القديس بولس
الخطر يتزايد:
+ وكان الخطر يتزايد يومًا بعد يوم. فقد أشعل نيرون النار في رومية ليتفرّج عليها من قصره وهو يعزف قيثارته! ثم أصابه الذعر أمام فعلته الشنعاء. وبدافع هذا الذعر الصق التهمة بالمسيحيين. وهكذا قام اضطهاد عنيف ضدهم في العاصمة الإمبراطورية لم يلبث أن امتدّ منها إلى أطرافها. ولا ندري على وجه التحقيق ما الذي حدث. ولكننا نعرف أن بولس سبق إلى رومية لمحاكمته مرة ثانية.
+ وكانت رحلته هذه المرة شاقة مضنية. فلم يكن معه من أصدقائه غير لوقا، ونلمح ومضة عابرة تهز قلوبنا في رسالته الثانية إلى تيموثيئوس. فهو في وحدته بالسجن منتظرًا الموت يريد أن يرى "ابنه" المحبوب ليعطيه وصيته الأخيرة، ومع ذلك فالرسالة تفيض بالرجاء وبالتشجيع وبالنصيحة الحكيمة.