14 - 05 - 2012, 07:38 PM | رقم المشاركة : ( 261 ) | ||||
† Admin Woman †
|
435 - عندما تخرج ُ فراغ النسر من البيض تبقى في العُش وتأتي الأم اليها بالطعام وما ان تكبر قليلا ً حتى يأتي النسر ليبدأ في تدريب فراغه على الطيران ، يحرك العش ، يهزه بشدة ويبسط جناحيه فتسقط الفراغ على منكبيه . يرف بجناحيه وهو يحملها ويطير ، يطير عاليا ً جدا ً وهي تتشبث بريش الجناحين ، ثم يحرك الجناحين اكثر ويرتفع اكثر وتفلت الفراخ الى الفضاء الواسع الرحب ، تهوي الفراخ في الهواء ، تسقط في الفراغ المتسع ، يلطمها الريح وهي تسقط ، في حركة دفاع ترفع اجنحتها ، تحركها مستنجدة ً بالنسر ، تتقلب في الجو وتدور وفجأة تجد ان الهواء يستطيع ان يرفعها اذا حركت اجنحتها فتحرك اجنحتها ، هكذا يفعل بنا الله ، " كَمَا يُحَرِّكُ النَّسْرُ عُشَّهُ وَعَلَى فِرَاخِهِ يَرِفُّ ، وَيَبْسُطُ جَنَاحَيْهِ وَيَأْخُذُهَا وَيَحْمِلُهَا عَلَى مَنَاكِبِهِ ، هكَذَا الرَّبُّ وَحْدَهُ اقْتَادَهُ وَلَيْسَ مَعَهُ إِلهٌ أَجْنَبِيٌّ. " ( تثنية 32 : 11 ، 12 ) . نفزع ُ ونخاف ُ ونحن نجد انفسنا وقد انفلتنا من يد الله ، سقطنا في الجو . الريح تصفّر حولنا ، الاشكال التي نراها تدور وتتقلب ونحن نسقط بلا حول ونصرخ الى الله الذي نتصوره قد تركنا ، قد رمانا ، افلتنا من قبضته ، والله حولنا يسمع ويرى ويراقب ويشجع ويوجه وهو قريب ٌ جدا ً منا ، يسمح بان نسقط في الاخطار ، يدفعنا لنمر في التجارب لنتقوى ونتمرن ، الا انه اذا تزايدت المخاطر وحاصرتنا ، اذا قست التجارب وتعدت قدرتنا ، بسرعة ٍ يمد يده ويرفعنا على كفه ثم يرفعنا على منكبيه ويرفعنا الى الامام . مثلما يفعل النسر اذا وجد فراخه تهوي في دوامات الخطر يحملها على جناحيه وينجيها . اهلا ً بهذا النوع من المشقات والمتاعب التي تقوي ظهورنا وتثبت خطواتنا . يا مرحبا ً بها لتنمينا فنكبر ، لو لم يمررنا الله فيها لبقينا فراخا ً صغارا ً عاجزين ، انما نرحب بالتجارب التي تعترض طريقنا لانها تدربنا على الجهاد وعلى الكفاح . كل عقبة ٍ نتخطاها خطوة نحو النضج والرجولة ِ والقوة والقدرة والنمو الروحي . الله يريدنا قادرين على محاربة الشيطان بأيد ٍ قوية وعضلات ٍ مفتولة . هل تمر في مثل هذه التجارب ؟ تجربة ً ترى نفسك فيها تهوي في الفضاء ؟ هل تتصور ان الله قد تركك ؟ لا ترى يده تحتك فتفزع وتخاف ؟ الله يريدك َ مسيحيا ً حقيقيا ً ، يريدك َ جنديا ً قويا ً ذا بأس ، فافرح واسعد بالضيقات والعقبات ، انت في ساحة تدريب ٍ على القتال . كلما بذلت َ من عرق ٍ وجهد ٍ كلما ضمنت َ النُصرة َ في المعركة والفوز ِ في ساحة القتال .
|
||||
14 - 05 - 2012, 07:38 PM | رقم المشاركة : ( 262 ) | ||||
† Admin Woman †
|
436 - دَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ.
