منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19 - 06 - 2012, 01:20 AM   رقم المشاركة : ( 651 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

موت المسيح

يُقطع المسيح وليس له (دا 9: 26)

تبارك اسمه. لم يكن هناك سبب للموت فيه، فلا الخطية الأصلية ولا الخطايا الفعلية لوثته، ولذلك لم يكن للموت أي حق عليه، ولم يكن لإنسان أن يسلبه حياته بعدل، فهو لم يسيء قط إلى أي إنسان، كما لم يكن بمقدور أي إنسان أن يقتله غصباً ما لم يُسر هو بأن يسلم نفسه للموت.

ومع ذلك فيا للغرابة: واحد يخطئ وآخر يتألم، لقد أثرنا غضب العدالة، ولكنها وجدت رضاءها فيه. لم تكن أنهار من الدموع ولا جبال من التقدمات، ولا بحار من دماء كثيرة وتيوس، ولا تلال من البخور العطر قادرة على محو الخطية، ولكن يسوع قُطع من أجلنا، وفي نفس اللحظة قطع سبب الغضب الإلهي، لأن الخطية قد مُحيت إلى الأبد. هنا الحكمة الإلهية التي أوجدت هذه البدلية التي هي أسرع وأضمن وسيلة للكفارة. هنا الاتضاع الذي قاد المسيا الملك لأن يلبس إكليلاً من الشوك وأن يموت على الصليب، هنا المحبة التي قادت الفادي لأن يضع حياته من أجل أعدائه.

ومع ذلك فإن كل هذا لا يمثل السبب الأساسي الذي يجعلنا نعجب لمشهد سفك دماء البريء من أجل المُذنبين. ولكن هناك ما يعنينا نحن بصورة أوثق. فالغرض الخصوصي من موت المسيح هو خلاص كنيسته. ألنا قسم ونصيب مع أولئك الذين بذل المسيح حياته فدية لأجلهم؟ هل أخذنا لأنفسنا موقف المسيح كنائب عنا؟ هل شُفينا بحُبره؟ إنه سيكون أمراً رهيباً حقاً إن لم يكن لنا نصيب في تضحيته. كان خيراً لنا ـ لو كان الأمر كذلك ـ لو كنا لم نولد. ورغم رهبة هذا السؤال، إلا أنه من المُبهج أن له إجابة صادقة وواضحة. فالرب يسوع هو المخلص لكل مَنْ يؤمنون به، ودم المصالحة قد رُش عليهم جميعاً. ليتنا إذاً نثق في استحقاقات موت المسيح ونبتهج في كل مرة نتذكره فيها. يا ليت أن يكون لنا تقدير مقدس له يقودنا إلى تكريس أنفسنا بالتمام له.


ما كنتَ أنت المذنبَ
بل كنا نحن المذنبين لكن تحملت القصاص
عن الخطاةِ الآثمين فالشكر نهديك على
حبِّك نحو المذنبين والحمد والسُبح إلى الـد
هرِ ودهرِ الداهرين

  رد مع اقتباس
قديم 19 - 06 - 2012, 01:21 AM   رقم المشاركة : ( 652 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

موكب المسيح الملكي

ووجد يسوع جحشاً فجلس عليه كما هو مكتوب. لا تخافي يا ابنة صهيون. هوذا ملكك يأتي جالساً على جحش أتان » (يو14:12، 15)
إن هذه الحادثة التي دونتها الأناجيل، تحكى لنا مشهد دخول المسيح الأول إلى أورشليم كالملك. والعجيب أن الرب هو الذي سعى بنفسه للدخول إلى أورشليم بهذا الموكب الملكي (لو30:19-35) . وهذا عكس ما أظهره الرب في كل حياته السابقة على الأرض، فلقد حاولوا قبل ذلك أن يخطفوه ويجعلونه ملكاً، ولكنه انصرف إلى الجبل وحده (يو15:6) . وهو لم يحاول قط أن يُظهر نفسه للعالم كالملك (يو4:7) . ولكنه كان دائماً يخفى نفسه. فما هو سر تغير أسلوبه هنا؟

