فيا لروعة الإلهام الإلهي الذي يشرح القصد النبوي بتدقيق شديد، لأن يونان كان يُشير للمسيح الرب من جهة الموت والقيامة التي منها نستمد قوة الحياة الجديدة، لأننا لا نصوم صوم العهد القديم كما يظن البعض، لأن طقس الصوم في الكنيسة يُبنى على أساس المسيح الرب صخر الدهور، فصومنا يبنى على عهد جديد قائم بدم حمل الله رافع خطية العالم، فصومنا صوم رجاء حي بقيامة يسوع؛
فأن كان الله على مستوى العهد القديم قبل توبة شعب طلبه من كل قلبه وسمع ليونان، فكم وكم يكون صومنا وطاعتنا لمسيح الله الحمل الحقيقي القائم والجالس بجسم بشريتنا عن يمين العظمة في الأعالي، لأن توبتنا قائمة على الإيمان بالإنجيل.
فلو أطعنا صوت الرب تسري فينا حياته الخاصة ونفرح ونتهلل وتستقيم حياتنا ونمتلئ من كل نعمة وفرح وبركة وسلام إلهي فائق، وليس لنا إلا أن نقرأ معاً ما هو مكتوب، لأنه موجه لكل واحد فينا سقط وابتعد عن طريق الحق والحياة الأبدية: