منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 12 - 2016, 03:15 PM
الصورة الرمزية Rena Jesus
 
Rena Jesus Female
..::| الاشراف العام |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Rena Jesus غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1424
تـاريخ التسجيـل : Sep 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 73,851

الأستعداد للأبديه والسعى نحو الملكوت

حياة الاستعداد
تعريف :
+ فى اللغة العربية ،
الاستعداد : الثبات والدوام
+ فى اللغة الانجليزية ،
الاستعداد : Readiness

مفهوم الاستعداد :
استعداد للعمل الصالح : يجب أن يكون لنا استعداد دائم للعمل الصالح ،
إن الأعمال الصالحة هى التى يتوقع العالم أن يجدها عند المسيحي
" لكي يكون إنسان الله كاملا متأهبا لكل عمل صالح"(2تي3 :17)

استعداد للصلاة :
الصلاة شركة مع الله وصلة بين العبد وربه ، وتكون الصلاة فى كل وقت وفى كل مكان
" انه ينبغي أن يصلى كل حين ولا يمل."(لو18: 1)
فأن الصلاة تفتح جميع الأبواب المغلقة وتحمى من تجارب وحروب إبليس
"اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة أما الروح فنشيط وأما الجسد فضعيف"(مر 14: 38)

استعداد للتناول :
هو استعداد روحى واستعداد جسدى ،
الاستعداد الصحيح هو التوبة الصادقة وتسليم الحياة لله والعيشة له فى قداسة وتقوى والتخلص من ضعفات النفس المعطلة
"إذا أي من أكل هذا الخبز او شرب كاس الرب بدون استحقاق يكون مجرما في جسد الرب و دمه . ولكن ليمتحن الإنسان نفسه وهكذا يأكل من الخبز ويشرب من الكأس" (1كو11: 27،28)

استعداد للشهادة لله :
أن نشهد لله بكلامنا وأعمالنا ..الخ إننا مؤمنين وأولاد الله
" قدسوا الرب الإله في قلوبكم مستعدين دائما لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم بوداعة وخوف"(1بط3: 15)

استعداد للموت:
فأن الموت حكم عام على كل البشر
"لا تخش قضاء الموت اذكر اوائلك وأواخرك هذا هو قضاء الرب على كل ذي جسد"(سيراخ 41 : 5)
لذلك يجب علينا ان نكون مستعدين للموت فى كل وقت وذلك بالإيمان القوى والأعمال الصالحة
" فكونوا انتم إذا مستعدين (للموت) لأنه في ساعة لا تظنون يأتي ابن الإنسان (ياتى المسيح للحساب) " (لو12: 40)
رد مع اقتباس
قديم 30 - 12 - 2016, 03:15 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Rena Jesus Female
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية Rena Jesus

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1424
تـاريخ التسجيـل : Sep 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 73,851

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Rena Jesus غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الأستعداد للأبديه والسعى نحو الملكوت

السيد المسيح مثلنا الأعلى فى الاستعداد :
استعداده لعمل مشيئة الله :
فقد كان على استعداد كامل لعمل إرادة الآب
" لأني قد نزلت من السماء ليس لأعمل مشيئتي بل مشيئة الذي أرسلني" (يو6: 38)

استعداده لخلاص البشر :

كان مستعدا لتحمل الآلام والصلب لإتمام عملية الخلاص وفداء الإنسان
" لان ابن الإنسان قد جاء لكي يخلص ما قد هلك" (مت 18: 11)
  رد مع اقتباس
قديم 30 - 12 - 2016, 03:16 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Rena Jesus Female
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية Rena Jesus

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1424
تـاريخ التسجيـل : Sep 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 73,851

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Rena Jesus غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الأستعداد للأبديه والسعى نحو الملكوت

أعطى أمثلة عن الاستعداد :
1- ضرورة الاستعداد للقاء الربّ الديَّان :
مثل العبيد الساهرين منتظرين سيدهم متى ياتى ليلا
"فكونوا انتم إذا مستعدين لأنه في ساعة لا تظنون يأتي ابن الإنسان " ( لو12: 35-38 )
فإن المسيح يعمل لهم ما عمله السيِّد لعبيده الأمناء لمَّا جاء ليلاً ووجدهم ساهرين ومستعدِّين للقائه ، لقد أجلسهم إلى المائدة وخدمهم ، هكذا يعمل يسوع في الملكوت السماوي, يُجلِسُهم إلى مائدة الأبرار والصدِّيقين, ويغمرهم بأفراح السعادة الأبديَّة.

2- الاستعداد لساعة الموت :

مثل السهر والاستعداد لساعة وصول رب البيت
" انظروا اسهروا وصلوا لأنكم لا تعلمون متى يكون الوقت.. أسهروا إذا لأنكم لا تعلمون متى يأتي رب البيت أمساء ام نصف الليل ام صياح الديك ام صباحا.."(مر13:35-53)
فيجب الاستعداد الموت الذى ياتى بغتة فى اى مرحلة من مراحل العمر.