أولاً: كان المسيح يعلن دائماً أنه « لابد أن يتم المكتوب »، وهذه النبوة ذكرت حرفياً في زكريا9:9، كما أشير إليها في عدة مواضع (تك11:49، 12، دا9، مز118، زك4)، ومن ثم كان هناك حتمية لتتميمها. ولكن اختيار توقيت حدوثها كان أيضاً أمراً هاماً جداً، فالرب رفض أن يتممها في يوحنا6، لأن الوقت لم يكن قد جاء بعد، أما هنا، فبالرجوع إلى أسابيع دانيال السبعون نجد أن هذا اليوم يوافق تماماً نهاية الأسبوع 69 من أسابيع دانيال. ولقد تكلم الرب عن هذا اليوم في لوقا42:19
» لو علمتِ أنت أيضاً حتى في يومك هذا ما هو لسلامك. ولكن الآن قد أُخفى عن عينيك » وكان ذلك لكي يتم المكتوب « يقطع المسيح (أي بالصلب) وليس له (أي ليس له الملك) » (دا 26:9) .

ثانياً: نلاحظ أن هذه النبوة لها إتمام جزئي وهو ما حدث هنا، وأيضاً إتمام كُلى وهو ما سيحدث في المستقبل. وهذا يأتي بنا إلى الوحي اللفظي لكلمة الله .. حينما اقتُبست هذه النبوة من زكريا 9 في الأناجيل، نلاحظ أن الوحي لم يذكر كلمتين، الأولى « عادل » لأننا نحن الآن في زمان « النعمة » وليس في زمن العدل بالنسبة للأرض وللشعب الأرضي، والثانية « منصور » أو « مخلص » لأنه ليس الآن أيضاً زمان خلاص الأمة اليهودية من يد أعدائها، الأمر الذي سيحدث في المستقبل عند ظهور المسيح في مجيئه الثاني.

ثالثاً: نجد الرب داخلاً هنا على « جحش » وليس على « فرس » كما في رؤيا19 لأن هنا دخول الاتضاع وليس دخول المجد.


مَنْ أُهين سيجيء
عن قريـب للجــزاء فتأنوا تبلغــــوا
المجــــــد معــه والـمُنـــى


  رد مع اقتباس
قديم 19 - 06 - 2012, 01:22 AM   رقم المشاركة : ( 653 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

ناسوت ابن الله

لذلك عند دخوله إلى العالم يقول: ذبيحة وقرباناً لم تُرِد ولكن هيأت لي جسداً (عب10: 5)

الناسوت الذي أخذه الابن الأزلي قد تكوَّن « بقوة الله ». ألم يَقُل المسيح بروح النبوة « هيأت لي جسدا » (مز40: 6). وذلك الناسوت كان جسداً فعلياً حقيقياً من لحم ودم. وبولادته تحقق ذلك الوعد القديم « نسل المرأة يسحق رأس الحية » فكان لا بد أن يكون هذا النسل إنساناً تاماً له طبيعة الناس ما خلا الخطية، قدوساً بلا فساد وغير قابل للدنس ولا يستطيع أن يخطئ ولا يتأثر بالشر، لذلك أحاط حقيقة مولده بسياج منيع ضد الأفكار الكفرية والبدع والضلالات لما قال للعذراء « القدوس- المولود منك » (لو1: 35). ثم إن الزيت أيضاً كان يُسكب على الدقيق الملتوت بالزيت وفي هذا إشارة إلى مسح الرب يسوع بالروح القدس. إن ناسوت المسيح قد تكوَّن تكويناً سرياً بالروح القدس في أحشاء العذراء المطوّبة مريم، وأيضاً مُسح بعد ولادته بمسحة الخدمة - بقوة الروح القدس - مسحة جهارية « نزل عليه الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة وكان صوت من السماء قائلاً أنت ابني الحبيب بك سُررت » (لو3: 22). وفي هذه المسحة نرى قوة الله العاملة في الخدمة. وإن كان المسيح وهو المولود بقوة الروح القدس - القدوس الذي بلا عيب - كان لا بد له أن يعمل وأن يخدم بالروح القدس وبقوة الله، فكم بالحري نحن ينبغي أن تكون أعمالنا كلها وخدماتنا كلها بالله معمولة.

