الاصحاح السادس
السلوك المسيحى
(1) ارشادات للعبيد (ع 1_2)
1 جَمِيعُ الَّذِينَ هُمْ عَبِيدٌ تَحْتَ نِيرٍ فَلْيَحْسِبُوا سَادَتَهُمْ مُسْتَحِقِّينَ كُلَّ إِكْرَامٍ، لِئَلاَّ يُفْتَرَى عَلَى اسْمِ اللهِ وَتَعْلِيمِهِ.2 وَالَّذِينَ لَهُمْ سَادَةٌ مُؤْمِنُونَ، لاَ يَسْتَهِينُوا بِهِمْ لأَنَّهُمْ إِخْوَةٌ، بَلْ لِيَخْدِمُوهُمْ أَكْثَرَ، لأَنَّ الَّذِينَ يَتَشَارَكُونَ فِي الْفَائِدَةِ، هُمْ مُؤْمِنُونَ وَمَحْبُوبُونَ. عَلِّمْ وَعِظْ بِهذَا.
1 نير : خشبة توضع على رقبتى حيوان الذى يجران الالات الزراعية وترمز للعبودية العبيد الذين تحت سلطان سادتهم .
بدون ان يهاجم الرسول سلطان العبودية عالج المشكلة برفع معنوية العبيد وتقديم الارشاد لهم لترفع رؤسهم فوق كل نير مادى فيعيشوا فى طاعة اسيادهم .
2 هنا يتحدث الرسول عن علاقة العبيد بسادتهم المؤمنين فيحث العبد على تقديم الاكرام الكامل لان الاخوة فى الايمان لاتعنى ان نسلب الكرامة بل كعبيد نسللك باجتهاد وامانة وعلى تيموثاوس ان يعلم ويعظ بهذا لتترجم العقيدة الى حياة عملية وتطبيقات سلوكية .
* اهتم بان تكرس الرؤساء سواء المسيحيين او غيرهم لو كانوا متسلطين او مغرضين فبمحبتك وطول اناتك تكسب الكل . كن امينا فى عملك مخلصا فى علاقاتك من اجل الله مهما كانت اخطاء الاخرين قدم صورة حية للمسيحى وتمجد اسم الله .
(2) التقوى والقناعة (ع 3_ 10 )
3 إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُعَلِّمُ تَعْلِيمًا آخَرَ، وَلاَ يُوافِقُ كَلِمَاتِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الصَّحِيحَةَ، وَالتَّعْلِيمَ الَّذِي هُوَ حَسَبَ التَّقْوَى،4 فَقَدْ تَصَلَّفَ، وَهُوَ لاَ يَفْهَمُ شَيْئًا، بَلْ هُوَ مُتَعَلِّلٌ بِمُبَاحَثَاتٍ وَمُمَاحَكَاتِ الْكَلاَمِ، الَّتِي مِنْهَا يَحْصُلُ الْحَسَدُ وَالْخِصَامُ وَالافْتِرَاءُ وَالظُّنُونُ الرَّدِيَّةُ،5 وَمُنَازَعَاتُ أُنَاسٍ فَاسِدِي الذِّهْنِ وَعَادِمِي الْحَقِّ، يَظُنُّونَ أَنَّ التَّقْوَى تِجَارَةٌ. تَجَنَّبْ مِثْلَ هؤُلاَءِ.6 وَأَمَّا التَّقْوَى مَعَ الْقَنَاعَةِ فَهِيَ تِجَارَةٌ عَظِيمَةٌ.7 لأَنَّنَا لَمْ نَدْخُلِ الْعَالَمَ بِشَيْءٍ، وَوَاضِحٌ أَنَّنَا لاَ نَقْدِرُ أَنْ نَخْرُجَ مِنْهُ بِشَيْءٍ.8 فَإِنْ كَانَ لَنَا قُوتٌ وَكِسْوَةٌ، فَلْنَكْتَفِ بِهِمَا.9 وَأَمَّا الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَكُونُوا أَغْنِيَاءَ، فَيَسْقُطُونَ فِي تَجْرِبَةٍ وَفَخٍّ وَشَهَوَاتٍ كَثِيرَةٍ غَبِيَّةٍ وَمُضِرَّةٍ، تُغَرِّقُ النَّاسَ فِي الْعَطَبِ وَالْهَلاَكِ.10 لأَنَّ مَحَبَّةَ الْمَالِ أَصْلٌ لِكُلِّ الشُّرُورِ، الَّذِي إِذِ ابْتَغَاهُ قَوْمٌ ضَلُّوا عَنِ الإِيمَانِ، وَطَعَنُوا أَنْفُسَهُمْ بِأَوْجَاعٍ كَثِيرَةٍ.
3 -5 تصلف : تكبر
مماحكات : استمرار فى النزاع
يهاجم الرسول المعلمين الكذبة الذين يتركون تعاليم المسيح فهم سقطوا فى الكبرياء والجهل فهم يبعدون عن الحب ويقسمون الكنيسة ويستخدمون التقوى ستار للمتاجرة من اجل المال والغنى لذلك يحذر بولس الرسول تيموثاوس من التعامل معهم .
6 التقوى فى المنظور المسيحى هى التعامل مع الله تستلزم القناعة والاكتفاء التام بم انعم لله علينا من ماديات والتجارة السليمة طلب خلاص النفس والبعد عن محبة المال .
7 ،8 عندما يولد الانسان لا يكون معة مال وكذلك عندما يموت فهذا يدعونا للتقوى والحياة الروحية وان ننشغل بهدفنا وخلاص نفوسنا .
9 العطب : الفساد
يحذر المؤمنين من محبة المال والماديات فهذا يعرضهم الى تجارب كثيرة فى طرق خاطئة ويتعرضون للكبرياء وخطايا مختلفة ويضعها بولس الرسول باسم الخطايا الامهات التى تولد شرورا كثيرة .
* العالم كله تحت قدميك تستخدمة كما تشاء لكن احترس من ان يسيطر عليك ويصبح المال هو هدفك ولو تحت اسم رفع مستوى المعيشة او اقناء الاجهزة الحديثة لانك بهذا تنشغل عن هدفك وهو الله وتتنازل تدريجيا عن وصاياه .
يتبع........................
غدا باذن الله
سنكمل باقى الاصحاح