منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 06 - 2012, 12:10 PM
الصورة الرمزية روشا الفرفوشه
 
روشا الفرفوشه Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  روشا الفرفوشه غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 36
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : طفله كبيره
المشاركـــــــات : 26,618



حُمى التعصب
التعصب .. ظاهرة حديثة قديمة تنتمي لجميع المجتمعات
بكافة أشكالها المتنوعة بحد سواء حتى أنه يمكنك أن تجدها في أوساطنا
الروحية و بيوتنا و تقريباً في كل مكان نذهب فيه.. و التعصب هو المعنى الدارج لكلمتي
" تحزب و شقاق ".
معنى التعصب
هو الانحياز الأعمى إلى رأي أو فكرة أو اتجاه معين دون الاعتبار للاتجاه الأخر ..
التحزب هو وليد الفكر الخالي من روح الحق..
أي الفكر الذي لا يوجد به إلا ذات الشخص نفسه ..
هذه الأيام نسمع عن مباريات كاس العالم و يلتف
الجميع حول أجهزة التلفاز في القهاوي و المنتديات و تدق
أجراس الخطر بما ينبئ حدوث شجارات مختلفة بين مشجعي كل فريق ..
لكن لماذا؟؟
أنواع التعصب هناك من التعصب أنواع مختلفة :
التعصب للجنس و السلالة..

و فيه يري الشخص نفسه هو الأفضل من حيث اللون و الشكل
و اللغة و العادات و التقاليد و لا يري الآخرين من الشعوب الاخري
لهم نفس الحق الذي له في المعاملة .. و يبدو و أن في مجتمعاتنا
الشرقية قد توارثنا هذه الأعراض المرضية فتجد هناك من يرفض
من هو أسود بحسب اللون أو نسمع أحياناً كلمات مثل " شعب ..... "
و كلمات أخري كثيرة تنم عن تعصب داخلي و أعمي لأنه لا روح له و لا حق خلفه ..

التعصب لدين أو معتقد ..
و هنا لا يري الشخص أي نوع من أنواع التخاطب و الحوار
يمكن أن يتجاوب معه .. هو يرى أن ما يعتقد هو الصحيح و كل ما يعتقد
الآخرين هي مجرد خزعبلات لا مجال حتى لمناقشتها أو النظر إليها فيغلق
على نفسه فرصته العظيمة للاستنارة حتى بخصوص ما يظن الأخر ..
أنها بالفعل بركة أن نكون منفتحين علي أفكار الآخرين و ليس بالضرورة
التأثر بها و لكن مجرد أن تكون غير متعصباً لرأيك فأنت تستمتع
بثقافة جديدة أسمها ثقافة الاعتدال ..

التعصب في الرياضة ..
و هذا أمر محزن جداً حيث أصبح اليوم مشجعي المباريات الرياضية
يخرجون في الشوارع و بدلا ً من أن يحمل كل منهم علماً لبلده يملاً جيوبه
بالحجارة لكي يقذف اللاعبين المهزومين من الفريق الخصم
.. مهزلة بمعنى الكلمة ..
نسمع هذه الأيام عن أزمات تحدث بسبب التعصب في ساحاتنا
الرياضية و كل هذا لماذا ؟ لان الشخص المتعصب غالباً ما
يكون فارغاً من الداخل من كل ما يهبه القيمة .. لأنه لو شعر
الإنسان بالقيمة في نفسه لما تعصب وذهب في اتجاه معين ..
لان التعصب ينتج عن اختلال الوزن الحقيقي للذات ..

التعصب لمجرد التعصب ..
و هو أخطر نوع على الإطلاق .. فهو يتعصب لمجرد أنه يريد أ
ن يكون علي الاتجاه المخالف .. هو يريد أن يلفت الانتباه له
أو لها و يقول بأعلى صوته
" أنا هنا أنظروا لي و إلا سوف يدمرني خفوت الأضواء "
و هولاء الفئة يعانون من إشكال مشوهه من السلوك الذي تم التعامل
به معهم لذا ولد لديهم تعصب كبير و الدافع لا يوجد ..
هناك من يتعصب فيهم لنوع معين من المأكولات دون غيرها
أو لماركات معينه أو لرأي معين و هو لا يريد أن يغيير رأيه أبداً
و غالباً ما نصف هذا الشخص بكلمات مثل " دماغه ناشف "
و أيضاً "دماغه فيها شومه "..وربما لا يشعر الشخص أنه يحتاج
لمراجعة نفسه و لا سيما هو انسان عادي قابل للخطأ في رأيه ..
فهو غير مدرك أنه شخص يصعب مراجعته ..
أسباب التعصب