3- المكافأة أو العقاب :

مثل الوكيل الأمين الذى يكافئه سيده
" طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيده يجده يفعل هكذا بالحق أقول لكم انه يقيمه على جميع أمواله.."
أما الذى لم يؤدى عمله بدون أمانة وإخلاص فيعاقبه
"فيقطعه ويجعل نصيبه مع الخائنين" (لو12: 42-46)
أنَّ المسيحي ينال المكافأة أو العقاب بحسب تصرُّفه في هذه الحياة فإن كان سلوكه فاضِلاً وموافقاً لوصايا الله , كسلوك العبد الصالح المذكور في المثل , نال في السماء السعادة الأبديَّة مكافأةً له. وإنْ كان سلوكه شرِّيراً ومناقضاً لشرائع الله , كسلوك العبد الشرير نال فى الجحيم العذاب الابدى عِقاباً له.
  رد مع اقتباس
قديم 30 - 12 - 2016, 03:16 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Rena Jesus Female
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية Rena Jesus

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1424
تـاريخ التسجيـل : Sep 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 73,851

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Rena Jesus غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الأستعداد للأبديه والسعى نحو الملكوت

سمات الاستعداد المسيحي :
1- الاستعداد الروحى :

فقد طوب الرب الساهرين على حياتهم الروحية فقال
"طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيدهم يجدهم ساهرين"(لو12: 37)
ومعنى العبيد الساهرين أن يكون كل منهم ساهرًا على خلاص نفسه وعلى أبديته ومنتبهًا إلى روحياته بكل حرص ،
فالاستعداد الروحى للانسان المؤمن يكون بالأعمال الصالحة والتقوى لملاقاة الرب بعد الموت الذى يكافئه أو يعاقبه بحسب ما قام به في حياته على الأرض من أعمالٍ صالحة أو أعمالٍ شرِّيرة.

2- الاستعداد الدائم :

لأننا لا نعلم فى أى ساعة يطلب منا أن نقدم حساب وكالتنا إلى الله
"فكونوا انتم اذا مستعدين لانه في ساعة لا تظنون ياتي ابن الإنسان" (لو12 : 40)
ولأن إبليس عدونا لا ينام وهو ساهر دائماً لمحاربتنا فمقاومته تحتاج إلى استعداد دائم
" اصحوا واسهروا لأن إبليس خصمكمكأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو " ( ابط 5: 8)
ويلزم للاستعداد الدائم الجهاد الروحى والمثابرة إن جهادنا من اجل الملكوت وسعينا الحثيث نحوه يؤمنان رفقه ومودة الله ونعمته لنا
قال القديس مار اسحق " بقدر ما يجاهد الإنسان ويغصب نفسه من اجل الله ، هكذا معونة إلهية ترسل إليه وتحيط به وتسهل عليه جهاده وتصلح الطريق قدامه ".

3- الاستعداد لمجيء الرب:

نستعد استعداداً روحياً، كاملاً، وجاداً
" فاستعد للقاء ألهك "(عا 4 : 12)
فأن مجيئة يكون فجائياً
"اسهروا إذاً لأنكم لا تعلمون في أية ساعة يأتي ربكم."( مت 42:24)
الأمر الذي يجب أن يستعد المؤمنون له هو لقاء الرب عند مجيئه الثاني ، فقد كان المؤمنون فى الكنيسة أيام الرسل من شدّة تعلّقهم به ،
أصبح هو التحية المفضلة بينهم عند التلاقي كان كل مؤمن يبادر أخاه المؤمن بالقول
"ماران آثا" (1كو 16 : 22)
وهي كلمة أرامية تعني الرب قادم ،
كما أن مجىء الرب يسوع يكون للحساب والمجازاة
"فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله." (مت 27:16)
وقد كتب الرسل كثيرا عن مجيء الرب .
  رد مع اقتباس
قديم 30 - 12 - 2016, 03:16 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Rena Jesus Female
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية Rena Jesus

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1424
تـاريخ التسجيـل : Sep 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 73,851

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Rena Jesus غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الأستعداد للأبديه والسعى نحو الملكوت

مجالات الاستعداد :
1- استعداد بإيمان عملى :

إن لم يكن الإيمان عاملا بأعمال صالحة تمجد الله يكون ميتا
"هكذا الأيمان أيضا إن لم يكن له أعمال ميت في ذاته"(يع2: 17)
فالإيمان العملي هو الإيمان الذى تظهر ثماره وعلاماته واضحة فى حياة الإنسان بحيث تشهد أعماله وأقواله وسلوكه انه شخص مؤمن
" جربوا أنفسكم هل انتم في الإيمان" (2كو13: 5)
فأن الرب يسوع فى مجيئه يطلب الإيمان به
"متى جاء ابن الإنسان ألعله يجد الإيمان على الأرض" (لو18 : 8)
قال القديس يوحنا الدرجى "الإيمان أبوه العمل وأمه القلب الصادق ، الأول يبنيه والثاني يجعله لا شك فيه ."

