18 - 06 - 2012, 02:50 PM | رقم المشاركة : ( 481 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
أفكار عن الصليب ما أبرك ثمار صليب الجلجثة لله وللإنسان، فهناك أُبطلت الخطية وفقاً لمطاليب مجد الله، وهناك أيضاً قد هُزم العدو وتلاشت كل قوته. الصليب هو أساس الغفران والسلام والمصالحة والقبول وكل بركة في الزمان وفى الأبدية. هناك أُعلن الله في ملء محبته وفى كمال بره، كمن يبغض الخطية ومع ذلك فإنه يحب الخاطئ. هناك في الصليب قد انتصرت المحبة. كما أن القداسة والعدل، والحق والبر؛ كلها أُظهرت كاملة. هناك على ذلك الأساس الراسخ يستطيع أشر الخطاة في اللحظة التي يؤمن فيها بالمسيح أن ينال غفراناً مجانياً لكل خطاياه، وهذا الغفران كامل ككمال عمل الصليب. فالخطية والخطايا قد مُحيت على الصليب بدم يسوع، وعلى ذلك الأساس قد رُفعت خطية طبيعتنا الساقطة. كما أن خطايانا الكثيرة كلها غُفرت بالإيمان بذلك الدم الثمين. أندرو مولر ما أعمق أسرار الصليب! وما أغزر الحقائق العظيمة المتضمنة فيه! وأي لا يمكن سبر غورها. فهناك نرى قلب الإنسان من نحو الله، وقلب الله من نحو الإنسان، ونرى قلب المسيح من نحو الله. ماكنتوش بدون الصليب وضرباته، ما كان يمكن أن يكون هناك بلسم في جلعاد للمجروحين. إنه عندما قُطعت شجرة اللعنة - شجرة الجلجثة وطـُرحت في مياه مارة، حينئذ صارت المياه عذبة وصالحة لإطفاء عطش الخطاة التائبين، وإنعاش قلوب القديسين المثقلين. وهكذا يصل إلينا المتألم المضروب قائلاً « أنا الرب شافيك » (خر26:15) والتي جُرح لأجل معاصينا هو الذي « يجبر كسر شعبه ويشفى رض ضربه » (إش26:30، 17:56، 18). إن كل بركة لنا تفيض من ذلك القدوس المتألم على خشبة لعنة الجلجثة، وبضرباته شُفينا. وشجرة الموت تصبح شجرة حياة في وسط فردوس الله، ننحني المسيح نفسه، وبأكلنا منه لن نجوع أبداً. هوكنج بالصليب قد كمل عملٌ فيه العجب فانتهـــت دينونــــة وهـلاك وغضــب |
||||
18 - 06 - 2012, 02:51 PM | رقم المشاركة : ( 482 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
أُقيم لأجل تبريري! كانت ذبيحة المسيح لأجلنا، أي لأجل جميع المؤمنين. هؤلاء المؤمنون لهم كل الحق لأن يعتبروا المسيح المخلص بديلهم، ولكل منهم أن يقول ما جاء في رومية4: 25 بصيغة المفرد « الذي أُسلم من أجل خطاياي وأُقيم لأجل تبريري ». إنه أُسلم للموت والدينونة بالنظر إلى خطايانا، وأُقيم ثانية من الأموات بالنظر إلى تبريرنا. وكثيرون عند هذه النقطة يبترون الإنجيل ويتجاهلون الشق الثاني من هذه البشارة لخسارة نفوسهم. لأنه لا يمكن التمتع باليقين الكامل من الخلاص إذا نسينا أو تجاهلنا معنى قيامة المسيح. صحيح وبكل تأكيد قد تم حمل خطايانا وتحمل عقوبتها في موت المسيح، لكن الدليل على إعفائنا والصفح عنا والتصريح العلني عن ذلك كان في القيامة. وبدون هذا الشق الأخير لا يمكن التمتع بسلام ثابت وراسخ. نُصور ذلك بمثال: لنفرض أن شخصاً حُكم عليه بالحبس ستة شهور لجريمة ما وسُمح لشخص آخر أن