ثم أخيراً كان يوضع على قربان الدقيق الملتوت بالزيت والمسكوب عليه الزيت، لبان. وإن كان الزيت يشير إلى قوة الخدمة، فإن اللبان يشير إلى هدف الخدمة وغرضها. والمسيح الذي كان يعمل كل شيء بقوة الروح القدس إنما كان يهدف من وراء كل خدمة أن يفعل الكل لمجد الله. وإذا كنا نقرأ أن نار المذبح كانت تُصعد اللبان وقود رائحة سرور للرب، هكذا أيضاً كلما اشتدت التجربة على ذلك الشخص المبارك، كانت تفوح رائحة فضائله بخوراً عطراً نفيساً يشتّمه الله رائحة سرور.


كل السرورُ والرضى
به أمام الآب وقلبه بكل ما
أكمله قد طاب
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 06 - 2012, 01:22 AM   رقم المشاركة : ( 654 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

نتائج الصليب بحسب مزمور 22





« في طريق العدل أتمشى، في وسط سُبل الحق، فأورث مُحبيَّ رزقاً وأملأ خزائنهم » (أم20:8)
1 - الشركة : وعمل المسيح على الصليب، لم يكن مجرد إعادة الشركة للإنسان مع الله مثلما كان قبل السقوط. فليس فقط انشق الحجاب الذي كان يمنع الاقتراب إلى محضر الله (مت51:27) ، بل نتيجة لقيامة المسيح من الأموات أمكن للمسيح أن يقول للآب « أُخبر باسمك أخوتي، في وسط الجماعة أسبحك » (ع22).

2 - الشبع : هنا يقول « يأكل الودعاء ويشبعون » (ع26) « أكل وسجد كل سميني الأرض » (ع29). والشبع الحقيقي الذي يقدمه الرب للمؤمنين ليس شبعاً للبطون بل للقلوب. فكم من بطون ملآنة لقلوب خاوية « كثيرون يقولون مَنْ يُرينا خيراً... إذ كثرت حنطتهم وخمرهم » (مز6:4،7). أما نحن فنقول « جعلت سروراً في قلبي أعظم من سرورهم » « أمامك شبع سرور » (مز7:4، 11:16)

3 - الشهادة : فبعد الشبع به تأتى الشهادة عنه، كقول المرنم في المزمور « يُخبرون ببره شعباً سيولد بأنه قد فعل ».

شركة معه، شبع به، شهادة له.

4 - العبادة : فيقول « تسجد قدامك كل قبائل الأرض ... أكل وسجد كل سميني الأرض ... قدامه يجثو كل من ينحدر إلى التراب » (ع27، 29). فنتيجة عمل المسيح تأسس السجود الحقيقي، وبناء على الخلاص الحقيقي أتى السجود الحقيقي
(يو22:4-24) .

5 - الفرح : فالعبادة هي الفرح والعيد. من أجل ذلك نقرأ 4 مرات عن التسبيح في الجزء الأخير من المزمور، مرة هو يسبح، ومرة نحن نسبح، ثم هو يسبح، ومرة رابعة نحن نسبح. وكأنه تسبيح « على الجواب »؛ أي بالتبادل بين إمام المغنيين وبين قديسيه.

6 - البــر : « يأتون ويُخبرون ببره » (ع31). وما أحلى المكتوب « جعل الذي لم يعرف خطية، خطية لأجلنا، لنصير نحن بر الله فيه »
(2كو21:5) . فنحن لم نأخذ بر الله فقط، بل صرنا نحن بر الله؛ بمعنى أن الله عندما يريد أن يرى الخلائق بره فإنه يُريهم المؤمنين!!