( 1 يوحنا 1 : 7 ) يقول الكتاب المقدس في سفر نبوة اشعياء 1 : 18 " هَلُمَّ نَتَحَاجَجْ ، يَقُولُ الرَّبُّ. إِنْ كَانَتْ خَطَايَاكُمْ كَالْقِرْمِزِ تَبْيَضُّ كَالثَّلْجِ . إِنْ كَانَتْ حَمْرَاءَ كَالدُّودِيِّ تَصِيرُ كَالصُّوفِ." . هل تعلم بان اللون القرمزي (Scarlet ) واللون الدودي (crimson ) هما من الالوان التي لا يمكن ازالتها فعندما يُصبغ القماش باحد هذين اللونين لا توجد أية مادة مهما كانت قوية وفعالة تستطيع ان تمحو هذين اللونين ، هكذا بالمقابل لا توجد أية طريقة او امكانية بشرية تستطيع ان تمحو الخطية او ان تغير القلب البشري الذي اصطبغ بها ، لكن هنالك طريقة واحدة وحيدة ، طريقة الهية تستطيع ان تمحو الخطية وتطهر القلب من صبغتها . ان دم الرب يسوع المسيح وحده يجعل قلب الانسان الاسود والملوث ابيض كالثلج وكالصوف النقي ، لذا يقول الكتاب المقدس " الَّذِي فِيهِ ( اي في المسيح ) لَنَا الْفِدَاءُ بِدَمِهِ ، غُفْرَانُ الْخَطَايَا " ( افسس 1 : 7 ) . تعال الى المسيح الذي وحده يستطيع ان يريحك من ثقل الخطية وتعب الضمير . صلي بتوبة صادقة قائلا ً : يا رب امنحني نعمة خلاصك وغفرانك . اغسل قلبي الدنس وطهره ُ بدمك الطاهر الذي سُفك َ من اجلي على الصليب . ادخل بروحك القدوس الى قلبي واجعله مسكنا ً دائما ً لك . آمين |
||||
14 - 05 - 2012, 07:40 PM | رقم المشاركة : ( 263 ) | ||||
† Admin Woman †
|
437 - قدوس ٌ ، قدوس ٌ ، قدوس . الله كلّي القداسة . قدوس ٌ الله في علاه . خلق الله الانسان على صورته ، على صورته ِ خلقه ، على صورة الله . وكانت هناك علاقة ٌ وشركة ٌ واتصال ٌ بين الله القدوس والانسان الذي على صورته . عاش الانسان في جنة عدن ، عاش في رفقته وفي صحبته . كان كل شيء ٍ حسنا ً جدا ً . ودخل الشيطان حية ً ماكرة ، غوى الانسان ، سقط الانسان في الخطية ، شوهت الخطية صورة الانسان ، غيرت ملامحه ، لم يعد في صورة الله . الله لا يُحب الخطية َ أبدا ً ، لا يقبلها ولا يحتملها ، عيناه لا تطيقان النظر الى الشر . نظر الله الى الانسان فلم يجد صورته فيه ، بحث عن صورته ولم يجدها ، أدار وجهه عنه ، لم يعد ينظر اليه ، انكسرت العلاقة واانقطعت الشركة . ثم جاء المسيح ، أصبح انسانا ً بلا خطية ، انسانا ً بالصورة الاولى ، صورة الله ، واستطاع الله ان ينظر الى الانسان وقد استعاد صورته الاولى ، صورة الله . بعد ان قدم المسيح نفسه ُ ذبيحة عن الانسان وقبِل الله الذبيحة ووهبه الغفران ، اصبح كل مؤمن ٍ بالمسيح كل من غسل نفسه ُ في دم الحمل يحمل ُ الصورة َ الاولى ، صورة الله ، وعاد الله ينظر الى الانسان ويحبه ويقيم معه ُ علاقة ويبني معه ُ شركة . الله ينظر الى الانسان من خلال المسيح ، الله يرى الانسان عبر المسيح يسوع . يقول بولس الرسول : " وَلكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا ، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا. " ( رومية 5 : 8 ) . برغم ان الله لا يحب الخطية وبرغم اننا خطاة لكن الله يبين محبته لنا . الله يحبنا ونحن خطاة لانه ينظر الينا ويقبلنا من خلال الرب يسوع المسيح . المسيح بيننا وبين الله يطبع الصورة الاولى علينا عندما نقبل فدائه . الله يرى فيك المسيح يسوع ، الله يرى فيك الانسان القديم الطاهر البار . الخطية التي لوثت وشوهت صورتك فقدت تأثيرها والوانها بعد الصليب ، لم تعد لها القوة التي استعبدتنا بها ، لم تعد لها السيطرة على حياتنا . جاء المسيح واخذ صورة انسان ومات على الصليب واستعاد الصورة الاولى للانسان ، وهذه الصورة الجديدة ، الصورة الاصلية الاولى متاحة ٌ لك في دم المسيح ، من خلال دمه ِ يراك الله ، من خلال صليبه ِ يتعامل معك َ الله ، من خلال المسيح يحبك الله ، يحبك كما احب المسيح فعليك َ صورة المسيح . اقبل اليه الآن ، الى المسيح ، افتح قلبك له الآن ليدخل ويقيم ويغير صورتك ويجعلك تحمل صورة الله مرة ً اخرى . الله ينظر اليك َ بالمسيح ويتعامل ُ معك بالمسيح ويحبك َ بالمسيح .
|
||||
14 - 05 - 2012, 07:40 PM | رقم المشاركة : ( 264 ) | ||||
† Admin Woman †
|
438 - وصل الشعبُ الى مشارف مدينة اريحا وامر يشوع رجاله بمحاصرة المدينة . التفوا حول المدينة وانتظروا خارجها ، المدينة صامدة ٌ واسوارها عالية ٌ قوية ، لا سبيل للتغلب على مقاومتها ، جنودها الاقوياء متحفزون خلف الاسوار ، اسوارها تتطاول تكاد تصل الى السماء ، احجارها صلبة ٌ ضخمة تتحدى من بالخارج واقفون . قال الرب ليشوع : " انْظُرْ. قَدْ دَفَعْتُ بِيَدِكَ أَرِيحَا وَمَلِكَهَا ، جَبَابِرَةَ الْبَأْسِ." ( يشوع 6 : 2 ) . آمن يشوع بقول الرب ، رأى الاحجار هشة ً رخوة ، رأى الاسوار لُُعب اطفال ، وتقدم ينفذ خطة الله للاستيلاء على المدينة الحصينة ، جمع رجاله الاشداء ، امرهم حسب كلام الرب أن يسيروا في دائرة ٍ حول المدينة ويضربوا بالابواق يوم ٌ وراء يوم ، ستة ايام يلتفون سائرين وحاملوا الابواق يضربون ، وفي اليوم السابع داروا سبع مرات ، تابوت الرب امامهم يدور معهم . اشار يشوع لهم بعد الدورة السابعة ، هتف الشعب هتافا ً عظيما ً وضربوا بالابواق . تخاذلت الاحجار واهتزت وتمايلت الاسوار وسقطت جميعها على الارض ، واسرع الجند والشعب يدخلون المدينة وياخذونها بعد سقوط الاسوار . لم يرفعوا سيفا ً ، لم يشحذوا سهما ً ، لم يلقوا رمحا ً ، لم يحاربوا ، هتفوا . ولم يسقط السور بسبب الصراخ والهتاف ، لم يسقط السور بسبب الالتفاف حوله . سقط السور بقوة الرب ، سقط السور لايمان الشعب ، سقط السور وتهدم ، سقط السور بسبب صرخة الايمان . لا يوجد ُ سلاح ٌ اقوى واعظم من صرخة الايمان . مهما شمخت الاسوار امامك ، مهما تعالت وتجبرت وطغت وتطاولت امام وجهك ، اصرخ ، اهتف ، إعلَ بصوتك ، اضرب ابواقك ، اصرخ صرخة الايمان ، تتهاوى الاسوار وتترنح وتهوي تحت قدميك وتعبر في قوة ٍ ونصرة . اعلن الرب ليشوع انه قد دفع المدينة ليده . آمن يشوع وتقدم ليدخل المدينة . يُعلن الرب لك انه سيحطم الاسوار التي تقف ُ شامخة ً امامك . آمن به وتقدم بثبات فالاسوار حتما ً تتحطم امام صرخات الايمان . هناك اسوار ٌ عالية ٌسوداء من الاضطهاد والحروب والصراعات الظالمة . هناك اسوار ٌ عالية ٌ سوداء ٌ من الآلام والامراض والاحزان الثقيلة ، وهذه الاسوار لا يهدمها سلاح ٌ الا سلاح الايمان ، الا صرخة الايمان . النصرة لك ، الغلبة لك ، المدينة لك ، الاسوار لك ، هكذا يعدك الله . آمن به تنل سؤل قلبك . أطع توجيهاته تسقط الاسوار وتتناثر الاحجار .