يكون بديله في قضاء العقوبة، فعندما تنفتح أبواب السجن ليدخل إليه ذلك البديل وليخرج منه ذلك المجرم، فإن هذا الأخير يمكنه أن يشير إلى بديله قائلاً: هذا أُسلم للسجن من أجل جريمتي. لكنه لا يستطيع أن يستمر في كلامه قائلاً: ولذلك لا يمكن أن أرى أبداً جدران السجن من الداخل كعقوبة على ما فعلته. كلا، لأن هناك احتمال عدم وفاء العقوبة، وإلا فماذا يكون الحال إذا لفظ هذا البديل أنفاسه الأخيرة بعد شهرين فقط من مدة العقوبة؟ تاركاً أربعة أشهر لم تستوفها العدالة؟ إن من حق السلطة في هذه الحالة إعادة القبض على المجرم الأصلي ليستوفي بنفسه مدة العقوبة. لكن لنفترض أنه قبل انقضاء الستة شهور بأسبوعين أو ثلاثة، وجد بديله يمشي في الشارع حراً وعلم أنه بسبب حسن سيره وسلوكه حصل على عفو وأُسقطت عنه المدة الباقية من العقوبة وخرج حراً، فحينئذ يكون من حقه أن يقول في الحال : إنك أُطلقت من السجن لأجل تبرئتي. نعم، له أن يحدّث نفسه قائلاً: إن كان بديلي قد سقطت عنه قوة الحكم وأخلى سبيله فيما يختص بجريمتي، فأنا فعلاً قد بُرئت وأنا فعلاً حُر وقد أُخلى سبيلي. وعلى ضوء هذا المَثل تُعتبر قيامة المسيح بمثابة الإعلان الإلهي للعفو الشامل عن كل مَنْ يؤمن بموت المسيح. |
||||
18 - 06 - 2012, 02:52 PM | رقم المشاركة : ( 483 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
إكرام المسيح بينما كانت حياة الرب المكرسة، والتي طرحت الذات جانباً لكي تخدم الآخرين بالمحبة، تقترب من نهايتها، وكانت خطوات حياته التي تتسم بالمحبة وفعل الخير للجميع توشك أن تنهى مشوارها، صنع له بعض من أحبائه وليمة كما نقرأ « فصنعوا له هناك عشاء ». ولنلاحظ أنه حينما صنع لاوي ضيافة للرب في بيته (لو29:5) ، وكانت ضيافة كبيرة، كان مع الرب جمع كثير من عشارين وآخرين، ليوزع - تبارك اسمه - البركة للخطاة. أما العشاء الذي صنعوه له في بيت عنيا فقد جلس الرب مع عدد قليل من خاصته ليقبل سجود قديسيه. كان الرب حينئذ هو مركز وغرض هذه الوليمة. صحيح أن لعازر وآخرين كانوا هناك، لكننا نقرأ أنهم اتكأوا معه. كان العشاء له، وكان الضيوف معه، وكانت هذه الفرصة مباركة وعظيمة إذ كان ابن الله حاضراً فيها وكان هو محورها. كانت مريم عند قدمي الرب تقدم سجود قلبها لمن أحبته. إن العواطف القلبية الـمُحبة للمسيح هي السر وراء كل خدمة حقيقية. وإذ كانت تتحرك بالمحبة نحوه، فقد عملت الشيء الصحيح في وقته. ربما فكّر البعض أن عليها أن تترك طيب الناردين في القارورة ثم تقدمها للمسيح، ولكنها لو فعلت ذلك لما كان لائقاً بكرامة السيد، ولكنها سكبته عند قدميه، وبهذا عملت الشيء الصحيح. وربما ظن آخرون أنه كان عليها أن تسكب الطيب عند قدميه في بداية خدمته، أما هي فانتظرت حتى اقتربت ساعة الصليب والقبر وتحركت بدوافع المحبة متممة العمل الصحيح في وقته الصحيح حيث قال الرب « إنها ليوم تكفيني قد حفظته ». كان المسيح هو كل شئ لمريم، كان هو - له المجد ــ حياتها، وكل ما امتلكته كان مكرساً له. فالناردين الكثير الثمن، وشعر رأسها الذي هو مجدها ــ الكل استخدمته لإكرام المسيح. يقيناً أنها قد نسيت ذاتها في هذا العشاء وقدمت كل ما عندها، إذ كانت تفكر فقط في المسيح. وكم هو مبارك أن نصنع له العشاء بذات روح السجود، ناسين أنفسنا وكل ما نقدم من عطايا، ولا ندع شيئاً يشغلنا عنه، حينئذ لا نرى أحداً غير يسوع وحده ومجده وحده. |
