+ أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية + " متجدد "

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 741 "

أَتَانٍ وَجَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ







كلمة أتان فى قاموس اللغة العربية تعنى أنثى الحمار
والجحش هو الوليد المولود منها
ذلك الحيوان الذى يعرفه الجميع
بأنه دابة ركوب ويساعد فى العمل أيضاً
وخاصةً مع الفلاحين وفى الريف
رغم ما يتحمله هذا الحيوان من عناء وشقاء
وأيضاً يحتمل الكثير من الضرب المُبرح
ألا أنه الحيوان الوحيد الذى نال بركة
لم يحصل عليها باقى الحيوانات
فالحمار نال هذه البركة مرتين
المرة الأولى عندما حمل الطفل يسوع
أثناء هروب العائلة المقدسة إلى مصر

إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لِيُوسُفَ فِي حُلْمٍ قَائِلاً:
«قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاهْرُبْ إِلَى مِصْرَ،
وَكُنْ هُنَاكَ حَتَّى أَقُولَ لَكَ.
لأَنَّ هِيرُودُسَ مُزْمِعٌ أَنْ يَطْلُبَ الصَّبِيَّ لِيُهْلِكَهُ».
(نتى 13:2)

والمرة الثانية عندما طلبه الرب يسوع بذاته
وقال لتلاميذه أذهبا الى القرية التى أمامكما
ستجدان أتان وجحش أبن أتان
فحلوا رباطهما وأتيانى بهما

"وَلَمَّا قَرُبُوا مِنْ أُورُشَلِيمَ وَجَاءُوا إِلَى بَيْتِ فَاجِي عِنْدَ جَبَلِ الزَّيْتُونِ،
حِينَئِذٍ أَرْسَلَ يَسُوعُ تِلْمِيذَيْنِ
قَائِلاً لَهُمَا: «اِذْهَبَا إِلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أَمَامَكُمَا،
فَلِلْوَقْتِ تَجِدَانِ أَتَانًا مَرْبُوطَةً وَجَحْشًا مَعَهَا،
فَحُّلاَهُمَا وَأْتِيَاني بِهِمَا."
(متى 1:21-2)

ونجد أيضاً أن الله أعطى ميزة أخرى لهذا الحيوان
فالله جعله يتكلم
نعم الله جعل الأتان يتكلم
عندما كان يركبه بلعام بن بعور
وفى كل مرة كان يظهر ملاك الرب لبلعام
كان الحمار يجنح به وتكرر ذلك ثلاث مرات
وفى كل مرة كان بلعام يضرب الحمار
وفى النهاية تكلم الحمار ونطق
ماذا أنا فعلت لتضربنى ثلاث مرات

فَفَتَحَ الرَّبُّ فَمَ الأَتَانِ، فَقَالَتْ لِبَلْعَامَ:
«مَاذَا صَنَعْتُ بِكَ حَتَّى ضَرَبْتَنِي الآنَ ثَلاَثَ دَفَعَاتٍ؟».
(سفر العدد 28:22)

ما كل هذا التعظيم الذى ناله هذا الحيوان
الذى حمل رب المجد فوق منه
وهو داخلاً إلى أوشليم
وكل الجموع فرشت ثيابهم فى الطريق
وهى تهتف مُبارك الأتى بأسم الرب

" قَائِلِينَ: «مُبَارَكٌ الْمَلِكُ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ
سَلاَمٌ فِي السَّمَاءِ وَمَجْدٌ فِي الأَعَالِي»
(لوقا 38:19)

كل عام وحضراتكم طيبين وبخير وسلام

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 742 "

يا يهوذا أنت أفضل منى

يعتبر يهوذا من المحاور الأساسية
فى عملية صلب السيد المسيح
يهوذا بقبلته الشهيرة
تعرف اليهود على يسوع وقبضوا عليه
يهوذا كان مسئول عن صندوق المال
ولكن لأنه شخصية تمتاز بالطمع
فطمعه هذا جعله يبحث عن المزيد من المال
ولأن اليهود يعرفونه جيداً
ويعرفون قدر حبه للمال
فأغروه بثلاثين من الفضة أن يبيع معلمه وسيده
قارنت بينى وبين يهوذا
يهوذا الخائن الذى يُلعن من الجميع
فوجدت أن يهوذا بكل مافعله فهو أفضل منى

فيهوذا عاش فى النور مع السيد المسيح
عاصر معجزاته بل أقول أنه عايشها
عاين ونظر النعمة بذاته
ورغم ذلك أسلم يسوع لليهود
وأنا أيضاً فعلت مثله
يسوع دعانى أبناً له
وجعلنى أعيش فى النور
أعطانى ميراثاً سمائياً
ورغم ذلك أتنكر له
وأتجاهل كل ما فعله من أجلى