7 - التقوى : البر الذي تأملناه الآن هو أمر اكتسابي. وبالإيمان يُحسب لنا البر. أما التقوى فهي عمل يتم في داخل النفس. البر أُكمل على الصليب، أما التقوى فهي عمل مرتبط بولادتي من الله ولادة ثانية. ويلفت النظر تكرار الإشارة لتلك الفضيلة العُظمى، أعنى بها مخافة الله (ع23، 25).



  رد مع اقتباس
قديم 19 - 06 - 2012, 01:23 AM   رقم المشاركة : ( 655 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

نزول الرب وصعوده

« مَنْ صعد إلى السماوات ونزل؟ مَنْ جمع الريح في حفنتيه؟ ... مَنْ ثبَّت جميع أطراف الأرض؟ ما اسمه؟ وما اسم ابنه إن عرفت؟ (أم4:30)
ما أعظم جهل الإنسان الأوفر علماً، حينما تتحداه هذه الأسئلة. إن المعرفة البشرية في أعلى درجاتها، ضيقة محدودة، وبدون الإعلان الإلهي لن يستطيع كائن ما أن يجيب على هذه الأسئلة.

خُـذ أولها مثلاً: هل كان له جواب قبل كلمات سيدنا عن شخصه المحبوب في قوله « ليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء ابن الإنسان الذي هو في السماء »
(يو13:3) . وهو أيضاً الذي نزل (أف9:4، 10).

وما أعظم وأغنى ما يحتويه هذا الحق العظيم - الخاص بنزول الرب وصعوده - للمؤمن. فإنه بسبب خطايانا مات المسيح على الصليب، حاملاً دينونة الله العادلة. وهناك شرب كأس الغضب، حتى آخر نقطة فيها، غير تاركٍ شيئاً لنا سوى البركة لجميع الواثقين فيه. لقد مات ودُفن، لكن الله أقامه من الأموات، فصعد إلى المجد غالباً منصوراً.

إن حقيقة صعوده وارتفاعه بواسطة الشكينة - أي سحابة المجد والجلال الإلهي - تشهد لكمال عمله في نزع خطايا المؤمن إلى الأبد. فلما كان على الصليب وضع الرب عليه إثم جميعنا
(إش6:53) . ولو أن خطية واحدة بقيت عليه، لـَمَا استطاع أن يوجد الآن في يمين الله. لكن كل شيء تسوّى بالعدل إلى الأبد، كل خطايانا انتهى أمرها ولن تعود، ومن أجل هذا مضى إلى السماء في قوة دمه الكريم، إذ أكمل الفداء الأبدي. إن المسيح حمل خطايانا على الصليب ومات من أجلها ثم أُقيم من الأموات، برهاناً على شبع الله الكامل بعمله، وصعد إلى السماء، ومكانه الآن في عرش الله كإنسان في المجد، دليل إيجابي على أن خطايانا قد انتهت إلى الأبد. هذا هو الذي يمنح سلاماً عميقاً دائماً.

وإذ يتحقق المؤمن أن كل شيء قد تم بطريقة توافق الله، وأن الذي أكمل العمل هو واحد مع الآب، وأن الإنسان بوصفه كائناً ساقطاً لم يكن له أي دخل في هذا العمل إلا أن يعترف بتلك الخطايا التي من أجلها مات المخلص. عندئذ فقط يشرق في نفسه جلال عمل الصليب.


