رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سنكسار ( يوم السبت ) 7 يوليو 2012 30 بؤونة اليوم الثلاثون من شهر بؤونة المبارك ميلاد القديس يوحنا المعمدان. ولمَّا كان ابن سنتين، واتفق مجئ المجوس وقتل هيرودس الأطفال، وشى بعضهم عن هذا الطفل وطلبه الجند ليقتلوه. فحمله زكريا، وأتى به إلى الهيكل وقال للجند: " من هذا المكان تسلمته ". فخطفه الملاك وأتى به إلى بريَّة الزيفانا. فاغتاظ الجند وقتلوا أباه زكريا. ولهذا السبب قال الرب لليهود: " يأتي عليكم كل دم زكي سُفِكَ على الأرض من دم هابيل الصدِّيق إلى دم زكريا بن براشيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح " ( 1 ). أمَّا الصبي يوحنا فكان ينموا ويتقوى بالروح ( 2 ) وظل منذ أيام طفولته. يسكن البرية وعاش فيها أكثر من عشرين سنة عيشة ملائكية حتى يوم ظهوره لإسرائيل ( 3 ). وكان لباس يوحنا من وبر الإبل وعلى حقويه منطقة من جلد، وكان طعامه الجراد والعسل البري ( 4 ) وقد أقام بالبريَّة مواظباً على الصلاة والتقشف، إلى أن أمره الله تعالى ـ لتتم النبوة ـ أن يبشر الشعب بمجئ مخلص العالم ( 5 ). لأنه مُرسل من الله ليشهد للنور لكى يؤمن الكل بواسطته. ولم يكن هو النور بل ليشهد للنور( 6 ). وفي السنة الخامسة عشرة من ملك طيباريوس قيصر حينما كان بيلاطس البنطى والياً على اليهودية، وهيرودس رئيس ربع على الجليل، وفيلبُّس أخوه رئيس ربع على أيطورية وبلاد تراكونيتس، وليسانيوس رئيس ربع على أبيلية، وحنان وقيافا رئيسا للكهنة. كانت كلمة الله إلى يوحنا بن زكريا في البرية فجاء إلى بقعة الأردن كلها يكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا، كما هو مكتوب في سفر إشعياء النبيّ: " صوت صارخ في البرية أعدوا طريق الرب اصنعوا سبله مستقيمة. وكل واد يمتلئ وكل جبل وأكمة ينخفض، والمعوج يستقيم ووعر الطريق يصير سهلاً، ويُعاين كل بشر خلاص الله " ( 1 ). وفي تلك الأيام أقبل يوحنا المعمدان يكرز في برية اليهودية ويقول: " توبوا فقد اقترب ملكوت السَّموات " ( 2 ). حينئذٍ كان يخرج إليه أهل أورشليم وكل اليهودية وجميع بقعة الأردن فيعتمدون منه في الأردن معترفين بخطاياهم ( 3 ). وإذ كان الشعب ينتظر، والجميع يفكرون في قلوبهم عن يوحنا لعله هو المسيح، أجابهم يوحنا قائلاً: " أنا أُعمدكم بماء ولكن يأتي من هو أقوى مني الذي لست أهلاً أن أحل سيور حذائه. هو سيعمدكم بالروح القدس ونار. الذي رفشه في يده وسينقي بيدره ويجمع القمح إلى مخزنه وأما التبن فيحرقه بنار لا تطفأ " ( 4 ). حينئذٍ أتى يسوع من الجليل إلى الأردن إلى يوحنا ليعتمد منه، فمنعه يوحنا قائلاً: " أنا محتاج أن أعتمد منك وأنت تأتي إليَّ " فأجابه يسوع قائلاً: " اسمح الآن لأنه هكذا ينبغي لنا أن نُتمم كل برٍّ " . حينئذٍ تركه. فلمَّا اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء فانفتحت له السَّموات ورأى روح الله نازلاً مثل حمامة وحالاً عليه " وإذا صوت من السَّموات قائلاً: هذا هو ابنى الحبيب الذي به سررت " ( 1 ). ثم جاء تلاميذ يوحنا إليه وقالوا له: " يا مُعلِّم هوذا الذي كان معك في عبر الأردن الذي أنت قد شهدت