*1*عدم التمتع بوجود روح الله عاملا حياً في الإنسان كمصدر للحق في حياته..
*2*عدم الرؤية الصحيحة بالرغم من الاقتناع التام بالرؤية الصحيحة.
*3*الفراغ الداخلي و عدم وجود أشياء ذات الثقل يرتكز عليها الشخص المتعصب.
*4*الإغلاق علي النفس خوفاً من التأثر بفكر الآخرين .
*5*المفاهيم الموروثة لثقافة جامدة ممتلئة بعقد و أنماط غير سوية من السلوك .
*6*عدم تعلم احترام الأخر في التعبير عن رأيه .
*7*التقوقع حول مفهوم
" أنا بس و غيري مالوش لازمة "..

عبارات تعبر عن التعصب


إن فعلت هذا سوف لا أعتبرك أبنى أو بنتي..
( تحكم في الرأي )
إن لم تشتري مذكراتي لن تنجح في هذه السنة
( تحكم بسبب المكانة )
فريقكم لا يعرف كيف يقف أمام فريقنا لأنكم لازلتم هواه.. نحن من أبتدع الرياضة
( الانتماء المغلوط لفريق )
أذهب و لا تأتي هنا ثانية .. هنا ليس مكان للأغبياء
( عدم تحمل الآخرين و غياب طول ألاناة)
غير مسموح للنساء هنا بالنزول في حمام السباحة بتاتاً
( التعصب للجنس )
سوف نختار المتقدمين السود للتمثيل في فريق الكومبارس
( التعصب السلالي )
لا مكان هنا للسمناء و أصحاب القطط و الكلاب في سيارة الميكروباص..
روح خد تاكسي
( التعصب بسبب الشكل )
نحن الأفضل على الإطلاق و قد تحررت من أن أكون
مع الآخرين هولاء المخدوعين واللذين لا يرون الحق
( التعصب لشكل من أشكال الحياة)
أنا دائماً على حق و كل ما أقول هو صحيح و لا يخر الماء ..
( التعصب للذات )
لاحظ في الأغلب ما يتكلم المتعصب بصيغة المقارنة

و الهجوم على الأخر دون أن يستمع إليه ..
و سأضيف جملة :