||||
18 - 06 - 2012, 02:53 PM | رقم المشاركة : ( 484 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
إكليل الشوك إن ما تحمَّله وما قاساه ربنا يسوع كان لأجلنا. ومن بين كل هذه المناظر المؤلمة، لا نجد منظراً أكثر إيلاماً وتأثيراً من إكليل الشوك. كان هذا الأمر جديداً غير مألوف من قبل، وقد نبعت فكرته من القسوة والظلم! كلنا نعرف وخز الشوك، ومعرفتنا هذه تقرّب إلينا آلام السيد الرب في هذه المناسبة أكثر من أية مناسبة أخرى. لكن وقع هذه الوخزات لم يكن هو الذي يستحوذ على الذهن المسيحي كلما تصوّر إكليل الشوك؛ بل معناها. فإن آدم وحواء عندما طـُردا من الجنة إلى هذا العالم المظلم، كان من نصيبهما أن تُنتج الأرض لهما شوكاً وحسكاً. والشوك والحسك علامة اللعنة - علامة الطرد من محضر الله وعلامة كل ما يترتب على هذا الطرد من حزن وبؤس وحرمان. أوَ ليست الشوكة وهى تكمن خلف الورقة أو الزهرة على استعداد لأن تمزق اليد التي تمتد أو ثوب مَنْ يقترب، نقول ألا تمثل هذه الشوكة ذلك الجانب المؤلم والمضني من هذه الحياة المليئة بنتائج الخطية بصورة أو بأخرى؟ إنها تمثل الاهتمام والضيق والآلام والمرض والموت! وبالاختصار هذه تشير إلى اللعنة. غير أن رسالة المسيح في هذه الحياة هي احتمال هذه اللعنة. ولما تحملها على رأسه الكريم، رفعها عنا. وهو حَمَل خطايانا وتحمّل أوجاعنا وآلامنا. لقد فعل العسكر الروماني في جهلهم وشرهم فعلاً له مطابقة رمزية دقيقة مع أفكار الله. وكانت الحكمة الإلهية تُخرج من أخطائهم ما يتمم مقاصدها. ولم يَزَل إكليل الشوك الذي وُضع على رأس الفادي بقصد تحقيره، أغلى قلادة كريمة وأكرم حلية توجت بها طاعته. وإذا كان إكليل الشوك على جبين المسيح، هو إكليل العار في أعين الناس، فلنثق أن كل شوكة يقسم لنا أن نتحملها، لابد أنها ستبدو في يوم من الأيام زينة مجيدة على رؤوسنا. لو لم يحبنـي الـــذي كُلــل بالأشــــــواك كنـــــت إذاً مقيـــــداً في وهدة الهــــلاك فالشكر منى واجـبٌ ما دمت في الحياة لمن فدى نفسي ومَنْ قـد جــاد بالنـــجاة |
||||
18 - 06 - 2012, 02:55 PM | رقم المشاركة : ( 485 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
