تعبير الأضواء يُقصد به عادة الظهور والشهرة ، بمعنى أن تكون الأضواء ( العيون) مسلَّطة على شخص ما نتيجة لقيامه بخدمات معينة فى الكنيسة (غالبية هذه الخدمات ذات طابع ظاهر للناس) كخدمة الشماسية أوالوعظ أو الكورال أو التمثيل ... إلخ. يضاف إليها فى الآونة الأخيرة الظهور على شاشات القنوات الفضائية.
أحياناً يكون هناك خادم له موهبة أعطاها له الله (رومية 6:12) ، وتكون هذه الموهبة واضحة للعيان. وإذا لم ينتبه الخادم إلى خطورة الأضواء ، فقد تكون موهبته وبالاً على حياته الروحية.
فعدوّ الخير لا يفتر عن إنتهاز أى فرصة للإيقاع بأبناء الله ، ويستخدم فى أحيان كثيرة ضربات اليمين ( حينما تفشل الضربات المباشرة) ، فيعتقد الخادم أنه أفضل من يفعل كذا ، وأن الخدمة الفلانية لا يستطيع أى خادم آخر أن يقوم بها مثله ، وهكذا.
لذلك ياأحبائ الخُدَام ، إحترسوا من هذه الضربة القاضية التى يوجهها عدو الخير لكم فى صورة أضواء تُسلَّط عليكم ، تشغلكم عن خلاص أنفسكم وتبعدكم عن الطريق الصحيح الذى يقود إلى الله ، وأخشى أن يأتى يوم تكون فيه خدمتنا من اجل الأضواء وليس من أجل خلاص النفوس.
لقد تعدَّدت مظاهر هذا النوع من الخطر المُوجَّه إلى نشاط الخُدَّام وخدماتهم ، وعلينا أن ننتبه حتى لا تختلط علينا الأمور(عب 2 : 1).
ومن أهم مزالق الأضواء وخطورتها على الخادم ، ما يلى:
+ الشماس صاحب موهبة الصوت الحسن.
+ الواعظ المُفوَّه وصاحب موهبة التعليم الجيد.
+ موهبة الموسيقى والترنيم بأنواعها خاصة لو كان الشخص متعدد المواهب.
+ القادرين مادياً إذا كانت خدمتهم وعطاؤهم علنياً.
+ التنافس على الظهور على حساب أى قيمة أو مبدأ.
+ إرتباط الظهور بمنافع مادية ( خاصة فى مجال الإعلام المرئى).
+ إنفراد شخص بموهبة معينة لا تتوافر عند آخرين.
+ الشخصيات اللطيفة خفيفة الظل سريعة البديهة خاصة من لهم مسحة من الجمال الجسدى.
+ المدعوين إلى الظهور بالتبعية مثل مرافقى الشخصيات المرموقة ومساعديهم.
+ الذين يتصدَّرون المشهد دائماً بحكم وضعهم الإجتماعى أو الإقتصادى أو قراباتهم لشخصيات
كنسية معروفة.
إِذًا مَنْ يَظُنُّ أَنَّهُ قَائِمٌ، فَلْيَنْظُرْ أَنْ لاَ يَسْقُطَ.(كورنثوس الأولى 12:10)