منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
قديم 20 - 03 - 2017, 04:47 PM   رقم المشاركة : ( 81 )
nasser Male
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية nasser

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1213
تـاريخ التسجيـل : Apr 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 22,672

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

nasser غير متواجد حالياً

افتراضي رد: شخصيات كلا منها كان ضالاً فوجد (متجدد)

شخصيات كلا منها كان ضالاً فوجد (متجدد)
السامرية ومَنْ هى؟
مَنْ هذه المرأة؟ لا نعرف اسمها وما بنا رغبة إلى معرفته فإن للوحى أدباً رفيقاً رقيقاً عزيزاً يجدر بنا أن نتعلّمه ونترسمه..انه ما من امرأة أخطأت واقتربت من المسيح الا وغطى اسمها ودثر ماضيها..قل لى ما اسم المرأة التى جاءته فى بيت سمعان الفريسى؟..ما اسم المرأة التى أمسكها اليهود ليرجموها؟..ما اسم السامرية؟..قد يكن هن على أتم استعداد لذكر أسمائهن وتفصيل حياتهن لكن المخلص دائماً رقيق المشاعر رفيقاً بالنفس التى تحس ذلة الماضى انه يسترها بظل يديه الحلوتين الرقيقتين العطوفتين..على أنه وان فاتنا معرفة اسمها فإننا نعلم أنها من مدينة سوخار والكلمة"سوخار"تعنى الهاجعة أو السكرى ولعلها بهذا الاسم تمثل إلى حد بعيد الحياة الخليغة الماضية التى كانت تحياها هذه المرأة كما أنها كانت على الأغلب امرأة فقيرة فالاستقاء من الآبار أمراً لم تكن تلجأ إليه الا الفقيرات أو الخادمات أو الأجيرات وأنها كانت على مسحة كبيرة من الجمال وهى قوية المنطق وتحسن الحوار وهذا يبدو جلياً فى حديثها مع المسيح وأهل بلدتها.
كيف عالجها المسيح؟؟؟
عالجها المسيح بمحبته وحكمته
أولاً عالجها بمحبته..كان هناك عداوة بين اليهود والسامريين ولكن هل يسير المسيح فى طريق أنشأتها العداوة وهل يخضع لتلك العواطف البغيضة التى تذهب بأجمل ما فى الإنسان من آداب وخلق وسمو وإنسانية..كلا أن الوضع العظيم لمثل السامرى الصالح من المحال أن يتدانى أو ينزل إلى هذا المستوى الضعيف القاصر الذى هبط إليه البشر.
والظمأ المحرق الذى انتهت إليه السامرية هى صورة صادقة للنفس البشرية تشرب من مياة العالم وتحس فى النهاية أن هذه المياه أشبه الكل بالمياه المالحة تزيد مَنْ يتجرعها ظمأ على ظمأ..
لقد صوّر أوغسطينوس هذه الحقيقة فى كتابه العظيم"اعترافات أوغسطينوس"..وقد كان هذا الرجل ذا طبيعة عميقة التفكير شديدة الاحساس وقد قضى فجر شبابه مستهتراً ماجناً وكان يبحث عن السعادة ولما لم يجدها فى"الشهوة"صرف عنها وتحوّل إلى"الصداقة"آملاً أن يجد فى العلاقة مع المجتمع بعض راحته واستقراره غير أنه صدم بوفاة أعز"صديق"له الصديق الى قال:
"لقد عجبت كيف ظل الناس أحياء بعد وفاة مَنْ أحببت بل كيف بقيت أنا حياً وقد كان هذا الصديق نفسى الثانية"...وإذ لم يجد فى الشهوة أو الصداقة شبعه تحوّل إلى"العلم"آملاً أن يجد راحته هناك فانصب فى الدراسات العلمية والفلسفية آملاً أن يجد فى أفلاطون وأرسطو ما يستشعر من حزن وأسى وارتباك ولكن العلم لم يزده الا احساساً أعمق باليأس والتعاسة والبؤس والشقاء..وفى عام 386 وفى حديقة من حدائق ميلان سمع صوت صبى يقول افتح واقرأ وأسرع إلى الكتاب المقدس ليجد الكلمات التى جاءت به إلى المسيح وكانت هذه الكلمات هى المحوّل العظيم للرجل الذى ارتوى من المسيح إلى الدرجة التى قال له فيها عبارته المشهورة:"يؤلمنى أننى أحببتك متأخراً أيها الجميل القديم الأيام"
ثانياً عالجها بحكمته..ولم يكن المسيح محباً للسامرية فحسب بل كان حكيماً جداً معها..ومع أنه كان يعلم كل ماضيها الا أنه لم يشر على الاطلاق.
لقد أثار المسيح فى السامرية أموراً ثلاثة:
1-أثار ذاتيتها وكيانها
2-أثار دهشتها وتعجبها
3-أثار ضعفها وحاجتها
ما مظهر توبتها؟؟؟
مظهر توبتها ثنائى الاعتراف والشهادة
أما فى الاعتراف فقد برز فى قولها:"قال لى كل ما فعلت"..انها لا تخشى أن تتحدث بماضيها وهذا هو الأمر الأول الحقيقى لكل توبة.
أما الجانب الثانى فى توبتها هو الشهادة.لقد تركت جرتها وذهبت لتنادى بالمسيح ولعل أزواجها الأولين والشخص الذى كان يعيش معها بعض مَنْ خرجوا فى ذلك اليوم من مدينة سوخار ليروا الشخص العجيب الذى حدثتهم عنه لقد اختبرته هى فأرادت لغيرها أن يختبروه وارتوت منه فأرادت ألا تحرم العطاش من ينابيع خلاصه.
وليس هناك شخص رأى المسيح وارتوى من المسيح دون أن يرى هذا الامتياز ديناً وضرورة وأمراً تلزمه أن يسعى وراء الآخرين ليبشرهم بالمسيح.
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 03 - 2017, 06:14 PM   رقم المشاركة : ( 82 )
magy Female
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية magy

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122887
تـاريخ التسجيـل : Jan 2016
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 6,797

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

magy غير متواجد حالياً

افتراضي رد: شخصيات كلا منها كان ضالاً فوجد (متجدد)

تأملات جميلة جداااااا
ربنا يبارك خدمتكم ويعوضكم
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 03 - 2017, 06:19 PM   رقم المشاركة : ( 83 )
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

الصورة الرمزية walaa farouk

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,716

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

walaa farouk متواجد حالياً

افتراضي رد: شخصيات كلا منها كان ضالاً فوجد (متجدد)

ميرسى على شخصية اليوم رينا
فى انتظار شخصيات جديدة
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 03 - 2017, 04:59 PM   رقم المشاركة : ( 84 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 42,783

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: شخصيات كلا منها كان ضالاً فوجد (متجدد)

ميرسى لمشاركتكم المثمرة عن السامرية
  رد مع اقتباس
قديم 23 - 03 - 2017, 09:57 AM   رقم المشاركة : ( 85 )
Rena Jesus Female
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية Rena Jesus

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1424
تـاريخ التسجيـل : Sep 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 73,832

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Rena Jesus غير متواجد حالياً

افتراضي رد: شخصيات كلا منها كان ضالاً فوجد (متجدد)

بدأ المسيح حديثه مع المرأة السامرية طالباً إليها أن تُعطيه ليشرب،
فإذا بالحديث يتحوَّل بأن تطلب هي إليه أن يُعطيها لتشرب.


مسكين هو الإنسان الذي في جهله يعتقد أن الرب هو المحتاج إليه!!!!!!!!!!
محتاج إليه في خدمتـه،
محتاج إلى عشور أموالـه أو تقدماتــه،
محتاج إلى صلاته وعبادته.
ولكن حينما يفتح الرب عيوننا لنعرف حقيقة أنفسنا ونتبيَّن عجزنـــا،
نعرف أننا نحن المحتاجون إليه وإلى مراحمــه.


ولكن، ما هو الماء الذي كانت تطلبه المرأة؟
كما سبق أن قلنا إن كلمات المسيح تحمل دائماً معنيين:
معنىً ظاهرياً، وآخر روحياً عميقاً خفياً. وقد فهمت المرأة السامرية "الماء الحي" على أنه الماء الجاري الذي ينبع من ينبوع حي وهو غير ماء الآبار.
ولكن هناك معنىً آخر للماء الحي، وهو الذي كان يرمي إليه المسيح ولم تفهمه المرأة،
ولم يكن هذا المعنى غريباً على مَن يقرأ الكتب - في العهد القديم - فقد تردَّد ذِكر الماء والعطش مرتبطاً بالعطش الروحي والارتواء الروحي؛
ولكن المرأة السامرية لم تدرك هذا المعنى الروحي، لأن قلبها لم يكن قد انفتح بعد لمعرفة المسيح بل كانت منحصرة بالتمام في اهتمامات الجسد
"... ولا آتي إلى هنا لأستقي".