الابن المعاند والمارد ! إذا كان لرجل ابن معاند ومارد ... يُمسكه أبوه وأمه ويأتيان به إلى شيوخ مدينته ... فيرجمه جميع رجال مدينته بحجارة حتى يموت (تث21: 18-21)بالرغم من الحقيقة الدامغة أنه « لا فرق. إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله » (رو3: 22،23)، وتبرهنت حالة الإنسان الساقط وهو في حالة التمرد والعصيان على الله وعلى السلطة المُعطاة منه للوالدين (أم30: 11،17)، بالرغم من كل هذا لا نقرأ أن شريعة الابن المعاند والمارد قد طُبقت أو نفذت ولا مرة واحدة في كل العهد القديم!! لقد أشفق كل أبٍ على ابنه. وهل يكتب الله شريعة يعلم أنها لن تُستخدم؟ حاشا .. فإن كان الروح القدس قد أملى على موسى هذه الشريعة، فلقد كان أمامه « أبٌ آخر وابن آخر »؛ الآب « الذي لم يُشفق على ابنه بل بذله لأجلنا أجمعين » (رو8: 32)، الآب الذي قدَّم ابنه الوحيد على الصليب في الجلجثة. والذي يدعو إلى التعجب والدهشة، وأيضاً إلى السجود والخشوع، هو أن هذا الابن، الذي لم يُشفق أبيه عليه، هو الوحيد الفريد الذي ما كان قط مارداً ولا معانداً، حاشاه! لقد عاش على الأرض حياة هي إنسانية في كل شيء ما خلا الخطية، وكانت كل خطوة في حياته تحمل الشهادة لمحبته الكاملة لأبيه، وتشهد لمجده الأدبي الذي لم يكن ممكناً له أن يُستتر. لقد تميَّز طريقه بالخضوع التام لإرادة أبيه، وأطاعه في كل شيء، واستند عليه في كل شيء. فلماذا إذاً لم يشفق الله على ابنه؟! الإجابة التي تُظهر نعمة الله بلمعان هي أن الله بذل ابنه لأجلنا وقدَّمه كفارة لخطايانا. نحن أخطأنا وأثمنا وفعلنا الشر، وكنا بعدل نستحق الموت والعذاب الأبدي، ولكن الله « بذل ابنه الوحيد » ليكون بديلاً عن المارد والمُعاند، بديلاً عن السكير والمُسرف « كلنا كغنم ضللنا، مِلنا كل واحد إلى طريقه، والرب وضع عليه إثم جميعنا » (إش53: 6). نعم، أيها الأحباء، لم يشفق الله على ابنه، بل سلَّمه إلى شيوخ مدينته، مدينة أورشليم، وهؤلاء بدورهم، إمعاناً في القسوة والإهانة وإظهار الكراهية له، سلَّموه إلى الرومان، لا ليرجموه، بل ليصلبوه، ليقتلوه مُعلقاً على خشبة (تث21: 22،23 قارن غل3: 13،14). ويا له من مشهد يستحضر أمامنا محبة الله في بذل ابنه، كما يستحضر أمامنا طاعة الابن الكاملة! |
||||
18 - 06 - 2012, 02:57 PM | رقم المشاركة : ( 486 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
الأسد الجريح يتكرر تعبير البُعد ثلاث مرات في هذا المزمور: [ع1] بعيداً عن خلاصي [ع11] لا تتباعد عنى [ع19] أما أنت يارب فلا تبعد ثلاث مرات يشكو من البُعد، فهو غير قادر على بُعد إلهه عنه ثلاث ساعات، إذ كانت بالنسبة له كأنها دهر ممتد. « بعيداً عن خلاصي عن كلام زفيري ». وعبارة « زفيري » كما وردت في العديد من الترجمات تعنى « زئيرى » Roaring ها أسد سبط يهوذا جريح، يزأر متألماً من شيء فوق طاقة احتماله. وإن كان المخلوق الأعجمي لا يملك أن يعبر عن آلامه سوى بتلك الزفرات الرهيبة، فإن مفردات لغة البشر عجزت عن أن تعبر عما كان يحس به القدوس المتألم! وهنا نسأل: هل مجد لاهوته جعل المسيح لا يشعر بالألم؟ كلا، فهذا يتعارض مع حقيقة ناسوته. العكس هو الصحيح، فإن لاهوته جعله يحتمل، وناسوته جعله يحس بتلك الآلام التي نعجز عن وصفها. وقد تمت في الجلجثة الصورة التي كان قد رأى موسى قديماً ملامحها عندما قال « أميل الآن لأنظر هذا المنظر العظيم. لماذا لا تحترق العليقة؟ » وكانت الإجابة أن الله كان وسط تلك الشجرة التي نبتت في الأرض اليابسة والتي لم يكن لها اعتبار في عين الإنسان (خر3:3، 4) لهذا استمرت النيران مشتعلة فيها وقتاً طويلاً. ثم يواصل المسيح فيقول « إلهي في النهار أدعو فلا تستجيب، في الليل أدعو فلا هدو لي ». ونستطيع أن نفهم هذه العبارة بمعنيين. ففي كل أيام حياته على الأرض كان الصليب ماثلاً أمام عينيه، وطالما صلى لأجل هذا الأمر في النهار والليل، كما نفهم من عبرانيين7:5. لكن في يوم الصلب كان يوجد أيضاً نهار وليل، ساعات النور وساعات الظلام. ولقد صلى الرب في كليهما ولم تكن له استجابة! ومع أن الله لا يستجيب، فإن المسيح يظل يدعو لأنه لا خيار آخر أمامه، حتى أكمل العمل فنكس رأسه وأسلم الروح. |
||||
18 - 06 - 2012, 02:57 PM | رقم المشاركة : ( 487 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
الأعظم من موسى الأصحاح السادس من إنجيل يوحنا يقدم لنا آيتين متتاليتين ومرتبطتين معاً: آية تكثير الخبز والسمك، وآية المشي فوق الماء. وهاتان الآيتان تبرهنان أن المسيح في مجده الشخصي ليس مثل موسى، بل إنه أعظم من موسى جداً (عب3: 2،3). فأولاً: ليس موسى الذي أعطاهم المن في البرية (ع32)، بل إن موسى لم يكن يعرف من أين يمكن لله أن يأتي لهم بالطعام. نعم لم يعلم ما كان سوف يعمله الرب. أما المسيح فيقول الوحي عنه هنا « أنه علم ما هو مزمع أن يفعل » (ع6). وثانياً: موسى لم يطعمهم سمكاً، بل هو نفسه ضعف إيمانه مرة كما ضعف هنا إيمان التلاميذ (قارن ع5 مع عدد11: 13) وأما المسيح فقد أطعم ضيوفه في البرية خبزاً وسمكاً. وثالثاً: وإن كان الشعب أكل المن على أيام موسى، لكن واضح أن موسى نفسه لم يكن هو المن. وأما المسيح فكان هو بنفسه الطعام للشعب. كان هو العاطي وهو العطية. إنه هو نفسه الخبز الحي، خبز الله النازل من السماء الواهب حياة للعالم. ورابعاً: الآباء أكلوا المن في البرية وماتوا، وأما مَنْ يأكل من خبز الحياة، شخص ربنا يسوع المسيح، فإنه لن يموت إلى الأبد (ع49-51). وخامساً: موسى له قصة مزدوجة مع الماء. فهو أُنقذ وهو طفل صغير من الغرق عندما صنعت له أمه سفطاً. وبعد ذلك عند شاطئ البحر الأحمر شق البحر وسار مع الشعب على اليابسة. لكن المسيح هنا لم يكن محتاجاً إلى سفط لحمايته من الغَرَق، ولا عصا ليشق بها الماء، بل إننا نقرأ عنه هنا إنه أتى إلى تلاميذه ما شياً على البحر. سادساً: موسى عندما أراد الرب أن يرسله للشعب سأل الرب عن اسمه، فكانت إجابة الرب له « أهيه الذي أهيه » ومعناها « أنا هو« . وأما المسيح فعندما أتى إلى تلاميذه ماشياً على البحر، فإنه قال لتلاميذه « أنا هو« وهي بعينها عبارة « أهيه الذي أهيه ». سابعاً: بينما موسى تاه مع الشعب عديم الإيمان لمدة أربعين سنة في البرية، فإن المسيح بمجرد أن قبلوه في السفينة، للوقت صارت السفينة إلى الأرض التي كانوا ذاهبين إليها (ع21). |
||||
18 - 06 - 2012, 02:58 PM | رقم المشاركة : ( 488 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