كل السرور والرضـــى
بــه أمــــام الآب وقلبـــــه بكـــل مــــــــا
أكمله قد طــاب


  رد مع اقتباس
قديم 19 - 06 - 2012, 01:24 AM   رقم المشاركة : ( 656 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

هذا إلهي فأمجده

أرنم للرب فإنه قد تعظم... الرب قوتي ونشيدي. وقد صار خلاصي. هذا إلهي فأمجده (أو أبني له مسكناً) إله أبي فأرفّعه (خر15: 1،2)

على الرغم من أن « بيت الله »، حيث يتلذذ الله مع الإنسان، ليس فكرة عارضة أو مشروعاً ارتبط بالزمان، ولكنه موضوع كان في فكر الله منذ الأزل (أم8)، وعلى الرغم من أن أول إشارة إلى بيت الله تأتي بالارتباط بيعقوب (تك28: 16-19)، إلا أننا لا نقرأ عن تنفيذ هذا الأمر، ولا حتى عن الشروع في التنفيذ إلا في خروج15؛ والذي يأتي بعد خروف الفصح ورش الدم (خر12). وكل ذلك رمز (غل4: 24).

ففي خروج15، حيث ترنيمة الخلاص والفداء، نقرأ « حينئذ رنم موسى وبنو إسرائيل هذه التسبيحة للرب وقالوا: أرنم للرب فإنه قد تعظم .... هذا إلهي فأمجده (أو أبني له مسكناً) ». وكأن لسان حالهم إلى الرب: لقد فعلت لأجلنا كل شيء ... وأقل ما نبحث عنه الآن هو حقك في أن يكون لك مسكن على الأرض.

إذاً فما كان ممكناً قبل الفداء وسفك الدم أن يسكن الله وسط شعبه. قال واحد إن براءة آدم في الجنة قابلها أن تمشى الله معه، وأمانة إبراهيم قابلها أن قام الرب نفسه بزيارته. لكن في الحالتين لم يسكن الله لا مع آدم ولا مع إبراهيم. فلا البراءة، ولا الأمانة تكفي لكي يسكن الله بين الناس، فهذا الأمر يستلزم الفداء. هذا هو أساس سُكنى الله وسط شعبه؛ أساس البيت؛ بيت الله.

وهنا يبرز أمامنا بوضوح كيف أن هذا الأساس الراسخ لا يتوقف قط على الإنسان، بل على ما عمله الله قديماً يوم الفصح (خر12) في الرمز، ويوم ما عمله الله حقيقة يوم صلب المسيح.

أيها الرب يسوع: ما أعظمك وما أعظم نتائج عملك الكامل على الصليب، فبسفك دمك الكريم هناك لأجلنا مرة واحدة، قد فتحت لنا طريق الأقداس السماوية؛ حيث محضر الله ذاته. وفي نفس الوقت وضعت الأساس الراسخ لأن يكون أبسط وأصغر مؤمن، وعلى مبدأ النعمة ـ هيكلاً لروح الله القدوس، بل وأصبحت كنيستك ككل هيكلاً له، باعتبارها « بيت الله » على الأرض ... « كنيسة الله الحي، عمود الحق وقاعدته ». وغداً يَرِد عنها الهتاف المجيد « هوذا مسكن الله » (رؤ21: 3) فيا لمحبتك ويا لفضل نعمتك! بل ويا لقيمة هذا البيت العُظمى إذ دُفع فيه أغلى ثمن « دم كريم كما من حملٍ بلا عيب ولا دنس، دم المسيح معروفاً سابقاً قبل تأسيس العالم » (1بط1: 19).



إسحق إيليا

  رد مع اقتباس
قديم 19 - 06 - 2012, 01:25 AM   رقم المشاركة : ( 657 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

هذه الآلام .. لأجلى

« أما إليكم يا جميع عابري الطريق؟ تطلعوا وانظروا إن كان حزن مثل حزني » (مرا 12:1)
إن ظل الصليب ليخيم على العالم بأسره في مختلف زواياه، ويتحكم بدلالته الغامرة في كل مصائر الإنسان وأقضيته. هو نقطة الارتكاز في مسكونة الله: لا في الشق الأرضي منها فحسب، بل في أعمق الدوائر وأبعد الآفاق حيث يعمل الله منذ الدهور ولا يزال. هو قطب الرحى الذي تدور عليه كل الأشياء لمجد الله وخير الإنسان.

