روائــــــــــع مــــن تـــــاربخ الكنيســــــــه
عاش فى العصر المملوكى صائغ قبطى كان مدمناً للصلاه الى حد أنه كان عندما يفتح دكانه كل صباح كان يركع عند مداخلها ويصلى ثميختم صلاته بقوله جهراً قوته عظيمه وعظيمة العظمه ومدبره وحكيمه إن نزلت البحر تطلع سليمه .
وكان مُقابل دخانه على الناجيه الأخرى من الشارع دكان لصائغ يهودى كلما سمع هذه الصلاه يتساءل كيف تطلع سليمه بعد أن تنزل فى البحر ؟
وحدث أن خاتم السلطان انفك فصه فأشار عليه البعض بالصائغ القبطى فأعطى له الخاتم قائلاً له إن عليه أن يركبه فى ثلاثة أيام وإلا سيقطع رأسه .
وصل هذا الحديث إلى الصائغ اليهودى الذى وجد وسيله لفتح دكان جاره وفتح الدرج وآخذ منه الفص ثم خرج واغلق الدكان وهو يقول لنفسه الآن سأعرف كيف تخرج سليمه حتى وإم مزلت البحر " وذهب إلى النيل والقى الفص فيه " .
وكان فى اليوم التالى تذكار رئيس الملائكه ميخائيل وكان الصائع القبطى ممن يكرمون رئيس الملائكه ويتشفعون به وكان مُمتاد ان يوزع على الفقراء فى هذا اليوم الفطير والسمك .
فمر على صياد صديقاً له ورجا منه أن يوصل السمك الى بيته لأن عليه عمل له اهميه خاصه .
ولما فتح الدكان لم يجد الفص حيث تركه وفتش فى كل الأركان التى يمكن ان يكون وضعه فيها وبالططبع لم يجده فقال لنفسه لن أموت إلا مرة واحدة سواء بسيف السلطان أو بغيره فلأذهب لزوجتى وأولادى لنوزع السمك والفطير - واتكالى على الله ....
ولما عاد الى البيت وجد أمرأته اعدت كل شئ ولكنها قالت له :
ان الصياد لم يحضر لنا السمك الصغير كالمعتاد بل احضر لنا سمكه ضخمه معتزراً أنه لم يوفق فى الحصول على النوع الصغير
.. ثم استكملت قولها تصور اننى لما فتحت خياشيم السمكه وجدت هذا !! واخرجت من جيبها فص وضعته فى يد زوجها
فإذا به فص الخاتم السلطانى ..!!
ودُهش الصائغ كيف وصل هذا التى صارت من نصيبهم ولكنه رفع شكر وتمجيد لله ثم ضاعف المال الذى وزعه على الفقراء فى هذا اليوم مقدماً تسبحه لرئيس جند الرب الملاك ميخائيل.