ضَمِير
لم ترد لفظة في العهد القديم وجاءت مرة في حكمة سليمان 17: 10. ومع ذلك فالروح والنفس والقلب مرادفات لها فالله فاحص "القلوب والكلى" (مز 7: 9). والخطيئة تحزن النفس (اش 65: 14). والقلب يشي أو يوبخ (أيوب 27: 6 و2 صم 24: 10). في العهد القديم الله يخاطب الإنسان (تك 4: 9-12). وهو المرشد الشخصي لضمائرنا التي تحكم على أنفسها من خلال علمه ونظرته إليها.
الضمير حاكم ولكن الضمير يتقسى ويضعف ويذهب صفاؤه، والضمائر تتباين في وضوحها فإذا انحدر هكذا يفسد حكمه "قال الجاهل في قلبه ليس إله" (مز 53: 1). وربما سقط الضمير سقوطًا عظيمًا "فإن كان النور فيك ظلامًا فالظلام كم يكون" (مت 6: 23 ولو 11: 33-36). ومع ذلك فالأممي متى فعل بالطبيعة ما هو في الناموس ويصبح ناموسًا لنفسه ويشهد له ضميره (رو 2: 14 و15). وأما المسيحي فضميره ينيره، والضمير والإيمان متصلان اتصالًا لا تنفصم عراه (1 تي 3: 9 راجع 1: 19). ولا يكفي أن يفعل الإنسان ما هو مسموح في حدّ ذاته كي يكون مبررًا بل ينبغي أن يحب الآخرين ولا يكون لهم معثرة عن معرفة (1 كو 8: 7-13 و10: 28-31). وإننا ننال الضمير الطاهر بواسطة دم المسيح (عب 10: 22).