2- استعداد بتوبة دائمة :

التوبة هى بداية العلاقة مع الله وعلينا أن نطلب مساعدته للتوبة
" توبني فأتوب لأنك أنت الرب الهي"(أر31: 18)
وتشمل التوبة عن كل خطايا الفكر والفعل ..الخ وأيضا التقصير فى وسائط النعمة من صلاة وتناول او اى عمل صالح..الخ وهى طريق طويل غايته القداسة والكمال
" فكونوا انتم كاملين .." (مت5: 48)
فالتوبة تفريغ للخطية وعنصر الشر الذى فينا وامتلاء من النعمة والبر وثمر الروح ..الخ
"فاصنعوا أثمارا تليق بالتوبة"(مت3: 8)
قال القديس الشيخ الروحانى "اطلب التوبة قبل ان يطلبك الموت فإن بعد الموت ليست هناك توبه ."

3- استعداد بأعمال صالحة :

ان كان الله ساكنا فينا فيجب أن يكون هناك تدفقا من أعمال الصالحة فى حياتنا
"لأننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها" (اف2 : 10)
فيجب أن يكون لنا استعداد دائم للعمل الصالح الذى يمجد الله
"لكي يكون إنسان الله كاملا متأهبا لكل عمل صالح" (2تي3 :17)
ان اعمال المحبة هى التى تميز أعمال البشر ،
قال القديس صفرونيوس "الأعمال الصالحة تبعدنا عن طريق الموت (الابدى) أما المحبة فهى التى تهبنا الحياة (الأبدية)"
  رد مع اقتباس
قديم 30 - 12 - 2016, 03:17 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Rena Jesus Female
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية Rena Jesus

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1424
تـاريخ التسجيـل : Sep 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 73,851

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Rena Jesus غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الأستعداد للأبديه والسعى نحو الملكوت

بركات حياة الاستعداد :
1- الفرح والسعادة :

طوب الرب المؤمنين المستعدين للقاء الرب
"طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيدهم يجدهم ساهرين "(لوقا 37:12)

وكلمة طوبى تعني يا لسعادة ، أو يا لغبطة ، ففرح المستعدين هنا فى الأرض وايضا فرح فى السماء
كما جاء بسفر الرؤيا
"طوبى لمن يسهر ويحفظ ثيابه لئلا يمشي عريانا ً" (رؤ 15:16)

قال القديس موسى الاسود " عد نفسك للقاء الرب فتعمل حسب مشيئته افحص نفسك هاهنا واعرف ماذا يعوزك فتنجو من الشدة في ساعة الموت ويبصر اخوتك اعمالك فتأخذهم الغيرة الصالحة." !

2- الاستنارة :

ان اليقظة الروحية تعطى استنارة داخلية
"استيقظ أيها النائم وقم من الأموات فيضيء لك المسيح" (أفس 14:5)
أي نستنير بنور المسيح ، كان النداء في العهد القديم
"قومي استنيري لأنه قد جاء نورك ومجد الرب أشرق عليك" (اش 1:60).
فتجاوبنا مع هذا النداء قد ايقظت نفوسنا واستنارت حياتنا فصرنا بذلك نوراً للعالم
"نظروا اليه واستناروا ووجوههم لم تخجل"(مز34: 5)
قال القديس غريغوريوس
" الاستنارة ؛ مركب يسير تجاه الله برفقة المسيح أساس الدين ، تمام العقل ، مفتاح الملكوت ، استنارة الحياة."!

3- لقاء الله :

فكم يكون السرور والابتهاج والفرح الغامر لرؤية الرب يسوع والسجود له
" لأننا جميعا سوف نقف امام كرسى المسيح "(رو4: 10)
لقد قبل العريس السماوي العذارى الحكيمات المستعدات (المؤمنين المستعدين) ورفض العذارى الغير مستعدات
"والمستعدات دخلن معه الى العرس " (مت 25 : 10)

وعبر السنين يتردد النداء لكل انسان
" استعد للقاء الهك"(عا4: 12)
فهو لقاء سعيد وفرح اكيد للمؤمنين بالمسيح الابرار !
وهو لقاء كئيب وحزن عميق لغير المؤمنين والأشرار !
حيث ينال الابرار عربون السعادة والطوباوية فى الفردوس ، وينال الاشرار عربون الشقاء والعذاب فى الجحيم .!
  رد مع اقتباس
قديم 30 - 12 - 2016, 03:18 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
Rena Jesus Female
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية Rena Jesus