ولذلك كان لابد للمسيح من أن يواجه المرأة بحقيقة حياتها أو بمعنى آخر يكشف لها عن نفسها، فقال لها: "اذهبي وادْعِي زوجك"؛
أي قبل أن أُعطيكِ الماء الحي، اذهبي أولاً وواجهي نفسك، وافضحي خطيتك ثم تعالي واطلبي الماء الحي.


ومواجهة الخاطئ لنفسه هي الخطوة الأولى لبدء حياته مع المسيح،
وهي قيامة من بين الأموات التي بها يتهيَّأ للموت مع المسيح والقيامة معه.
فالمسيح رأى المرأة السامرية أمامه ميتة ولا تختلف عن لعازر الذي مات وأنتن في القبر،
ولكي تأخذ المرأة عطية الله لابد أن يُقيمها المسيح أولاً.
وكما طلب المسيح من اليهود أن يرفعوا الحجر عن قبر لعازر ليكشفوا عن الميت الذي أنتن،
هكذا أيضاً طلب إلى المرأة أن ترفع الحجر عن قلبها الذي يُخفي نتانة موتها،
وكانت هذه هي بداية حياتها مع المسيح.
"حسناً قلتِ... هذا قلتِ بالصدق":

عجباً يا رب لمحبتك!!
أنت الذي تُخرِج من الآكل أُكلاً ومن الجافي حلاوة!!
أنت لم تدينني عن السيئ الذي يملأ حياتي، بل مدحتَ شيئاً واحداً حسناً!!
لم تفضح كذبي الكثير، بل باركتَ قولاً واحداً اعتبرته صدقا!!
ليتك يا ربي تعطيني هذه العين التي لا تفحص عن الشر في الآخرين، بقدر ما تبحث عن الصالح فيهم
وإذا ما جلست لأُعدِّد خطايا الآخرين .... علِّمني أن أذكر فضائلهم أولاً،
لأنك أنت الذي علَّمتني أنه لا يوجد إنسان واحد بلا فضيلة مهما كانت حياته شريرة،
ولكن العين الشريرة لا تنظر إلاَّ إلى الشر.
أعطني يا رب أن أكون شفوقاً رقيقاً في معاملة أخي الخاطئ، وفي محبة وصبر أحتمل ضعفه حتى أكتشف باباً منه أدخل إلى أعماق قلبه وأربحه لك.


+ "قالت له المرأة: يا سيد، أرى أنك نبي! آباؤنا سجدوا في هذا الجبل، وأنتم تقولون إن في أورشليم الموضع الذي ينبغي أن يُسجد فيه. قال لها يسوع: يا امرأة، صدِّقيني أنه تأتي ساعة، لا في هذا الجبل، ولا في أورشليم تسجدون للآب." (يو 4: 19-21)


لقد انفتحت عينا السامرية لتُبصر المسيح كنبي، حتى وإن كانت هذه المعرفة معرفة غير كاملة، لكن المسيح احتملها حتى تصل إلى كمال معرفته كمسيَّا والإيمان به أنه المسيح المنتظر.


أين نسجد؟
حينما تلامست المرأة مع نعمة المسيح حالاً تساءلت: أين تجد الله؟ كيف تعبد الله؟
هل في أورشليم حيث يوجد الهيكل العظيم؟ أم على جبل جرزيم؟
لأن السامريين كانوا يعتقدون أن جبل جرزيم هو الجبل الذي عليه قدَّم إبراهيم ابنه إسحق ليذبحه ذبيحة للرب، وفي هذا الجبل تقابل إبراهيم مع ملكي صادق.
ومن أجل هذا كانوا يُقدِّمون ذبائحهم على جبل جرزيم،
أما بقية اليهود فكانوا يعتقدون أن هيكل أورشليم هو مكان تقديم الذبيحة.
ولهذا تساءلت السامرية في حيرة: أين ينبغي أن تسجد وتعبد؟
وهكذا تُحرِّكها نعمة الرب إلى طلب الماء الحي!!
ولم يكن ممكناً أن تُدرك هذا الماء الحي أولاً قبل أن تتوب،
ولكن بعد التوبة تأتي العبادة، والذبيحة.
أية ذبيحة تُقدَّم؟
وأين تُقدَّم هذه الذبيحة؟
أين هو الهيكل الحقيقي؟


