01 - 07 - 2016, 05:38 PM | رقم المشاركة : ( 21 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: التخيّل والخيال في الحياة الروحية
ترتبط الأفكار أيضاً بالحواس، وتستطيع الخيالات أن تدخل إلينا من خلال الأفكار أيضاً. يقول القديس هيزيخيوس القس أن“كل فكر يدخل القلب في شكل صورة ذهنية لشيء مدرك بالحواس“. تقتحم الصور الذهنية للأشياء المدركة أفكارنا. يقول القديس غريغوريوس السينائي أن أسباب الأهواء هي الأعمال الخاطئة، وأسباب الأفكار هي الأهواء، وأسباب الخيالات هي الأفكار. تأتي الأهواء من الخطايا التي يرتكبها الشخص باستمرار. تخلق الأهواء بدورها أفكاراً متعددة، لأنه بحسب الأهواء الموجودة فينا تثار الأفكار المرتبطة بها. بعد ذلك تصبح الأفكار مصدراً للخيالات.
بحسب تعليم القديس غريغوريوس السينائي، عندما تكون الأهواء نشطة، تأتي بعض الأهواء في المقدمة والبعض الآخر يتبعها. بتعبير آخر، في بعض الأحيان يأتي الفكر أولاً ثم يتبعه الخيال، وفي أحيان أخرى يأتي الخيال أولاً ثم يتبعه الفكر إلا أن ذلك يحدث نادراً. على كل حال، ترتبط الأفكار ارتباطاً وثيقاً بالخيالات والتخيلات. “كل فكر هو تخيل في النوس لشيء مدرك بالحواس” (كاليستوس وأغناطيوس زانسوبولس). كل فكر هو خليط من صورة ومفهوم. إنه ليس فكرة بسيطة، ولكنه يكون دائماً مرتبطاً بخيال وتصور. إذ يتجول عقل الإنسان وينشغل بالصور المتكونة من الحواس “يصيغ أنواعاً متعددة من الأفكار من خلال المنطق، والقياس، والاستدلال. يحدث ذلك بعدة طرق، في هوى أو في لاهوى أو في موضع متوسط بين الهوى واللاهوى، بخطأ أو بدون خطأ.تؤدي هذه الأفكار إلى أغلب الفضائل والرذائل، وإلى الآراء سواء الصحيحة أم الخاطئة” (القديس غريغوريوس بالاماس).للحالة الغالبة على أفكارنا أهمية قصوى. لو كانت أفكارنا شيطانية، فإنها تسمم كل كياننا الروحي. ولو كانت إلهية، فإنها تخلق الصحة الروحية داخلنا. ترتبط الأفكار بالتخيلات باستمرار سواء كانت تخيلات صالحة أو رديئة. |
||||
01 - 07 - 2016, 05:38 PM | رقم المشاركة : ( 22 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: التخيّل والخيال في الحياة الروحية
حيث أن إدراك الحواس والأفكار يرتبطان ارتباطاً وثيقاً بالأهواء، فإن الخيالات والتخيلات تنبع أيضاً من الأهواء، أو حتى يُعَبَر عنها من خلالها. يحدد القديس نيلوس الناسك نقطة مهمة: لو أن أحداً تخلص من أهوائه ولكنه استمر في التهاون“فإنه سوف يجد أن صور خيالات الماضي تبدأ في الظهور ثانية مثل البراعم الصغيرة“. إننا نستطيع أن نجتث الأهواء ونجاهد لكي نجعلها خاملة، لكن صور خيالات الماضي تستطيع اختراق قدرتنا التخيلية لو كنا متهاونين وغير عائشين بيقظة روحية. من يكون غير يقظ وغير سهران يخلق الظروف للأهواء لكي تعود من خلال صورها. هكذا تنتج الأهواء خيالات وتصورات، والخيالات والتصورات تنتج بيئة تساعد هذه الأهواء على الظهور من جديد.
