منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04 - 08 - 2016, 05:07 PM   رقم المشاركة : ( 161 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر نشيد الأنشاد

تشير صورة منزل العروس إلى حياة الإنسان، حسب تفكيرى. لقد تعهدت يد الله الخالقة أمر خلاص حياتنا البشرية عديمة القيمة. فتنازل الله وأخذ جسد بشريتنا وشابهنا في كا شيء ماعدا الخطية (عب 15:4) وملأنا بالتعجب لظهوره في الجسد عند مولده من أمه التي بقيت عذراء، عند اجتماع النور بالظلمة، والحياة بالموت، عند قصر الحياة وعند كوّة الباب التي اِستقبلته. وهو صاحب اليد التي تمسك بكل شيء وتقيس السماء والأرض والبحر. وتمثل العريس هبة الإنجيل التي وهبها للعروس. لأن الله ظهر على الأرض وكلم البشر فعرفنا الجمال الأبدي للعريس، وقداسة كلمة الله وعظمة النور الحقيقي في عمل يديه. لأننا نفهم أن يد الله هي القوّة التي عملت العجائب وبواسطتها أقام الموتى إلى الحياة وتفتحت أعيّن العميان وشفي البرص وطُرد كل نوع من الأمراض الشديدة والغير قابلة للشفاء من الأجسام بأمره.
تقدم لنا يدى العريس قضيتين للتفكير العميق فيهما: تقترح أن الطبيعة الإلهية الغير مُدركة يمكن أن نتعرف عليها من خلال هذه الأعمال وحدها. نفهم من كلام العروس أن الطبيعة الإلهية تنبأت مقدما على هبة الإنجيل. وعند سماعها تُجهز أنفسنا لاختيار شيء أحسن وهو ما يحتويه النشيد. تُعبر كل كلمات النشيد تعبيرًا كاملاً عن الطريق إلى الصلاح لأنه حسب ما تكلم به بولس: “فإن ما لايُرى من أمور الله أي قدرته الأزلية وألوهيته، ظاهر للعيان منذ خلق العالم، إذ تدركه العقول من خلال المخلوقات. حتى إن الناس يأتوا بلا عذر” (رو 20:1). فإذا لم نقدر أن نفهم طبيعة الجنوح للهرطقة ضد الحق. ولكن إذا بحثنا في الإنجيل فإننا نفهم سرّ يد العريس ويصبح إيماننا أقوى بالنسبة لتعاليم الإنجيل المخفية وسوف نتقبل الذي لا يمكن الشك فيه من خلال كلمات نشيد الأناشيد النبوية في المسيح يسوع ربنا له المجد إلى الأبد آمين.
يتبع…..
القديس غريغوريوسالنيصي
 
قديم 04 - 08 - 2016, 05:08 PM   رقم المشاركة : ( 162 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر نشيد الأنشاد

الكنيسة سفينة فيبحر كلمة الله

سفر نشيد الأنشاد


سفر نشيد الأنشاد
5- قمت لأفتح لحبيبي؛ ويدأي تقطران مُرًا، وأصابعي مُر قاطر، على مقبض القفل.
6- فتحت لحبيبي، لكن حبيبي تحَّول وعبر. نفسي خرجت على كلمته. طلبته فما وجدته؛ دعوته فما أجابني.
7- وجدني الحرس الطائف في المدينة. ضربونىجرحونى؛ حفظة الأسوار رفعوا إزاري (برقعى) عنى.
الكنيسة سفينة في بحر كلمة الله
يتوقع الذين يخططون للسفر في رحلة بحرية إلى الخارج الكثير من الرحلة المنتظرة، ويقدم البحارة صلاة عند بدء الرحلة ملتمسين من الله رحلة آمنة. ثم تتحرك السفينة إلى عرض البحر تحت قيادة القبطان. ويطلب البحارة في صلاتهم ريحًا متوسطة السرعة تدفع قلاع السفينة في الاِتجاه الذي يرغبه قبطان السفينة. لا يسبب البحر أي ضيق عندما تكون الريح في اِتجاه مناسب والبحر هادئًا والأمواج خفيفة. فتستمر المركب في إنسياب فوق الأمواج، ويتمنى البحارة ما سوف يجنونه من ثروة طائلة طالما تسير رحلتهم بهدوء قبل أن يظهر أي خطر.
أني استعمل هذه الأمثلة كمقدمة، لأن ما أعنيه واضح لكل مُنتبه لى.
يمثل البحر الشاسع الاتساع التأمل بعمق في كلمة الله، ونتوقع من هذه الرحلة ثروة كبيرة والكنيسة هي السفينة الحيّة التي تتوقع غنى قيادة الله المقدسة بكامل قوتها.
ولكن نص النشيد يعمل كقائد، ولا يلمس اليد التي تحرك دفة السفينة قبل أن يقدم جميع طاقم السفينة الصلاة إلى الله حتى نتنسم قوة الروح القدس علينا وتحرك أمواج أفكارنا. بهذه الطريقة يقود صلاتنا كما يقود القبطان الرحلة البحرية.
بعد ما عبرنا عرض البحر بالتأمل العميق، يمكن أن نتحرك في غنى المعرفة إذا حلّ الروح القدس من خلال الصلاة ودفع الشراع للأمام.
 