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1424
تـاريخ التسجيـل : Sep 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 73,851

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Rena Jesus غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الأستعداد للأبديه والسعى نحو الملكوت

الحياة الأبدية في ملكوت السموات

إن الله وعدنا بالحياة الأبدية في ملكوت السموات.
قال الرسول يوحنا:
"وَهذَا هُوَ الْوَعْدُ الَّذِي وَعَدَنَا هُوَ بِهِ: الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ" (1يو2: 25)
"وَهذِهِ هِيَ الشَّهَادَةُ: أَنَّ اللهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَهذِهِ الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِهِ. مَنْ لَهُ الابْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ اللهِ فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاةُ" (1يو5: 11، 12)
وقال بطرس الرسول:
"مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي حَسَبَ رَحْمَتِهِ الْكَثِيرَةِ وَلَدَنَا ثَانِيَةً لِرَجَاءٍ حَيٍّ، بِقِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مِنَ الأَمْوَاتِ، لِمِيرَاثٍ لاَ يَفْنَى وَلاَ يَتَدَنَّسُ وَلاَ يَضْمَحِلُّ، مَحْفُوظٌ فِي السَّمَاوَاتِ لأَجْلِكُمْ" (1بط1: 3، 4)
"وَلكِنَّنَا بِحَسَبِ وَعْدِهِ نَنْتَظِرُ سَمَاوَاتٍ جَدِيدَةً، وَأَرْضًا جَدِيدَةً، يَسْكُنُ فِيهَا الْبِرُّ" (2بط3: 13)
وقال بولس الرسول
"مُسْتَنِيرَةً عُيُونُ أَذْهَانِكُمْ، لِتَعْلَمُوا مَا هُوَ رَجَاءُ دَعْوَتِهِ، وَمَا هُوَ غِنَى مَجْدِ مِيرَاثِهِ فِي الْقِدِّيسِينَ" (أف1: 18).
"لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ!.... لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ الْوَاحِدِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ، سَيَمْلِكُونَ فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ" (رو5: 10، 17).

وهوذا وعد الرب لنا:
"اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ" (يو6: 47).
«أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا وَكُلُّ مَنْ كَانَ حَيًّا وَآمَنَ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلَى الأَبَدِ" (يو11: 25، 26).
وقال في صلاته
"أَيُّهَا الآبُ أُرِيدُ أَنَّ هؤُلاَءِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي يَكُونُونَ مَعِي حَيْثُ أَكُونُ أَنَا، لِيَنْظُرُوا مَجْدِي الَّذِي أَعْطَيْتَنِي، لأَنَّكَ أَحْبَبْتَنِي قَبْلَ إِنْشَاءِ الْعَالَمِ" (يو17: 24).

فما أثمن هذه المواعيد، وما أسعد الحياة الأبدية، وما أشهي انتظارها...
الحياة السعيدة الأبدية التي يضئ فيها الأبرار كالشمس في ملكوت أبيهم ويضيئون فيها كالكواكب إلي الأبد.
الحياة التي فيها يتخلصون من كل كرب وتعب ويسكنون مع الله.
"وَهُمْ يَكُونُونَ لَهُ شَعْبًا، وَاللهُ نَفْسُهُ يَكُونُ مَعَهُمْ إِلهًا لَهُمْ. ، وَسَيَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ، وَالْمَوْتُ لاَ يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ، وَلاَ يَكُونُ حُزْنٌ وَلاَ صُرَاخٌ وَلاَ وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ، لأَنَّ الأُمُورَ الأُولَى قَدْ مَضَتْ" (رؤ3:21، 5)
وهناك "الْمَدِينَةُ لاَ تَحْتَاجُ إِلَى الشَّمْسِ وَلاَ إِلَى الْقَمَرِ لِيُضِيئَا فِيهَا، لأَنَّ مَجْدَ اللهِ قَدْ أَنَارَهَا، وَالْخَرُوفُ سِرَاجُهَا" (رؤ21:23)
"وَلاَ يَكُونُ لَيْلٌ هُنَاكَ، وَلاَ يَحْتَاجُونَ إِلَى سِرَاجٍ أَوْ نُورِ شَمْسٍ، لأَنَّ الرَّبَّ الإِلهَ يُنِيرُ عَلَيْهِمْ، وَهُمْ سَيَمْلِكُونَ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ" (رؤ22:5).

