" وامتلأت أليصابات من الروح القدس وصرخت بصوت عظيم وقالت: مباركة أنت في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك"(لوقا41:1، يهوديت18:13)
هنا كانت القديسة اليصابات تحت تأثير الروح القدس الذى كان يتكلم بفمها. يوحنا ابتهج بقدوم مريم الحاملة للرب يسوع فإرتكض فى بطن امـه،تماما مثلما رقص داود بكل قوة امام تابوت الله حين دخوله اورشليم. مريم تنشر البشرى،تنشر السلام والفرح وتحمل المسيح للآخريـن. عندما تلاقت اليصابات ويوحنا بالمسيح فرحا وتهللا ونطقت اليصابات بالتسابيح "مباركة أنتِ فى النساء ومباركة هى ثمرة بطنكِ" هذه التحية مشابهة لتلك التحية التى استقبل بها المسيح فى اورشليم "مبارك الآتى بإسم الرب"(متى29:21) و"مبارك الآتي بإسم الرب ملك اسرائيل"(يوحنا13:12) وهنا تحية لأم الـملك.
"الـمبارك" كان يستعمل عند اليهود للتعبير عن الله الذى لا يجرؤ احد ان يلفظ اسمه،فزكريا يبدأ تسبحته "مبارك هو الرب إلـه اسرائيل"(لوقا18:1)،وفى محاكمة يسوع سنجد رئيس الكهنة يسأل "هل أنت الـمسيح إبن الـمبارك"(مرقس7:14)،ونحجها ايضاً فى تحية ملكيصادق لإبراهيم "مبارك ابرام...ومبارك الله العلي"(تكوين19:14). وفى سفر يهوديت سنجد نفس الـمباركـة "مباركة أنتِ فى النساء"(يهوديت18:13)، وها هى بركة العذراء "مباركة أنتِ فى النساء ومباركة هى ثمرة بطنكِ".