قديم 04 - 08 - 2016, 05:08 PM   رقم المشاركة : ( 163 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر نشيد الأنشاد

لنفتح لعريسنا باصابعناالمملؤه بالمّر (حياة الإماتة)
دعنا نبتدى بكلمات الوحى الإلهي التي نصها ما يأتي: “قمت لأفتح لحبيبي ويدأي تقطران مرّا وأصابعى مرّ قاطر على مقبض القفل” [5: 5]. لا يمكن لكلمة الله الحىّ أن يكون موجودًا بداخلنا (أعنى أن العريس النقي الغير منظور الذي يُوحّد النفس معه بطهارة وعدم فساد) إلاّ إذا نزعنا الشرّ من أجسادنا بإماتة أجسامنا على الأرض. وبهذه الطريقة نفتح الباب لكلمة الله حتى يدخل ويسكن مع أنفسنا. يتضح هذا من تعاليم الرسول المقدسة. كذلك من كلمات العروس: “قمت لأفتح لحبيبي” بجعل يدىّ ينابيع المرّ، ومنها تفيض الروائح الزكية العطرة، وتظهر أن أصابعى ممتلئة بالمرّ.
وتفتح العروس طريقًا لعريسها بالكلمات الآتية: “فدفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن أيضًا في جدة الحياة” (رو 4:6).
لا تتم فينا معجزة القيامة من الأموات إلا إذا سبقها موتنا بإرادتنا. ويُرمز لهذا أي الموت الأرادى، بقطرات المرّ التي تقطر من يدّىْ العروس، أصابعها تمتلئ بهذا العطر. وتقول أن المرّ لم يأتِ إلى يديها من أي مصدر آخر. وإذا كان هذا صحيحا يصبح المرّ شيئًا طارئا. وغير إراديًا، فيقطر المرّ (قدرات نفسها العاملة) من يديها، ويعني هذا أمانة انفعالاتها الجسدية بإرادتها. لهذا السبب تمتلئ جميع أصابعها بالمرّ.
 
قديم 04 - 08 - 2016, 05:09 PM   رقم المشاركة : ( 164 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر نشيد الأنشاد

أصابع الفضيلة
يفسر النشيد كل عمل تقوم به الفضيلة باستعمال كلمة “أصابع”. ويمكننا فهم ذلك بالمعنى الآتي: “لقد اكتسبت قوة القيامة من الأموات بإماتة أعضاء جسدي على الأرض. وقد أخذت بحرية هذا الالتزام بالإماتة، وكأن المرّ الذي فاض من يدىّ ناتج عن إرادتى الحرة. لذلك يظهر نفس الاِتجاه باِستمرار في جميع أعمال الفضيلة التي تعرف بأسم “أصابع”.
أما هؤلاء الذين يمارسون الفضيلة فقد يكون بعضهم ميتًا بالنسبة لأحد الأهواء بينما حيّا بالنسبة لأهواءٍ أخرى. فنلاحظ أن البعض يميت حياة الافراط (الملذات) بينما لا يزالوا يمارسون الكبرياء أو اهواء أخرى مدمرة للنفس مثل حب المال والغضب والطمع وحب الظهور أو شيء آخر من هذا القبيل. فإذا ارتبطت هذه الاهواء الشريرة بالنفس، لايظهر المرّ في أصابع الشخص، لأن الأماتة والانفصال عن الشر لا تمتد إلى جميع نواحى حياته.
تنهض االنفس وتفتح للعريس، عندما تمتلئ الأصابع بما نطلق عليه المرّ. لذلك يظهر أن القديس العظيم بولس قد فهم تمامًا قول السيد المسيح: “الحق الحق أقول لكم إن لم تقع حبة الحنطة في الأرض وتمت فهي تبقى وحدها. ولكن إن ماتت تأتي بثمر كثير” يوحنا24:12.علّم بولس هذه النظرية للكنيسة، فيتقدم الموت على الحياة، لأن الحياة لاتدخل إلى الشخص إلا بعد أن يمر في بوابة الموت.
 
