خلق الله آدم ووضعه في جنة عدن ليعملها ويحفظها، وأوصاه أن يأكل من جميع شجر الجنة ما عدا شجرة واحده فقط، هي شجرة معرفة الخير والشر، وحذره بأنه إذا أكل منها موتًا يموت.
لكن جاء الشيطان إلى المرأة في جسم حية وتكلّم إليها بلغة الإنسان، وكان كلامه عبارة عن تساؤل خبيث وماكر: «أ حقُّا قال الله؟»، هادفًا تشكيكها في صدق أقوال الله. ومع إن المرأة فهمت وصية الرب الإله لآدم (تكوين 3: 3)، لكنها أُغويت، فرأت أن الشجرة جيده للأكل وأنها شهية للنظر، فأخذت من ثمرها وأكلت وأعطت رجلها أيضًا معها فأكل. وانفتحت أعينهما وعلما أنهما عريانان.
لقد أخطأ الاثنان؛ فالمرأة سمعت لصوت الحية، وآدم سمع لصوت امرأته، ولم يسمع كليهما لصوت الرب الإله. وبهذا دخلت الخطية إلى العالم، وبدخولها جاء كل من: العار والخجل، الخوف، العداوة، التعـــب، الوجع، اللعنة، الشوك والحسك، العرق، الموت والعودة إلى التراب.