الإعلان الكامل المجيد إن الله هو الذي كان يتكلم قديماً؛ ومهما كان النوع، ومهما كانت الأداة التي اختار الله أن يتكلم بها قديماً، فإن الرسالة كانت رسالته بلا أدنى شك. الله تكلم، بغض النظر عن كيف، وبغض النظر عن بمَنْ. إننا نستطيع أن نتتبع تدريجياً آثار إعلان الحق الإلهي في العهد القديم كله. ولكن الآن قد جاء ابن الله. إن الشمس بكل مجدها وروعتها قد أشرقت بنورها الوهّاج على أفق الإيمان؛ فأي إعلان آخر يمكن أن يكون بعد ذلك؟ لقد وصفت الأزمنة الحاضرة بأنها « الأيام الأخيرة » وهذا معناه بصفة قاطعة أنه لا يوجد بعد ذلك أي إعلان آخر من الله. وأي إعلان آخر يمكن أن يكون بعد أن أعطى الله ابنه؟! فإذا كان الله قد تكلم إلينا في ابنه، فهذا لا بد أن يكون آخر ما عنده ليقوله. إن الله ليس عنده شيء آخر ليعطيه، ليس عنده مصدر نعمة آخر محتفظ به. لقد أعطانا الله كل الملء الإلهي بإعطائه إيانا ذاك الذي فيه يحل كل ملء اللاهوت جسدياً. وكم يعنى هذا لنا؟! وبأيّة أقدام مخلوعة الأحذية يجب أن نقف هنا؟! وأي ملء إلهي يطالعنا في هذا المشهد الجليل المبارك؟! الله قد تكلم في ابنه! هل وقفت مرة يا أخي تشكر الله وتباركه من أعماق نفسك لأنك تعيش في هذه الأيام الأخيرة؟ هل كنت تقبل أن تستبدل مكانك مع موسى مثلاً الذي رأى ذلك المجد الذي كان في استطاعة الله أن يعلنه بالعلاقة مع الناموس؟ أو مع إشعياء الذي رأى السيد في الهيكل عالياً ومرتفعاً، ورأى كل المجد الذي كان يمكن أن يُعلن في بيت مصنوع بالأيدي؟ وهل كنت تستبدل مكانك مع داود الذي سبق فرأى ذاك الذي يجلس على عرشه وكل شيء يوضع في سلطانه؟ إن أضعف ابن لله في هذه الأيام الأخيرة، له امتيازات أعظم من كل هؤلاء بما لا يُقاس. فليس هناك أعظم، ولا أعجب، من هذه الحقيقة الغالية الثمينة، وهى أن جميع شعب الله في هذا العصر المسيحي، مباركون بإعلان ابن الله الكامل، وبعبارة أخرى، بكل ما عند الله أن يقول. يا وحيد الآب حقاً أنت جئت من عُلاك وأظهـرت لنا حُبــاً لــم يُخبــر به ســـواك |
||||
18 - 06 - 2012, 02:59 PM | رقم المشاركة : ( 489 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
الآلام التي خلصتنا إن آلام المسيح من يد البشر كانت خاتمة لطريق طويل من عدائهم نحوه، بدأ من أول وصول خبر مولده لهيرودس (مت2)، واستمر مُلازماً له كل حياته. أما آلامه من يد الله فكانت شيئاً غريباً تماماً، على العكس ما اعتاده طول حياته، ولهذا فإنه صرخ من هول تلك الآلام. وإذا أردنا أن نعقد مقارنة بين نوعي الآلام التي احتملها المسيح في الصليب، فإننا نقول إن المصدر مختلف (الله والناس)، والنوع مختلف (العدل والظلم)، والطابع مختلف (بسبب الخطية وبسبب البر) والتوقيت مختلف (ساعات الظلام وساعات النور)، والنتيجة مختلفة (البركة والقضاء). دعونا نؤكد أن الآلام التي خلصتنا ليست تلك التي كانت من يد الإنسان، بل التي كانت من يد الله. فليس أن حمل المسيح للصليب وخروجه به خارج المحلة، وليس شربه الخل والمرار، نقول ولا