حيث أن الكبرياء هو أعظم الأهواء وأشدها، فإن الخيال والتخيل يرتبطان ارتباطاً وثيقاً بالكبرياء. المتكبر لديه خطأ ما في قدرته التخيلية. إنها تكون ملتهبة، فهي تولد كل أنواع الصور والخيالات وتجعل من نفسه منطقة للزلازل. تظهر أيضاً الخيالات والتصورات في الأحلام التي هي العلامة الرئيسية على أن الصور موجودة داخل النفس. يقول القديس ديادوخوس الذي من فوتيكي: “ليست الأحلام إلا صوراً تعكس أفكارنا المتجولة، أو هي أيضاً خداع الشياطين“. تكون أغلب الأحلام نتيجة للتخيل الناتج عن تكون ووجود الأهواء. بالتالي، يحذر أولئك المنشغلين باكتساب الفضيلة من “ألا يثقوا أبداً في التخيل“. أيضاً، يقول القديس مكسيموس أنه عندما تزيد الشهوة من الأدوات التي تتسبب في اللذة لحسية، “يستغرق النوس في الخيالات أثناء النوم“. الأحلام هي خيالات، وهي ترتبط بالأهواء الموجودة داخلنا. إننا نستطيع تمييز أي الأهواء لدينا من خلال الصور الموجودة في هذه الخيالات. |
||||
01 - 07 - 2016, 05:39 PM | رقم المشاركة : ( 23 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: التخيّل والخيال في الحياة الروحية
حيث أن الخيالات والتصورات هي ظاهرة تنم عن حالتنا الساقطة، وحيث أن كلاً من الشيطان والإنسان لديه تخيل، فإن الإنسان يخضع للقوة الشيطانية من خلال قدرته التخيلية كما ذكرنا من قبل. يخدعنا الشيطان من خلال الخيال والتخيل، وتكون العديد من الصور الذهنية ناتجة عن عمله. يقول القديس هيزيخيوس القس: “حيث أن الشيطان هو نوس بلا جسد فإنه يكون غير قادر على خداع نفوسنا إلا من خلال الخيالات والأفكار“. إنه يثير قدرات النفس المنطقية والتخيلية باستمرار، وتكون العديد من الخطايا نتيجة لعمل الشيطان العنيف.
|
||||
01 - 07 - 2016, 05:39 PM | رقم المشاركة : ( 24 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: التخيّل والخيال في الحياة الروحية
النتيجة الثانية، والمرتبطة بالأولى، هي أن الخيال والتخيل يؤدي إلى العديد من التشوهات النفسية، إلى حد الهلاوس والضلالات. عندما يغذي الشخص الخيالات باجتهاد، حتى لو كانت خيالات تخص الحالات الروحية، وعلى الأخص عندما يستمر في ذلك على مدار سنوات، فإن كل حياته الروحية تشوه، ويعاني من اضطرابات نفسية ومرضية خطيرة. يستطيع الناس الوصول إلى هذه النقطة من خلال ممارسة التأمل. ينبه الأرشمندريت صوفرونيوس ثانية قائلاً: “إنهم يستحضرون مشاهد من حياة المسيح أو من دراسات مقدسة مشابهة. عادة ما يتبنى المبتدئون هذا المسار. بهذا النوع من الصلاة التخيلية لا يُحتوى العقل داخل القلب بهدف اليقظة الداخلية. يبقى الانتباه مثبتاً على الجانب البصري للصور المعتبرة كإلهية. يقود ذلك إلى إثارة نفسية (عاطفية)، التي إذ تصل للذروة، قد تقود إلى دهش مرضي. يبتهج المرء فيما ’وصل‘ إليه, ويتشبث بهذه الحالة، ويتعهدها، ويعتبرها ’روحية‘ (كثمار للنعمة) وبالتالي يظن المرء في نفسه أنه قديس ومستحق لمعاينة أسرار الله.لكن في الواقع، مثل هذه الحالات تؤدي إلى هلاوس، ولو لم يخضع المرء لأمراض عقلية، فإنه على الأقل يبقى ’مفتوناً‘ وعائشاً في عالم من الخيال“.
