* ينسب القديسون كل شيء إلي الرب. فلنتعلم أننا لا نستطيع أن نصنع شيئًا بدون الرب؛ يقول الرب: "إن لم تثبتوا فيَّ لا تقدرون أن تفعلوا شيئًا" (راجع يو6:15 ،5).
ربما يعترض أحد على ذلك، قائلًا: إذ أنسب كل شيء للرب، فماذا يخصني أنا؟ لنفحص في كل موضع ما يخصنا حتى لا يمتزج مع ما يأتي من قبل الرب.
يقول: "ضع لي يا رب ناموسًا في طريق حقوقك" [33]. ما يخصنا نحن "أطلبه في كل حين" [33].
مرة أخرى أطلب من الله: "اعطني حكمة فأفحص ناموسك" [34].
مرة ثالثة أطلب: "اهدني في سبيل وصاياك" [35]، ماذا يخصني؟ يشير إلي ما يخصني بالكلمات: "فإني إياها هويت" [35]...
لنطلب ما يأتينا من الله لكي نحصل عليه، ولنعده أيضًا بما يعتمد علينا نحن، ولا نتخلى عن وعدنا، حتى لا ننقض الميثاق الذي يربطنا بالرب.
هذا ما يقوله المرتل "أمل قلبي إلي شهاداتك لا إلي الطمع" [36]،
عالمًا بأن الطمع هو رذيلة ذات نفوذ قوي تؤله مكاسب الأشرار،
وقد دعاها الرسول: "عبادة الأوثان" كو3:5.
هذا ونتعلم من هذه العبارة أن الطمع لا يتفق مع شهادات الرب.
العلامة أوريجينوس