البيئة تنشر فيديو لمحاولة القوات البحرية إنقاذ مولا.. ومفاجأة قبل نفوقها
نشرت وزارة البيئة مقطعًا مصورًا لمحاولة إنقاذ السمكة "مولا" النادرة بساحل البحر الأحمر، والتي نفقت متأثرة بإصابتها بعد نهش أحد زعانفها الباطنية عن طريق أحد الكائنات البحرية المفترسة، يوم 5 مايو الماضي.
وأعلنت وزارة البيئة في بيان اليوم، تفاصيل نفوق السمكة، والمحاولات التي بذلتها لإنقاذها، وقالت إن: "محمية أبو جالوم بجنوب سيناء، تلقت بلاغاً عن وجود سمكة تطفو على سطح الماء بوضع افقى أمام شاطىء إحدىالقرى السياحية بنويبع، وتبدو السمكة غير مألوفة الشكل كما وصفها صاحب البلاغ".
وأضاف البيان: "اكتشف فريق الباحثين فقدان السمكة لواحدة من زعانفها البطنية نتيجة افتراسها من أحد الكائنات البحرية (...) ونظرًا لحالة السمكة الصحية، وعدم معرفة المدة التي قضتها بدون تغذية بعد إصابتها، فقد حرص فريق الباحثين على الاستمرار في تغذية السمكة بقناديل البحر مع إضافة الأدوية اللازمة للحفاظ عليها قدر المستطاع، وذلك لحين وصول فريق الدعم الطبي من القاهرة، وفي تلك الأثناء تجمع عدد من المتطوعين والسائحين الذين أبدوا الاهتمام بما يحدث وحرصهم على المشاركة في محاولات الإنقاذ".
وأوضحت وزارة البيئة أن بعض المتطوعين حاولوا إنقاذ السمكة بصنع زعنفة مؤقتة بالجهود الذاتية، و"كانت المفاجأة أن السمكة قد تمكنت بالفعل من السباحة بفضل التدخل الطبي، وتلك الزعنفة التي لم تتحمل طويلاً نظرا للحركة المستمرة للسمكة".
في هذه الأثناء قامت وزارة البيئة، بالتحرك الفوري بتشكيل فريق إدارة أزمة من المتخصصين بوزارة البيئة والخبراء من الجامعات والمراكز البحثية للمشورة العلمية، وكانت أولى توصيات الفريق هي ضرورة نقل السمكة إلى بيئة ملائمة لإجراء التدخل الطبي الدقيق، وتركيب زعنفة صناعية دائمة للسمكة.
وتم التنسيق مع القوات البحرية المصرية لتوفير سفينة مجهزة برافعة وحوض مائي مناسب لانتشال السمكة ونقلها الى "أكواريوم" الغردقة، ورافق السفينة في رحلتها لنش حربي للحماية وتقديم الدعم ولتأمين أنسب عمق تصل إليه السفينة، وبعد فترة من الإبحار رست السفينة في أنسب عمق ممكن لاستقبال السمكة بمساعدة فريق الإنقاذ والضفادع البشرية وشرطة البيئة والمتطوعين، ومن ثم بدأت إجراءات رفع السمكة إلى ظهر السفينة.
وأثناء الرحلة بدأت المؤشرات الحيوية للسمكة في الانخفاض وتدهورت حالتها الصحية تدريجيًا بالرغم من محاولات الفريق الطبي التدخل عدة مرات، لكنها نفقت وتم تعديل الخطة تبعًا لنفوق السمكة، فغيرت السفينة وجهتها إلى شرم الشيخ بدلًا من الغردقة، لإيداع جسدها فى ثلاجة مخصصة للتجميد لحفظه، وذلك لإجراء الفحص الدقيق عن أسباب النفوق وإعداد تقرير مفصل عن أسباب النفوق لمشاركة الجهات العلمية والبحثية المهتمة بالحياة البحرية، للاستفادة من التجربة المصرية فى محاولة إنقاذ ذلك النوع الفريد من الأسماك.
هذا الخبر منقول من : مصراوى
12 - 05 - 2017, 01:59 PM
العرض العادي