له هو يعمد والجميع يأتون إليه. أجاب يوحنا وقال لا يقدر إنسان أن يأخذ شيئاً إن لم يكن قد أُعطيَ من السَّماء. أنتم أنفسكم تشهدون لي أني قلت لست أنا المسيح، بل إني مُرسَلٌ أمامه. مَن له العروس فهو العريس، وأمَّا صديق العريس، الذي يقف ويسمعه، فيفرح فرحاً من أجل صوت العريس. إذاً فرحي هذا قد كمل. ينبغي أن ذلك يزيد وأني أنا أنقص. الذي يأتي من فوق هو فوق الجميع، والذي من الأرض هو أرضي ومن الأرض يتكلَّم. الذي يأتي من السماء هو فوق الجميع. وما رآه وسمعه به يشهد وشهادته ليس أحدٌ يقبلها، ومن قَبِلَ شهادته فقد ختم أن الله صادقٌ لأن الذي أرسله الله يتكلَّم بكلام الله. لأنه ليس بكيل يُعطي الله الروح. الآب يحب الابن وقد دفع كل شيءٍ في يده. الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية، والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله " ( 2 ). ولمَّا رأى يوحنا أن كثيرين من الفريسيين والصدوقيين يأتون إلى معموديته قال لهم: " يا أولاد الأفاعي مَن أراكم أن تهربوا من الغضب الآتي؟ فاصنعوا أثماراً تليق بالتوبة ولا تفتكروا أن تقولوا في أنفسكم لنا إبراهيم أباً لأني أقول لكم أن الله قادر أن يُقيم من هذه الحجارة أولاداً لإبراهيم. والآن قد وُضِعت الفأس على أصل الشجرة. فكل شجرة لا تصنع ثمراً جيداً تُقطع وتُلقى في النار " ( 1 ). ولمَّا كان هيرودس أنتيبا بن هيرودس المدعو الكبير، قد تزوج بهيروديا امرأة أخيه فيلبُّس ضد كل الشرائع، أتى إليه القديس يوحنا المعمدان، مُوبِّخاً إياه على هذا الذنب وعلى كل الشر الذي كان يصنعه، فأمر بناءً على تحريض هيروديا الفاجرة أن يُقبَض على يوحنا ويُقيَّد بالسلاسل ويُوضَع في السِّجن داخل الحصن المدعو ماكرونده. واستمر يوحنا في هذا السِّجن، مدة سنة كاملة، دون أن يمكن لهيرودس أن يقتله. وكان تلاميذه يترددون بكل شجاعة على معلمهم وهو في السجن، كما أنه لم يُهمل واجباته نحوهم، مُبرهناً لهم أن يسوع هو المسيح المنتظر. وحينما شاع في كل مكان خبر العجائب التى كان مخلِّصنا يصنعها، كان يوحنا يريد أن يكون تلاميذه شهود عيان لعجائب المسيح حتى يثبتوا على الإيمان به. فأرسل وهو في السجن اثنين من تلاميذه يقولان ليسوع: " هل أنت المسيح الآتي أم ننتظرآخر؟ " فأجاب يسوع وقال لهما: " اذهبا وأعلِما يوحنـا بما سمعتما ورأيتما. العُمي يُبصِرون والعرج يمشون والبرص يطهرون والصُم يسمعون والموتى يقومون والمساكين يُبشَّرون. وطوبى لمن لا يشك في " ( 1 ). ثم قال يسوع للجموع عن يوحنا: " ماذا خرجتم إلى البرية لتنظروا ؟ أإنساناً لابساً ثياباً ناعمة ؟ هوذا الذين عليهم اللباس الناعم في بيوت الملوك. أم ماذا خرجتم لتنظروا ؟ أنبياً ؟ نعم. أقول لكم وأفضل من نبيّ. فان هذا الذي كُتِبَ عنه: هأنذا مُرسِل ملاكي أمام وجهك الذي يُهيئ طريقك أمامك. الحق أقول لكم لم يقم بين مواليد النِّساء، أعظم من يوحنا المعمدان. ولكن الأصغر في ملكوت السَّموات أعظم منه. ومن أيام يوحنا المعمدان إلى الآن ملكوت الله يُغصَبُ. والغاصِبونَ يختطفونه. لأن جميع الأنبياء والناموس إلى يوحنا تنبأوا. وإن أردتم أن تقبلوا فهذا هو إيليَّا المُزمِع أن يأتي. من له أُذنان للسمع فليسمع. وبمن أُشبِّه هذا الجيل. يُشبه صبياناً جلوساً في السوق يصيحون بأصحابهم قائلين: زمرنا لكم فلم ترقصوا. نُحنا لكم فلم تلطموا. جاء يوحنا لا يأكل ولا يشرب فقالوا أن به شيطاناً. وجاء ابن البشر يأكل ويشرب، فقالوا هوذا أَكُولٌ وشِرِّيب خمرٍ. مُحبُّ للعشارين والخطاةِ. والحكمة تبرَّرت من بنيها " ( 2 ). وقال السيد المسيح له المجد عن يوحنا المعمدان أيضاً : " كان هو السِّراج المُوقَد المُنير وأنتم أردتم أن تبتهجوا بنوره ساعة " ( 3 ). وكانت هيروديا تريد التخلُّص من يوحنا المعمدان، فدبَّرت مكيدتها في يوم الاحتفال بميلاد هيرودس. فلمَّا كان مولد هيرودس رقصت ابنة هيروديا في الوسط، فأعجبت هيرودس، ولذلك وعدها بقسم أن يُعطيها كل ما تطلبه. فتلقنت من أُمّها ثم أتت وقالت: " أعطني ههنا رأس يوحنا المعمدان في طبق ". فحزن الملك، ولكن من أجل اليمين والمتكئين معه أمر أن تُعطاه. وأرسل فقطع رأس يوحنا في السجن. وأتى بالرأس في طبق ودفع به إلى الصبية فجاءت بها إلى أُمها. فجاء تلاميذه وأخذوا جسده ودفنوه وأتوا وأخبروا يسوع. فلمَّا سمع مضى من هناك في سفينة إلى البرية، وتبدل فرح الجمع بعيد هيرودس حزناً. أما الرأس فطار من أيديهم وهو يصرخ قائلاً: " لا يحلُّ لك أن تأخذ امرأة أخيك ". وحدث موت القديس يوحنا في أواخر السنة الحادية والثلاثين، أو في بدء السنة الثانية والثلاثين للمسيح. وقد شابه هذا القديس الملائكة بسيرته الطاهرة، وامتلأ من الروح القدس وهو في بطن أُمه ومات شهيداً للحقِّ صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين. |
06 - 07 - 2012, 11:42 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: سنكسار يوم السبت 7 يوليو 2012
صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.
|
||||
07 - 07 - 2012, 12:00 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
رد: سنكسار يوم السبت 7 يوليو 2012
بركه وصلاة القديس يوحنا المعمدان تشمل حياتك اختي الغاليه |
||||
07 - 07 - 2012, 08:29 AM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سنكسار يوم السبت 7 يوليو 2012
ربنا يبارك حياتك يا سمسمة
|
||||
07 - 07 - 2012, 10:00 AM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
رد: سنكسار يوم السبت 7 يوليو 2012
صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.
ميرسي كتير سمسمة |
||||
09 - 07 - 2012, 04:47 AM | رقم المشاركة : ( 6 ) | |||
نشط جداً | الفرح المسيحى
|
رد: سنكسار يوم السبت 7 يوليو 2012
صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين. |
|||
14 - 07 - 2012, 11:02 AM | رقم المشاركة : ( 7 ) | |||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
رد: سنكسار يوم السبت 7 يوليو 2012
ربنا يبارك فى خدمتك الجميلة ويفرح قلبك دايما |
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سنكسار يوم الاحد 22 يوليو 2012 |
سنكسار يوم السبت 21 يوليو 2012 |
سنكسار يوم السبت 14 يوليو 2012 |
سنكسار يوم الثلاثاء 10 يوليو 2012 |
سنكسار يوم السبت 28 يوليو 2012 |