قديم 04 - 08 - 2016, 05:09 PM   رقم المشاركة : ( 165 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر نشيد الأنشاد

لتحيا فينا الفضيلة وليمت الشر
حرية الإرادة:
لطبيعتنا وجهان: أحدهما شفاف سرِّي وخفيف والآخر سميك ومادي وثقيل. لذلك فحركة كل منهما لها نشاط معيّن لا يمكن أن يتبادلها مع الوجه الآخر. فالذكاء والنور هما من صفات النشاط الذي يرتفع إلى أعلا، بينما النشاط المادي ثقيل الوزن يميل إلى أسفل ويتم هناك. وبما أن طبيعة نوعّىْ النشاط هذه متعارضة ومتضادة في الاتجاة، فإن حركة أحدهما لا تعمل بكفاءة إلاّ إذا أبطأت الأخرى في حركتها. ولنا قدرتنا على الاختيار الحرّ بين هذين النشاطين، ويمكن لهذه القدرة تغيير النشاط الضعيف إلى نشاط قوى أوالعكس: فالإرادة هي التي تضمن انتصار النشاط التي تدعمه. لذلك يمدح الإنجيل (مت45:24) العبد الأمين الحكيم الذي أقامه سيده على خَدَمِةِ ليعطيهم الطعام في حينه. (ويمثل العبد، في رأيى إرادتنا الحرة). لقد مُدح لأنه حفظ منزل سيده بتحطيم أعدائه. ويُعتير تحطيم الأعداء غذاء وصحة لما هو صالح). وعلى جانب الآخر، فإن العبد الشرير الذي يصادق السكارى، يُدان لأنه يُسئ معاملة خُدّام بيت الله ويضربهم.
تنال الفضيلة ضربة قوية عندما ينتصر الشر. لذلك ننال الخير إذا تحمسنا لكلمة النبي، وهي، أن نبيد كل صانعي الشر الموجودين في الأرض، في الصباح الباكر، ونُبعد كل الأفكار الشريرة عن مدينة الله (المدينة هي النفس) (مز 8:101). فينتعش فينا النشاط الخيّر بعد إزالة الشرور من نفوسنا. بذلك يمكننا أن نعيش بعد الموت، لأن واحدًا مما بداخلنا يموت، بينما يعطى كلمة الله الحياة للآخر. كما يقول النبي “أنا أُميت وأُحيي” (تث39:32). لذلك عاش بولس بعدما مات، وتقوى في الضعف، واِستمر في جهاده وهو مربوط بالسلاسل،وكانت له ثروة في الفقر وكان غنيًا وهو لا يملك شيئًا، وكان حاملاً في جسده كل حين إماتة الرب يسوع المسيح (2 كو 10:4).
ولكن دعونا نرجع إلى مناقشتنا، وهي، أن النفس تقوم وترتفع من خلال الموت. (فإذا لم تمت فإنها تظل مائتة إلى الأبد وغير قادرة على الحياة. فبالموت تمر النفس إلى الحياة وترفض كل شيء يُسبب الموت). تؤكد العروس هذه التعاليم لنا: “قمت لأفتح لحبيبي ويداي تقطران مرّا، وأصابعي مر قاطر على مقبض القفل“.
 