إنه يحد من كبرياء الإنسان، ويضع كل مجده وافتخاره بين ذرات التراب. كما يقف أثراً شامخاً بين الأرض والسماء، مُعلناً عن أفجع مأساة عرفها العالم.

أما أسراره العظيمة فقد طالما اشتهت الملائكة أن تطلع عليها، وأما جلال آلامه فقد تسجلت بقطرات الدم على الأرض، وقدام عرش الله في السماء.

« في صليبك نرى مَنْ أنت يا مخلصنا المعبود القدير ».

« نرى حبك الكامن مشتعلاً في قلبك الكسير ».

إنسان عاش على أرضنا الفقيرة هذه، ثلاثاً وثلاثين سنة؛ هو الذي عليه وقع ظل الصليب واستقر. كان ابن الإنسان، وابن الله، والله الابن، والله وإنساناً معاً - الله ظاهراً في الجسد. وليس سواه مَنْ يدرك عمق معنى الصليب. على أن أحزان الصليب وأوجاعه كانت قد انحدرت إلينا من خلال الدهور مبطنة في لفائف النبوة القديمة، عميقة عميقة « أما إليكم يا جميع عابري الطريق؟ تطلعوا وانظروا إن كان حزن مثل حزني ».

أما تاج السمو في الألم فقد تزين به جبينه المبارك، كما تنطق به شجوية إشعياء « رجل أوجاع ومُختبر الـحَزَن ». فهل لك أيها القارئ أن تأتى معي لنطل على تلك الأحزان والأوجاع بقلوب صامتة يغمرها الوقار!

كم مرة تطلعت إلى سيدي العزيز وهو يسير في طريقه الشاق، فرأيته في جلال آلامه يتقدم نحو الجلجثة حيث الصراع العنيف الذي لم يسبق لأحد أن واجه نظيره قط. رأيت حشود الأعداء متكتلين، واستمعت إلى صياح أجناد الشر في ميدان المعركة على شفاه أُناس يسوقهم الشيطان، داوياً داوياً في أذنه له المجد وهو يواجه الجميع.


إذ ننظر إليك في المجد الرفيع
قلوبنــا يارب تجثـــو بالخشــوع هنــــاك نقـــرأ الروايــــة التــــي
عن الصليب تحكى هوله المريع

  رد مع اقتباس
قديم 19 - 06 - 2012, 01:26 AM   رقم المشاركة : ( 658 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

هذه الآلام لأجلي

أما إليكم يا جميع عابري الطريق؟ تطلعوا وانظروا إن كان حزن مثل حزني الذي صُنع بي، الذي أذلني به الرب يوم حمو غضبه (مرا 1: 12)

رهيبة هي دينونات الله حقاً! ولنا الشهادة في الطوفان وفي سدوم وعمورة، ولكن ما هذه مُجتمعة بالمقارنة مع دينونة الخطية في الجلجثة! فالشمس قد أظلمت، والصخور قد تشققت، والزلزلة في هزاتها: كل هذه تشهد أن « رئيس الحياة » قد قتله جماعة أشرار وأنهم أنكروا « القدوس البار » وأن « الرجل الذي تبرهن من قِبَل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده » أخذه الأثمة وبأيديهم الآثمة صلبوه وقتلوه، وأن « البار » يُسلَّم ويُقتل!

