفا جميلة كهذه... رأت والدتي علامات الإندهاش والتعجب بادية على وجهي... فقالت لي، يا إبني، إن الذي لم تعرفه عن هذه الكانفا هو، أنه كان عليها رسمة الزهرة، ولكن لم تكن مشغولة بعد، فأخذت أنا أتبع تلك الرسمة، واضعة الخيطان في المكان المناسب، وهكذا استطعت أن أعمل منها لوحة جميلة كالتي تنظرها...



أخي وأختي، كثيرا ما نرفع أعيننا الى السماء ونقول له... يا رب ماذا تفعل؟ فيجيب الرب ويقول لك: إنني أطرز حياتك...



فتقول له، ولكن ها كل شي في حياتنا مشربك، ويبدو وكأن لا معنى له، فالأيام صعبة ومرة... فيجيبك الرب ويقول... يا أبني، إذهب أنت وإهتم بعملي على الأرض، وتمم أرادتي، ويوما من الأيام سأدعوك الى ههنا، فتجلس في حضني، وأريك تطريزي لحياتك من ناحيتي انا... فحينئذ تعي خِطتي وتفهم مقاصدي...



  رد مع اقتباس
قديم 01 - 06 - 2017, 07:24 AM   رقم المشاركة : ( 77 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رسائل محبة من الله اليك انت

تذكر الدجاجة

ذهب "جوني" الفتى الصغير مع اخته "ساندره" في زيارة لبيت جديهما. وهناك تناول نقافة ليلعب بها. فوضع علبة تنك صغيرة، وجلس مقابلها محاولا إصابتها بالنقافة التي في يديه. ولكن بالرغم من محاولاته الكثيرة، لم يستطع إصابتها...

عاد "جوني" حزينا، شاعرا بالخيبة والفشل، مدركا بإنه لن يكون صيادا ماهرا... وإذ اصبح ليس ببعيدا عن البيت، لمح دجاجة جدته، فبدون سابق تفكير صوب النقافة على تلك الدجاجة راميا اياها بحجرة صغيرة... ويا لتلك المفاجئة... فلقد أصاب الدجاجة في رإسها وإذ بها تقع مائته.

إعترى "جوني" الخوف من جراء ما حصل، وإذ لم يرد ان يكتشف امره، أخذ تلك الدجاجة وخبائها بين الاخشاب بعيدا عن البيت. ولسوء حظه لقد رأت اخته "ساندره" كل ما حصل، ولكنها لم تتفوه بكلمة.

عاد "جوني" الى بيت جدته وكأنه لم يحصل شيء، وجلس الجميع لتناول الغذاء. وبعدما إنتهى الجميع من الأكل، طلبت الجدة من حفيدتها "ساندره" أن تساعدها في غسل الصحون. فأجابة "ساندره" لو تعلمي يا جدتي، لقد قال لي "جوني" بإنه يحب جدا غسل الصحون... أليس كذلك يا "جوني" ؟ واقتربت منه هامسة في أذنه "تذكر ما فعلت بالدجاجة!"... وهكذا قام جوني بغسل الصحون مع جدته.

في بعد ظهر ذلك اليوم، سأل الجد أحفاده إذا كانوا يرغبون الذهاب معه لصيد السمك، فتوسلت اليه الجدة قائلة، يا ليتك تبقي "ساندره" معي في البيت لتساعدني في تحضير العشاء. إقتربت "ساندره" من أخيها "جوني" وهمست في أذنه قائلت "هل تذكر ما فعلت بالدجاجة؟" ثم التفتت إلى جدتها قائلت... "جدتي أعتقد بأن جوني يحب أن يساعدك في تحضير العشاء... أليس كذلك ياجوني؟" أجاب جوني بتردد ... "نعم" . وهكذا ذهبت "ساندره" لصيد السمك مع جدها، بينما بقي "جوني" في المنزل.

استمرت الحال هكذا لبضعت أيام... فكان كلما طلب من "ساندره" عمل ما، كانت تحيله على أخيها مذكرت إياه بأمر الدجاجة. ضاق به الأمر جدا، فلم يستطع أن يحتمل أكثر... فجاء الى جدته قائلا " ياجدتي، لدي أمر اعترف به لك، فاجابته ما هو ؟ تفضل يا حبيبي: قال، بينما كنت اللعب بالنقافة منذ بضعة أيام، وبدون قصد اصبت الدجاجة بحجرة صغيرة فماتت، ولم أكن أقصد ذلك يا جدتي، فهل لك أن تسامحيني ؟

إحتضنت تلك الجدة حفيدها وقبلته قائلة... يا "جوني" عندما أوقعت بالدجاجة، كنت أنا واقفة على الشباك، لقد رأيت كل شيء ...

