|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لَمَّا رأَى يَسُوعُ الجُمُوعَ صَعِدَ إِلى الجَبَل، وجَلَسَ فَدَنا مِنْهُ تَلاميذُهُ، وفَتَحَ فاهُ يُعَلِّمُهُم قَائِلاً: «طُوبى لِلْمَسَاكِينِ بِالرُّوح، لأَنَّ لَهُم مَلَكُوتَ السَّمَاوَات.طُوبى لِلْوُدَعَاء، لأَنَّهُم سَيَرِثُونَ الأَرض.طُوبى لِلْحَزَانى، لأَنَّهُم سَيُعَزَّون.طُوبى لِلْجِيَاعِ والعِطَاشِ إِلى البِرّ، لأَنَّهُم سَيُشْبَعُون.طُوبى لِلْرُّحَمَاء، لأَنَّهُم سَيُرْحَمُون.طُوبى لأَنْقِيَاءِ القُلُوب، لأَنَّهُم سَيُعَايِنُونَالله.طُوبى لِفَاعِلي السَّلام، لأَنَّهُم سَيُدْعَونَ أَبْناءَ الله.طُوبى لِلْمُضْطَهَدِينَ مِنْ أَجْلِ البِرّ، لأَنَّ لَهُم مَلَكُوتَ السَّماوات.طُوبى لَكُم إِذَا عَيَّرُوكُم وٱضْطَهَدُوكُم، وٱفْتَرَوا عَلَيْكُم كُلَّ سُوءٍ مِنْ أَجْلي.إِفْرَحُوا وٱبْتَهِجُوا، لأَنَّ أَجْرَكُم عَظِيمٌ في السَّمَاوات، فَهكَذا ٱضْطَهَدُوا الأَنْبِيَاءَ مِنْ قَبْلِكُ. اليوم عيد جميع القديسين الغير معروفين، الذين عاشوا حياة القداسة وفقا لطريقة المسيح التي اختصرها بالتطويبات. فمن هو قديس التطويبات؟ “السالك طريق الكمال وفاعل البر” (مزمور 15 /2), ما أحوجنا اليوم الى رجال الاستقامة هؤلاء الذين يعملون ما يقولون؟ هل يعقل أن ترغمنا الظروف على التلون والتنكر للحق والبر؟ هل حقا أن حجة “مشغول” تبعدنا عن الكنيسة؟ ” من بلسانه لا يغتاب..” (مزمور 15 / 3) في زمن التواصل السريع بين الناس وسهولة انتقال الاحاديث والرسائل الشخصية, نحن في أمس الحاجة الى الصدق. ألا تشوه النميمة سمعة الاخرين وتدمر صورتهم؟ أليست الكلمة الجارحة أشد ألما وايذاء من حد السيف؟ كم منالعلاقات بين الاصدقاء والاقارب دمرت, وكم من العائلات انكسرت وبيوت خربت من جراء النميمة واغتياب الاخر والتجريح به؟ الا تدمر الكلمة الجارحة شخصية أبنائنا وتخلق منهم جيلا عنيفا لا يحسن اللطف والتعقل والانفتاح؟ |
|