حتى دق المسامير في يديه أو رجليه، ولا إكليل الشوك على رأسه. إن كل هذا لم يكن كي يُعيدني المسيح إلى حماه فأحيا معه. كلا، ليس آلامه من يد البشر هى التي أعادتني، إنما الذي أعادني هو ساعات الترك من الله وما احتمله من آلام رهيبة في ساعات الظلمة الثلاث. بدون كفارة لا خلاص. والله وليس الإنسان هو الذي قدم المسيح كفارة (رو3: 24،25)، وهو الذي « جعل الذي لم يعرف خطية، خطية لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه » (2كو5: 21). إن الآلام التي من يد الإنسان كانت هى المدخل الذي دخل منه الرب إلى تنور الآلام الأقسى؛ أعني بها الآلام التي من يد الله. « والرب وضع عليه إثم جميعنا ». « أما الرب فسُرّ بأن يسحقه بالحزن إن جعل نفسه ذبيحة إثم ». ولهذا فقد قال الله « استيقظ يا سيف على راعيَّ ورجل رفقتي، اضرب الراعي » (إش53: 6،10؛ زك13: 7). قاسى ربي كل هذا وتحمّل العنا بل وسيف العدل جاز فيه كي أنجو أنا نكّس الرأس أخيراً مائتاً عن الخطاة فلك نجثو بحُبٍ أيها الرب الإله |
||||
18 - 06 - 2012, 03:00 PM | رقم المشاركة : ( 490 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
الآلام والأمجاد في ضوء مزمور 22 لقد تنبأ أنبياء العهد القديم عن الآلام التي للمسيح والأمجاد التي بعدها (1بط11:1) وهذا المزمور يحتوى فعلاً على هاتين الفكرتين؛ الآلام والأمجاد. من ع1-21 موضوعه صرخة المتألم، ويبدأ بقوله الكريم « إلهي إلهي لماذا تركتني ». ومن ع22-31 موضوعه تسبيح المنتصر؛ ويبدأ أيضاً بقوله « أخبر باسمك أخوتي. في وسط الجماعة أسبحك » (قارن عب12:2) . عندما صرخ الرب كان بمفرده، فلم يكن ممكناً أن يكون أحد معه، لكن عندما سبّح، لم يسبح وحده، بل نراه يسبح وسط مفدييه. ففي النصف الأول نجده وحيداً تماماً، لم يكن معه أحد من أحبائه. وعندما أتوا ليقبضوا على المسيح « تركه الجميع وهربوا » (مر50:14) . أما في النصف الثاني، فنجد أكثر من دائرة مرتبطة به: في القسم الأول نراه مُحاطاً بأعدائه، بينما في القسم الثاني نراه في وسط أحبائه. القسم الأول خلاصته التنهد (ع2)، أما القسم الثاني ترنم (ع22، 25). نرى في القسم الأول ظلمة الجلجثة، والقسم الثاني فجر القيامة. نرى في القسم الأول أحزان المسيح، وفى القسم الثاني أفراح المسيح. في القسم الأول « كل الذين يرونني يستهزئون بي، يفغرون الشفاه وينغضون الرأس قائلين ». هم يتكلمون، وهو يجتز أحزانه في صمت! لكن سوف يأتي اليوم القريب الذي فيه يتكلم هو وأمامه يستد كل فم. وهذا هو موضوع القسم الثاني « لأن للرب الـمُلك وهو المتسلط على الأمم ». في القسم الأول نرى الرب وهو ذاهب بالبكاء حاملاً مبذر الزرع، لكن في القسم الثاني نراه آتياً بالترنم حاملاً حزمه (مز6:126) . اسمُ يسوعَ قـد سمـــا وقد عــلا وفــــاقْ بالعـارِ والمــوتِ الــذي بالنعمة قــــد ذاقْ يا عجباً من فضل مَنْ قـــام بمجــدِ الآب بعــد اتضـــاع طائعـــاً للموت والعذاب |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|