|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قداسة البابا تواضروس الثانى مائة درس وعظة ( 22 ) الآخر طريقك للأبدية محبة القريب قدموا في إيمانكم فضيلة ، ( ٢بط ١ : ٥ ) قدم السيد المسيح مثل السـامـري الصالح بعد ان ساله ناموسی « ماذا أعمل لارث الحياة الأبدية ) ، ( مر ١٠ : ١٧) ، فأجابه السيد المسيح عن المحبة ، وفي نهايتها قال له : « تحب قريبك كنفسك . افعل هذا فتحيا . ثم أعطى لنا مثل السامري الصالح. أولاً : رسالة المصالحة أما ربنا يسوع المسيح فقد أتي ليوحد الجميع 1- السماء والأرض ٢- اليهود مع الأمم ٣- اليهود والسامريين ٤- الجسد والروح ويصالح العالم كله ، ونسميها خدمة المصالحة في مثل السامري الصالح ( لو٢٥:١٠-٣٧ ) سال السيد المسيح من من الثلاثة هو المقبول ، كانت الإجابة الذي صنع الرحمة. ثانياً : محبة القريب أم الصلاة ؟ وهنا يأتي سؤال مهم جدا من الأسئلة التي شغلت الكثير من الآباء أيهما أهم محبة القريب أم الصلاة والإجابة على هذا السؤال نجدها على لسان هؤلاء: ١- يوحنا الدرجي : عندما سئل القديس يوحنا الدرجي نفس السؤال : أيهما أعظم محبة القريب أم الصلاة فأجاب : « المحبة أعظم من الصلاة ، فـالـصـلاة واحـدة من الفضائل ، أما المحبة هي أمهم جميعاً . ٢- اثناسيوس الرسولي : وهذه الصورة عبر عنها اثناسيوس الرسولي ، فقال : « إن حياتنا وهلاكنا هما في يد القريب ، فإذا كسبنا القريب فقد كسبنا الله. ٣- العـلامـة إكليمنضس : وأيضا في تاريخ الكنيسة العلامة إكليمنضس السكندري يقول : « عندما ترى أخانا فقد رأينا الله. ٤- يوحنا الذهبي الفم ، وللقديس يوحنا الذهبي الفم عبارة من العبارات العميقة جدا يقول فيها : « لا تنتظر أن يحبك الآخر ، بل اقفز نحو بنفسك وقدم له حبك هذه هي تعاليم مسيحيتنا لا تنتظر أن يحبك الآخر أولا ( وهذا ما صنعه معنا ربنا يسوع المسيح ) بل قدم له حبك أولا - يوجد كتاب اسمه ، الفيلوكاليا، وكلمة الفيلوكاليا ، هذه تعني محبة الصلاة مكتوب فيه : « كما أن التفكير في لهيب النار لا يجلب لك دفئا ، كذلك الإيمان بدون محبة لا يحقق نور المعرفة الروحية في النفس. ثالثاً : امثلة حية في المحبة: ١- المسيح له المجد : المسيح مثل اعلى في المحبة ، فنجـد في لقائه مع المرأة السامرية ، ربح هذه المرأة بحديث طويل نتعلم منه كيف تربح الآخرين أيضـاً زكا الذي كـان مكروهاً في المجتمع اليهودي ، ترى كيف أظهر له السيد المسبح كل حب وربحـه حـتـى صـار أحـد تلاميذه. ٢- الإباء ويقول ذهبي الفم عن الإنسان المسيحي : « اى مـصـبـاح بلا نور وأي مسيحي بلا حب ؟ فكما أن المصباح الذي لا يضيء عديم النفع ، كذلك المسيحي ينبغي أن يمتلى بمحبة الغريب وقال أحد الأدباء عبارة لطيفة جداً بحثت عن الله كثيرا ولم أجده ، وبحثت عن نفسي كثيراً ولم أجدها ، ولكن عندما فتشت عن أخى وجدت الثلاثة ، فأنت عندما تقدم محبة لأخيك ، فإنك تجد الثلاثة ، تجد الله وتجد نفسك وتجد أخاك . وهكذا علمنا ربنا يسوع المسيح : « من لا يحب أخاه يبق في الموت ( ۱ يو ٣ : ١٤ ) . رابعاً : طريق المحبة ۱- جهاد مع النفس ۲- محبة عمل الرحمة ، نحن نقول في صلواتنا الليلية : « ليس رحمة في الدينونة لمن لم يستعمل الرحمة . ٣- العطف على المسكين في المزمور طوبي للذي ينظر إلى المسكين في يوم الشر ينجيه الرب ( مز ٤١ : ١ ) . ٤- كسر الهوى النفسي : لذلك يا إخوتي الأحـبـاء ليكن جـهـادنا اليومي مع أنفسنا لنتعلم محبة القريب . اكسر داخلي الهوى النفسي لكي ما ينفتح قلبي على محبة الآخر إن محبة القريب ، مقياس في منتهی الخطورة ، عندما تقف أمام الله وتسال عن هذه الفضيلة ، فماذا تجيب إن فقدت هذه الفضيلة تفقد بسببها الملكوت. |
|