قديم 04 - 08 - 2016, 05:09 PM   رقم المشاركة : ( 166 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر نشيد الأنشاد

لم يخلق الإنسان ليموت
يرمز المرّ إلى الموت؛ كل من يعرف الكتاب المقدس لا يشك في ذلك. كيف إذن يتمكن الموت من أن يقوم؟ أظن أنه يجب أن نبحث عن فهم أوضح لهذا الموضوع. سوف نستجيب لأحسن قدراتنا وندرسه بترتيب منظم: خلق الله كل شيء بجمال رائع، كما يشهد بذلك سفر التكوين (تك 31:1). وكان الإنسان بين هذه الأشياء رائع الجمال، وفي الحقيقة زوده الله بجمال يفوق كل المخلوقات الأخرى. ماذا أروع من صورة الجمال الأبدي؟ فإذا كان شيء رائع الجمال وكان الإنسان بينها، وخُلق ليكون متفوقًا عليها، فبالتأكيد لم يكن الموت في داخله. فمن غير الممكن أن يكون الإنسان جميلاً بينما يحمل خاتم الموت الحزين بداخله. غير أن الإنسان كان على صورة بها الحياة الابدية وشبيها، ذا جمال صادق وجمال عظيم ومزينًا بهيئة الحياة البهية المنيرة.
حياة فردوسية أبدية
 
قديم 04 - 08 - 2016, 05:09 PM   رقم المشاركة : ( 167 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر نشيد الأنشاد

كانت جنة الله للإنسان، وكانت تعج بالحياة لوفرة ما كان بها من أشجار. وكانت وصايا الله هي قانون الحياة الذي وعد أن يبقى الإنسان حيّا إلى الأبد. وفي مركز الجنة زُرعت شجرة تفيض بالحياة: كم هو ضروري أن نفهم ماذا تعني هذه الشجرة التي كانت ثمرتها هي الحياة! وعلى الجانب الآخر كانت توجد شجرة تُسبب الموتُ وثمرتها تجلب الخير والشر. وكانت هي الأخرى موجودة في مركز الحنة. ولا يمكن أن تحتل هاتان الشجرتان نفس المكان في مركز الجنة: فإذا كانت أحداهما في المركز فلابد للأخرى أن تبتعد عنه. فمركز الدائرة هو النقطة التي تبعد بمسافات متساوية من المحيط. ولما كان للدائرة مركز واحد فلا يمكن أن يكون لها مركزان يحتلان نفس المكان. فإذا أخذنا نقطة أخرى كمركز للدائرة مكان المركز الموجود حاليًا فيلزم أن نعمل دائرة أخرى. لذلك فالمركز الأول لا يصلح أن يكون مركزًا للدائرة الثانية. ولكن يذكر الكتاب أن كلا من الشجرتين توجدان في مركز الجنة، وأن لكل منهما قوة معارضة للأخرى (تك 9:2،3:3). أعنى أن إحدى الشجرتين تعطى الحياة بينما ثمرة الأخرى تسبب الموت. يسمى القديس بولس الثمرة الأخيرة بالخطية، قائلاً: “لأن أجرة الخطية هي الموت” رومية 23:6
الدرس الذي يلزم أن نتعلمه هنا هو أن الحياة هة في مركز نباتات الله. أما الموت فلم يُزرع ولم يكن له جذور أو مكان خاص به، نتيجة لعقمة في الحياة لا يشترك في الخير وليس له جدوى أو ثمرة للأحياء. كانت شجرة الحياة في مركز جميع الأشياء التي زرعها الله، إلا أن طبيعة الموت هي أنهاء أو توقف الحياة. فشجرة الموت توجد في الجنة، وتُقدم لنا رمزيًا وتحمل ثمرتها صفات القوة المتعارضة.
 
قديم 04 - 08 - 2016, 05:09 PM   رقم المشاركة : ( 168 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر نشيد الأنشاد

يقول النص بوضوح أن الخير والشر ظهرا في نفس الوقت مُشيرًا إلى طبيعة الخطية. تسبق اللذة في الحقيقة كل شيء يُعمل من خلال الشر. لأن الخطية لاتوجد إلا وهي مرتبطة باللذة مثل خطيتى الغضب والشهوة. لأجل هذا تُسمى الثمرة “جميلة” نتيجة للحكم الخاطئ لهؤلاء الذين يجدون خيرهم في لذتهم. لذلك، نكشف أن الثمرة هي الشر لمرارة طعمها. وحسب المثل: “لأن شفتيّ المرأة الأجنبية تقطران عسلاً وحنكها أنعم من الزيت” أمثال3:5. فالعسل الذي يأتي من شفتيّ الشر ويرطب البلعوم لفترة ينقلب طعمه إلى مرارة بالنسة لهؤلاء الذين يذوقون حلاوته بنوايا شريرة.
 