" كيف تطلب منى لتشرب و أنت يهودي و أنا أمرأه سامرية " يوحنا 4 :9
ماذا يا تري القصة ؟
جاء يسوع ووصل إلى بئر يعقوب و قد ذهب التلاميذ ليبتاعوا
طعاماً و قد تركوه عند البئر .. كان ينتظر أحداً .. ك
ان ينتظر أمرأه متعصبة لقومها و جنسها و غير عالمة
أن هناك من ينظر في قلبها من بعيد و قد جاء ليجلس على
البئر لكي يقابلها .. جاءت " من السامرة "..
أراد الرب يسوع أن يتجاذب معها أطراف الحوار فهو
يعرف تعصبها و كنه طبيعتها و كان يعلم أنها لن تبدأ
في الكلام لأنها لا تقبل الكلام إلا مع بنى جنسها ..
طلب منها الرب ماء ليشرب
" أعطيني لأشرب " يوحنا 4 : 7
و هنا كانت الصدمة أن ترد بتلك العبارة السابقة ..
ربما يظن القارئ العزيز غير العارف بهذه القصة أنها كانت
حكيمة فكيف تُكلم غريباً في الشارع ؟؟
لم يكن الأمر كذلك .. الأمر أنها كانت فارغة
و لا تشعر بالقيمة في نفسها لذا فبدأ الفراغ الذي فيها في
الخروج و قد إنتهرت الرب إن جاز التعبير بقولها
" كيف تطلب منى " ..
قلب في غاية القسوة أليس كذلك ؟
هل تعلم لماذا ردت علي الرب هذا الرد القاسي
بالرغم من احتياجها العظيم لان تسكب ما بداخلها لأي انسان
و قد رفضها الجميع بسبب سلوكها المشين ..
" لان اليهود لا يعاملون السامريين " ..
هذه المرأة عانت من تعصب اليهود لذا تحولت نفسها إلى متعصبة!!
التعصب لا ينتج عنه إلا تعصب ..
كانت إجابة الرب لها واضحة جداً
" لو كنت تعلمين عطية الله و من هو الذي يقول لك أعطيني
لأشرب لطلبت أنت منه فأعطاك ماء حياً "
و كأنه كان يقول لها "المحتاج في الحقيقة هو أنتِ و لست أنا " ..
التعصب يعمي الأعين عن الروية الصحيحة..
يأخذ المتعصب بعيداً عن الحق فيصير فريسة سهلة لإبليس أن يلتهمه بعيداً عن الأنظار ..
هذه المرأة كان لها تاريخ قاسي جداً و مذري مع الرجال ..
كانت تحتاج لأن يكون لها قيمة حقيقية حية بحسب تعبير الرب
له كل المجد في داخلها فتحيا متحررة ..
بدأ الرب يسوع يكلمها عن الماء الحي الذي لا يعطش
من يشرب منه و أنه الوحيد الذي يهب هذا الماء ..
أراد الرب يسوع أن يظهر لها ذاته .. أنه الرب الحق و الحياة ..
بدأت السامرية تستريح لكلماته .. فطلبت من أن يعطيها من الماء
الذي لا يعطش شاربه إلى الأبد .. لكنها لازالت لم تفهم ..
و لا غرابه و أن الشخص المتعصب دائما لا يشعر بالراحة في قرارة نفسه ..
و هنا جاء دور الرب أن يفرغها بالتمام مثل جوال الكراكيب!!
فقال لها:
" أذهبي و أدعي زوجك و تعالي إلى هنا " كان الرب يعرف أنه لا زوج لها ..
فهو يعرفها لكنه كان يريد صدقها
"أجابت المرأة و قالت ليس لي زوج"..
هنا كشف الرب لها أنه يعرفها و يعرف كل أدق أسرارها التي لا يعرفها أحد عنها فقد قال
" حسناً قلت ليس لي زوج لأنه كان
لك خمسة أزواج و الذي لك الأن ليس زوجك "
و ها بدأت المرأة تفصح عن ذات الداء الدفين ..
التعصب و بدأت تتكلم .. راقب الكلمات
" آباؤنا سجدوا في هذا الجبل و أنتم تقولون أن في أورشليم
الموضع الذي ينبغي أن يُسجد فيه "..
كانت ممتلئة بالتعصب لآبائها و معتقداتها ..
لكن عندما أعطت لنفسها فرصة الحوار و أن تقبل أن تسمع من
ذلك الشخص الذي ظنت لأول وهله أنه نبي هنا بدأت أن
تسمع و الرب يشرح لها الطريق ..أعلن لها الرب بكل وضوح أن
الطريق ليس في هذا الجبل و لا في أورشليم ..
أعلن لها أن الطريق هو في ذاته ..
"الخلاص هو من اليهود "
الخلاص لن يتم إلا من خلال مولود بيت داود ..
ذلك الإله الذي جاء إلى العالم و أخذ جسداً وجاء ليفتدي كل من يبحثون
عن الطريق ..أعلن الرب لها أنه لا داعي البتة لتعصبها و
