حضور الله مرتبط بالطاعة وليس بالقاعة

[Rena Jesus]

اما عن المشاعر التي تتولد في الاجتماعات فهي رد فعل طبيعي لسماع كلمة الله الحية والفعالة.
ولعمل روح الله الذي يصاحب الكلمة ويعطي الفرح الذي يمنحنا قوة لحفظ الوصايا
وربما مشاعر أيضا ناتجة من الحشد والترنيم. لا بأس.
لكن هذا (بحسب تعليم المسيح في خطابه الختامي في إنجيل يوحنا) ليس الحضور.
ليس هذا هو "المنزل" الذي لا يكون إلا عند الذي يحفظ الوصايا.
هذا الحضور الحقيقي ربما لا تصاحبه مشاعر،
لكن بالتاكيد يصاحبه ثمر.
حفظ الوصايا يؤدي للثبات والثبات يؤدي إلى الإثمار (وهذا ما يدور حوله يوحنا ١٥)

كل الخطاب يدور حول حفظ الوصايا والثبات لان هذا هو الذي يغيرنا إلى صورة المسيح وليس
"الأجواء الروحية"

لماذا أقول هذا الكلام؟
لكيلا نخدر أنفسنا بالمشاعر والأحداث فكلها يجب ان تؤدي إلى الطاعة والثبات وإلا فلا قيمة لها.
واذا كنا نظن أن الأجواء الروحية هي التي تغيرنا، فلا عجب انني شخصيا لا أرى تغييرا حقيقيا في أشخاص كثيرين "منقوعين" في هذه "الأجواء"
سامحوني فما أراه واسمعه مؤلم. مؤلم.
لأننا نستمر في فعل نفس الأشياء بنفس الطريقة ونتوقع نتائج مختلفة!!

ولا عجب أن الذين يتم تقديم ذلك لهم على انه الحضور الإلهي الذي يغير وتمر عليهم السنون دون ان يتغيروا تغييرا حقيقيا. فإن كثيرون يفقدون الثقة في الله وربما يلحدون.

لا يمكن ان اختم بدون مقولة ج. ك. تشسترتون:
"إن المسيحية لم تختبر وتفشل. المسيحية وجدت صعبة فتركت دون تطبيق."
والمصيبة الأكبر أن الذين "لا" يطبقونها يظنون انهم يفعلون. وهذا أخطر ما في الأمر.
فكيف يعيش الحقيقي من يعيش المزيف وهو يظنه حقيقيا؟!
حضور_الله_مرتبط_بالطاعة_وليس_بالقاعة