منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 11 - 2023, 02:01 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,180

إرميا النبي | الرسالة الإلهية: بركات مشروطة




الرسالة الإلهية: بركات مشروطة:

7 وَكَانَ بَعْدَ عَشَرَةِ أَيَّامٍ أَنَّ كَلِمَةَ الرَّبِّ صَارَتْ إِلَى إِرْمِيَا.
8 فَدَعَا يُوحَانَانَ بْنَ قَارِيحَ وَكُلَّ رُؤَسَاءِ الْجُيُوشِ الَّذِينَ مَعَهُ، وَكُلَّ الشَّعْبِ مِنَ الصَّغِيرِ إِلَى الْكَبِيرِ، 9 وَقَالَ لَهُمْ:
«هكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ الَّذِي أَرْسَلْتُمُونِي إِلَيْهِ لِكَيْ أُلْقِيَ تَضَرُّعَكُمْ أَمَامَهُ:
10 إِنْ كُنْتُمْ تَسْكُنُونَ فِي هذِهِ الأَرْضِ، فَإِنِّي أَبْنِيكُمْ وَلاَ أَنْقُضُكُمْ، وَأَغْرِسُكُمْ وَلاَ أَقْتَلِعُكُمْ.
لأَنِّي نَدِمْتُ عَنِ الشَّرِّ الَّذِي صَنَعْتُهُ بِكُمْ.
11 لاَ تَخَافُوا مَلِكَ بَابِلَ الَّذِي أَنْتُمْ خَائِفُوهُ.
لاَ تَخَافُوهُ، يَقُولُ الرَّبُّ، لأَنِّي أَنَا مَعَكُمْ لأُخَلِّصَكُمْ وَأُنْقِذَكُمْ مِنْ يَدِهِ.
12 وَأُعْطِيَكُمْ نِعْمَةً، فَيَرْحَمُكُمْ وَيَرُدُّكُمْ إِلَى أَرْضِكُمْ. [7-12].

سمح الرب بأن تمر عشرة أيام قبل أن يجيب على النبي، وهذا أمر له أهميته:
أ. تعطي هذه الأيام العشرة الفرصة للشعب أن يستعدوا روحيًا ونفسيًا للإجابة الإلهية، فيتهيأوا للطاعة له.
ب. ربما أعطت هذه الأيام فرصة لإرميا النبي لكي يتقدس ويتأهل للتعرف على إرادة الله.
ج. العدد عشرة يرمز إلى الوصايا العشرة التي أعطيت على جبل سيناء. بمعنى أنهم مسؤولون أن يراجعوا أنفسهم لئلا يكونوا قد كسروا الوصية الإلهية، فالأمر لا يقف عند اختيار مكانٍ السكن قدر الاهتمام بالطاعة للوصية وقبول المشورة الإلهية.
د. في هذه الأيام العشرة لم يتقابل إرميا مع الشعب إذ لم يرد أن يكون له رأي شخصي عن الطريق الذي يسلكونه، بل انتظر التوجيه الكامل من الرب.
مع أن الله يعلم نيتهم وهي الإصرار على الذهاب إلى مصر، وعدم طاعتهم لإرادته الإلهية، لكنه قدم لهم فرصة الرجوع عن شرهم؛ قدم لهم بركات مشروطة. بدأ بالحديث عن بركات الطاعة لإرادته والخضوع لمشورته قبل الحديث عن لعنة العصيان، فاتحًا باب الرجاء أمامهم. جاءت الإجابة تحمل وعدًا إلهيًا يكشف عن شوق الله إلى بنائهم كبيت مقدس له، وغرسهم ككرمة من غرس يديْ الله. إنها إجابة مملوءة رجاءً! من جهتهم لم يكونوا بعد قد قدموا أية توبة صادقة، ومع ذلك أظهر الرب رحمة وحنوًا وإحسانًا حسب غنى نعمته، فإذا ما اتكلوا على ذراعه القوية وهم في ضعفهم هذا وسكنوا في الأرض التي أعطاهم إياهم وإذا ما تقبلوا تأدبيه وانحنوا خضوعًا لكلمته يبنيهم ويهتم بهم، عندئذٍ لا يخافوا من ملك بابل. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). مهما كان الخراب الذي شمل الأرض لا زالت هناك بركة لأجل البقية القليلة.
بركات الطاعة هي:

أ. الله نفسه يبنيهم [10].
ب. لن ينقضهم.
ج. الله يغرسهم.
د. لن يقتلعهم.
ه. يندم الله على الشر (التأديب) الذي صنعه معهم. معني ندامة الله [10] ليس أن الله يندم كإنسان، بل إنه يكتفي بقصاص الشعب إلى هذا الحد إذا عاد إليه بالتوبة.
و. ينقذهم من ملك بابل [11].
ز. يظهر لهم المراحم الإلهية [12].
ح. يُظهر لهم ملك بابل الوثني والعدو رحمة.
ط. يردهم إلى أرضهم، أرض الموعد.
هكذا إذ نسمع لصوت الرب يسمع هو لنا. نسمع له لا بالكلام فقط بل وبالسلوك فيسمع لنا بالمواعيد الإلهية العاملة فينا.
* يجعلنا بيته الخاص الذي لا يُبنى بيدٍ بشرية بل بالذراع الإلهي؛ يبني ولا ينقض.
* يغرسهم بيديه ككرمته الخاصة، يرويها بدمه الثمين، ويفيض عليها بينابيع حبه... لن يقتلعها.
* يرفعها من مرحلة التأديب المرّة ليحتضنها بذراعيه ويجعل منها عروسه المحبوبة لديه.
* ينقذها من إبليس (ملك بابل) وكل جنوده الشريرة وأعماله الرديئة، فلا يكون للعدو سلطان عليها، ولا للخطية قوة... بل يحطم مملكة إبليس ويكسر شوكة الخطية.
* تتحول حياتها إلى خبرات مستمرة للتمتع بالمراحم الإلهية غير المنقطعة.
* يعطيها نعمة حتى في أعين العنفاء (ملك بابل) فتجد رحمة.
* يجعل من أرض الموعد أرضها التي ترجع إليها؛ أو يرد النفس إلى حضن الآب حيث تجد استقرارها الأبدي!
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إرميا النبي | الرسالة موجهة إلى باروخ
إرميا النبي | بركات الطاعة هي
إرميا النبي | رفض المشورة الإلهية
إرميا النبي | نبوة عن رحمة مشروطة
إرميا النبي | ماذا قدمت الكلمة الإلهية لإرميا السجين


الساعة الآن 01:45 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024