ولإنني أحبك، فلقد سامحتك من تلك الساعة. لكنني كنت أنتظر، لإرى إلى متى، سترضى أن تكون مستعبدا.

يقول الكتاب المقدس " الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله، من يكتم خطاياه لا ينجح ومن يقر بها ويتركها يرحم." كان خوف "جوني" يمنعه من إعترافه لجدته. لكننا نرى إن الله يدعونا ويؤكد لنا بإنه (إن إعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم.)

لقد بذل الرب يسوع المسيح نفسه على الصليب لإجلي ولإجلك، ليطهرنا من كل خطية. إن الله يدعونا قائلا، إلى متى ستبقى مستعبدا، ألا تثق بمحبتي لك... أنا أنتظرك ...

  رد مع اقتباس
قديم 01 - 06 - 2017, 07:24 AM   رقم المشاركة : ( 78 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رسائل محبة من الله اليك انت



يا ليت...!

كان جاك من المتفوقين في دراسته، فطالما صرف الليالي في الدرس والسهر، وكان يحظى بإفتخار الجميع من أهله واصحابه. والان، وبعد أن أنهى دروسه الجامعية، وفي يوم التخرج الجامعي له بالذات، فوجئ بشيء لم يكن له اي حسبان جعله يطير من الفرح. فقد قدم له أخوه الكبير، سيارة جديدة مكافئة له.

أخذ جاك تلك السيارة، وهو يشعر بالعجز عن التعبير بالشكر لما قدمه له اخوه... لانه لا شك، بإنه دفع ثمنها غاليا، فكان كل يوم يحرص على أن تبقى نظيفة وبراقة... فكان غالبا ما يصطحب رفقائه، فخورا بتلك السيارة الشهباء وهي تلمع تحت اشعة الشمس...

وذات يوم، مر ولد فقير من أمام بيت جاك، وأخذ يتأمل بتلك السيارة الجديدة، وهو يدور حولها ويتمتم... التفت اليه جاك وناداه قائلا... هل أعجبتك السيارة ايها الولد... التفت اليه الولد الفقير مجيبا... هل هذه هي سيارتك يا سيد... نعم هذه لي، فلقد قدمها لي أخي هدية منذ أسبوعين... ألم تكلفك أنت اي شيء... لا ابدا...

أجاب الولد بحسرة... هذه أمنيتي فيا ليت... أجابه جاك، تعال معي، سآخذك مشوار، لترى كم هي مريحة وجميلة... ركب جاك في السيارة، بينما جلس بجانبه ذلك الفقير، وكأنه لأول مرة يركب في سيارة، فكان مذهولا للغاية، لا يصدق ما يحصل له... فلم ينطق بكلمة البتة... وقبل أن يعودا، طلب منه ذلك الولد، هل بإمكانك أن تمر من أمام بيتي... أبتسم جاك لدى سماعه سؤال الولد... فقال في نفسه... لما لا... فإن ذلك الولد يرغب أن يري رفقائه بإنه يركب في سيارة جديدة...

مر جاك بسيارته الجديدة في شارع صغير، حيث كان يسكن ذلك الولد الفقير، ولدى اقتراب سيارته من مدخل ذلك المبنى سأله الولد... هل بإمكانك أن تنتظرني لحظة ههنا...

صعد ذلك الولد بسرعة على الدرج متجها نحو منزله، وبعد لحظات معدودة عاد، لكنه كان ينزل الدرج بثقل وببطئ ... نظر جاك الى ذلك الولد، وإذ به حاملا بذراعيه أخيه الصغير المفلوج... أقترب ذلك الولد من تلك السيارة الجديدة وهو حاملا أخيه وابتسامة عريضة على وجهه، رغم ثقل أخيه... ثم خاطب أخيه المفلوج قائلا... أنا أعلم بأنك لا تقدر أن تمشي لترى تلك السيارات الجميلة... ولكن هل ترى هذه السيارة الجديدة.... لقد قدمها له أخوه الكبير هدية، وانا، أريد أن أكون مثل أخيه... فيوم من الأيام سأقدم لك يا أخي سيارة مثل هذه... هدية...

صديقي... إننا نعيش في أيام، كثرت فيها الأنانية ومحبة الذات... فما أكثر الذين يريدون دائما أن يأخذوا، ظننا، بأنهم كلما إزدادت مقتناياتهم، إزدادت سعادتهم أيضا... لكن هذه ليست هي السعادة الحقيقة... إن السعادة الحقيقية هي في القناعة... وإن العطاء أفضل من الأخذ... فهل لك في هذا الاسبوع أن تشارك غيرك بما عندك...