من يستطيع أن يصف تلك الحياة وسعادة ذلك الملكوت الذي أعده الله لمختاريه؟ إذا كان بولس الرسول المطلع علي أسرار الله اختطف إلي السماء لم يقدر أن يعبر إلا بقوله
"أَنَّهُ اخْتُطِفَ إِلَى الْفِرْدَوْسِ، وَسَمِعَ كَلِمَاتٍ لاَ يُنْطَقُ بِهَا، وَلاَ يَسُوغُ لإِنْسَانٍ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهَا" (2كو12: 4).
وقال "مَا لَمْ تَرَ عَيْنٌ، وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى بَالِ إِنْسَانٍ: مَا أَعَدَّهُ اللهُ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ" (1كو2: 9).
فمن يتجاسر إذا ويتصور أنه يستطيع أن يصف مجد ذلك الملكوت؟ هل يصف مالا يوصف؟ لا يمكن للغة البشر العاجزة، لغة المائتين، أن تعبر عن أفراح وأمجاد سامية لم ترد قط علي ذهن ولم تخطر علي بال إنسان

يكفي أن نعرف أن ذلك المكان هو المكان المحبوب والأمجد والأبهى والأشهى، وأنه غاية آمالنا ومحط رجائنا، ومهما وصفت واستظهرت كل كلمات اللغة المجيد الدالة علي السرور والبهجة فلا يمكنك قط أن تصف ذرة من بهاء ذلك المجد الذي لا ينعت. إذ لا تري حواليك شيئًا علي الأرض حتى تستعيره لتعبير ما في السماء.
فليس هناك مصيبة أو بلية.
ليس هناك مرض ولا تعب ولا ملل ولا ضجر.
ليس هناك ألم ولا انفعال ولا هرم ولا شيخوخة ولا فناء ولا موت.

إن التمتع بتلك الأمجاد لحظة واحدة لهو أثمن وأسعد من جميع أمجاد العالم كله يكفينا أن
نعرف أن لا شيء هناك نكرهه ولا مما يؤلم النفس بل كل ما نحبه ونشتهيه ونتوق إليه.
يا لأمجاد عالية ويا لأفراح لا تدرك ولا توصف سوف ننالها في الوطن السماوي السعيد حين ندخل راحتنا الأبدية.
هناك لا فقر ولا شدائد ولا ضيقات ولا جهاد ولا ليل.
هناك نهار أبدي ونعيم خالد.
هناك لا حسد ولا شر بل حب نقي مستمر لا تغير فيه.
هناك ترنيمات شجية تزري بكل أغاني العالم.
هناك لا توجد آلام ولا استقام ولا خوف ولا انزعاج ولا شقاء ولا عناء ولا نصب.

ليس هناك مقاومات ولا معارضات ولا خصومات ولا شكوى ولا اكتئاب.
ليس شيء من أمور هذه الدنيا التي تعذب البشر كل يوم، بل هناك نصرة أبدية وسعادة تامة.
هناك الراحة والمجد،
هناك خيرات لا نخاف من فقدانها.
هناك المكافأة والجزاء بالمجد، وحلل البر، والارتواء من العطش والشبع بالسرور.
هناك السلوان والعزاء والبهاء والسلام الدائم هناك التمتع برؤية وجه المخلص والإتحاد الدائم بالله إلي الأبد.
هناك تكلل الفضيلة وتتلألأ ويشرق البر الكامل.
هناك يفرج عن الأسري ويستغني الفقير
"هُنَاكَ يَكُفُّ الْمُنَافِقُونَ عَنِ الشَّغْبِ، وَهُنَاكَ يَسْتَرِيحُ الْمُتْعَبُون. الأَسْرَى يَطْمَئِنُّونَ جَمِيعًا، لاَ يَسْمَعُونَ صَوْتَ الْمُسَخِّرِ. الصَّغِيرُ كَمَا الْكَبِيرُ هُنَاكَ، وَالْعَبْدُ حُرٌّ مِنْ سَيِّدِهِ". (أي3: 17، 19)
هناك تستحيل ضيقاتنا إلي راحة ويتبدل نوحنا بفرح لا ينطق به ومجيد. هناك سَتُعْتَقُ مِنْ عُبُودِيَّةِ الْفَسَادِ إِلَى حُرِّيَّةِ مَجْدِ أَوْلاَدِ اللهِ. (رو8: 21)
هناك نظهر مع المخلص في المجد (2كو3: 4)
ونراه كما هو (1يو3: 2)
وننظر وجه الرب بوجه مكشوف ونتغير إلي تلك الصورة عينها من مجد إلي مجد (2كو3: 18)
هناك ننال شبع سرور (مز16: 11)
هناك نكون كل حين مع الرب (1تس 4: 17)

حينئذ تتوطد قواعد السلام والأمان ويزول كل أثر للغم والاكتئاب،
ويدوم الفرح والمجد والصحبة اللذيذة المفتنة العقول والألباب.
طوباهم الذين جاهدوا الجهاد الحسن وأكملوا السعي وحفظوا الإيمان.
الآن يلبسون لباس البر وإكليل المجد.
طوباهم فإنهم الآن يتعزون ويفرحون
طوبي لأولئك الذين نجوا ووصلوا إلي الميناء بسلام،
طوبي لمن استحقوا الوصول إلي شاطئ الأبدية بأمان وخلصوا من أخطار بحر هذا العالم.
طوبي لمن رجعوا من منفاهم إلي وطنهم الأبدي.
طوبي بمن خرجوا من السجن وجلسوا في دار الملك يتمتعون معه بالمجد. ما أمجد الأكاليل المتوجة بها رؤوسهم. وأما نحن فإننا لا نزال في بحر هذا العالم المضطرب بالأمواج والزوابع. ونسير بين الأشواك والأخطار.
وكأننا جالسون في الأسر علي "أنهار بابل نبكي كلما تذكرنا صهيون".