يهوذا كان يأكل مع السيد المسيح
ورغم ذلك باعه مقأبل المال
أما أنا فأخذت أكثر مما أخذ يهوذا
فيهوذا أكل فقط مع السيد المسيح
ولكن أنا أخذت نعمة أكبر
أنا أكلت جسده الطاهر ودمه الكريم
ورغم ذلك أبيعه مثلما فعل يهوذا
وغالباً ما أنساه من أجل المال والعمل

يهوذا باع سيده بثلاثين من الفضة
وأنا كثيراً ما بعته مثل يهوذا
أبيعه فى كل مرة أتكاسل فيها
عن تعاليمه وعن وصايه
أبيعه فى كل مرة أفضل فيها عملى على حضور القداس
وأبيعه فى كل مرة أشتهى فيها النوم
بدلاً من أن أشتهى الوقوف فى محضره أصلى وأشكره
أبيعه أيضاً فى كل مرة وأنا صائم
وأكون فى صيام عن الأكل فقط
وتكون حواسى غير طاهرة
وكل أعمالى تحمل أفكاراً شريرة

يهوذا بكامل أرداته سلم يسوع
ليعذب ويوُضع على رأسه أكليل الشوك
وأنا أيضاً مثله بكامل أرادتى أفعل الخطية
وبكل خطية أفعلها أضع شوكة أخرى
أضيفها لأكليل الشوك على رأس إلهى

يهوذا باع الرب يسوع مرة واحدة وسلمه لليهود
وأنا كذلك أبيعه كل يوم بل وأسلمه
لمن يجدفون على أسمه القدوس
بتصرفاتى التى تسىء إليه

يهوذا رأى أنه بتسليمه السيد المسيح
تسبب فى صلبه وموته
وأنا أيضاَ كثيراً ما تسببت
فى صلبه وموته مرات ومرات
بكل شىء أفعله يغضبه ويخالف تعاليمه
يهوذا خان الرب يسوع مرة واحدة
ولكن أنا الغير مُستحق
أخونه فى اليوم الواحد ألف مرة

رغم خيانتك يايهوذا فأنت أفضل منى
لكن أنت أنهيت حياتك بيدك وشنقت نفسك نادماً
ولكن رغم ما أنا أفعله فـأنا أتميز عنك
لأن ربى أعطانى فرصة أخرى
أن أتوب وأرجع إليه
أرجع إليه من جديد وأعيش فى أحضانه
ربما لو كانت أتيحت لك هذه الفرصة
ما كنت شنقت نفسك

" أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ،
وَلَسْتُ مُسْتَحِقًّا بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ابْنًا."
(إنجيل لوقا 15: 21)

ربى وإلهى يسوع المسيح
رغم أنى خائن ليك ياربى
خائن ليك مع كل خطية أفعلها
أنا أخونك وأنت تغفر
أبيعك وأنت تنادينى "أبنى"
أنت مُت من أجلى
لتعطينى أنا ألحياة الأبدية
أشكرك ياربى على عظيم محبتك

"لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا:
أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ. "
(يوحنا 15: 13)

محبة يارب أنا لا أستحقها
محبة لا تُوصف ولا تُقارن
محبة قادتك إلى الموت بكامل أرادتك
أشكرك أنا الغير مُستحق
أمــــــــــ + ــــــــــــــين

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 743 "



بعد القيامة ليس لنا سوا الفرح






قيامة المسيح من الأموات منتصراً على الموت
تجعل الحياة كلها فرح دائم لا ينقطع
فقيامة المسيح أعطت فرح
لمن كانوا يعيشون حياتهم على الأرض
ويموتون وليس لهم رجاء فى الحياة الأبدية
فالقيامة أعطتهم فرح
وحتى الموت أصبح بالنسبة لهم هو فرح
لأنه صار وسيلة ينتقل بها إلى الحياة الأبدية

" مَنْ يَأْكُلُ جَسَدِي وَيَشْرَبُ دَمِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ،
وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ"
(يوحنا 54:6)

القيامة تحول كل خوف وحزن ألى فرح
نجد أن التلاميذ بعد صلب المسيح
كانوا حزانى وكان الخوف يسيطر عليهم جميعاً
منهم من غادر أوشليم خائفاً من اليهود مثل تلميذى عمواس
والباقين دون توما ظلوا فى العلية
مختبئين خوفاً أيضاً من اليهود

ويذكر مرقس الرسول أن التلاميذ
لم يكونوا فى حزن أو بكاء عادى
بل أنه من شدة بكائهم وصفهم بأنهم كانوا ينوحون

"وَبَعْدَمَا قَامَ بَاكِرًا فِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ ظَهَرَ أَوَّلاً لِمَرْيَمَ الْمَجْدَلِيَّةِ،
الَّتِي كَانَ قَدْ أَخْرَجَ مِنْهَا سَبْعَةَ شَيَاطِينَ.
فَذَهَبَتْ هذِهِ وَأَخْبَرَتِ الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ وَهُمْ يَنُوحُونَ وَيَبْكُونَ."
(مرفس 9:16-10)