لم يقل هذا الفقير... يا ليت لي أخ كأخوك... بل قال، يا ليتني أقدر أن أكون كأخيك...

  رد مع اقتباس
قديم 01 - 06 - 2017, 07:25 AM   رقم المشاركة : ( 79 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رسائل محبة من الله اليك انت



إنتبه من الحجر!

بينما كان أحد رجال الأعمال، سائرا بسيارته ال Jaguar"" الجديدة، في إحدى الشوارع، ضُرِبت سيارته بحجر كبير من على الجانب الأيمن. نزل ذلك الرجل من السيارة بسرعة، ليرى الضرر الذي لحق بسيارته، ومن هو الذي فعل ذلك...

وإذ به يرى ولدا يقف في زاوية الشارع، وتبدو عليه علامات الخوف والقلق... إقترب الرجل من ذلك الولد، وهو يشتعل غضبا لإصابة سيارته بالحجر الكبير... فقبض عليه دافعا إياه الى الحائط وهو يقول له... يا لك من ولد جاهل، لماذا ضربت هذه السيارة الجديدة بالحجر، إن عملك هذا سيكلفك أنت وابوك مبلغا كبيرا من المال...

إبتدأت الدموع تنهمر من عيني ذلك الولد وهو يقول " أنا متأسف جدا يا سيد " لكنني لم أدري ما العمل، لقد أصبح لي فترة طويلة من الزمن، وأنا أحاول لفت إنتباه أي شخص كان، لكن لم يقف أحد لمساعدتي... ثم أشار بيده إلى الناحية الأخرى من الطريق، وإذ بولد مرمى على الأرض...

ثم تابع كلامه قائلا ... إن الولد الذي تراه على الأرض هو أخي، فهو لا يستطيع المشي بتاتا، إذ هو مشلولا بكامله، وبينما كنت أسير معه، وهو جالسا في كرسي المقعدين، أختل توازن الكرسي، وإذ به يهوي في هذه الحفرة... وأنا صغير، ليس بمقدوري أن أرفعه، مع إنني حاولت كثيرا... أتوسل لديك يا سيد، هل لك أن تساعدني عل رفعه، لقد أصبح له فترة من الزمن هكذا، وهو خائف جدا... ثم بعد ذلك تفعل ما تراه مناسبا، بسبب ضربي سيارتك الجديدة بالحجر...

لم يستطع ذلك الرجل أن يمتلك عواطفه، وغص حلقه. فرفع ذلك الولد المشلول من الحفرة وأجلسه في تلك الكرسي، ثم أخذ محرمة من جيبه، وابتداء يضمد بها الجروح، التي أصيب بها الولد المشلول، من جراء سقطته في الحفرة...

بعد إنتهاءه... سأله الولد، والآن، ماذا ستفعل بي من أجل السيارة... ؟ أجابه الرجل... لا شيء يا أبني... لا تأسف على السيارة...

لم يشأ ذلك الرجل أن يصلح سيارته الجديدة، مبقيا تلك الضربة تذكارا... عسى أن لا يضطر شخص أخر أن يرميه بحجر لكي يلفت إنتباهه.

صديقي... إننا نعيش في أيام، كثرت فيها الإنشغالات والهموم، فالجميع يسعى لجمع المقتنيات، ظنا منهم، بإنه كلما ازدادت مقتناياتهم، ازدادت سعادتهم أيضا...بينما هم ينسون الله كليا... إن الله يكلمنا لعلنا ننتبه... فيكلمنا بالبحبوحة، فلا نسمع، يكلمنا باعطائنا الصحة، فلا نلتفت لنشكره، يكلمنا كثيرا جدا بصوت خفيف وهادئ... لكن ليس من مجيب... فيضطر الله أن يكلمنا بالمرض احيانا، وبالأمور القاسية لعلنا ننتبه... قال الرب يسوع: ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه.

إن الإنسان يتحسب لإمور كثيرة...فسياراتنا مؤمنة، وبيوتنا مؤمنة، وممتلكاتنا الثمينة نشتري لها تأمين... لكن هل حياتك الأبدية مؤمنة ؟ إن الله يكلمك...ويطلب منك، أن تتوب عن خطاياك... فهل أنت منتبه؟

  رد مع اقتباس
قديم 01 - 06 - 2017, 07:26 AM   رقم المشاركة : ( 80 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رسائل محبة من الله اليك انت

نسلك بالإيمان، لا بالعيان

كان Dave نجارا، يسكن في أحد أرياف، الولايات المتحدة. كان لدى Dave ، وزوجتهKatia ، سبعة أولاد صغار، وكان دائما يعمل جادا، حتى يؤمن لعائلته قوتهم اليومي.