|
||||
01 - 07 - 2016, 05:40 PM | رقم المشاركة : ( 25 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: التخيّل والخيال في الحياة الروحية
هذه هي الطريقة التي تتكون بها حالات الضلالة والهرطقة الشيطانية. كما هو واضح مما ذكرناه، تكون نفس الشخص في هذه الحالة مريضة. كل شخص لديه ضلالة وهرطقة ويتعهد خياله يكون مريض النفس. هذا ما يميت النفس. يقول القديس غريغوريوس السينائي أنه عندما يتخيل النوس فإنه “يفقد حتى الحالة الممنوحة من الله التي كان يمتلكها ويصبح مائتاً بجملته“. يكون الشخص المنشغل بخياله في خطر شديد أن يُحرَم من النعمة القليلة التي لديه، وفي ’الغالب أن يفقد عقله‘.إنه إذ يُخدَع من الخيال عادة ما يصبح مختلاً عقلياً، وعندئذ يصبح حتى المدعو هدوئياً ’خيالياً وليس هدوئياً‘.
يعرف التقليد الرهباني عن العديد من مثل هذه الحالات لنساك ضلوا، وبالتحديد لأنهم كانوا غير مبالين بمسألة الخيال والتخيل الخطيرة. لقد فقدوا خلاصهم، ولكنهم فقدوا أيضاً عقولهم. إننا نرى العديد من مثل هذه الحالات في المجتمع العلماني أيضاً.إننا نلتقي بأناس يتعهدون قدرتهم التخيلية بشدة ويضطربون داخلياً. تكون الاضطرابات النفسية والعقلية دليلاً واضحاً على أن القدرة التخيلية متضخمة وملتهبة. يقول الأنبا بيمن أنه كان يعرف شخصاً ضربه الشيطان بعنف من خلال خياله لدرجة أنه في أحد المرات ظن أنه رأى أخاً يخطئ مع إمرأة. وعندما لم يحتمل النظر أكثر، اقترب لكي يلمسهما بيديه ويقول: “كفى الآن! حتى متى؟” وعندئذ “تحولا إلى حزم من القمح“. لم يكن هناك أحداً، ولكن بدت حزم القمح مثل الأشخاص، أو أن الشيطان أعطاها هذا المظهر. يحكي أيضاً الأنبا إيليا أنه رأى في أحد المرات شخصاً “يحمل قارورة خمر تحت إبطه“، لقد رأى شخصاً يسرق الخمر. إلا أنه أدرك أن الشيطان كان يعمل وعلى الفور سأل الأخ أن يريه ما يحمله. لم يكن أي شيء موجود هناك بالمرة، وأدرك أن ذلك كان عمل الشياطين. |
||||
01 - 07 - 2016, 05:40 PM | رقم المشاركة : ( 26 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: التخيّل والخيال في الحياة الروحية
هذان المثالان لا يعنيان بالطبع أن أولئك الرهبان رأوا مثل هذه الأمور لأنهم فقدوا عقلهم باستثارة خيالهم. لقد كان ذلك عمل الشيطان. على كل حال نحن نذكر هذه الأمثلة لكي نوضح أنه من الممكن أن نرى أشياء غير موجودة من خلال نشاط شيطاني، ولكن أيضاً من خلال استثارة الخيال. من الممكن أن نختبر هلاوس وأوهام. كما يعاني مدمن المخدرات في أغلب الأحيان من الضلالات تحت تأثير المخدرات، هكذا الشخص الواقع في قبضة الخيال والتخيل يرى أشياءً غير موجودة ويعاني من الضلالات والهلاوس.
