|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قبل سقوط آدم في الخطية كان يُسَرُّ بالعلاقة مع الرب الإله والتحدث إليه، ولكنه بعد السقوط خاف وابتعد، ولم يبحث عن الرب الإله، بل بحث عنه الرب الإله. وهذا هو الإنسان بصفة عامة كما هو مكتوب: «ليس من يطلب الله» (رومية 3: 11). وعندما أتى الرب الإله إلى الجنة، باحثًا عن الإنسان بكلِّ الحب، نجد آدم وامرأته يختبئان من وجهه في وسط شجر الجنة. وعوضًا عن أن يعترف آدم بخطئه، نجده يقدِّم العذر لنفسه، ويلقى باللوم على امرأته، والمرأة تلقى باللوم على الحية! كان ينبغي أن ينفَّذ حكم الموت على آدم وامرأته «لأن أجرة الخطية هي موت»؛ وهذه هى عدالة الله. ولكن الله، في محبته للإنسان، اتجه إليه بنعمة غنية، وقدَّم له علاجًا شافيًا في الذبيحة، لأنه «بدون سفك دم لا تحصل مغفرة». ولأنه كان لا بد من الموت، فكان: إما موت الإنسان أو موت البديل. لذلك أحضر الرب الإله حيوانًا بريئًا لم يرتكب ذنبًا، لكي يكون بديلاً عن الإنسان المذنب، ثم ذبحه، وسفك دمه، وأخذ جلد هذا الحيوان وألبسهما أقمصة من جلد. وبذلك سُتر آدم وامرأته. ويمكننا أن نرى في الأقمصة الجلدية كل من: العدل والمحبة. فالعدل يأخذ مجراه في نزول السكين على الحيوان وسفك دمه وموته. والمحبة تأخذ مجراها أيضًا في ستر آدم وامرأته من عريهما. وهذه الأقمصة التي من جلد قد أزالت من آدم وحواء الإحساس بالعرى، فاستطاعا أن يقفا أمام الله وقد صارا مقبولين في حضرته. |
|