وجائت القيامة لتبدد كل خوف
وتحوله إلى سلام وأنتصار
وتحول كل حزن ونواح إلى فرح دائم

"وَلَمَّا كَانَتْ عَشِيَّةُ ذلِكَ الْيَوْمِ، وَهُوَ أَوَّلُ الأُسْبُوعِ،
وَكَانَتِ الأَبْوَابُ مُغَلَّقَةً
حَيْثُ كَانَ التَّلاَمِيذُ مُجْتَمِعِينَ لِسَبَبِ الْخَوْفِ مِنَ الْيَهُودِ،
جَاءَ يَسُوعُ وَوَقَفَ فِي الْوَسْطِ،
وَقَالَ لَهُمْ: «سَلاَمٌ لَكُمْ!»
وَلَمَّا قَالَ هذَا أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَجَنْبَهُ،
فَفَرِحَ التَّلاَمِيذُ إِذْ رَأَوْا الرَّبَّ."
(يوحنا 19:20-20)

أليس هذا هو اليوم الذي قال عنه داود النبى والملك
أنه اليوم الذى صنعه الرب لكل البشرية
لنفرح ونبتهج ونتهلل فيه؟

" هذَا هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي صَنَعُهُ الرَّبُّ،
نَبْتَهِجُ وَنَفْرَحُ فِيهِ."
(مزمور 118: 24)

أذا لم نؤمن بقيامة المسيح فباطل إيماننا
وأذا لم نعش أفراح القيامة
فكأننا نقول أن المسيح بقيامته المُقدسة لم يؤثر فينا
ولم يعطينا الفرح

َ" وَأَتَكَلَّمُ بِهذَا فِي الْعَالَمِ لِيَكُونَ لَهُمْ فَرَحِي كَامِلاً فِيهِمْ."
(يوحنا 13:17)

أليست القيامة هى أفضل تعزية لمن هم ذاقوا مرارة الألم
ألم فراق الشهداء على أسم المسيح
أليس الموت لهؤلاء أنما هو فرح بلقاء سيدهم
الى سبقهم ليُعد لهم مكاناً بجواره

"أَنَّ هؤُلاَءِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي يَكُونُونَ مَعِي حَيْثُ أَكُونُ أَنَا،
لِيَنْظُرُوا مَجْدِي الَّذِي أَعْطَيْتَنِي،
لأَنَّكَ أَحْبَبْتَنِي قَبْلَ إِنْشَاءِ الْعَالَمِ."
(يوحنا 24:17)

فليباركنا ربنا يسوع المسيح
ويملىء قلوبنا بأفراح القيامة
ويعطينا أن نحيا معه فى شركة دائمة
شهوداً على قيامته بإيمان كامل
مُنتظرين مجيئه فى اليوم الأخير
ليجازى كل واحد حسب أعماله
أمين

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 744 "

لأَنَّهُ فِي مَا هُوَ قَدْ تَأَلَّمَ مُجَرَّبًا
يَقْدِرُ أَنْ يُعِينَ الْمُجَرَّبِينَ

تأكد أن الله يشعر بمدى الألم والضيق الذى تعانيه
هو ليس بعيد عنك
فهو قد تألم قبلاً وأحتمل ظلم الأشرار
ذاق كل أنواع العذابات والألام
لذلك هو يُعين والمُجربين ويسندهم

"لأَنَّهُ فِي مَا هُوَ قَدْ تَأَلَّمَ مُجَرَّبًا
يَقْدِرُ أَنْ يُعِينَ الْمُجَرَّبِينَ"
(رسالة بولس الرسول إلى العبرانين 2: 18)

تأكد أنه مهما كانت التجربة قاسية
وترى أنك صرت ضعيفاً ولا تقدر على أحتمالها
فتأكد أن الله لا يتركنا فى تجربة تفوق أحتمالنا
بل على العكس سيجعل هناك مخرجاً من رحم الألم
لكى نحتمل ونستمر ونصير أقوى

"الَّذِي لاَ يَدَعُكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ مَا تَسْتَطِيعُونَ،
بَلْ سَيَجْعَلُ مَعَ التَّجْرِبَةِ أَيْضًا الْمَنْفَذَ،
لِتَسْتَطِيعُوا أَنْ تَحْتَمِلُوا"
(الرسالة إلى الأولى كورنثوس 10: 13)

فى الضيقات أمرنا الكتاب المُقدس بثلاثة أشياء
أولاً :- أن يكون لنا رجاء كامل وثقة لا حدود لها
فى إلهنا ومُخلصنا يسوع المسيح

ثانياً :- أن نتقبل التجربة مهما طالت ومهما كانت قاسية
بكل صبر وثقة فى وعود الله انه سيُنجينا منها

