آية جميلة بيقولها للنفس البشرية فى أرميا 31: 3 3تَرَاءَى لِي الرَّبُّ مِنْ بَعِيدٍ: «وَمَحَبَّةً أَبَدِيَّةً أَحْبَبْتُكِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ أَدَمْتُ لَكِ الرَّحْمَةَ. محبة أبدية أحببتك من أجل هذا أدمت لك الرحمة , يعنى رحمتى مستمرة نتيجة أن أنا بأحبك محبة أبدية لا تتغير ولا تنتقص , وعلشان كده بأقول أن هذه الصلاة كانت مبنية محبة ربنا ليونان وليست على محبة يونان لربنا , وعلشان كده أنا لما أقف أصلى قدام ربنا أجعل صلاتى مرتكزة على حب الله ليا ومش على حبى أنا لربنا ,لأن كلنا وللأسف حانطلع ما بنحبش ربنا , لكن أنا بأبنى يارب صلاتى وبأقدم طلبتى ورجائى إليك بناءا على محبتك الأبدية اللى أنت بتحبنى بيها , محبة تنتصر على الظروف وعلى المفاجئات وعلى كل شىء لأنها أبدية دائمة ومفيش حاجة تغيرها ومفبش حاجة تقلل منها ولا تنتقص منها , حتى خطيتى وحتى عنادى لا يقلل من محبة ربنا ليا , ولذلك محبة ربنا هى أقوى من الظروف وأقوى من خطيتى ومن ضعفاتى وأقوى من عنادى , ولذلك وفى صلاتك أبنى صلاتك على محبة ربنا ليك , علشان تقدر تأخذ من ربنا قوة , والحاجة اللطيفة أن الإبن الضال لما قرر أن هو يرجع طيب على أى أساس هو رجع ؟ هل رجع علشان إستحقاقه أو على أساس إحتياجه ؟ بالتأكيد لأ هو رجع على أساس محبة أبوه الثابتة لأنه عارف أن محبة أبوه لا تتغير ولا تنتقص , وعلشان كده كان قراره يقول له أقوم الآن وأرجع إلى أبى (بتاعى) , وكلنا لما بنشوف صورة الأبن الضال والرسام رسمه بيركع ولكن ساند على أيدين أبوه يعنى مستند على محبة أبوه وليس مستندا على حالته الوحشة التى أتدحدر ليها , ولا يستند على شطارته ولا أستحقاقه ولا على القرار الخطير اللى أخذه وقال أقوم وأرجع بعد ما طلب نصيبه , ولما عاش عيشة الخنازير الحقيقة لأ ده هو مستند على تلك المحبة الأبدية وعلى تلك الأيدين الحانية والأيدين المجروحة والمتألمة , فلو كل واحد فينا بيعمل نفس اللى عمله الأبن الضال واللى عمله يونان , أنه يقف قدام ربنا مستندا على محبة ربنا المحبة الأبدية اللى هى أقوى من ضعفاتى وأقوى من خطاياى , كان يثق أن محبة الله ليه محبة أبدية أقوى مما فعل , وكان واثق أن خطيته لم تهز محبة الله ليه