|
||||
14 - 05 - 2012, 07:41 PM | رقم المشاركة : ( 265 ) | ||||
† Admin Woman †
|
439 - يسوع يقول لك :
كل مرة تشعر بالضعف اطلبني فتجدني . وعندما تشعر بالتعب تكلم معي واخبرني عن كل شيء . وعندما تشعر بأن لا فائدة منك لا تقع بالاحباط واليأ س . في كل مرة تشعر وكأنك وحيد في طريق الحياة ، لا تنسى انني معك . لا تتعب ولا تمل من أن تطلب مني فانني لا اتعب ولا أمل ّ من العطاء لك . لا تتوقف عن اتباعي لأنني لا أتعب من مرافقتك ولا اتركك وحدك أبدا ً . ها إنني بالقرب منك دائما ً لكي اساعدك لانني احبك . |
||||
14 - 05 - 2012, 07:42 PM | رقم المشاركة : ( 266 ) | ||||
† Admin Woman †
|
440 - بينما المسيح يتنقل من صور وصيداء الى بحر الجليل وسط حدود المدن العشر ، اذا بجماعة ٍ من الناس تدفع امامها رجلا ً يتحرك مدفوعا ً بأيدي الدافعين ، رجل ٌ أصم أعقد لا يستطيع الاستماع ولا يستطيع الكلام ، وقف أمام المسيح ، طلبوا منه ان يضع عليه يده ، أرادوا من المسيح ان يلمسه بيده ويشفيه . نظر المسيح لهم ، جماعة ٌ صاخبة صارخة يتكلمون ويتزاحمون ويطالبون . ونظر المسيح اليه ، رجل ٌ فقير ٌ تعيس ٌ لا يحس بما حوله ، عيناه تترجيان وتستنجدان . أخذه ُ من بين الجميع على ناحية ، أبعده عنهم ، أخذه وحده لنفسه فقط ، وضع اصابعه في أذنيه ولمس لسانه فانفتحت أذناه وانحل رباط لسانه . أخذوا الرجل ومضوا قائلين : " إِنَّهُ عَمِلَ كُلَّ شَيْءٍ حَسَنًا! جَعَلَ الصُّمَّ يَسْمَعُونَ وَالْخُرْسَ يَتَكَلَّمُونَ " ( مرقس 7 : 37 ) . أحيانا ً نأتي الى الرب وسط الزحام ، أحيانا ً نأتي اليه وسط ضجيج العالم وصخبه ويريدنا وحدنا معه ، يريد ان يختلي بنا ، يريد ان يأخذنا من بين الجمع على ناحية . كيف نسمعه ُ وسط الاصوات المرتفعة ؟ كيف نكون معه ُ والزحام يضغط ُ علينا ؟ يأخذنا على ناحية . اراد الله ان يختلي ببولس وسيلا ، أخذهما داخل السجن ، في السجن الهادئ ، في النور الخافت ، في الصمت الا من صليل السلاسل ، اختلى بهم ، رأياه وسمعاه وفرِحا به فأخذا يصليان ويسبحان الله وهما في رفقته داخل السجن . يأخذنا على ناحية ، يريدنا وحدنا معه ، يضعنا في سرير مرض ٍ منفردين . برغم ألم المرض ، برغم الانعزال عن العالم نراه يجلس على حافة الفراش ويتكلم معنا ونسمعه ، نسمع ُ صوته ُ بوضوح فالجو حولنا ساكت ٌ هادئ ، يأخذنا على ناحية ، يريدنا وحدنا معه ، يأخذنا بعيدا ً الى مكان ٍ ناء ٍ بعيدا ً عن الاصحاب . كان يوحنا الرائي وحده ًُ في جزيرة بطمس ، بعيدا ً عن الاصدقاء رأى الله ، شاهد في سرد ٍ دقيق احداث الايام الاخيرة ، اختلى مع الرب فأراه مجده . الله لا يريدك وسط الزحام ، يريدك وحدك ، يأخذك على ناحية وترى الله بوضوح ، وتسمع الله بوضوح ، وتفهم قصد الله لك بوضوح . بولس الرسول لم يعتبر نفسه سجين الوالي او الامبراطور ، كان سجين الرب ، وكتب في سجنه رسائله ُ الكثيرة . لو لم يكن حبيس السجن ما سمح له الوقت بالكتابة . يوحنا الرسول لم يعتبر نفسه منفيا ً ومبعدا ً ، كان في مهمة ٍ خاصة من الرب ، ورأى ما لم يره ُ انسان ٌ من قبل أو من بعد وكتب ما رأى نورا ً للاجيال . الله يريدك وحدك ، يحبك ويريدك وحدك معه لا معهم .
