هل ظهور النور االعجيب من القبر المقدس فى يوم سبت الفرح خدعه؟
الأجابة : انبثاق النور المقدس من القبر المقدس تحدث سنوياً في نفس الوقت والمكان منذ قيامة المسيح من بين الأموات ، في كنيسة القيامة وهي أقدس مكان في العالم كله ، حيث صُلب المسيح ومات بالجسد ودفن و قام من القبر المقدس في اليوم الثالث ساحقاً قوة الجحيم .
ففي الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم السبت العظيم المعروف بسبت النور ينبثق نور الرب يسوع الحقيقي من قبره المقدس في كنيسة القيامة في مدينة القدس ويتنور به كل مؤمن موجود داخل الكنيسة ، وفي الثلاثة والثلاثين الدقيقة الأولى لانبثاقه يأخذ النور مواصفاته الأساسية ويبدأ المؤمنون بتنوير أنفسهم وأجسادهما دون أن يحرقهم ،،، وبعدها يأخذ مواصفات النار .
في الساعة العاشرة من صباح يوم السبت العظيم يقوم بعض الرسميون والمسؤولون من حراس القبر بتفتيش القبر جيداً والتأكد من خلوه وسلامته من أية مادة قابلة للاشتعال ، ثم يختمونه بقطعة كبيرة من الشمع والعسل ، ويضع كل مسؤول ختمه عليه أمام مرأى جميع الحاضرين ، وفي الساعة الرابعة من بعد الظهر يبدأ الاحتفال بتطواف البطريرك والأساقفة والكهنة والشمامسة حول القبر ثلاثة مرات يتقدمهم حملة الرايات والشموع والصلبان ، ثم يتقدم البطريرك نحو القبر المقدس حيث الرسميون في انتظاره ، فينزع البطريرك ملابسه الأسقفية إلا قميصه الأبيض(الاستخارة) ، ويحمل معه رزمتين من الشمع تدعى "الفِنْد" كل واحدة منها تحوي على 33 شمعة غير مضاءة ، فيقوم بتفتيشه كل من حاكم القدس ومدير شرطتها ليتأكدا من عدم وجود أية مادة قابلة للاشتعال معه قد يستخدمها لإشعال الشموع ، فينزعون الختم عن باب القبر فيدخله البطريرك لوحده فقط ، فيركع عند القبر ويتلو الصلوات والتضرعات ليرسل الرب يسوع نوره المقدس ليقدس المؤمنين ، وبينما هو يصلي يتدفق النور من القبر المقدس ويشعل كل قناديل الزيت أولاً والمطفأة قبل يوم من الاحتفال بصورة عجائبية ، كما يشعل الشموع في يدي البطريرك فيخرج بها من القبر ليضيء شموع المؤمنين .
النور المقدس يضيء بعض شموع المؤمنين الأتقياء بنفسه ، ويضيء أيضاً القناديل العالية المطفأة أمام جميع الحاضرين ، ويطير كالحمامة إلى كافة أرجاء الكنيسة ، ويدخل الكنائس الصغيرة مضيئا لها كل القناديل .
في عام 1994 انطلقت كرة من النور المقدس من داخل القبر قبل خروج البطريرك وأضاءت شموع بعض المؤمنين الأتقياء ، وقنديل إحدى الإيقونات المعلقة في الكنيسة ، واستقرب قرب احد الأعمدة .
ومما هو مدون تاريخيا
أن حاكماً مسلماً قد دس فتيلاً مصنوعة من النحاس بدل الفتيل التي تشتعل من النور وذلك لإحباط حدوث المعجزة والاستهزاء بها ، إلا أن الرب الذي أراد أن يظهر حقيقة أعجوبته ويفضح عمل الحاكم الشرير فقد جعل النور المقدس ينبثق ويضيء القتيل المصنوع من أسلاك النحاس تمجيداً للثالوث القدوس" .