ثالثاً :- أن نواظب على الصلاة بإيمان كامل
أن رب الأرباب وملك الملوك يسمع هذه الصلاة
وهو يختار الوقت المناسب لأنهاء هذه الضيقة وهذا الألم

"فَرِحِينَ فِي الرَّجَاءِ،
صَابِرِينَ فِي الضَّيْقِ،
مُواظِبِينَ عَلَى الصَّلاَةِ"
(رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 12: 12)

هل هناك وعد أجمل من هذا الوعد
أن كل من يكون فى ضيقة
يكون الله هو مُنقده ومُخلصه ويُحامى ويدافع عنه

"لأَنَّهُمْ يَصْرُخُونَ إِلَى الرَّبِّ بِسَبَبِ الْمُضَايِقِينَ،
فَيُرْسِلُ لَهُمْ مُخَلِّصًا وَمُحَامِيًا وَيُنْقِذُهُمْ"
(سفر إشعياء 19: 20)

فكلما كنت ضعيفاً أفتخر وأُسر بهذا الضعف
لكى تحل على قوة إلهى ومخلصى

«تَكْفِيكَ نِعْمَتِي، لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضَّعْفِ تُكْمَلُ».
فَبِكُلِّ سُرُورٍ أَفْتَخِرُ بِالْحَرِيِّ فِي ضَعَفَاتِي،
لِكَيْ تَحِلَّ عَلَيَّ قُوَّةُ الْمَسِيحِ"
(الرسالة الثانية إلى كورنثوس12: 9)

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 745 "

بِالصَّبْرِ وَالتَّعْزِيَةِ بِمَا فِي الْكُتُبِ يَكُونُ لَنَا رَجَاءٌ







من يبحث عن الرجاء وعن التعزية وعن السلام الداخلى
فعليه البحث عن كل ذلك فى الكتاب المُقدس
سيجد الشبع الروجى
والأطمئنان والسلام الداخلى

" بِالصَّبْرِ وَالتَّعْزِيَةِ بِمَا فِي الْكُتُبِ يَكُونُ لَنَا رَجَاءٌ "
(رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 15: 4)

ليس هناك أجمل من أن تجعل كل شىء فى حياتك
مرتبط بالسماء وبالجالس على العرش السمائى

"أما أنا، فرجائي منوط بالسماء"
(سفر المكابيين الثاني 9: 20)

يقول الرب الإله على لسان النبى داود
من يتعلق به أنقذه وأنجيه
أرفع من شأنه وأجعله فى مصاف الملوك
وعندما يدعونى وقت الضيق أستجب له وأنقذه
وأجعله يرى خلاصى

"لأَنَّهُ تَعَلَّقَ بِي أُنَجِّيهِ. أُرَفِّعُهُ لأَنَّهُ عَرَفَ اسْمِي.
يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبُ لَهُ، مَعَهُ أَنَا فِي الضِّيقْ،
أُنْقِذُهُ وَأُمَجِّدُهُ.
مِنْ طُولِ الأَيَّامِ أُشْبِعُهُ، وَأُرِيهِ خَلاَصِي"
(سفر المزامير 91: 14-16)

أوصانا الكتاب المُقدس بثلاث
أن يكون لنا رجاء بفرح كامل
وأن نصبر فى الضيقات والشدائد
مواظبين على الصلاة طالبين معونة إلهنا الصالح

"فَرِحِينَ فِي الرَّجَاءِ،
صَابِرِينَ فِي الضِّيْقِ،
مُواظِبِينَ عَلَى الصَّلاَةِ"
(رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 12: 12)

أجمل شىء أن ننتظر عمل الله بصبر
نرجوه بإيمان وثقة تامة فى وعوده
أنه يقودنا إلى ماهو صالح ونافع لنا

" وَلكِنَّ الرَّجَاءَ الْمَنْظُورَ لَيْسَ رَجَاءً،
لأَنَّ مَا يَنْظُرُهُ أَحَدٌ كَيْفَ يَرْجُوهُ أَيْضًا؟
وَلكِنْ إِنْ كُنَّا نَرْجُو مَا لَسْنَا نَنْظُرُهُ فَإِنَّنَا نَتَوَقَّعُهُ بِالصَّبْرِ"
(رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 8: 24، 25)

لو لم يكن لنا أى شىء فى هذه الحياة
سوا الرجاء فى إلهنا يسوع المسيح له كل المجد
وربما بذلك نكون أشقى وأتعس الناس
لأننا نكون مُضطهدين لأجل أسمه القدوس
ولكن رغم كل هذا نكون أغنى الناس
لأننا أفتدينا بدمه الطاهرعلى خشبة الصليب
وصرنا له أبناء مدعون على أسمه القدوس
وصار لنا ميراث سمائى