|
||||
14 - 05 - 2012, 07:42 PM | رقم المشاركة : ( 267 ) | ||||
† Admin Woman †
|
441 - هل تذكر اول مرة ٍ سمعت فيها ان الله يحبك ؟ هل تذكر فرحتك ؟ هل تذكر كيف اهتز قلبك داخلك ؟ هل تذكر كيف كدت تطير من السعادة ؟ هل تذكر كيف هرولت الى غرفتك ؟ هل تذكر كيف ارتميت على فراشك ؟ هل تذكر كيف ركعت على ركبتيك ؟ هل تذكر كيف سلمت حياتك للمسيح ؟ ايام ٌ رائعة ٌ مملوءة ٌ بالفرح والبهجة والسعادة وانت ترتشف من كلمة الله وتشبع . ساعات ٍ طويلة ٍ قضيتها تتحدث مع الله ويتحدث معك في صلاة ٍ حارة متصلة . اوقات ٍ كثيرة كنت تقضيها في بيت الرب وسط اولاده في شركة ٍ جميلة مقدسة . هل تذكر حماسك ولهفتك ان يعرف الناس المخلّص الذي عرفته وتبعته ؟ هل تذكر كم من المرات شاركت فيها الناس برسالة محبة الله وغفران خطاياك ؟ هل تذكر كيف وجدت النفوس جائعة ً والقلوب عطشى لكلمة الله وخلاصه ؟ هل تذكر كيف كانت ايامك عامرة ً بالفرح وانت تتحرك وتنادي وتكرز ؟ ما اروع احساس المرة الاولى ، ما اجمل اختبار المحبة الاولى . ماذا احسست وانت تسمع عن محبة الله لك لاول مرة وتكتشف خطته لحياتك ؟ هل تذكر ؟ ألم تجد نفسك خفيفا ً تطير في الهواء وتسبح في اجواء السعادة ؟ بماذا احسست وانت تقرأ كلمة الله لأول مرة وتكتشف كنوزها الثمينة ؟ هل تذكر ؟ ألم تجد قلبك ينبض بالمحبة وعقلك يهفو لمعرفة فكر الله ؟ بماذا احسست وانت تربح نفسا ً للمسيح لأول مرة وترى الفرحة تزغرد حولك ؟ ما أعظم المرة الاولى ، ما أبهى اللحظة الأولى ، ما أروعها وأحلاها . ماذا أنت الآن ؟ هل ما زلت تحيا في حيوية وحياة المرة الاولى أم هل فترت حياتك ؟ هل ضعفت ؟ هل ضاعت حرارتك وغزاك الثلج ؟ هل تجمدت ؟ هل بردت اطرافك وتجمدت ؟ هل اصبحت رجلا ً من رجال الثلج ؟ لذة المرة الاولى لا تعادلها لذة ، بهجة المرة الاولى لا تدانيها بهجة. انفض جبال الثلج عن كتفيك ، ادعو روح الله ان يدخل ويذيب الجليد . قف على قدميك . قف من عثرتك . اهرب من فتور قلبك . اهرب من الثلج . يقول الرب لك : " عِنْدِي عَلَيْكَ: أَنَّكَ تَرَكْتَ مَحَبَّتَكَ الأُولَى. " ( رؤيا 2 : 4 ) ، عندي عليك انك فقدت حماسك ، عندي عليك انك تعيش في روتين ممل ، " فَاذْكُرْ مِنْ أَيْنَ سَقَطْتَ وَتُبْ ، وَاعْمَلِ الأَعْمَالَ الأُولَى " . عش حياتك الاولى ، ارجع الى حيويتك الاولى ، اسرع الآن ، حالا ً واستعد محبتك الاولى .