ساءت الأحوال، وقل عمل Dave ، وبالتالي قل إيراد العائلة، ولم يبقى في البيت سوى القليل من الدقيق، ولم يكن لدى Dave أي مال ليبتاع طعاما لعائلته.

نظر Dave الى أولاده بمحبة، وقال لهم، إن أمكم ستخبز لكم اليوم ما تبقى لنا من الدقيق، وعلينا أن نثق بالرب وبمحبته، لأنه دائما يعتني بنا ويعطينا خبزنا اليومي".

ثم صلّى مع عائلته، كعادته في كل صباح، وتوجه الى عمله، بينما شرعت Katia في تحضير ما تبقى من الطحين لعمل آخر لقمة عيش.

في ذلك النهار، حصل ما لم يكن في الحسبان... وبينما كانت Katia في المنزل، إذ بسيدة تطرق باب المنزل، ذهبت Katia لتفتح الباب، وإذ بإمرأة واقفة في الخارج، تحمل عدة أكياس. سألت تلك السيدة " هل هذا بيت Dave النجار، أجابتها Katia نعم تفضلي. دخلت تلك السيدة وهي تحمل الأكياس ووضعتها في المطبخ. كانت تلك الأكياس تحوي ما تشتهيه العين من المأكولات والحلويات.

ترقرقرت الدموع في عيني Katia وشكرت الرب على أمانته وإخلاصه، ثم توجهت الى السيدة، شاكرة إياها على إحسانها لهم.

عاد Dave من العمل، وما ان دخل، حتى لاقته زوجته قائلة، أنظر ما أعطانا الرب اليوم. ثم فتحت الخزائن، نظرDave بذهول الى كل هذا الطعام، الذي يكفي العائلة لعدة أسابيع.

قال الرب يسوع " لا تهتموا لحياتكم بما تاكلون وبما تشربون. ولا لاجسادكم بما تلبسون. أليست الحياة افضل من الطعام والجسد افضل من اللباس. انظروا الى طيور السماء. انها لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع الى مخازن. وابوكم السماوي يقوتها. ألستم انتم بالحري افضل منها".

صديقي، هل تؤمن بما قاله الرب يسوع ؟ فهو يدعوك اليوم أن تطلب أولا ملكوت الله وبره، وكل تلك الأشياء تزاد لك.

إن الرب يسوع الذي كان محبا وأمينا معك في الماضي، سيكون كذلك اليوم، وسيبقى كذلك غدا. لأن المسيح يسوع هو هو أمسا واليوم والى الأبد.

إننا نمر اليوم في أوقات صعبة، نسمع عن ضيقات إقتصادية وعن الكثيرين من الذين يفقدون أعمالهم. قد تضعف. قد تشك، قد تقلق ويسسطير الخوف عليك من الغد المجهول والمستقبل الغامض. لكن ثق في محبة ذاك الذي أحبك الى المنتهى، المكتوب عنه " الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لاجلنا اجمعين كيف لا يهبنا ايضا معه كل شيء ".

قد تكون مثل Dave و Katia فثق أن الرب سيعطيك اليوم خبزك اليومي، وقد تكون مثل تلك السيدة التي حركها الروح القدس. فكن بحسب قلب الرب. وأعمل ما يريده منك.

يقول الكتاب المقدس " واما الايمان فهو الثقة بما يرجى والايقان بامور لا ترى " في وسط هذا العالم المضطرب والمتقلب، يطلب الرب منك أن تثق به، وأن تسلك بالإيمان لا بالعيان. لأنه قال وها انا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر.

إننا نسلك بالإيمان لا بالعيان، فهل لك يا صديقي هذا الإيمان بالرب يسوع؟ أدعه اليوم، فهو يشتاق أن يسمع صلاتك ويمنحك السلام والطمأنينة في وسط عالم مضطرب وخائف.

  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كورونا دي مش من الله لان الله محبة وكله محبة واعماله كلها محبة
لن تصل اليك رسائل بكائى
ثق في محبة الله الذي يعيد اليك حقوقك إن كنت مظلوماً
رسائل حب للزوج ستدفعه لأن يعود سريعاً اليك!
المسيح راسل اليك ثلات رسائل وبيقولك


الساعة الآن 08:46 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025