بركات حياة الإيمان
1- نوال مواعيد الله : الإيمان هو الثقة بمواعيد الله " لأنكم تحتاجون الى الأيمان حتى إذا صنعتم مشيئة الله تنالون الموعد"(عب10: 36) حينما يعطى الله لا ينظر الى استحقاقات الناس بل الى إيمانهم ومحبتهم ،على قدر ثقتك فى رحمة الله تأخذ منه "ولا بعدم إيمان ارتاب في وعد الله بل تقوى بالإيمان معطيا مجدا لله"(رو4: 20) قال القديس اشعياء الاسقيطى " فى كل يوم باكرا تذكرانك ستعطى الله جوابا عن أعمالك فلا تخطئ وتسكن فيك مخافة الله ، اعدد نفسك كل حين للقاء الله حتى تصنع مشيئته "
2- النصرة على إبليس : إن الإيمان القوى فى قدرة الله وحمايته ورعايته لنا هو ترس يصد سهام الخوف والشك التى يوجها إبليس لإضعاف إيماننا "حاملين فوق الكل ترس الايمان الذي به تقدرون ان تطفئوا جميع سهام الشرير الملتهبة" (اف6: 16) ويكون لنا إيمان أننا متنصرون على إبليس فهو عدو مهزوم " اصحوا واسهروا لان إبليس خصمكم كاسد زائر يجول ملتمسا من يبتلعه هو فقاوموه راسخين في الإيمان" (1بط5: 8) قال القديس مار اسحق " الإيمان هو أن يثق الإنسان بتدبير الله وبصفته سيداً على الكل ويؤمن انه لا يمكن أن تحصل أذية له بدون سماح منه."
3- نوال الملكوت السماوى: الإيمان القوى والثقة الكاملة فى الله لها المكافأة العظمى " فلا تطرحوا ثقتكم (فى الله) التي لها مجازاة عظيمة "(عب10: 35) لذلك يصف سفر الرؤيا ان الملكوت هو للمؤمنين العاملين بوصايا الله "هنا صبر القديسين هنا الذين يحفظون وصايا الله وإيمان يسوع "(رؤ 14 : 12) ما أعظم غنى الإيمان الذى يؤهل للملكوت "أما اختار الله فقراء هذا العالم أغنياء في الإيمان وورثة الملكوت الذي وعد به الذين يحبونه" (يع 2 : 5) إن كان لقاء الله هنا بالإيمان أما فى السماء بالعيان قال القديس اغسطينوس "سوف نرى الله وذلك شيء عظيم يصبح كل ما عداه تافها ولا قيمة له ..الفرح فى بيت الله الابدى وفيه عيد لنا لا ينقضي بل يستمر الى الأبد .."