|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يسوع حمل لقب "وارث" كرأس للكنيسة لكي ترث باسم رأسها ومعه وفيه ما هو له. ولذلك فإن كلّ شيء يكون لنا بالقدر الّذي نكون فيه أبناء، كما جاء في تعليم بولس الرسول " إِذا كُنَّا أَبْناءَ الله فنَحنُ وَرَثة: وَرَثَةُ اللهِ وشُرَكاءُ المسيحِ في المِيراث" (رومة 8، 17)؛ يعلق القدّيس أنسيلموس " سيقيم الله خدّامه الصالحين والأمناء على الكثير من الخيرات (متى 25: 21)؛ بل أكثر من ذلك، "فإنّهم أبناءَ الله يُدعَون" (متى 5: 9)، فَهُم في الواقع أبناء، لأنّه حيث يكون الابن، يكون هناك أيضًا "وَرَثَةُ اللهِ وشُرَكاءُ المسيحِ في المِيراث" (حديث عن وجود الله Proslogion, 25-26)، وإذا بقينا في علاقة مع الآب، فكلّ شيء سيُعطى لنا، ويُزاد مجانًا، كما وعد السيد المسيح "َاطلُبوا أَوَّلاً مَلَكوتَه وبِرَّه تُزادوا هذا كُلَّه "(متّى 6، 33). فالمسيح الآن "حجر البناء" يقدم الرَّحمة والغُفران، ولكنه في الدَّينونة يصبح "حجرًا ساحقًا" لمن يرفضوه الآن. |
|