"إِنْ كَانَ لَنَا فِي هذِهِ الْحَيَاةِ فَقَطْ رَجَاءٌ فِي الْمَسِيحِ،
فَإِنَّنَا أَشْقَى جَمِيعِ النَّاسِ"
(رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 15: 19)

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 746 "



لاَ تَظْلِمُوا أَحَدًا، وَلاَ تَشُوا بِأَحَدٍ





يذكر الكتاب المُقدس فى أنجيل لوقا
أن يوحنا المعمدان أتى إليه الكثيرين ليعتمدوا منه
فحذرهم أن ينجوا من الغضب الأتى
وعليهم أن يصنعوا أثماراُ لتوبتهم

" وَكَانَ يَقُولُ لِلْجُمُوعِ الَّذِينَ خَرَجُوا لِيَعْتَمِدُوا مِنْهُ:
«يَا أَوْلاَدَ الأَفَاعِي، مَنْ أَرَاكُمْ أَنْ تَهْرُبُوا مِنَ الْغَضَبِ الآتِي؟
فَاصْنَعُوا أَثْمَارًا تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ."
(إنجيل لوقا 7:3-8)

فسأله الجنود ونحن ماذا نفعلُ
فكان رد يوحنا المعمدان عليهم :-
لا تظلموا ولا تشوهوا أحداً بالزور

"لاَ تَظْلِمُوا أَحَدًا، وَلاَ تَشُوا بِأَحَدٍ، وَاكْتَفُوا بِعَلاَئِفِكُمْ"
(إنجيل لوقا 3: 14)

مهما كنت تمتلك من نفوذ وسلطة
نتيجة منصب أو مال فلا تظلم ولا تشى بأحد
وأعلم جيداً أن الله الذى يرى كل ما هو خفى
سيجازيك على كل عمل
سوا كان شر أم خير

" فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً "
( إنجيل متى 6:6)

ربما ترانى ضعيف وقليل الحيلة
فأنت مُخطىء لأنى قوى جداً بإلهى
وأستطيع كل شىء فى المسيح الذى يقوينى

"أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي"
(رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي 4: 13)

لا تضلوا ولا تعيشوا حسب أهوائكم
فالظالمين ليس لهم ميراث فى الملكوت

"أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الظَّالِمِينَ لاَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ؟ لاَ تَضِلُّوا"
(رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 6: 9)

ليس ذلك فقط
بل يقول الكتاب المُقدس عنهم
أنهم سينالون قدراً من مرارة ظلهم

"وَأَمَّا الظَّالِمُ فَسَينَالُ مَا ظَلَمَ بِهِ،"
(رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 3: 25)

ربما ما تفعله من ظلم وترى أنك تفعل شراً لتؤذى به
فأعلم أن الله يسمح به ليمنع به شراً
بمعنى أنك تظلم
ولكن الله يستخدم هذا الظلم لينجى به من شر

"فَشُكْرًا ِللهِ عَلَى عَطِيَّتِهِ الَّتِي لاَ يُعَبَّرُ عَنْهَا"
(رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 9: 15)

يارب أنا أثق فى وعودك وفى كل كلامك
وأن كل ما يُعمل فهو للخير
فكن دائماً كمظلة يحتمى بها عبدك
حتى ينجو من ظلم المُستكبرين

"كُنْ ضَامِنَ عَبْدِكَ لِلْخَيْرِ،
لِكَيْلاَ يَظْلِمَنِي الْمُسْتَكْبِرُونَ"
(سفر المزامير 119: 122)

أنقذنى يارب من ظلمهم
ونجى رجلى من فخ الصياد

"أَنْقِذْنِي يَا رَبُّ مِنْ أَهْلِ الشَّرِّ.
مِنْ رَجُلِ الظُّلْمِ احْفَظْنِي"
(سفر المزامير 140: 1)

فأنت حصن حياتى
ملجإى وبك نصرتى وخلاصى
صخرتى ياإلهى بك تحتمى نفسى
من كل ظلم ومن كل شر
فلن أخاف أو ترتعب نفسى

" اَلرَّبُّ نُورِي وَخَلاَصِي، مِمَّنْ أَخَافُ؟
الرَّبُّ حِصْنُ حَيَاتِي، مِمَّنْ أَرْتَعِبُ؟"
(مزمور 1:27)

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 747 "

حَقَّاً كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ

الله صادق وأمين فى كل وعوده وفى كل كلامه
كنت دائماً أثق أن كل الأشياء تعمل للخير
كما قال الكتاب المُقدس


" وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ
لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ،
الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ."
(رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 8: 28)