وهنا يُفاجئها المسيح بإعلان آخر يقترب بها أكثر إلى معرفة الحق الذي تجهله:
"يا امرأة، صدِّقيني أنه تأتي ساعة، لا في هذا الجبل، ولا في أورشليم تسجدون للآب".
"يا امرأة"!!
هكذا يُخاطب المسيح هذه المرأة، وهو بهذا يُعيد إليها كرامتها كابنة لله. هذه الكرامة التي فقدتها بسبب خطيتها، لأنها الآن خليقة جديدة في المسيح؛ أما الإنسان العتيق فقد مضى وزال.
"إنه تأتي ساعة":


أية ساعة هذه؟
الساعة التي يرتفع فيها المسيح على الصليب فادياً العالم بذبيحة نفسه.
الساعة التي فيها ينشق حجاب الهيكل.
الساعة التي يتمجَّد فيها الله الآب حينما يكمل ابنه الوحيد كمال طاعة الإنسان لله في جسده القائم من بين الأموات.
في هذه الساعة لا يحتاج الإنسان الخاطئ إلى دم الحيوان ذبيحة، لأنه "ليس بدم تيوس وعجول، بل بدم نفسه، دخل مرة واحدة إلى الأقداس، فوجد فداءً أبدياً." (عب 9: 12)
"لا في هذا الجبل، ولا في أورشليم تسجدون للآب":


هنا تحوُّل روحي عميق في معنى العبادة يُقدِّمه المسيح للمرأة السامرية،
إذ يقول لها إن عبادة الله لم تَعُد قاصرة على مكان معين يتقابل فيه الخاطئ مع الله؛
بل الآن يستطيع الإنسان الخاطئ أن يتقابل مع الله في المسيح وبالمسيح. وحيثما يوجد الله توجد الفرصة أمام كل خاطئ أن يتقدَّم إليه بدم المسيح.
فلم يَعُد مكان العبادة هو هيكل أورشليم، بل الهيكل الجديد الذي هو جسد المسيح؛
إذ قال عن جسده: "انقضوا هذا الهيكل".
هذا هو الذبيح والهيكل معاً، وحينما يوجد جسد المسيح، توجد العبادة الحقيقية لله الآب.


وفي هذا المعنى تتضح أهمية تقابُل المؤمنين معاً في ذبيحة الإفخارستيا التي هي جسد المسيح الحي، والتي فيها وبها فقط نستطيع أن نقترب إلى الله الآب في عبادة حقيقية.
  رد مع اقتباس
قديم 23 - 03 - 2017, 10:31 AM   رقم المشاركة : ( 86 )
Rena Jesus Female
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية Rena Jesus

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1424
تـاريخ التسجيـل : Sep 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 73,832

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Rena Jesus غير متواجد حالياً

افتراضي رد: شخصيات كلا منها كان ضالاً فوجد (متجدد)

تأملات فى شخصية السامرية

السامرية، تلك المرأة الرائعة،
التى سلمت نفسها للمسيح تماماً، بعد أن كانت قد سلمت نفسها للشيطان تماماً.

إنها التوبة الجذرية الرائعة، التى حولت الخاطئة إلى قديسة، والمعثرة إلى خادمة،
والعطشانة إلى كارزة حية، نجحت فى تبشير مدينة كاملة، وفى تعريفهم برب المجد يسوع.

لكن - وبلا شك -أن الأروع منها بما لا يقاس هو رب المجد يسوع،
الذى استطاع أن يحدث فيها هذا التغيير،
الذى يعجز عن اتيانه أعظم الوعاظ، ولا يستطيعه إلا الإله المتجسد الفادى!

+ + +
1- لابد له أن يجتاز السامرة:
لم تكن هناك حتمية أن يجتاز السيد المسيح على السامرة، إذ كان يمكن أن يعبر الأردن
ليبتعد عنها، قادماً من اليهودية جنوباً إلى الجليل شمالاً.
ولكنها حتمية الحب، فهو يعرف بسبق علمه، وبقوة لاهوته، أن هذه المرأة الخاطئة ستكون على البئر لتستقى عن الظهيرة، إذ كانت تفعل ذلك فى عز الحرّ،
حتى لا يكون هناك أحد على البئر، فكل الفتيات كن يستقين الماء من البئر فى الصباح الكبير،
حيث الشمس هادئة، والاحتياج للماء فى الإغتسال وإعداد الطعام، يناسبه الصباح الباكر.

