فهل سبق لك – عزيزي القارئ – أن طلبت إلى الرب يسوع المسيح أن يُخلِّص نفسك؟ إن كان لا، فافعل ذلك الآن! إنه دائمًا يستجيب الذين يرجون رحمته ويتوكلون عليه: فهو المخلِّص الوحيد؛ وحده دون سواه.
الذي «طلبَ أن يرى يسوع». ففي إنجيل لوقا19: 1-10 نقرأ عن قصة "زَكَّا"، رئيس العشارين في أريحا، والذي كان غنيًّا جدًا، ولكنه شعر في قلبه بحاجته المُلِّحة إلى شيء أفضل من الذهب والمال، إذ كانت فيه رغبة وشوق إلى الخلاص، «وطلبَ أن يرى يسوع» (لوقا19: 3).
ولكن عندما طلبَ أن يرى يسوع، قامت في وجهه عقبتان؛ عقبتان تُثنيان عزم الألوف من أصحاب القلوب الباردة: «ولم يقدِر مِنَ الجمعِ، لأنه كان قصيرَ القامة» (لوقا19: 3).
ولكن ما أجمل أن نلاحظ “زَكَّا” وهو يتغلب على صعابه! فإن كان هناك جَمعٌ، فإنه يستطيع أن يركض ويتقدَّمه. وإن كان هو قصير القامة، فإنه يستطيع أن يتسلَّق شجرة، ويصعد إلى جُمَّيزَةٍ، ليرى يسوع! ويا له من تصرف غير عادِ، عبَّر بقوة عما يتوق إليه زَكَّا في أعماقه، تعبيرًا أبلغ من أي كلام.