|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نقـل الإيـمان: آمن الرسل بإعلان الله عن ذاتـه في شخص السيد الـمسيح وكان إيمانهم تصديقا وطاعـة. ولقد إنتقل الإيمان أولاً بالبشارة الشفهيـة وقدوة الحياة وكان ذلك في زمن الرسل، ثم انتقل بعد ذلك للأجيال التاليـة عن طريق الكتاب الـمقدس والتقليد الكنسي. فالكتاب الـمقدس بعهديـة القديم والجديد هو مُوحى بـه من الله كما جاء في رسالة الرسول بولس:”الكتاب كلّه قد أوحـى به من الله وهو مفيد للتعليم وللحجاج وللتقويم وللتهذيب بالبِـر”(2تيموثاوس16:2). أما التقليد الكنسي فهو نقل وتسليم وديعة الوحي الإلهي، الـمكتمل في السيد الـمسيح، من الرسل لخلفائهم، بمعونـة الروح القدس، بصفة مستمرة سواء أكان تعليم أو طقس (نظام أو ترتيب) ديني كتابـة أو شفاهـةً أو إستعمالاً. فى العهد القديم وقبل أن يُعطي الرب الشريعة الـمكتوبـة، تناقل الأبـاء من آدم وحتى موسى النبي الوصايـا والشرائع والتى كان يُـمارسها الأبـاء طوال 14 قرن من الزمـان حتى أن الله قد أوصى موسى قائلاً:” إنـما إحتـرس واحتفظ لنفسك جداً كي لا تنسى الأمور التى رأتهـا عيناك ولا تزول من قلبك كل أيام حياتك بل علّـمها بنـيك وبنـي بنيـك”(تثنيـة الإشتراع9:4). وفى العهد الجديد مضت مدة طويلـة لـم تكن هناك فيهـا أناجيل مكتوبـة ولا رسائل متداولـة بين الـمؤمنيـن، وكان الناس يتلقون الإيـمان كلـه أو أي تعليـم عن طريق التقليـد. أن التقليد الكنسي إمـا وضعه الرسل أنفسهم أو ما وضعه آباء الكنيسة في عصورها الأولـى والذي انتقل إلينـا بواسطة الطرق الآتـية: i)) البشارة الشفهيـة (ii) التعليـم الـمسيحي الـمكتوب (iii) الصلاة وطقوس العبـادة (iv) الـتعمق الروحي والـمثل الصالح و (v) القوانيـن الكنسية |
|