2- سوخار؛ وبئر يعقوب:
هى قرية بجوار السامرة،حيث بئر يعقوب، والتى كانت عين ماء تنبع من بئر عميق،
موجودة منذ زمن قديم.
ولا شك أن ماءها كان عذباً كمياه الينابيع، لهذا كان يشرب منها يعقوب وبنوه ومواشيه، أى منذ أكثر من 16 قرناً من الزمان.
جاءت لتستقى من هذا الماء الذى يعطى الحياة للجسد، ومن هذه البئر، التى يمكن أن نسميها بئر الاحتياجات البشرية.

ففى أعماق الإنسان احتياجات أساسية نجملها
فيما يلى:
أ- الحاجات البيولوجية:
أى اللازمة لحياة الجسد كالطعام والشراب...
ب- الحاجات النفسية:
مثل الحاجة إلى الحب والأمن والنجاح والتقدير والإنتماء والخصوصية والمرجعية...
ج- الحاجات العقلية:
كالحاجة إلى المعرفة والدراسة والتفكير والعلوم وإعمال العقل فى شئون الحياة والمستقبل.
د- الحاجات الروحية:
كالحاجة إلى اللانهائى، ففى أعماق الإنسان عطش مطلق غير محدود، لا تشبعه لا المادة ولا العلم ولا الخطايا...
ومن خلال المسيح اللامحدود ننال غفران خطايانا، والتخلص منها، والوصول إلى الملكوت...

3- الماء الحىّ:
لقد استطاع رب المجد أن يرفع أبصار السامرية:
من الجسد إلى الروح.
ومن الخطيئة إلى القداسة.
ومن الذات إلى المسيح.
ومن الأرض إلى السماء.
إذ أعطاها من ماء الحياة، الذى نالته باعترافها بخطاياها، وتوبتها عنها،
ثم بالشبع بالمسيح ...
تحول فيها الماء الذى شربته، ماء النعمة، إلى ينبوع
ماء ينبع إلى حياة أبدية...
وهنا... دخلت السامرية إلى الاستنارة (إذ عرفت المسيح)،
والإرتواء (إذ اشبعها من نعمته)،
والاغتسال (إذ تابت عن خطاياها)،
والإثمار (إذ صارت كارزة أمينة وناجحة).

  رد مع اقتباس
قديم 24 - 03 - 2017, 10:09 AM   رقم المشاركة : ( 87 )
Rena Jesus Female
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية Rena Jesus

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1424
تـاريخ التسجيـل : Sep 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 73,832

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Rena Jesus غير متواجد حالياً

Rose رد: شخصيات كلا منها كان ضالاً فوجد (متجدد)

ومع نهاية الأسبوع هينتهى كلامنا عن شخصيتنا الأسبوعيه


السامريه

شخصيات كلا منها كان ضالاً فوجد (متجدد)


اتمنى يكون الموضوع نال اعجابكم

وهنبدأ مع شخصيه جديده يوم الأثنين
لو حابين نتكلم عن شخصيه معينه ياريت تبعتولى مقتراحتكم
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 03 - 2017, 10:11 AM   رقم المشاركة : ( 88 )
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

الصورة الرمزية walaa farouk

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,716

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

walaa farouk متواجد حالياً

افتراضي رد: شخصيات كلا منها كان ضالاً فوجد (متجدد)

ميرسي يا رينا على شخصية الأسبوع
وفى انتظار شخصية جديدة
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 03 - 2017, 10:48 AM   رقم المشاركة : ( 89 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: شخصيات كلا منها كان ضالاً فوجد (متجدد)

موضوع متكامل يا رورو
ربنا يبارك حياتك
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 03 - 2017, 11:00 AM   رقم المشاركة : ( 90 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: شخصيات كلا منها كان ضالاً فوجد (متجدد)

ربنا يبارك خدمتك الحلوة يا رينا
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كان ميتاً فعاش وكان ضالاً فوجد
فيلم ضالاً فوجد
لأن أبنى هذا كان ميتاً فعاش وكان ضالاً فوجد
فيلم ضالاً فوجد..كامل بدون اجزاء
أبنى كان ضالاً فوجد


الساعة الآن 10:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024