ولكن تأكد أمامى معنى هذه الأية بصورة أعمق وأصدق
بعد أن سمعت شهادة أحدى الناجيات من الحادث الارهابى
الذى أستشهد فيه الزوار والعاملين
الذين كانوا مُتجهين إلى دير الأنبا صموئيل المعترف بالمنيا
شهادة هذه السيدة التى رأت السيد المسيح له كل المجد
يقف فى وسط الأرهابين ومنعهم من أن يقتلوا أبنها
نعم الرب يسوع يقف وسط هؤلاء القتلة
يرى ظلمهم وغدرهم وسمح به
الله أستخدم كل شر فعلوه ليحقق به وعده الصادق
وينالون أكاليل المجد المُعد لهم منذ تأسيس العالم

"تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي،
رِثُوا الْمَلَكُوتَ الْمُعَدَّ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ. "
(إنجيل متى 25: 34)

الله حول الشر إلى مجد
الله سمح بالشر ليأخد المختارين والمُستعدين
ليس معنى ذلك أن الذين لم ينالوا أكليل الشهادة هم خطأة
الأمر ليس كذلك
ولكن ربما الله سمح لهم أن يعيشوا
لفترة أخرى على الأرض
ليكونوا مُستعدين أكثر
وترك بعضهم أحياء ليكونوا شهوداً
على المجد الذى ناله هؤلاء الشهداء
وأن رب المجد ذاته هو من أخذ أرواحهم
أى مجد أعظم من ذلك
أن أشخاص يذهبون للدير للصلاة إلى الله
أو مُتوجهين للدير للعمل ولخدمة الله
فيجدون الله بذاته فى وسطهم
ويرفعهم معه إلى الفردوس
الرب يسوع بذاته كان فى أستقبالهم
وألبسهم بنفسه أكاليل المجد

لسان حال كل شهيد من الشهداء يقول :-
عظيم أنت ياإلهى
لأن حتى الشر الذى يحاك لى
ويصنعه بى بنو البشر
أنت تستخدمه لصالحى وبه أوصلتنى للفردوس

القديس بولس الرسول يقول :- الرب لنا مُعين
ولا نخاف ماذا يفعل بنا الأنسان

" حَتَّى إِنَّنَا نَقُولُ وَاثِقِينَ:
«الرَّبُّ مُعِينٌ لِي فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُ بِي إِنْسَانٌ؟
(رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 6:13)

ونفس الكلمات ذاتها بنفس الحروف
كان قد قالها قبلاً داود النبى والملك

" الرَّبُّ لِي فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُ بِي الإِنْسَانُ؟
(سفر المزامير 118: 6)

ونحن يجب أن نقول معهم
أن مشينا فى طريق الموت ذاته فلا نخاف
لأن الرب إلهنا معنا ويقود خطواتنا

" أَيْضًا إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ لاَ أَخَافُ شَرًّا،
لأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي. عَصَاكَ وَعُكَّازُكَ هُمَا يُعَزِّيَانِنِي. "
(سفر المزامير 23: 4)

يقودنا قى موكب نصرته حيثما يترأى له
وأينما يريد أن يوجهنا
لكى يستخدمنا نحن الغير مُستحقين أن نكون له شهوداً

"شُكْرًا للهِ الَّذِي يَقُودُنَا فِي مَوْكِبِ نُصْرَتِهِ فِي الْمَسِيحِ كُلَّ حِينٍ،
وَيُظْهِرُ بِنَا رَائِحَةَ مَعْرِفَتِهِ فِي كُلِّ مَكَانٍ."
(رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 14:2)

كُن واثقاً ياأخى أنه حتى فى أمور حياتك العادية
مهما عظُم الشر ومهما نال منك
فتأكد أن الله سيستخدمه لصالحك

ربى وإلهى يسوع المسيح
أجعنا يارب أن نكون مُستعدين لوقت مجيئك
ولا نخشى لقائك أو نختبىء منك
بل أجعلنا ننتظرك بشغف ولهفة
فرحين بمجيئك لتخلص العالم من شروره
وتعطى كل واحد حسب أعماله
أمــــــــــ + ــــــــــــين

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 748 "

أستعدوا لأنه قد أقتربت الساعة








هلما أستعدوا فهوذا الرب قادم
لا يكون أستعدادنا بالمجىء الثانى
بأن نقف وننظر إلى السماء
وننتظر مجىء رب المجد

وَقَالاَ: «أَيُّهَا الرِّجَالُ الْجَلِيلِيُّونَ،
مَا بَالُكُمْ وَاقِفِينَ تَنْظُرُونَ إِلَى السَّمَاءِ؟
إِنَّ يَسُوعَ هذَا الَّذِي ارْتَفَعَ عَنْكُمْ إِلَى السَّمَاءِ
سَيَأْتِي هكَذَا كَمَا رَأَيْتُمُوهُ مُنْطَلِقًا إِلَى السَّمَاءِ»
(سفر أعمال الرسل 11:1)

فمجيء الرب سيكون فجائى
موعد غير معلوم ولا حتى لجند السماء
ولا للقديسين المُختارين الذى هم فى حضرة الله
رب الجنود فقط هو من يعرف الوقت
ويعلم هذه الساعة