أيتها النفوس المتألمة ضعي ملكوت الله ومجد القديسين إزاء عينيك، وحين تثقل علينا يد التجارب فلنرفع أعيننا إلي فوق، ونتطلع إلي الرجاء الموضوع لنا
"وَإِنْ كَانَ إِنْسَانُنَا الْخَارِجُ يَفْنَى، فَالدَّاخِلُ يَتَجَدَّدُ يَوْمًا فَيَوْمًا. لأَنَّ خِفَّةَ ضِيقَتِنَا الْوَقْتِيَّةَ تُنْشِئُ لَنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ ثِقَلَ مَجْدٍ أَبَدِيًّا" (2كو4: 16، 17)
"يوم الرب قريب، هَا أَنَا آتِي سَرِيعًا وَأُجْرَتِي مَعِي لأُجَازِيَ كُلَّ وَاحِدٍ كَمَا يَكُونُ عَمَلُهُ... يَقُولُ الشَّاهِدُ بِهذَا:«نَعَمْ! أَنَا آتِي سَرِيعًا». آمِينَ. تَعَالَ أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ" (رؤ22:12، 20).
«أَنَا أَنَا هُوَ مُعَزِّيكُمْ» (أش51: 12).
«الرَّبَّ قَدْ عَزَّى شَعْبَهُ، وَعَلَى بَائِسِيهِ يَتَرَحَّمُ» (أش49: 13).
«رَأَيْتُ طُرُقَهُ وَسَأَشْفِيهِ وَأَقُودُهُ، وَأَرُدُّ تَعْزِيَاتٍ لَهُ وَلِنَائِحِيهِ» (أش57: 18).
«كَإِنْسَانٍ تُعَزِّيهِ أُمُّهُ هكَذَا أُعَزِّيكُمْ أَنَا» (أش66: 13).
«لاَ أَتْرُكُكُمْ يَتَامَى. إِنِّي آتِي إِلَيْكُمْ» (يو14: 18).
«مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَبُو الرَّأْفَةِ وَإِلهُ كُلِّ تَعْزِيَةٍ، الَّذِي يُعَزِّينَا فِي كُلِّ ضِيقَتِنَا، حَتَّى نَسْتَطِيعَ أَنْ نُعَزِّيَ الَّذِينَ هُمْ فِي كُلِّ ضِيقَةٍ بِالتَّعْزِيَةِ الَّتِي نَتَعَزَّى نَحْنُ بِهَا مِنَ اللهِ» (2كو1:3، 4).
«عَزُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِهذَا الْكَلاَمِ» (1تس4:18).
  رد مع اقتباس
قديم 30 - 12 - 2016, 03:19 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
Rena Jesus Female
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية Rena Jesus

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1424
تـاريخ التسجيـل : Sep 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 73,851

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Rena Jesus غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الأستعداد للأبديه والسعى نحو الملكوت

كيف يكون الاستعداد للأبدية


1- إنه أولًا استعداد بالتوبة:
ولذلك نقول في صلاة الليل "توبي يا نفسي ما دمت في الأرض ساكنة.. انهضي من رقاد الكسل، وتضرعي إلى المخلص بالتوبة قائلة: اللهم ارحمني وخلصني"، "أعطني يا رب ينابيع دموع كثيرة، كما أعطيت في القديم للمرأة الخاطئة.. واجعلني مستحقًا أن أبل قدميك اللتين اعتقتانى من طريق الضلالة.. وأقتنى لى عمرًا نقيًا بالتوبة"، "أنعم لنفسي المسكينة بتخشع، قبل أن يأتي الانقضاء وخلصني"، "ربما أن الديان حاضرًا اهتمي يا نفسي وتيقظي..".
إن صلاة الليل، كما وضعها الكنيسة، حث على التوبة.
يصليها الإنسان، فيتخشع أمام الله، ويعرف أهمية السهر الروحي على خلاص نفسه، بالاستعداد، بالتوبة والاعتراف والدموع، والدوام في ذلك.. حتى إن كان متغافلًا يصحو إلى نفسه. وبسهر جسده في الصلاة، يقتنى سهر الروح.. وماذا عن كيفية الاستعداد؟ نقتنيه بالتوبة وأيضًا:

2- بالجهاد والعمل الصالح:
الإنسان الساهر يجاهد بكل قوته ليقاوم كل قوى الشر، كما قال بطرس الرسول "اصحوا واسهروا لأن إبليس عدوكم يجول كأسد زائر.. فقاوموه راسخين في الإيمان" (1بط 5: 8، 9).
هذه المقاومة للشيطان، تمثل الجهاد الروحي، الذي هو عنصر أساسي من عناصر السهر الروحي. وهذا الجهاد ليس سلبيًا، إنما له إيجابيته بالعمل الصالح..
لذلك نذكر أنفسنا في بدء صلاة الليل ببداية المزمور الكبير "طوباهم الذين يفحصون عن شهاداته ومن كل قلوبهم يطلبونه "لكي ندرك في سهرنا أنه يجب أن نكون بلا عيب في طريق الرب، ونهتم بناموسه ووصاياه.. حينئذ لا تخزى.

3-وهكذا يأتي الاستعداد أيضًا، بالالتصاق بوصايا الرب.
فالمصلى يقول للرب في صلاة الليل "لو لم تكن شريعتك هى تلاوتى، لهلكت حينئذ في مذلتى" (مز 119). نعم إن شريعتك تعلمني السهر "مصباح لرجلي كلامك، نور لسبيلي"، "أخفيت أقوالك في قلبي لكي لا أخطئ إليك"، "ذكرت في الليل اسمك يا رب، وحفظت شريعتك" (مز 119).
وكما أن الأحقاء الممنطقة تعنى الاستعداد للعمل وللسفر كذلك المصابيح الموقدة، تعنى الاستنارة الروحية الدائمة..
الإنسان الساهر على خلاص نفسه هو إنسان له هذه الاستنارة، يرى ما هو النافع لخلاصه وما هو الضار. فهو حكيم عيناه في رأسه، أما الجاهل فيسلك في ظلام (جا 2: 14).
والنور الذي في الإنسان الروحي الساهر، كما يصلح لخلاصه يصلح للآخرين أيضًا.. هو مصباح موقد، يوضع على المنارة ليضئ لكل من في البيت (مت 5: 15)
والمصباح يوقد بالزيت. وهذا الزيت كان سر نجاح الحياة الروحية للخمس العذارى الحكميات، وهن مثال للسهر الروحي السليم (مت 25)،.فإلى أي شيء يرمز الزيت؟
الزيت في مصباح الساهر يرمز إلى الروح القدس وعمله..
ورموز الزيت للروح القدس، أمر واضح جدًا في الكتاب المقدس. وكان يمثل المسحة المقدسة التي يحل بها الروح القدس، كما في مسح الملوك، وفى مسح الكهنة في العهد القديم. وكما في سر مسحة الميرون في العهد الجديد (1يو2: 20، 27).
والخمس العذارى الحكيمات الساهرات اللائي احتفظن بالزيت في آنيتهن، يرمزن إلى النفوس الساهرة على خلاصها التي تحتفظ بعمل الروح القدس فيها..
  رد مع اقتباس
قديم 30 - 12 - 2016, 03:20 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
Rena Jesus Female
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية Rena Jesus

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1424
تـاريخ التسجيـل : Sep 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 73,851

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Rena Jesus غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الأستعداد للأبديه والسعى نحو الملكوت

حياة الاستعداد للملكوت

ومن أهم ثمار التوبة أن يضع الإنسان أمام عينيه حياة الاستعداد، وكيف يستعد؟
كما يستعد بالتوبة، يستعد أيضًا بالفضائل الروحية ويضع أمامه الوسائط الروحية التي يستطيع بها أن يدخل ملكوت السموات.
ينظر كيف يتعمق في قراءة الكتاب المقدس والتأمل فيه؛
يجتهد لكي يحفظ ألحان وتسابيح الكنيسة.
ويستعد بأن يتدرب حتى يشعر أن محبة الله تغمر حياته، ويشعر بالامتلاء من الروح القدس.
كما يترك عنه الطباع الرديئة وتظهر في حياته الفضيلة، وثمار الروح القدس.

أمور كثيرة مطلوبة من الإنسان لكي يكون وارثًا للملكوت،
كما قال السيد المسيح:
"كُلُّ غُصْنٍ فِيَّ لاَ يَأْتِي بِثَمَرٍ يَنْزِعُهُ وَكُلُّ مَا يَأْتِي بِثَمَرٍ يُنَقِّيهِ لِيَأْتِيَ بِثَمَرٍ أَكْثَرَ" (يو15: 2)..

ليتك تقوم بسرعة وتسعى في عمل الخير لأن الوقت يجرى ويعدو مثلما قال أيوب في حواره مع أصحابه:
"أَيَّامِي أَسْرَعُ مِنْ عَدَّاءٍ تَفِرُّ وَلاَ تَرَى خَيْراً" (أي9: 25)،
إذا لم تلحق بالوقت ربما تضيع منك الفرصة. سارع في عمل الرحمة إذا وجدت من هو محتاج أسرع لتعطيه، إن سمعت عن مريض أسرع لتعينه وتهتم باحتياجاته.