كان هو النور، لكنه حين مات تعلق في الظلمة. كان هو الحياة، لكنه « سكب للموت نفسه ». كان صخر الدهور، لكنه غاص في مياه غامرة، غطاه طوفان وطوفان. كان هو الله الظاهر في الجسد ـ يهوه يسوع، لكنه مات موت المجرمين مُعلقاً بين لصين. كان الأسد الخارج من سبط يهوذا، إلا أنه « كشاة سيق إلى الذبح ». كان أصل وذرية داود، لكنه « نبت كعرق من أرض يابسة ». كان مُعلماً بين ربوة، وكله مشتهيات، ومع ذلك « لا صورة له ولا جمال فننظر إليه ولا منظر فنشتهيه ». كان القديم الأيام، ومع ذلك « قُطع في نصف أيامه ». كان رئيس السلام، لكنه إلى الصليب مضى حيث أعنف صراع وكفاح. كان أب الأبدية، لكنه صار طفلاً في مذود بيت لحم. كان الإله القدير، لكنه صار إنساناً « وصُلب من ضعف ». هو حامل كل الأشياء بكلمة قدرته، لكنه في جثسيماني جاء ملاك ليقويه. كان صورة الله غير المنظور، لكن « كان منظره كذا مُفسداً أكثر من الرجل (أكثر من أي رجل) » أ فسدوا وجهه الكريم باللطم والبصق!! فيه حلّ كل ملء اللاهوت جسدياً ـ غير أنه أخذ صورة عبد وصار في شبه الناس. قال فكان وأمر فصار ـ لكنه وضع نفسه وأطاع حتى الموت، موت الصليب!

هذه الأسرار العجيبة ليس في مقدورنا أن ندركها. إن « سماء السماوات » لا تسعه، ومع ذلك جاء ليسكن معنا ويمكث « المسيح فيكم رجاء المجد »!

إن جلال آلام ذاك الذي مات ليفتدي الجنس البشري لتزيد من عجبنا كلما أمعنا النظر في نعمته التي لا شبيه بها ـ ذاك الذي نزل بهذا المقدار حتى يخلصنا. وفي كلمته نقرأ ما كان وما صار، من أجل المحبة العظيمة التي بها أحب نفوسنا.



  رد مع اقتباس
قديم 19 - 06 - 2012, 01:27 AM   رقم المشاركة : ( 659 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

هوذا الإنسان

قال له بيلاطس ما هو الحق (يو18: 38)
فقال لهم بيلاطس هوذا الإنسان (يو19: 5)

من بيلاطس تساقطت كلمتان لن يطويهما النسيان، هما ذلك السؤال « ما هو الحق؟ » وهذا التعجب « هوذا الإنسان!! » وكلاهما ينفع جواباً للآخر. فإننا عندما نستقصي باجتهاد سؤال بيلاطس عن ما هو الحق؟ نجده لا يخرج عن كونه سؤالاً عن مَنْ يجعل الله معروفاً لنا؟ أو من يزيح الغموض عن سر هذا الوجود؟ أو من يعلن للإنسان مصيره؟ وهل من جواب على جميع هذه الأسئلة سوى « هوذا الإنسان!! ». إنه أظهر لبني البشر ما ينبغي أن يكونوا عليه. كانت حياته هى المُثلى والكاملة، وعلى منوالها ينبغي أن تتشكل حياة كل بشر. إنه فتح أبواب الأبدية والخلود وأعلن أسرار العالم الآخر. إنه لم يعلن لنا عن الكمال فقط، بل أيضاً أعطانا كيف يمكن أن نصل إلى الحياة الكاملة. فهو ليس فقط رسم جوهر الكمال، بل أيضاً المخلص من الخطية. ومن هنا ينبغي أن تلتفت إليه كل العالمين وتقول « هوذا الإنسان!! ».

« هوذا الإنسان!! » إن وجد مكان يصير فيه ربنا يسوع فرح وتعزية شعبه على الوجه الأكمل، يكون هذا المكان هو حيث غاص - له المجد - إلى أعماق الحزن. تطلعوا أيها الخطاة التائبين وانظروا وجه سيدكم المتألم. تأملوا فيه عندما وضع على رأسه إكليل الشوك. تأملوا الإنسان عندما انفصلت كل عظامه، وانسكب كالماء، وإلى تراب الموت قد وضع، لقد تركه الله وأمعن البشر في تعذيبه. تأملوا وانظروا، هل وجد حزن مثل حزنه؟ يا كل المجتازين اقتربوا إليه وتأملوا منظر الحزن العديم المثال، الذي يدهش الناس والملائكة. انظروا إليه فريداً في آلامه المُبرحة. تأملوا فيه أيها الباكون، لأنه إن لم توجد تعزية في المسيح المصلوب، فلا يوجد فرح في الأرض أو السماء. إن لم يوجد رجاء في الفداء الذي بدمه، فلا يوجد فرح في السماء. لكي يقل شعورنا بآلامنا، يجب أن نجلس مدة أطول عند الصليب، ومتى أدركنا آلامه نخجل من ذكر آلامنا. لكي تبرأ جروحنا، علينا أن نتفرس في جراحه. إن أردنا أن نحيا الحياة الصحيحة فلا يكون ذلك إلا بتأملنا في موته. إن أردنا أن تسمو حياتنا، فلا يكون ذلك إلا بتأملنا في اتضاعه وآلامه.