" وَأَمَّا ذلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ،
وَلاَ مَلاَئِكَةُ السَّمَاوَاتِ، إِلاَّ أَبِي وَحْدَهُ."
(إنجيل متى 36:24)

عندما نقول قد أقتربت الساعة
يكون كلامنا بحسب ما تم ذكره فى الكتاب المُفدس
على لسان رب المجد يسوع المسيح

" لأَنَّهُ تَقُومُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ وَمَمْلَكَةٌ عَلَى مَمْلَكَةٍ،
وَتَكُونُ مَجَاعَاتٌ وَأَوْبِئَةٌ وَزَلاَزِلُ فِي أَمَاكِنَ."
(إنجيل متى 24: 7)

أذاً النهاية قد أقتربت جداً
فعلينا أن نتوب عن خطايانا
ونسهر ونستعد بالصلوات وبالتسبيح

"وَإِنَّمَا نِهَايَةُ كُلِّ شَيْءٍ قَدِ اقْتَرَبَتْ،
فَتَعَقَّلُوا وَاصْحُوا لِلصَّلَوَاتِ"
(رسالة بطرس الرسول الأولى 4: 7)

وهنيئاً لمن يكون مصباحه ممتلىء
ويكون فى أتم أستعداد لأستقبال العريس

"حِينَئِذٍ يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ عَشْرَ عَذَارَى،
أَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ وَخَرَجْنَ لِلِقَاءِ الْعَرِيسِ"
(إنجيل متى 25: 1)

نعم الطريق ليس بسهل ولا مُمهد
ولا مفروش بالورد
رب المجد قال :-
أن الطريق وعرة والباب ضيق
حتى وأن كان كذلك
لماذا لا نكون من القليلون الذين يجدونه

"مَا أَضْيَقَ الْبَابَ وَأَكْرَبَ الطَّرِيقَ
الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْحَيَاةِ،
وَقَلِيلُونَ هُمُ الَّذِينَ يَجِدُونَهُ"
(إنجيل متى 7: 14)

فمن يصبر إلى المُنتهى فهذا يخلص
ومهما كانت ألامنا وأوجاعنا
فنعتبرها وكأنها ساعة نحتملها
مقابل المجد الى ينتظرنا فى الحياة الأبدية

"لقد صبر اخوتنا على ألم ساعة،
ثم فازوا بحياة أبدية.
وهم في عهد الله"
(سفر المكابيين الثاني 7: 36)

مجىء الرب حتمى ليُكمل خلاص الذين ينتظرونه
ليرثوا المُلك المُعد لهم

" ثُمَّ يَقُولُ الْمَلِكُ لِلَّذِينَ عَنْ يَمِينِهِ:
تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي،
رِثُوا الْمَلَكُوتَ الْمُعَدَّ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ."
(إنجيل متى 25: 34)

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 749 "


شَاكِرِينَ كُلَّ حِينٍ






أشكر الله فى كل وقت وفى كل حين
لأن كل عطايا الله تكون نعمة
حتى وأن كنا نراها غير ذلك

"أَشْكُرُ إِلهِي فِي كُلِّ حِينٍ مِنْ جِهَتِكُمْ
عَلَى نِعْمَةِ اللهِ الْمُعْطَاةِ لَكُمْ فِي يَسُوعَ الْمَسِيحِ"
(رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 1: 4)

فلنشكره على عطاياه الخفية التى لا نراها
أو ننسى أنها من أهم عطايا الله لأولاده
نجاح أولادك وتفوقهم عطية
الصحة والعافية أعظم عطية
حتى المحنة والضيق هى عطية
لأن الله له تدبير وحكمة
ومنع بهذه الضيقة والمحنة عنا شر قد يصيبنا

"شُكْرًا ِللهِ عَلَى عَطِيَّتِهِ الَّتِي لاَ يُعَبَّرُ عَنْهَا"
(رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 9: 15)

حتى فى الأضطهاد والقتل على أسم المسيح له كل المجد
فهذه أعظم منحة من الله على الأطلاق
أنه جعل لنا نصيب مع القديسين والشهداء
أن نكون شركاء فى الميراث السمائى

"شَاكِرِينَ الآبَ الَّذِي أَهَّلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ الْقِدِّيسِينَ فِي النُّورِ"
(رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 1: 12)

كل هذا الشكر يعطينا الغلبة والأنتصار
على كل عقبة قد تواجهنا

"وَلكِنْ شُكْرًا ِللهِ الَّذِي يُعْطِينَا الْغَلَبَةَ
بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ"
(رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 15: 57)

أشكرك ياربى وإلهى وأفتخر برحمتك وعطاياك
مادمت حياً فى الأرض
لأنك لى رباً تصنع لأجلى
وتدبر شئونى لصالحى

