وجود الرماد والماء للعلاج لا يقود للتساهل مع الخطية، بل للشعور بشناعتها وخطورة التنجس بها؛ فيؤدّى هذا للسهر والحذر في كل وقت وكل مكان.
متى حدث التنجس، فعليه أن يتطهر حتى لا ينجِّس مسكن الرب ويُحرم من الشركة مع المؤمنين ويتعرض للتأديب الذي قد يؤدّى للموت (1كورنثوس11: 30).
إن كانت الشركة تُفقد بسهولة، لكن استرجاعها فيه صعوبة. فكان يؤخذ جزء من رماد البقرة ويوضع عليه ماء جارٍ ويُرش المنجَّس بزوفا مغموسة في الماء على مرحلتين في اليومين الثالث والسابع. وهذا ليعني للمؤمن مدة حرفية، بل فترة تدريب كاملة، فيها يشعر بالخطية وكَم أهان الرب الذي تألم بسببها، وكم خسر من انقطاع شركته مع الرب والمؤمنين؛ وهذا يترك انطباعًا على القلب والضمير، فيعمل الروح القدس فيه، فيحزن ويعترف بالخطية، ويتهيأ لتلقي العلاج (اليوم الثالث)، ثم يأتي رد النفس الكامل (اليوم السابع).