رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
النبي يونان ذكر أسمه في عهد الملك يربعام الثاني ملك أسرائيل ولمدة أربعين سنة ومن زمن هذا الملك يونان أصحبأ نبياً كما ورد في سفر الملوك الاول 14 يونان خدم كنبي لبني اسرائيل والملك أشور وعدة ملوك أخرين في زمنه . نينوى من المدن المهمة للامبراطورية الاشورية العظمى فاصبحت عاصمة لها لكن كان الشر والخطايا والاثام كثيرة فيها وبين شعبها . الله راى وشاهدة الشر والخطايا الكثيرة لمدينة نينوى ففكر في نفسه أن يدمر هذه المدينة العظيمة من وجه الارض لكن الله أراد قبل ذلك أن يختار واحد من أنبياء من بني أسرائيل ليرسله الى هذه المدينة عسى أن يتوبَ ويرجعأ الى الله . الله أختار النبي يونان لهذه المهمة الصعبة ويرسله الى نينوى بالرغم كان يكره الاشوريين الاقوياء الاشرار . الله أراد أرسال يونان ليحذر هذا الشعب من العقاب الذي قرره الله لهم أذا لم يرجعوأ اليه ويتوبوا . سفر يونان لا يورد في كتابه كثيراً عن شر نينوى لكنه مذكور في سفر ناحوم من ان مدينة نينوى مذنبة امام الرب . نقرأ في سفر ناحوم الاصحاح 1 ان نينوى تريد التامر على الرب وكانت تفكر بالسؤء بقيادة الملك سنحاريب ملك أشور الذي تحدى الله علنية بهجومه على اسرائيل . نينوى ليس لها رحمة باستغلالها الضعفاء كما ورد في ناحوم الاصحاح 2 وفقرهم بسبب انهم كانوا يحصلون على الكثير من الماكل والمشرب والمعونات ليحرموا المساكين والفقراء من الطعام . في الحرب كانت لهم الوحشية بقتل كل من يجدونه امامهم ولا يشفقون على أي كان موجود في ساحة المعركة * ناحوم 2 * يذكر ناحوم 3 كانت فيها الرذيلة والزنا واعمال السحر فوقع كثير من الامم الاخرى بسبب شرها وزناها وخدعت الكثير منهم من انها سوف تصبح اصدقاء لهم . نينوى مدينة شريرة في ذلك الزمان والرب كان غاضباً وبالرغم كل هذه الخطايا اراد الله تخليصها من أثامها . الله كلف يونان بان يذهب الى مدينة نينوى ويوصل كلام الله ورسالته لهم من أن شرها صعد الى الله . يونان هرب ولم يسمع ويصغي الى كلام الله وكثير منأ يهرب من كلام الله ولا يرغب في تطبيقه . يونان هرب الى مدينة اسمها ترشيش ونسى أنه في الاخر سوف يطيع أمر الله ويذهب الى نينوى . نينوى كانت تبعد حوالي 800 كيلو متر عن شرق اسرائيل أما مدينة ترشيش فكانت في نظر العبرانيين أنها تقع في نهاية العالم وعليه فكر يونان أن يرحل الى أبعد مكان في العالم لكي لا يراه الله . مدينة ترشيش هي مرفأ على البحر ركب يونان السفينة بعدما دفع أجرة الرحلة . المعجزة الاولى عملها الله هي هبوب رياحاً قوية وشديدة فكادت السفينة تنكسر من شدة الرياح وحتى أرواح الملاحين أصبحت في خطر من جراء الرياح الشديدة . يونان هرب من وجه الله فعلينا أذن طاعة كلمة الله وتحمل المسؤلية المكلفة لنا لخدمته ولا نتهرب من الاوامر التي يعطيها لنا وألا بسبب عصياننا نؤذي أنفسنا ونؤذي الاخرين . بالرغم العاصفة القوية كان يونان نائماً في اسفل السفينة لا يبالي باي شيء وغير مهتم . ضمير يونان كان ميتأ وليس له احساس بالذنب من انه هرب من وجه الله فبدلا من الهروب علينا الوثوق بالله وبكلمته التي تفتح لنا ابواباً وطرقاً واسعة لخلاصنا وخلاص الاخرين . يونان فكر في نفسه أنه أينما هرب من وجه الله وان العاصفة بسببه عملها الله . البحارة بعد أن يئسوا وأن الرياح اشتدة أكثر فاكثر فكروأ أن يلقوا قرعة على كل من كان موجود في السفينة فكانت تقع كل مرة على يونان . البحارة أضطروا أن ياخذوا يونان ويلقوه في البحر . مباشرة الرياح القوية توقفت ولم تعد في البحر أي رياحاً . هنا البحارة خافوا لما راوأ توقف الرياح أمنوا باله يونان وقدموا الذبائح والنذور للرب الاله لقد صلوا الى الله من انهم سوف يخدموه . المعجزة الثانية الله أعد حوتاً كبيراً ليبتلع يونان في بطنه فبقى ثلاثة أيام وثلاثة ليال . يونان ماذا فعل أنه صلى الى الرب الاله وهو في جوف الحوت ليشكر الله لعدم غرقه ويخلصه من المحنة التي هي فيها وهو في بطن الحوت الضخم . يونان بقى في بطن الحوت ويتغذى روحيا ويتنفس مثل الرحم في بطن أمه . كثير منا أذا طالعة قصة يونان يتخيلها من أنها مثل أسطورة حدثت في قديم الزمان مثل باقي الاساطير . لكن الكتاب المقدس لا يذكر احداث حدثت مثل اسطورة الكتاب المقدس هو كلمة الله الحقة ولا يجوز ان نشك به أن كنا مؤمنين بالله وبيسوع وكتابه ولنا مثال الرب يسوع أستخدم نفسه انه سوف يبقى في جوف الارض ثلاثة ايام وثلاثة ليال كما بقى يونان في بطن الحوت هذا هو الدليل القوي لنا كي لا نشك في الكتاب المقدس . الله سمع صلاة يونان وبكائه وانقذه من موت محقق بعد هذا الحدث يونان نفسه أقتنع بذلك من نجاته من الغرق والموت كذلك نحن يجب علينا الصلاة في كل وقت في الفرح والسعادة والضيق وفي المحن التي نقع فيها الله يخلصنا منها وينقذنا من مشاكلنا . صلاة يونان هي عبارة عن نشيد الحمد والخلاص من مخاطر الموت . احبائي نحن نحتاج الى الله اليومي الثابت والالتزام كي تكون علاقتنا معه علاقة راسخة قوية لا تتزعزع ابداً . الرجاء الالتفات الى الرب الاله في وقت الفرح وفي وقت الضيق والعناء فتكون لنا حياة هنيئأ وسعيدة الى أبد الابدين . المعجزة الثالثة أن الله أمر الحوت ليقذف يونان الى الشاطىء . يونان في صلاته وعد الرب بانه يفعل ما يامر به فهنا ان الله عمل المعجزة لكي ينقذف وينفذ أمره وليعطيه فرصة ثانية لكي يرسله الى أهل نينوى . الله لو ترك يونان ليهرب لحدثت كارثة وهي فناء أهل نينوى من الوجود وعقابهم لكن الله يريد منا الرجوع لتنفيد مطالبه والاسراع في انقاذ الاخرين . الله يعطينا فرصة أخرى لكي نتوب ونطلب الرحمة منه . نحن مدعون لتوصيل رسالة الله الى الكل وحتى أن كانت تروقنا أو لا تروقنا يجب سماع أوامر الله . المعجزة الرابعة أعد الله يقطينة أو خروعة لتظلل راس يونان من شدة الحر لكي لا يؤذيه . يونان فرح في الحال ولكنه حزن بسبب اليقطينة لذبولها ولم يحزن من المصير الذي كان يحدث لاهل نينوى . نحن نحزن كثيراُ ونبكي على حيوان فقدناه أو شيء أخر يربطنا وجدانياً لكن هل بكينا على صديق لم يتعرف على الرب يسوع أبداً نحن دائماً هكذا نهتم في أحتياجاتنا أكثر من أحتياج الاخرين . المعجزة الخامسة الله يعد دودة لتقرض اليقطينة أو الخروعة فجفت في الحال . المعجزة السادسة الله أعد ريحاً شرقية لتفلح يونان فأغمي عليه وتمنى في حالته هذه الموت وأفضل له من أن يبقى حياً . نينوى هذه المدينة الشريرة تابت فقط من سماع نداء يونان ورسالته وهذا عكس بني اسرائيل الذين لم يتبوا أبداً من رسائل قدمها لهم الانبياء بسبب تصلبهم وقساوة قلوبهم . شعب نينوى سمع مرة واحدة رسالة يونان وتاب . قال يسوع في انجيل متى الاصحاح 12 أن أهل نينوى سيقومون في يوم الدين مع الاسرائيليين ليدينوهم لعدم توبتهم . يجب علينا أن نستمع الى كلام الله ونتجاوب معه ونطبقهُ . الله سامح أهل نينوى كما سامح يونان ورجع عن شره الذي تكلم عنه . الله ليس اله انتقام بل أله رحمة ومحبة وهو على استعداد دائم أن يظهر لطفه من يطلبه من قلبه السليم . يونان غضب لان الله عفأ عن أهل نينوى كما كان اليهود يعتقدون ويريدون رسالة يسوع فقط أن تكون لهم ولا يشاركهم أحداً فيها لكنهم نسوأ ان بشارة يسوع هي للكل الموجودين في هذه الكرة الارضية الخلاص هو للكل . يونان تمنى الهلاك لاهل نينوى ولم يكن يرغب حصولهم على الغفران والخلاص لكنه نسى أن اله اسرائيل هو أله الكل وليس أله اسرائيل فقط . يونان كانت نظرته ضيقة فلا تكون أنت مثل يونان الذي كان يحب نفسه ويحب الاسرائيليين فقط . يونان فرح من خلاصه من الموت لكنه غضب من نجاة نينوى من الهلاك لكنه لم يتعلم يونان الدرس من رحمة الله وغفرانه الذي يمتد ليشمل كل من يتؤب ويؤمن به . كثير منا يطلب من الله الهلاك لاولئك الناس الاشرار الخطاة بسبب خطاياهم الشريرة الكثيرة لكن الله لا يريد ذلك ولا يستعجل بالعقاب بل يتمنى أن يرجعوا الجميع اليه ويتوبوا . فهل أنت من هؤلاء الاشخاص الذين يتمنون هلاك الاخرين أم تتمنى أن تخبرهم بمحبة الله وغفرانه . الله أنقذ البحارة بسبب طلبهم الرحمة منه وأنقذ يونان لما صلى اليه وهو في جوف الحوت ثم رحمة أهل نينوى وأستجابوا لرسالة يونان . أذاً الله يسمع صلواتنا ويستجيب لها . الله يريد منا الجميع أن نقبل اليه فلو أستجبنا بالطاعة حتما سوف ننال نعمته وغفرانه ورحمته ولا يكون لنا القصاص . |
18 - 01 - 2016, 12:35 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: معجزات من سفر يونان النبى
مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|