|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
24 وَلَمْ يَخَفِ الْمَلِكُ وَلاَ كُلُّ عَبِيدِهِ السَّامِعِينَ كُلَّ هذَا الْكَلاَمِ، وَلاَ شَقَّقُوا ثِيَابَهُمْ. 25 وَلكِنَّ أَلْنَاثَانَ وَدَلاَيَا وَجَمَرْيَا تَرَجَّوْا الْمَلِكَ أَنْ لاَ يُحْرِقَ الدَّرْجَ فَلَمْ يَسْمَعْ لَهُمْ. 26 بَلْ أَمَرَ الْمَلِكُ يَرْحَمْئِيلَ ابْنَ الْمَلِكِ، وَسَرَايَا بْنَ عَزَرْئِيلَ، وَشَلَمْيَا بْنَ عَبْدِئِيلَ، أَنْ يَقْبِضُوا عَلَى بَارُوخَ الْكَاتِبِ وَإِرْمِيَا النَّبِيِّ، وَلكِنَّ الرَّبَّ خَبَّأَهُمَا. [20-26]. لا نستطيع أن ندرك على وجه التحديد التام معني "الله خبأهما". هل حث أحدًا من الرؤساء ليخفيهما في موضع معين، أم اختفي إرميا وكاتبه وستر الرب عليهما فلم يعرف أحد موضعهما؟! إننا جميعًا في حاجة إلى هذه التخبئة الإلهية التي لا نعرف مدتها. يجب علينا إطاعة الصوت الذي ينادينا كما نادى إيليا "انطلق من هنا واتجه نحو المشرق واختبئ". عندما لا نطمع في شيء في الوجود إلا في إرضائه فحينئذ نكون مختبئين في حصنه الحصين، ومن مخبأنا الأمين الذي ننعم فيه بمجد نوره العظيم نتطلع بثبات إلى الشرور المزعجة وهي تجوز بجوارنا دون أن تجترئ على الاقتراب منا. |
|