يقود تغذية الخيال والتخيل إلى هلاوس وضلالات عندما يساعده عمل العقل البشري المريض. الميتروبوليت إيروثيوس فلاخوس |
||||
01 - 07 - 2016, 05:43 PM | رقم المشاركة : ( 27 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: التخيّل والخيال في الحياة الروحية
التخيّل والخيال في الحياة الروحية
الميتروبوليت إيروثيوس فلاخوس 7- التخيل والخيال والصلاة ينبغي أن تتحرر الصلاة، وخصوصاً ما يسمى صلاة القلب النقية، من الخيال والتخيل. النوس المأسور بالخيال يكون غير قادر على الصلاة النقية. تكون صلاة مثل هذا النوس غير نقية، وممتلئة من الصور الذهنية والخيالات. التخيل هو عدو الصلاة النقية وعمل النوس الجاد. كما يقول كاليستوس وأغناطيوس زانسوبولوس: “هذا الخيال الملعون هو عائق كبير لصلاة القلب النقية ولعمل النوس الوحيد غير المشتت“. يعلِّم الآباء القديسون أن أولئك الذين يريدون الصلاة النقية ينبغي عليهم “أن يصلُّوا بمعونة الله، بدون خيالات، ولا تصورات، ولا انطباعات، بنوس ونفس نقيين تماماً“. لا ينبغي عليهم أن يكوِّنوا صوراً ذهنية بخصوص الله. ينبغي على النوس أن يبقى نقياً وغير مادي. عندئذ فقط تستطيع الصلاة النقية أن تتجلى في القلب. ينصح القديس نيلوس السينائي قائلاً: “كن حذراً واحمِ نوسك من الصور الذهنية أثناء الصلاة“. ثم يحث ثانية قائلاً: “لا تحاول أبداً أن ترى شكلاً أو صورة أثناء الصلاة“. إنه يعلِّمنا في موضع آخر ألا نكوِّن صورة عن الله داخلنا عندما نصلي. “عندما تصلي لا تكوِّن أي صورة لله داخل نفسك، ولا تدع نوسك يصطبغ بانطباع عن أي شكل، لكن اقترب من غير المادي بطريقة غير مادية وعندئذ سوف تفهم“. |
||||
01 - 07 - 2016, 05:43 PM | رقم المشاركة : ( 28 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: التخيّل والخيال في الحياة الروحية
إننا نحتاج أيضاً أن نكون حذرين من جهة البهجة التي نشعر بها أثناء الصلاة. قد يتكون الخيال، خصوصاً بين أولئك الذين يعيشون معاً ويصلون كجماعة. يقول القديس يوحنا السلمي أن الفرح الذي يشعر به أولئك الذين يعيشون في جماعة رهبانية يختلف عن الفرح الذي يختبره أولئك الذين يصلُّون “في الهدوء“. قد يكون الأول “متأثراً قليلاً بالخيال” على حين يكون الثاني مملوءاً بالتواضع. بالتالي، الصلاة الأكثر ملائمة هي “يا ربي يسوع المسيح ارحمني أنا الخاطئ“، التي ينبغي قولها بدون استعمال الخيال، على أن تكون مصحوبة بتوبة صادقة وعميقة.
عندما يصلي المرء بنقاوة يُستنار ويستضيء بالله. هذه الاستنارة هي نعمة إلهية تأتي للإنسان من خلال الصلاة النقية. يقول القديس ديادوخوس الذي من فوتيكي: “نور الألوهية المبارك” يشرق فقط “عندما يكون القلب خالياً تماماً من كل شيء ومتحرراً من كل شكل“. يقول كاليستوس وأغناطيوس زانسوبولوس أنه عندما يكون نوس المرء متحرراً من الانطباعات، وعندما لا يقبل أي خيالات أو تصورات، فإنه يستقبل أشعة النور الإلهي. ينبغي على النوس أن يكون خالياً من كل صورة ذهنية أثناء الصلاة. ” ليس المفهوم عن الله هو أحد تلك الأفكار التي تطبع صوراً في النوس، ولكنه لا يعطي أية انطباعات“. |
||||
01 - 07 - 2016, 05:44 PM | رقم المشاركة : ( 29 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: التخيّل والخيال في الحياة الروحية
هذا هو السبب الذي يجعل على الشخص المصلي أن “يفصل نفسه تماماً عن المفاهيم التي تطبع صوراً في النوس“. ينبغي علينا أن نلفظ كل الصور الذهنية أثناء الصلاة. يسمى النوس النقي “عرش الله” وذلك بحسب نفس الأبوين.