فالسيد المسيح يقرع بابك ويقول لك
"لأَنِّي جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي. عَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي. كُنْتُ غَرِيباً فَآوَيْتُمُونِي. عُرْيَاناً فَكَسَوْتُمُونِي. مَرِيضاً فَزُرْتُمُونِي. مَحْبُوساً فَأَتَيْتُمْ إِلَيَّ" (مت25: 35، 36)،
وعندما تسأله: "يَا رَبُّ مَتَى رَأَيْنَاكَ جَائِعاً فَأَطْعَمْنَاكَ أَوْ عَطْشَاناً فَسَقَيْنَاكَ؟. وَمَتَى رَأَيْنَاكَ غَرِيباً فَآوَيْنَاكَ أَوْ عُرْيَاناً فَكَسَوْنَاكَ؟. وَمَتَى رَأَيْنَاكَ مَرِيضاً أَوْ مَحْبُوساً فَأَتَيْنَا إِلَيْكَ؟.
فَيُجِيبُ الْمَلِكُ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ إِخْوَتِي هَؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ فَبِي فَعَلْتُمْ" (مت25: 37- 40).
  رد مع اقتباس
قديم 30 - 12 - 2016, 03:20 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
Rena Jesus Female
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية Rena Jesus

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1424
تـاريخ التسجيـل : Sep 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 73,851

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Rena Jesus غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الأستعداد للأبديه والسعى نحو الملكوت

اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره وهذه كلها تُزاد لكم

• الله يخاطبنا لكي لا نجعل اهتمامنا ومحبتنا وانشغالنا بالأمور الأرضية والجسدية وإنما بالأمور السمائية، أن نحلّق دائمًا نحو السمائيات ونسعى دائمًا بالروح ولا نكمّل شهوة الجسد. فما أروع السعي للملكوت، ولكن كيف؟

• أن نوجّه يومنا كله وتفكيرنا نحو شخص الحبيب ومحبته، متذكرين دائمًا أن المحبة هي العلامة الحاضرة الأكيدة للملكوت على الأرض. فعندما نجسّد بحضورنا ومعيشتنا المحبة والتفاني والإخلاص، فبهذا نكون بالفعل رسل الملكوت.

• من خلال حياة البرّ، فالنفس التي تسعى للقداسة والاستنارة الروحية اليومية بمصباح كلام الله الذي هو النور الذي يبدد كل ظلام، هذه النفس تتقدس بنور وجه الله.
"فالأبرار يضيئون كالشمس في ملكوت أبيهم".مت13/43
ويجعلون دائمًا حياتهم مستترة في المسيح ليحيوا للمسيح ولمحبته ولنوره الذي أشرق في قلوبهم.

• العالم اليوم يقف عائقًا لعيش هذا الملكوت وتحقيقه على الأرض، ولكن السيد المسيح يطمئنّا
"ثقوا أنا قد غلبت العالم"يو16/33
والغلبة والنصرة هنا لمن يتمسك بالمسيح ويرفض كل مباديء العالم وينتصر على كل إلحاحات الشهوة والغريزة من خلال العشق الإلهي للمسيح.

• لكي يتحقق الملكوت فينا، يجب أن نعيش الحرية الصحيحة تجاه الأشخاص والأشياء، لأن الله قدوس وغيور ويريد أن أوجهّ له كل محبتي وقدارتي وأفكاري ومشاعري له فقط ولا شيء يتسلّط على ، فنتحرر من مساعي الذات نحو ارضاء الجسد ورغباته، وحينها بالفعل يسكن فينا ملكوت الله.

• علينا أن نكون أدوات حيّة لنشر ملكوت الله، ملكوت الحبّ والوداعة والسلام، ملكوت العدالة والرحمة، وسط العالم الذي أظلمته الخطيئة والمفاسد الدنيوية والرغباتا البشرية المضاجة لإرادة الله؛ لذا فعلينا أن نبذل ما بوسعنا كي نحطّم ملك الشيطان وأسره في النفوس، ونشعل أنوار محبة الله في العالم والقلوب، ونعيش ملتصقين بالرب كارهين الخطيئة ومتمسكين بالنعمة والبركة مع المسيح
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
العذراء المجيدة من أن تمارس أفعال الطاعة التي هي كانت كلية الأستعداد لها
أن أتضاع مريم البتول قد كان هو الأستعداد الأخص
الملكوت يقتضي في الملكوت الأخير أن الناس اصحاء
كنت على أتم الأستعداد
أقصى درجات الأستعداد


الساعة الآن 12:39 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024