السر وراء تقبيل يد الاب الكاهن والرد على أسئلة عديدة طرحت من قبل ناس حول تقبيل يد الكهنة؟
هنالك أسئلة عديدة طرحت من قبل ناس حول تقبيل يد الكهنة؟ فالبعض يقول: أنا لا أُقبل يد أبي حتى أُقبل يد الكاهن، لم أُحني رأسي إلا لله. نلاحظ بالقرى كانوا يقبلون يد الكاهن وينحنون!
اخر يقول: الكاهن إنسان مثلي ومثل كل واحد، لن أسمح لإبني عندما يكبر أن يُقَبل يدي! ماذا لو كانت يد الكاهن وسخة (بالطعام او العمل)، او مجروحة او ملوثة؟ على العموم تقبيل اليد هو علامة على الاحترام والتقدير!
لنرى ماذا تُعلمنا الكنيسة بهذا الخصوص؟ أو اننا أصبحنا اليوم لا نقبل بتعليم الكنيسة فهو غير مهم! والمهم عندنا هو فقط الإنجيل ؟
يورد لنا بولس الرسول في رسالته إلى أهل أفسس 2 : 20 بان أساس الرسل والأنبياء هو تعليمهم وقوانين التي وضعوها بالروح القدس .... لنسمع قول الرب في انجيل لوقا الفصل 10 وهو يقول للتلاميذ: من سمع منكم فقد سمع مني ومن رذلكم فقط رذلني...!
وباختصا فى الست نقاط الاتيه يمكننا الرد
1- الكاهن يوم سيامته الكهنوتية يتلقى نفس السلطان أي سلطان التعليم والأبوة الروحية وربط وحل الخطايا وتكميل الأسرار ومن هنا تتقدس يد الكاهن.
2- الكاهن هو من يجعل الطفل يولد بالروح بالمعمودية المقدسة فيد الكاهن هي التي تُبارك مياه المعمودية وتُغطس الأطفال فيها فهي يد الله غير المنظورة.
3- ويد الكاهن في مسحة الميرون هي من تجعل الروح القدس يثبت الاطفال في ايمانهم بالمسحة المقدسة ولهذا اللاتين يركزون عليها كثير ويفصلوها عن المعمودية
4- كما ان يد الكاهن هي يد الله في سر الاعتراف والتوبة حين يرسم علامة البركة أي الصليب ومن فمه تخرج كلمات حل التائبين من خطاياهم باسم الاب والابن والروح القدس فتمنحهم التنقية من وسخ الخطيئة ودنسها.
5- كما لا ننسى ان يد الكاهن هي التي تُبارك الخبز والخمر في القداس الإلهي بعد أن ينطق بكلماتاستدعاء الروح القدس فتتحول إلى جسد ودم الرب، ومن يده نأخذ (جسد الرب ودمه) فنشارك بالذبيحة الالهية معه، وليس سماع القداس فقط!
6- يد الكاهن ايضاً تُبارك الزيت باسم الرب فيكتسب الزيت قوة وفاعلية كدرع قوي لمغفرة الخطايا وشفاء النفس والجسد، وهكذا يمسح الكاهن اجزاء جسم المريض بيده المباركة.
7- يد الكاهن توضع الإكاليل على رأس العروسين وتباركهما فيصيرا جسداً واحدا
نلاحظ أن يد الكاهن ترافق المؤمن من أول حياته وحتى وفاته ليس شرطا أن يكون الكاهن هو نفسه من البداية للنهاية فعمل الكهنوت مستمر من كاهن لكاهن.
واخيراً تبقى مسألة تقبيل يد الكاهن مسألة شخصية، والخيار يبقى لكم.