"ما دمت حيا معافى تحمد الرب وتفتخر بمراحمه"
(سفر يشوع بن سيراخ 17: 27)

قوله يارب أنا أتكل عليك فى كل أمور حياتى
وسأترك لك أنت تدبير شئونى
وأثق أنك ستعيننى
لأنى أحيا حسب وصايك وتعاليمك

" لِتَكُنْ يَدُكَ لِمَعُونَتِي،
لأَنَّنِي اخْتَرْتُ وَصَايَاكَ. "
(مزمور 119: 173)

عندما يمتلىء الفم بالشكر طوال اليوم
ستمتلىء حياتنا بالرضى والفرح

"الْقَلْبُ الْفَرْحَانُ يُطَيِّبُ الْجِسْمَ "
(سفر الأمثال 22:17)

أن مجرد أبسامتك هى تعبير عن شكرك لله
شكر بدون صلاة وبدون كلمات

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 750 "


اشْكُرُوا لأَنَّ هذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ مِنْ جِهَتِكُمْ







الكتاب المقدس طالبنا أن نحمد الله ونشكره
على كل شىء
نشكره فى المرض والضيقة
مثلما نشكره الصحة والرزق
لأن هذه هى مشيئة الله وأرادته

" اشْكُرُوا فِي كُلِّ شَيْءٍ،
لأَنَّ هذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ مِنْ جِهَتِكُمْ. "
(1تسالونيكي 18:5)

سفر أيوب يُعتبر من أروع أمثلة الشكر فى الكتاب المقدس
ومن يريد أن يتعلم كيف يكون الشكر فى أحلك الظروف
ومهما كانت المحن والضيقات
ينظر إلى أبينا أيوب البار
الذى أمتدحه الله وقال عنه

" لأَنَّهُ لَيْسَ مِثْلُهُ فِي الأَرْضِ.
رَجُلٌ كَامِلٌ وَمُسْتَقِيمٌ يَتَّقِي اللهَ"
(أيوب 3:2)

أيوب فقد أولاده وبناته العشرة
خسر ألاف الغنم والجمال
ضاعت مئات الأبقار والحمير
ورغم كل ذلك لم يتذمر
بل بارك أسم الرب رغم كل ما حدث له

«عُرْيَانًا خَرَجْتُ مِنْ بَطْنِ أُمِّي،
وَعُرْيَانًا أَعُودُ إِلَى هُنَاكَ.
الرَّبُّ أَعْطَى وَالرَّبُّ أَخَذَ،
فَلْيَكُنِ اسْمُ الرَّبِّ مُبَارَكًا».
(أيوب 21:1)

حتى بعد أن سمح الله للشيطان أن يضرب أيوب بالمرض
حتى أن زوجة أيوب أمتلكتها الحير والأستغراب
من أحتماله وأنه مازال يشكر
وقالت لأيوب

" فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ: أَنْتَ مُتَمَسِّكٌ بَعْدُ بِكَمَالِكَ؟ "
(أيوب 9:2)

فكان رد أيوب الصديق عليها

" أَالْخَيْرَ نَقْبَلُ مِنْ عِنْدِ اللهِ، وَالشَّرَّ لاَ نَقْبَلُ؟ "
(أيوب 10:2)

القديس بولس الرسول فى رسالته الثانية إلى تيموثاوس
تكلم عن بعض صفات عديدة
سيكون عليها الناس فى الأزمنة الأخيرة
التى تسبق مجىء الرب يسوع الثانى
ومن بين هذه الصفات هى عدم الشكر
ووصف القديس بولس هؤلاء بأنهم أُناس دنسين

"وَلكِنِ اعْلَمْ هذَا أَنَّهُ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ سَتَأْتِي أَزْمِنَةٌ صَعْبَةٌ،
لأَنَّ النَّاسَ يَكُونُونَ مُحِبِّينَ لأَنْفُسِهِمْ،
مُحِبِّينَ لِلْمَالِ، مُتَعَظِّمِينَ، مُسْتَكْبِرِينَ،
مُجَدِّفِينَ، غَيْرَ طَائِعِينَ لِوَالِدِيهِمْ،
غَيْرَ شَاكِرِينَ، دَنِسِينَ"
(2تيموثاوس 1:3-2)

هل يليق بأبناء المسيح وورثة ملكوت الله يكونوا دنسين
بل نحن هيكل الله وروح الله ساكن فينا

أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ هَيْكَلُ اللهِ،
وَرُوحُ اللهِ يَسْكُنُ فِيكُمْ؟ "
(1 كو 3: 16)

هل يليق أن نخدش هيكل الله بالتذمر وعدم الشكر
اعلموا أن بداية عمل الشيطان هو أنه يجعلنا نتذمر
حتى يستطيع أن يُخرجنا من حضرة الله
ومن الحياة معه