قديم 04 - 08 - 2016, 05:10 PM   رقم المشاركة : ( 169 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر نشيد الأنشاد

دخول الموت إلى الإنسان
فصل الإنسان نفسه بعيدًا عن ثمار الأعمال الطيبة وامتلأ بالثمار المهلكة من خلال العصيان (اسم هذه الثمار هو الخطية التي تؤدى إلى الموت). ثم مات الإنسان مباشرة عن الحياة الطيبة، لأنه استبدل الحياة المقدسة بأخرى حيوانية دون تعقل. وعندما اختلط الموت بالطبيعة البشرية، انتقل بالوراثة إلى الأجيال المتعاقبة من الأبناء. لذلك أصبحت حياتنا موتًا، لأنه على أية حال، ماتت حياتنا في الحقيقة لأنها أصبحت محروقة من الأبدية. ولكن الشخص الذي يعلم أنه بين نوعين من الحياة يتمكن من أن يعبر من الحياة المائتة إلى الحياة الأبدية. ويمكنه أن يعمل هذا بواسطة إزاحة الأولى الرديئة، وهكذا يعطى انتصارًا للثانية. لذلك استبدل الإنسان بواسطة الموت الحياة الحقيقية وإختار لنفسه الحياة المائتة. ولكنه إذا يموت أي يتنكر لهذه الحياة المائتة الحيوانية فإنه يتمكن من العبور إلى الحياة الأبدية. وبدون شك لا يمكن لأي شخص أن يدخل حياة النعمة إلاّ إذا مات عن الخطية. ويفسر النص في سفر التكوين هذه الفكرة قائلاً كان هناك شجرتان عند مركز الجنة، واحدة منها موجودة بالطبيعة، والأخرى تلتها بعد فترة ومعها أمر بالمنع. يحدث تبادل الحياة والموت من خلال المشاركة أو عدمها بالنسبة إلى نفس الشيء. ويمكن تفسير ذلك كالآتي: الذي يعمل الشر يُعتبر ميتا بالنسبة للحياة الطيبة. أما الذي يعيش في الفضيلة ويعمل الخير فإنه يموت بالنسبة للشر لذلك تظهر يدَّىْ العروس ملأي بالمرّ، وبموتها عن كل الخطايا تقوم لتقيم مدخلاً للكلمة. والكلمة الذي يدخلها هو الحياة.
 
قديم 04 - 08 - 2016, 05:10 PM   رقم المشاركة : ( 170 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر نشيد الأنشاد

الحياة تحرك مستمر
ترتفع النفس التي تنظر إلى الله إلى سمو الأعالى كما لاحظنا من قبل. أنها لا تعرف كما يجب، حسب قول بولس (1 كو 2:8)، ولاتُدَّعى أنها قد فهمت، ولكنها تسعى إلى ما هو أعلا متقدمة إلى الأمام إلى ما هو قدام (في 13:3).
يُقدم النشيد كلمات العروس: “على مقبض القفل فتحت لحبيبي” ثم أضافت “لكن حبيبي تحول وعبر، نفسي خرجت على كلمته“[5: 5-6]. تُعلمنا العروس هنا أن الطريق الوحيد لفهم هذه القوة التي تفوق كل عقل أنها لا تبقى أبدًا في صورة جامدة، ولكن ترتفع عظمتها باِستمرار ولاتتوقف. وتُسمى العروس كلمة “أصابع” لكي ترمز بها إلى موت الشر في كل عمل من أعمال الحياة، وذلك لأنها كانت ممتلئة بالمرّ. كما أنها أظهرت اقتناعها الحر بالفضيلة بيديها اللتين كانتا تقطران مرّا. وقالت أن يديّها لمستا قفل الباب، أي أن عملها الطيب أقترب من المدخل الضيق، الذي أعطى كلمة الله مفاتيحه لبطرس (مت19:16). لذلك تمكنت العروس من فتح باب الملكوت: بيديها اللتان تعملان الأعمال الطيبة بواسطة مفاتيح الإيمان. لأنه بواسطة الأعمال والإيمان يُهئ كلمة الله مفاتيح الملكوت فينا.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مهاجمة سفر نشيد الأنشاد
سفر نشيد الأنشاد
سفر نشيد الأنشاد
المسيح في سفر نشيد الأنشاد
نشيد الأنشاد


الساعة الآن 08:25 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024