|
||||
14 - 05 - 2012, 07:43 PM | رقم المشاركة : ( 268 ) | ||||
† Admin Woman †
|
442 - قبل ان يصعد الى السماء أسس الرب كنيسته ، اقامها وبناها وتركها وسط العالم . ترك لها مهمة ً عظمى ، كلفها بأن تشهد له ، جعلها نورا ً للعالم ، ارسلها ملحا ً للارض . واستمرت الكنيسة بعد صعود عريسها تقوم بعملها وتنفذ وتحقق ارساليتها . جيل ٌ بعد جيل ، عصر ٌ بعد عصر والكنيسة تقتفي آثار سيدها وتقدم للناس رسالته . على مدى السنين والقرون تعمل وعلى مدى السنين والقرون تواجه بالمقاومات والحروب والاضطهاد . يحيط الاعداء بالكنيسة ، يلتفون حولها ، يشهرون سيوفهم ، يشنون هجومهم ، يحاربونها ، يقاومون رسالتها ، يعيقون مسيرتها ، يلقون الاحجار في طريقها ، يمنعون تقدمها ، يتصايحون حولها ، يعلنون حقدهم وكراهيتهم لها ، ينفثون سمومهم ويرمون سهامهم عليها . يريدون ان يهلكوها ، يسعون لأن يهدموها ، يعملون على ان يحطموها ، يهدفون أن يميتوها . وتقف الكنيسة وسط عواصف الحقد تدفعها رياح الكراهية وتلطمها أمواج الشر ، تقاوم العواصف العاتية بكل قوتها ، تصد الهجمات المتتالية بأيديها الواهنة الضعيفة ، ويزداد الهجوم ويتحالف الخصوم وتنهال ضربات السياط وتزداد اللطمات والاهانات ، وترفع الكنيسة وجهها تنادي عريسها وتستنجد به ، تمتد وترتفع أذرعها تطلب الانقاذ ، تصرخ مع زكريا النبي تقول : " يَا رَبَّ الْجُنُودِ ، إِلَى مَتَى " ( زكريا 1 : 12 ) سيدي حبيبي الى متى ؟ الى متى يا رب ؟ الى متى يا رب الجنود لا ترحم اورشليم ؟ الى متى يا رب لا ترحم كنيستك ؟ وبسرعة ٍ يسمع الرب وبسرعة ٍ يستجيب ، ينزل الرب بيده القوية يكسر سيوفهم ، يطفئ نارهم ، يُسكت العواصف وينهر الريح ويصد الموج . الله يغار على كنيسته ، الله يحب كنيسته ، الله يدافع عن كنيسته . الجحيم بكل تجبره لا يقوى عليها ، الشر بكل اسلحته لا يمس شعرة ً منها . يفرد ذراعه ويحيطها به ليحميها ، يمد يده اليها ويقويها ويعضدها وينصرها ، وما ان يرى الاعداء الرب قادما ً حتى يهربوا ، يسمعون صوت خطواته فيفزعون . غيرة الرب عظيمة ٌ على كنيسته . يد الرب قوية ٌ قادرة ٌ على دحر مضطهديها . غيرة الرب عظيمة ٌ على قديسيه ، " كَمَا يَتَرَأَفُ الأَبُ عَلَى الْبَنِينَ يَتَرَأَفُ الرَّبُّ عَلَى خَائِفِيهِ. " ( مزمور 103 : 13 ) . حين تجد نفسك محاصرا ً بالاعداء ، حين تجدهم حولك يطلبون نفسك ، وسط الاضطهاد والظلم والطغيان ، وسط المعارك والحروب والقتال والدماء ارفع وجهك اليه ، اصرخ بكل قوتك اليه ، اطلبه ، استدعيه ، استنجد به . الله لا ينساك ، لن ينساك .