من المؤكد أن الآباء القديسين يوصون بالحذر الشديد، لأنه قد يصلي المرء بهدوء ونقاوة ومع ذلك تدخل إليه صورة غريبة متولدة من الشيطان الذي يدفعه لكي يقبلها على أنها إلهية، وكنتيجة لذلك يسقط في الوقاحة والكبرياء. هذه خدعة موضوعة من قِبَل الشيطان. يكتب القديس نيلوس الناسك قائلاً: “احذر من خداعات الأعداء. فأحياناً، بينما تصلي بنقاء وهدوء، يأتي أمامك فجأة شكل غريب يجعلك تتصور في خيالك أن الله حاضر هنا. إن هدفهم هو أن يقنعوك أن الصورة التي أُعلنت لك فجأة هي إلهية“. الله بالطبع هو “بدون كم أو شكل“. توجد العديد من العلامات التي تميز بين معاينة الله الآتية من الله ورؤيته الآتية من الشيطان. على كل حال، ينصحنا الآباء القديسون ألا نقبل أية فكرة أو رؤية أثناء الصلاة. لو كانت من الله، فالله يعرف كيف يقنعنا بها. يوصي القديس يوحنا السلمي قائلاً: “لا تقبل أي صورة حسية أثناء الصلاة لئلا تتشتت“. إننا نرفض كل صورة مدركة وكل نوع من التخيل والخيال أثناء الصلاة. كما يقول الآباء القديسون، النور غير المخلوق هو عديم الشكل، هادئ، فردي، وعديم اللون. ما هو عكس ذلك ينطبق على النور الشيطاني. |
||||
01 - 07 - 2016, 05:44 PM | رقم المشاركة : ( 30 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: التخيّل والخيال في الحياة الروحية
8- الخيال والتخيل وعلم اللاهوت
لقد ذكرنا بالفعل أن علم اللاهوت النقي يتكون في الشخص الذي تحرر من الخيالات والتخيلات. إن أياً من مر خلال مراحل التطهير (التحرر من اللذة الحسية والألم)، واستنارة النوس (التحرر من النسيان والجهل)، وتحرر من صور الخيال، اكتسب علم لاهوت نقي. لقد دخل إلى معرفة الله النقية. تكون عينا نوسه قادرتين على استقبال الطاقة الإلهية كما يقول القديس مكسيموس. لأن معرفة الله مرتبطة بمعاينة النور غير المخلوق. يؤكد القديس هيزيخيوس القس على أن “نور الألوهية المبارك” يشرق داخلنا عندما يتحرر النوس من كل شيء ويكون بلا شكل. عندئذ يكون “النوس في حالته الطبيعية” ويكون مستعداً للتقدم نحو “كل نوع من المعاينة الروحية المبهجة التي ترضي الله“. اللاهوتي هو شخص تسكن فيه الطاقة الإلهية التي لله الثالوث. ومع ذلك، تماماً مثلما لا يسكن الله في هياكل مصنوعة بأيادٍ بشرية “فإنه بالمثل لا يسكن في أي تصورات أو اختراعات من صنع النوس“، كما يقول القديس باسيليوس الكبير في تعليمه الذي استشهد به كاليستوس وأغناطيوس الكسانثوبوليسيان. عندما يكون نوس الإنسان خاضعاً لقدرة النفس التخيلية والحواس، فإنه “يوّلِد شكلاً مركباً من المعرفة“. هذا هو تعليم القديس غريغوريوس بالاماس: “عندما يتوج النوس نفسه بقدرة النفس التخيلية، وكنتيجة لذلك يصبح مرتبطاً بالحواس، فإنه يوّلِد شكلاً مركباً من المعرفة“. |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
قوّة التخيّل |
المسيح هو الحياة، لأنه هو مصدر الحياة الروحية |
الحياة الروحية |
الحياة الروحية |
الحياة الروحية |