|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المطالبة بقتل إرميا: 1 وَسَمِعَ شَفَطْيَا بْنُ مَتَّانَ، وَجَدَلْيَا بْنُ فَشْحُورَ، وَيُوخَلُ بْنُ شَلَمْيَا، وَفَشْحُورُ بْنُ مَلْكِيَّا، الْكَلاَمَ الَّذِي كَانَ إِرْمِيَا يُكَلِّمُ بِهِ كُلَّ الشَّعْبِ قَائِلًا: 2 «هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: الَّذِي يُقِيمُ فِي هذِهِ الْمَدِينَةِ يَمُوتُ بِالسَّيْفِ وَالْجُوعِ وَالْوَبَإِ. أَمَّا الَّذِي يَخْرُجُ إِلَى الْكَلْدَانِيِّينَ فَإِنَّهُ يَحْيَا وَتَكُونُ لَهُ نَفْسُهُ غَنِيمَةً فَيَحْيَا. 3 هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: هذِهِ الْمَدِينَةُ سَتُدْفَعُ دَفْعًا لِيَدِ جَيْشِ مَلِكِ بَابِلَ فَيَأْخُذُهَا». 4 فَقَالَ الرُّؤَسَاءُ لِلْمَلِكِ: «لِيُقْتَلْ هذَا الرَّجُلُ، لأَنَّهُ بِذلِكَ يُضْعِفُ أَيَادِيَ رِجَالِ الْحَرْبِ الْبَاقِينَ فِي هذِهِ الْمَدِينَةِ، وَأَيَادِيَ كُلِّ الشَّعْبِ، إِذْ يُكَلِّمُهُمْ بِمِثْلِ هذَا الْكَلاَمِ. لأَنَّ هذَا الرَّجُلَ لاَ يَطْلُبُ السَّلاَمَ لِهذَا الشَّعْبِ بَلِ الشَّرَّ». [1-4]. اثنان من المذكورين في [1] سبق أن أرسلهما الملك صدقيا إلى إرميا: زار يوخل بن شلميا إرميا خلال الانسحاب المؤقت للكلدانيين (إر 37: 3)، وفشحور بن ملكيا عندما بدأ نبوخذنصر حصاره لأورشليم عام 588 ق.م. (إر 21: 1). جاء التقرير هنا مطابقًا تمامًا لما ورد في (إر 21: 9) الذي قدمه في بدء الحصار قبل القبض عليه، مؤكدًا موت الذين يقيمون في المدينة بالسيف والجوع والوبأ. وقد تكررت هذه الضربات الثلاث معًا في سفر إرميا (إر 24: 12؛ 21: 7، 9؛ 24: 10؛ 27: 8، 13؛ 29: 17-18؛ 32: 24؛ 34: 17؛ 38: 2؛ 42: 17، 22؛ 44: 13). يقصد بقوله: "يخرج إلى الكلدانيين" تسليم نفسه لهم. صدر الحكم من الرؤساء على إرميا بالقتل [4] كخائنٍ للوطن، ولم يدركوا أن إرميا يحمل حبًّا حقيقيًا للشعب، ينبع عن أحشائه الملتهبة. وأن ما نطق به هو حكم صدر عليهم بسبب عصيانهم المستمر. فالأمر ليس في يديه بل في أيدي الملك والرؤساء والكهنة والشعب إن قدموا توبة تتغير كل الأحكام! ما أسهل أن يلقي الرؤساء اللوم على إرميا، حاسبين أن بقتله تُحل المشاكل ويعود للبلد سلامه وأمانه! |
|