|
||||
14 - 05 - 2012, 07:43 PM | رقم المشاركة : ( 269 ) | ||||
† Admin Woman †
|
443 - بعد ان قبلتَ المسيح مخلّصا ً لك ، بعد أن توجتهُ على حياتك ملكا ً وربا ً وسيدا ً ، بعد ان غًفرت خطاياك وتحررت من سلطان الخطية وصرت َ إبنا ً له ، ما أن تبدأ تتمتع بالحياة الجديدة ، ما ان تبدأ تحس بالفرح والسلام والراحة والاطمئنان ، ما ان تخطو خطواتك الاولى في حياتك المسيحية حتى يبرز امامك الشيطان يتحداك ، يحوم حولك ويجول ، يحاول اغرائك ، يجرك الى تجربة وراء تجربة لعلك تسقط . لست انت وحدك المقصود بذلك ، كل انسان قرر اتّباع المسيح عُرضة ٌ لذلك أيضا . أنت الآن ابن ٌ لله لذلك فانت عُرضة ٌ لإغراءات الشيطان ومحاولاته للايقاع بك في الخطية . ابناء الله جميعا ً ، كلهم على مدى التاريخ منذ آدم حتى اليوم سقطوا عدا المسيح الابن ، لكن ابناء الله جميعا ً بما فيهم المسيح تعرضوا للتجارب من عدو الله الشيطان ، حتى المسيح تعرض لما تتعرض له انت ، كان في البرية اربعين يوما ً بدون طعام ٍ أو شراب وهو جائع ، امعائه تتلوى داخله ، زحف الشيطان نحوه وبفحيح ٍ ظاهره ُ عطف وداخله سُم قال : " إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ، فَقُلْ لِهذَا الْحَجَرِ أَنْ يَصِيرَ خُبْزًا " ( لوقا 4 ) . ادرك المسيح حيلة ابليس فردّه ، رده بحزم ٍ وقوة وقال : " لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ مِنَ اللهِ " . وثانية ً جربه ، من فوق الجبل وممالك الارض منشورةٌٌ تحت عينيه قال له : ان سجدت لي اعطيك كل شيء ، فصده ، صده مرة ً اخرى وهو يقول : " اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! إِنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ " وثالثة ً من على جناح الهيكل جربه قائلا ً : " إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ مِنْ هُنَا إِلَى أَسْفَلُ " وطرده المسيح ونهَرَه ُ وافزعه بالقول : " لاَ تُجَرِّبِ الرَّبَّ إِلهَكَ " . كان المسيح يعلم قوة ابليس ومكره ، ودأبه على اغراء اولاد الله وتجربتهم ، لذلك حين علم تلاميذه الصلاة ، علمهم ان يقولوا : " لاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ، لكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ " (متى 6 : 13 ) . وفي طريقه ِ الى الصليب في جبل الزيتون عند بستان جثسيماني قال لهم : " صَلُّوا لِكَيْ لاَ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ " ( لوقا 22 : 40 ) وانفرد وحده وصلى بلجاجة جعلت عرقه دما ً . صلي لكي لا تدخل في تجربة ، احذر وانتبه وتيقظ ، ابتعد عن الطرق التي تقودك للتجارب . مواجهة التجربة حتى لو كان انتصارك عليها مضمونا ً صعب ، لا تمد يدك في جحر الافعى ، لا تلعب مع الافعى ، لا تلمسها ، ابتعد عنها واهرب ، ملمسها ناعم ٌ لكن نابها سام ، قد تتلوى الافعى امامك ، يغريك ملمسها ، تخطف بصرك بالوانها المتعددة ، احذر ففي لمح البصر تنشب الافعى نابيها في يدك . لا تدخلنا في تجربة يا رب لكن نجنا من الشرير .