" أن الساجدون الحقيقيون يسجدون للأب بالروح
و الحق لأن الأب طالب مثل هولاء الساجدين له"
أعلن لها أن العصب لن يؤدى إلي رؤية الطريق ..
فهو يقدر أنها تهتم و تريد الانتماء لفريق لكن في الحقيقة الله صنع
لنفسه طريقاً خاصاً لن يسير فيه أحداً إلا بالروح و الحق ..
الروح و الحق هما السلاح القوي ضد التعصب
و الذي يهب الإنسان الطمأنينة و الضمان ..
" الله روح و اللذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا"..
لا مجال لمتعصب أن يكون منقاداً بالروح ..
لا وجود للتعصب أمام حضن الأب الذي قد سلم أبنه الحبيب
لكي يموت من أجل أن يهبنا معنى المحبة ليتمكن منا فيه ..
نظرت السامرية في عيون من يكلمها و قد قالت في لنفسها
هذا من تكلم معي و قد فرغني ورأي باطني ليس نبياً فقط بل
هو الله المُنقذ و المخلص الذي نطلق عليه المسيا لذا فأسرعت و
" قالت المرأة أنا أعلم أن مسيا الذي يقال له المسيح يأتي
فمتى جاء ذاك يخبرنا بكل شيء "
و هنا جاء الإعلان الإلهي ليملأ جوال الكراكيب الفارغ ..
نفسيتها المحطمة ، المشاعر المجروحة المزدوجة ، الشعور بالدونية و صغر النفس ..
ملاه بالإعلان الإلهي ..قال يسوع لها
" أنا الذي أكلمك هو "..
لم تجد السامرية مجالاً أخر إلا أن تلقي بجرتها بعيدا و تنادي الجميع و تقول
" هلموا أنظروا إنساناً قال لي ما فعلت. العل هذا هو المسيح"
هل رأيت أخي هذه المرأة كانت مجروحة جداً من خطاياها
و من معاملة اليهود لهم كسامريين فبدأت في الهجوم عليهم ..
هل نهجم على الآخرين بسبب خوفنا أن يكونوا هم على حق ..
أم نهجم عليهم لأننا لم نتعلم سوي الهجوم ..
الحل هو الاعتدال .. و لكن كيف نحصل على الاعتدال ..
فقط يمكن الحصول عليه عندما يغير الروح القدس من سلوكياتنا
و طبائعنا من خلال سكني الحق فينا ..
ذلك الحق الذي تكلم عنه الرب يسوع السامرية ..
تعال صلي معي هذه الكلمات :
سيدي الرب .. سامحني لقد كنت متعصباً في أفكاريلأمور عديدة ..
كنت أعتقد أنى أخدمك من خلال تمسكي بالاتجاه الذي أقف فيه سامحني
لاني جرحت الكثيرين ممن كانوا يريدون أن
يساعدوني على الوقوف و الرؤية السليمة ..
فرغني بالتمام في محضرك كجوال الخردة
و أملاني من جديد بإعلانك الإلهي أنك أبي و أنا أبن أبوتك لي ..
سامح عدم معرفتي بك كل الوقت و الفراغ الذي في داخلي
أملأه بحضورك في كياني من خلال روحك القدوس
الذي يهبني ثمارك الحية فأتغير..
لا أعرف كيف أرفع رأسي من خجلي أمامك
فلقد تعلمت أموراً خاطئة ممن حولي و ممن أعيش معهم ..
هبني أن لا أري إلا الحق في ذاتك أن أعبدك بالروح و الحق ..
الان أنا أعلم أنك لا تحب أن يكون لديك أولاد و بنات متعصبين ..
لكن تريدهم ساجدين بالروح و الحق ..
شكراً من أجل لإعلانك للسامرية أنك طالب مثل هولاء
" من يسجدون لك بالروح و الحق و ليس بالتعصب و صلابة الرقبة "
شكراً سيدي من كل القلب أنك قبلتنى و سامحتني ..
و أنا الذي كنت جارحاً للآخرين بكلماتي و حديتي ..
شكراً لأنك قبلتني أبنا ..لك كل المجد ..
منققققققققققققققققققققول


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الذي يصلي يفرح والذي لا يصلي لا يفرح
انظروا، فإن مسكينًا يصلي، ولا يصلي في صمت
لا يصلح أحد بالمواعظ والتنبيهات وما إلى ذلك. يصلح الإنسان فقط بالقديسين الذين يراهم
النور يرصد 9 أسباب لدعم السيسى: يصلي أحسن من الذي يصلي.. يعلم خطر الشيعة.. وليس ليبراليا ولا علمانيا
حُمى الرعاة أم حُمى الرعية؟


الساعة الآن 12:59 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024