  رد مع اقتباس
قديم 19 - 06 - 2012, 01:28 AM   رقم المشاركة : ( 660 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

هوذا الإنسان

« فخرج يسوع خارجاً وهو حامل إكليل الشوك ... فقال لهم بيلاطس هوذا الإنسان » (يو5:19)
« هوذا الإنسان »! « ثقبوا يديّ ورجلي » (مز16:22) . إنني أتطلع إلى يديه المثقوبتين فأسمعهما تحدثانني عن بركة الألم. ففي بيت عنيا وقد انفرد عن تلاميذه وأُصعد إلى السماء، يبسط هاتين اليدين عليهم لكأنه يريد أن يُريهم أن آلامه إنما كانت لبركة العالم الذي مات لأجله.

« هوذا الإنسان »! أتطلع إلى رجليه المثقوبتين فتحدثانني عن طاعة الألم. فرجليه كانت تقوده إلى حيث يجد تشكيلة من التعابى والمكسوري القلوب، وقادته كذلك إلى الجلجثة ليُسحق من أجل خطايانا ومعاصينا!!

« هوذا الإنسان »! وأتطلع إلى ذلك الجنب المطعون فيحدثني عن محبة الألم، تلك المحبة التي هي « أقوى من الموت »، المحبة التي « السيول لا تغمرها ».

« هوذا الإنسان »! انظري يا نفسي ملياً إلى ذلك الحزن الجليل! كل قطرة من ذلك الدم الكريم، إنما هي جوهرة في تاج غفرانك. وكل آهه من آهات رجل الأوجاع إنما هي لك ذكرى لغبطتك الكاملة وهناءك الـمُقيم.

وكل حزن غمر تلك النفس الوحيدة المنفردة، عربون لك بأن سوف لا يكون « موت في ما بعد ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع في ما بعد »، وكل دمعة من تينك العينين المباركتين هي وعد بأن الله سيمسح كل دمعة من عينيك.

إيه يا « رجل الأوجاع ومُختبر الـحَزَن »! يا مَنْ جعلتك خطايانا تتألم، وتدمى، وتموت! إن عملك الفدائي الذي عملته بسبب الخطية ولأجل الخطاة هو عمل تام، وأنت المخلص الوحيد للهالكين، وكلهم لولاك هالكون.

إن صليبك هو الباب المؤدى إلى عرشك. إن ثياب حزنك نُسجت في الظلمة التي التفت حولك كغطاء تكفين، لكن مجد نصرتك سوف يلمع حيث لن يكون ليل وحيث تمضى إلى الأبد ظلال خطية العالم وعجزه.


قاسى ربـى كل هـــذا
وتحمّــــل العنـــــا بل وسيف العدلِ جاز
فيه كي أنجو أنـا نكـس الرأس أخيــراً
مائتاً عن الخطـاة فلـك نجثـــو بحـــــبٍ
أيها الـرب الإلـــه
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس تبدأ بحرف التاء ت
اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس تبدأ بحرف الباء ب
اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس تبدأ بحرف الحاء ح
اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس تبدأ بحرف الألف أ
مجموعة ايات من الكتاب المقدس


الساعة الآن 01:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024