ليُضىء نورك
فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ،
لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ،
وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.
يُعلن السيد، في الشاهد الافتتاحي، مبدأ هام للنجاح؛ فيُخبرنا شيئاً عن الترقي والتميُّز، وكيف يأتيان. فقال ليُضئ نوركم هكذا أمام الناس – جميع الناس – لكي يروا أعمالكم الحسنة، ويمجدوا أباكم الذي في السموات
لاحظ أنه لم يقل "ليكن صوتكم عالياً هكذا"؛ ولم يقل "ليُضئ نوركم هكذا أمام رئيسك في العمل، أو الملك أو القادة "بل يقول، "ليُضئ نوركم هكذا قدام الناس"؛ وهذا هو التزامك! فعليك أن تُضيء في كل مكان وفي أي مكان؛ في عائلتك، ومدرستك، وجيرانك، ومكان عملك، ومنطقة إقامتك، وبلدك – في كل مكان! وعليك أن تربح وتصنع تقدماً دائماً، بغض النظر عن ظروف حياتك
يوسف، ابن يعقوب، هو مثالاً ملحوظاً في هذا الشأن. فقد بيعَ عبداً من إخوته، ثم وُضعَ في سجن، بعدما اعُتديَ عليه ظُلماً. ولكن، أضاء مُشرقاً في وسط كل تلك الأوقات الصعبة وفي النهاية قام ليُصبح رئيساً للوزراء في بلد أجنبي
اتبع نفس مبادئ يسوع البسيطة ولكن البناءة للنجاح، وأحدهم هو أن تدع نورك يُضيء هكذا قدام الناس. والنتيجة الحتمية لهذا هي أنه من خلالك، ستتأثر حياة الآخرين وتتطور حتى يكون من الصعب ألا يُلاحظ تأثيرك أو لا يُكافأ. ولكن لاحظ أن الكتاب المقدس لا يقول أن الناس سيرون أعمالك الحسنة ويرقونك أو يكافئونك. بل يقول أنهم سيمجدون أباك الذي في السماوات وهو بدوره سيُرقيك. فترقيتك تأتي من الرب (مزمور 6:75-7). وعليك أن تفعل الصواب وليس أن تكون مُراضياً للبشر؛ ولن يطول الزمان، حتى تعلو إلى مستويات أعلى من العظمة والازدهار
صلاة
بابا أُقدِّم الحمد والمجد لك لأنك جعلتني نوراً لعالمي. وأخدمك بحياتي وأُعبّر عن تميُّزي في العالم لحمد ومجد عظمتك، في اسم يسوع. آمين