|
||||
14 - 05 - 2012, 07:43 PM | رقم المشاركة : ( 270 ) | ||||
† Admin Woman †
|
444 - جاء المسيح الينا مخلصا ً ، اول اعلان عنه للرعاة الساهرين على مشارف بيت لحم ٍ كان " لاَ تَخَافُوا! فَهَا أَنَا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَكُونُ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ: أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ " ( لوقا 2 : 10 ، 11 ) ، مخلّص ٌ هو المسيح الرب ، الفرح العظيم كان مجيء المخلّص . ولما ظهر الملاك ليوسف في الحلم قال له " يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ ، لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ. لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ . فَسَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ . لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ " ( متى 1 : 20 ، 21 ) . هكذا جاء المسيح مخلصا ً يخلص الشعب من خطاياه . قد نفهم انه مخلّص لنا أي يخلصنا من ان يكون مصيرنا جهنم النار ، يخلصنا منها وينقلنا الى ملكوت السماوات ، يأخذنا معه الى هناك ، خلاص ٌ من النار وحياة ٌ في السماء ، لكن لم يكن هذا فقط ما خلصنا منه ، المصير المحتوم المشؤوم ، خلصنا ايضا ً من خطايانا . جاء المسيح ليخلصنا من خطايانا ، جمع كل خطايا البشر ، كلها ، جمعها وحملها على كتفه ، اعتلى الصليب بها ، بخطايانا ، حملها معه على الصليب ومات بها عنا ودُفن بالقبر وقام ، انتفض من الموت ، خلع الموت ، خلع الخطايا والقى بها بعيدا ً عنه وعنا . قام منتصرا ً غالبا ً ، كسر شوكة الموت ، كسر اغلال الخطية ، حطم سلطانها وسطوتها ، خلصنا من الخطية ، كسر نابها وحطم مخالبها ، لم تعد للخطية انياب ٌ ولا مخالب ، لم تعد لها السيطرة علينا لا الخطية ُ نفسها ولا الميل الذي يجذبنا اليها . يصور بولس الرسول الصراع الذي يحياه المؤمن وبداخله قوتان تتقاتلان " النَّامُوسَ رُوحِيٌّ، وَأَمَّا أَنَا فَجَسَدِيٌّ مَبِيعٌ تَحْتَ الْخَطِيَّةِ. لأَنِّي لَسْتُ أَعْرِفُ مَا أَنَا أَفْعَلُهُ ، إِذْ لَسْتُ أَفْعَلُ مَا أُرِيدُهُ ، بَلْ مَا أُبْغِضُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ. …….. مَنْ يُنْقِذُنِي مِنْ جَسَدِ هذَا الْمَوْتِ؟ " ( رومية 7 ) . حين خلصنا المسيح من الخطية وضع فينا كراهية ً لها ، رفضا ً لها ، وضع بداخلنا روحه ، وروح الله فينا يصارع الخطية الساكنة فينا ، لم تمت الخطية بعد ، لم يمت الشر ، الشر باق ٍ والخطية ُ حية ما دمنا في هذا الجسد تهاجمنا الخطية ويصارعنا الشر لكنها لا تسيطر علينا ، لا تستعبدنا ، لا تسلب ارادتنا ، لا تسودنا . كسر المسيح سطوتها ، نستطيع الآن ان نقاومها ، نستطيع ان نغلبها . المسيح المخلّص يحل في قلبك ويسكن حياتك ويسود ارادتك ويقويك فلا ترتمي تحت اقدام الخطية حين تظهر لك وتكشر عن انيابها وتشحذ مخالبها . لا تخف ، انيابها مكسورة ٌ ومخالبها مقطوعة ، صارعها بالروح تغلب وتنتصر فالمسيح قد خلصك منها .
|
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|