|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قال بولس الرسول لمؤمني كولوسي «وأنتم بكل حكمة معلّمون ومنذرون بعضكم بعضًا»، كان قد قال قبلاً: «لتسكن فيكم كلمة المسيح بغنى». أي لكي نعلّم وننذر بعضنا البعض، نحتاج أولاً أن تسكن فينا كلمته بغنى, أي ليس فقط نعرفها بالعقل ونحفظها في الذاكرة، بل تستقر في داخل قلوبنا وعواطفنا ومشاعرنا, وتكون جزءًا أساسيًا من كياننا الداخلي، فتسيطر على إرادتنا وتقودنا في كل خطوة من خطواتنا؛ وعندئذ نكون قادرين على مساعدة الآخرين. وهذا يتطلب أن نقرأ الكلمة ونفهمها وندرسها ونطيعها باستمرار ونلهج فيها نهارًا وليلاً. ويجب أن نلاحظ أن هذا التحريض «معلّمون ومنذرون بعضكم بعضًا» ينطبق علينا في علاقتنا بعضنا مع بعض دائمًا، وفي شركتنا معًا، وزياراتنا معًا، وجلساتنا معًا، وليس في اجتماعاتنا فقط لأجل العبادة. وهذا الأمر يتطلب منا حكمة؛ فعندما أقدِّم تعليمًا أو إنذارًا بلهجة خشنة أو بكبرياء, فإني لا أربح نفسًا بل أخسرها. لذلك بالحكمة المعطاة لنا من الله، نعلم وننذر بعضنا بعضًا. ومن تعوزه حكمة فليطلب من الله الذي يعطي الجميع بسخاء ولا يعير، فسيعطى له (يعقوب1: 5). وقد حرّض الروح القدس المؤمنين العبرانيين:«واعظين بعضنا بعضًا» (عبرانيين10: 25). وكلمة واعظين بمعنى “مشجّعين”. ففي وسط الأحزان والمصاعب والأخطار نحتاج إلى معونة إخوتنا وتشجيعهم لنا. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مشاركة بعضنا البعض |
درس محبة بعضنا البعض |
كرهنا بعضنا البعض ودمرنا بعضنا البعض بسبب اختلاف سلوكنا |
التمسك في بعضنا البعض |
فلنلتفت إلى بعضنا البعض ، ولنهتمّ ببعضنا البعض |